- 23 سبتمبر 2008
- 263
- 8
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمود خليل الحصري
أُمَّــاهُ عُـــذْرًا
نظم أبي الحجاج
يوسف بن أحمد آل علاوي
5/شوال/1431هـ
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]نَشْكُو إِلَى اللّهِ الْقَوِيِّ الْقَاهِرِ=مِمَّا جَـنَـتْـهُ يَدَا الخَـبِـيـثِ الخَـاسِرِ
أَرْخَى الْلِسَانَ بِسَبِّ عِرْضِ نَبِيِّنَا=وَالنَّيْلِ مِنْ عِـرْضِ الْمَصُونِ الطَّاهِرِ
جَابَ الْبِلَادَ مُجَاهِرًا فِي كُفْرِهِ=لَا يَـنْثَنِي يَا وَيْلَهُ مِـــنْ كَـــافِـرِ
يُحْيِي الْمَوَالِدَ لِلسِّبَابِ مُكَذِّبًا=وَمُعَارِضًا قَـــوْلَ الْإِلَهِ الْبَاهِـرِ
جـُـدْ يَا عَظِيمُ بِنَزْعِ أَصْلِ لِسَانِهِ=وَاجْعَلْـهُ مُعْتَبَرًا لِكُـــلِّ مُنَاظِرِ
وَاللّهِ لَوْ أَبْصَـــــرْتُهُ لَقَتَلْتُهُ=لَوْ أَنْ تَحَامَى بِالْجُيُـوشِ الْعَسَاكِرِ
حَتَّى لَوْ اتَّخَذَ الْكَوَافِـرَ مَلْجَأً=أَوْ قَدْ تَلَقَّى نُصْرَةً مِنْ كَافِرِ
هَذَا الْمُنَافِقُ حَقُّهُ وَنَصِيبُهُ=مِنْ دِرَّةِ الْفَــارُوقِ ؛ وَيْلٌ لِعَاثِـرِ
أَوْ حَـدُّ سُيْفٍ يَقْطَعُ الرَّأْسَ الَّذِي=فِيهِ اعْتِقَادُ الْكَافِرِينَ الْخَـوَاسِـرِ
لَا تَحْسَبُوا فِعْلَ الْخَبِيثِ تَفَـرُّدًا=وَتَصَرُّفًا مِنْ شَخْصِ عِلْجٍ فَاجِرِ
بَلْ دِينُهُمْ سَـبُّ الصَّحَابِةِ كُلِّهِمْ=أَوْ جُلِّهِمْ قُلْ كَابِـرًا عَنْ كَابِـرِ
وَالطَّعْنُ فِي قَــوْلِ الْإِلَهِ وَزَعْمُهُمْ=قَدْ نَابَهُ التَّحْرِيــفُ مِنْ كُلِ تَاجِرِ
يَتَسَتَّرُونَ بِحُبِّ آلِ نِبِيِّنَا=وَالْآلُ قَـدْ نَصَبُوا الْعِدَاءَ لِغَادِرِ
فَالْآلُ وَالْأَصْحَابُ رُوحٌ وَاحِدٌ=لَا يَرْتَضُــونَ مَهَانَةً مِنْ غَامِرِ
دِينُ الرَّوَافِضِ قَائِمٌ فِي الطَّعْنِ فِي=أَزْوَاجِ خَـيْرِ الْعَـالَمِـيـنَ الْحَاشِرِ
يَتَعَبَّدُونَ بِنَيْلِهِمْ مِـنْ أُمِّنَا=فِي عِرْضِهَا بُعْدًا لِكُلِ مُهَاتِرِ
فَالطَّعْنُ فِي عِـــرْضِ الْعَفِيفَةِ مُخْرِجٌ=مِنْ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ دُونَ تَشَاوُرِ
أُمَّاهُ عُذْرًا فَالْكَلَامُ سِلَاحُنَا=لَا يَشْفِي غِـلًا مِنْ ذَلِيلٍ صَاغِرِ
زَوْجُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ مَنْ ذَا لَهَا=لِيَــذُبَّ عَنْهَا مَيْنَ خِــبٍّ خَاسِرِ
فَالْقَلْبُ يَشْكُـو حُرْقَةً وَمَرَارَةً=وَالْعَيْنُ تُغْــرِقُهَا دُمُوعُ النَّوَاهِرِ
يَا مُسْلِمُونَ تَجَرَّدُوا لِلذَّبِ عَنْ=عِرْضِ الْمَصُونَةِ وَالْعَفَافِ الْوَافِرِ
أَيْنَ الْمُلُوكُ وَأَيْنَ سَادَاتُ الْوَرَى=مِنْ كُلِّ حُرٍ قَائِمٍ أَوْ ثَائِرِ
لِيُنَافِحُوا عَنْ عِرْضِ زَوْجِ نَبِيِّنَا=هَذَا النَّبِيُّ! فَمَا لَهُمْ مِنْ عَاذِرِ
وَيُزَلْزِلُوا هَذَا الْخَبِيثَ وَحِزْبُهُ=حِزْبُ الرَّوَافِضِ مَا لَهُ مِنْ نَاصِرِ
هِيَ أُمُّنَا عِرْضِي الْفِدَاءُ لِعِرْضِهَا=مَعْ عِرْضِ أُمِّي وَالنِّسَاءِ الْحَرَائِرِ
وَكَذَاكَ مِنْ أَرْوَاحِنَا وَدِمَائِنَا=وَقُلُوبِنَا وَمِـنَ الْعُيُونِ النَّوَاظِرِ
هِيَ عِنْدَنَا أَغْلَى الْغَوَالِي إِنَّهَا=زَوْجُ النَّبِيِّ وِذِي الْمَقَـامِ الْعَامِرِ
هَذِي الْمَصُـونُ حَبِيبَةٌ لِنَبِيِّنَا=هِيَ زَوْجُـهُ فِي عَاجِلٍ وَالْآخِرِ
هِيَ بِكْـرُهُ لَمْ تَلْقَ زَوْجًا قَبْلَهُ=هِيَ حِبُّهُ رُوحِي فِدَاءُ الطَّاهِرِ
وَهِيَ ابْنَةُ الصِّدِيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ=وَبِهِ تُفَاخِرُ فَوْقَ كُلِّ مُفَاخِرِ
وَهِيَ التَّي نَزَلَ الْقُرَانُ بِطُهْرِهَا=فِي عَشْرِ آيٍ مُحْكَمَاتٍ غَرَائِرِ
وَهِيَ التَّي مَاتَ النَّبِيُّ بِحَجْرِهَا=مَا بَيْنَ سَحْــرِكِ أُمَّنَا وَالنَّاحِرِ
هَذِي الْقَصِيدَةُ صُغْتُهَا بِجَوَارِحِي=وَسَطَرْتُهَا مِنْ دَمْعِ عَيْنٍ مَاطِرِ
أُمَّاهُ عُذْرًا لَسْتُ أَقْدِرُ غَيْرَهُ=فَالْعُـذُرُ مِنْكِ وَأَنْتِ خَيْرِ الْعَاذِرِ
وَخِتَامُهَا أَرْجُـو الْإِلَهَ بِعَفْوِهِ=أَن لَّا يُؤَاخِــذَنَا بِفِعْلِ الْحَائِرِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ مَـعَ السَّلَامِ عَلَى النَّبِيْ=وَالَآلِ وَالصَّحْبِ الْكِرَامِ وَسَائِرِ
فِي نَهْجِهِمْ حتَىَّ يُلَاقِي رَبَّـهُ=مِنْ كُلِّ عَبْدٍ غَائِـبٍ أَوْ حَاضِرِ[/poem]