- 18 مايو 2011
- 3,139
- 302
- 83
- الجنس
- ذكر
- علم البلد
رد: لمسات قرآنية للتذكير بكتاب رب البرية......متجدد
107
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثــــــــــــــــــــــــل مــــا دعوت .
لأن القلب هو مَحَلّ الكِتمــــــــــــــــان .
قال ابن عطيــــــــــــــــــــة في تفسيره :
وخَصّ الله تعالى ذِكْر القَلب إذ الكَتْم من أفعاله
وإذ هو المضغــــــــــة التي بِصلاحهـــــــــا يَصلح الجسد
كما قال عليــــــــــــــــــــه السلام .
وقـــــــــــــال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى :
(وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَـــــــــــــــــــإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)
خُصَّ القَلْب بِالذِّكْر إذ الكَتم من أفعاله
وإذ هو المضغـــــــــة التي بِصلاحها يَصلح الجسد كله ، كما قال عليه الســــــــــلام فَعَبَّر بـــــالبعض عن الجملة . وقال الكِيَا : لَمَّا عَزَم على ألاَّيُؤدّيهــــــا
وتَرْك أداءها بــــــــــاللسان رَجَع المأثم إلى الوجهين جميعا .
وهو من بديع البيــــــان ولطيـف الإعراب عن المعــــــاني .
يُقــــــــــــــال : إثم القلب سَبب مَسْخِه
والله تعالى إذا مَسَخ قَلْبًا جَعَله مُنَافِقــــــــــا وطَبع عَليه
نعوذ بـــــــــــــــــــــــالله منه .
وقال أبو حيان في تفسيره : كَتْم الشهادة هو إخفاؤها بـــــــــــــالامتناع من أدائها والكَتْــــــــم من معاصي القلب ، لأن الشهادة عِلْم قام بِــــــــــــــــالقَلب فلذلك
علق الإثـــم بــــــــــــه.
وهو من التعبير بالبعض عن الكل :
" ألا إن في الجسد مضغــــــــــــــة إذا صَلَحت صَلح الجســـــــد كله ، وإذا فَسَدت فَسَد الجســــــــــد كله ، ألا وهي القلــب "
. وإسناد الفعل إلى الجارحــــــــــة التي يُعْمَل بها أبلغ وآكَد
ألا ترى أنك تقول : أبصرته عيـــــــــــــني ؟
وسمعتـــــــــــــــــــــه أذني ؟
ووعــــــــــــــــاه قلبي ؟
فأسْنَد الإثم إلى القلب إذ هو مُتَعَلَّق الإثـــــــــم
ومكان اقترافــــــــــــــــــــــه ، وعنه يُتَرْجم اللسان .
ولئلا يُظَنّ أن الكتمان مِن الآثام المتعلقة بــــــــــاللسان فقط وأفعال القلوب أعظـــــــــــــم مِن أفعال سائر الجوارح
وهي لها كالأصـــــــــول التي تـتشعب منهـــــــــــــا .
والله تعالى أعلـــــــــــــــم
فضيلة الشيخ عبد الرحمــــــــــن السحيم
- وفقكــــــــــــــم الله وأعلى مقامكم -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول تعــــــــــــــــــــــالى:
{ وَلَا تَكْتُمُواالشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ }
فلماذا خصّ اللهُ تبارك وتعالى القلبَ بــــــــــالإثم ،
ولماذا ذِكَر القلبُ هُنــــــــــــــــــــــا ؟
وفقكم الله ورزقكم مِن الطيبات ما تطيب به نفسكم ورزقكم الله رِضاه ورضي عنكم وأتمّ عليكم نِعمه ظاهرةً وباطِنـــــــــــــــــــة .
- وفقكــــــــــــــم الله وأعلى مقامكم -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول تعــــــــــــــــــــــالى:
{ وَلَا تَكْتُمُواالشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ }
فلماذا خصّ اللهُ تبارك وتعالى القلبَ بــــــــــالإثم ،
ولماذا ذِكَر القلبُ هُنــــــــــــــــــــــا ؟
وفقكم الله ورزقكم مِن الطيبات ما تطيب به نفسكم ورزقكم الله رِضاه ورضي عنكم وأتمّ عليكم نِعمه ظاهرةً وباطِنـــــــــــــــــــة .
الجـــــــــواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثــــــــــــــــــــــــل مــــا دعوت .
لأن القلب هو مَحَلّ الكِتمــــــــــــــــان .
قال ابن عطيــــــــــــــــــــة في تفسيره :
وخَصّ الله تعالى ذِكْر القَلب إذ الكَتْم من أفعاله
وإذ هو المضغــــــــــة التي بِصلاحهـــــــــا يَصلح الجسد
كما قال عليــــــــــــــــــــه السلام .
وقـــــــــــــال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى :
(وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَـــــــــــــــــــإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)
خُصَّ القَلْب بِالذِّكْر إذ الكَتم من أفعاله
وإذ هو المضغـــــــــة التي بِصلاحها يَصلح الجسد كله ، كما قال عليه الســــــــــلام فَعَبَّر بـــــالبعض عن الجملة . وقال الكِيَا : لَمَّا عَزَم على ألاَّيُؤدّيهــــــا
وتَرْك أداءها بــــــــــاللسان رَجَع المأثم إلى الوجهين جميعا .
وهو من بديع البيــــــان ولطيـف الإعراب عن المعــــــاني .
يُقــــــــــــــال : إثم القلب سَبب مَسْخِه
والله تعالى إذا مَسَخ قَلْبًا جَعَله مُنَافِقــــــــــا وطَبع عَليه
نعوذ بـــــــــــــــــــــــالله منه .
وقال أبو حيان في تفسيره : كَتْم الشهادة هو إخفاؤها بـــــــــــــالامتناع من أدائها والكَتْــــــــم من معاصي القلب ، لأن الشهادة عِلْم قام بِــــــــــــــــالقَلب فلذلك
علق الإثـــم بــــــــــــه.
وهو من التعبير بالبعض عن الكل :
" ألا إن في الجسد مضغــــــــــــــة إذا صَلَحت صَلح الجســـــــد كله ، وإذا فَسَدت فَسَد الجســــــــــد كله ، ألا وهي القلــب "
. وإسناد الفعل إلى الجارحــــــــــة التي يُعْمَل بها أبلغ وآكَد
ألا ترى أنك تقول : أبصرته عيـــــــــــــني ؟
وسمعتـــــــــــــــــــــه أذني ؟
ووعــــــــــــــــاه قلبي ؟
فأسْنَد الإثم إلى القلب إذ هو مُتَعَلَّق الإثـــــــــم
ومكان اقترافــــــــــــــــــــــه ، وعنه يُتَرْجم اللسان .
ولئلا يُظَنّ أن الكتمان مِن الآثام المتعلقة بــــــــــاللسان فقط وأفعال القلوب أعظـــــــــــــم مِن أفعال سائر الجوارح
وهي لها كالأصـــــــــول التي تـتشعب منهـــــــــــــا .