إعلانات المنتدى


~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

أشكرك على هذه المعلومات الخارجة عن محل النزاع .

إذا كان الحرف ساكنا في جميع أحواله ألا يلزمه الضعف في جميع أحواله ؟!!



هذا نص كلامك السابق أخي أحمد وحتى تدرك بأننا نتحدث في بعض مواطن النزاع ولا نأتي بالفوائد هكذا قصد الإثراء فحسب
والحرف يعرف حاله عند النطق وخروج صوته وجميع أحوال الألف عند النطق أن يكون مفتوحا فتأمل !!!

أما بخصوص كلام الشيخ المرعشي رحمه الله فهو يطرح إشكالا لا يُغفل عنه صراحة والذي يظهر لي والله أعلم أن هذا المفهوم الذي تطرق إليه نتج عن كون حرف الألف ليس له مخرج محقق أصلي ، ينتهي إليه الصوت عند النطق به ، إذ هو متعلق بالهواء الخارج من الجوف بحيث لا ينضغط الصوت في موضع فينقطع ، ولهذا كان قابلا للمد والزيادة ، وهنا يعلم أن حرف الألف مخرجه مقدر ومبدأه ينتمي إلى الجوف ثم إلى الحلق مروار لاتساع مخرجه ، ولأن صوته يأتي بعد الفتحة كما تقدم والحاصل أن الألف ليس له اعتماد قوي لأن مخرجه مقدر ، فهو لا يعتمد على أجزاء الفم واللسان بكلفة حتى تستطيع ضغط الصوت فيه ، بل يمكن قطعه بالاختيار كما أنه يقبل الزيادة والمد ويلين بلا تكلف ، والمسألة وهذه الحال فيها نظر كبير ، ولعل الخروج من هذا المأزق قد يعود إلى أن الاعتماد في حرف الألف حاصل لأن مبدأه عند النطق وخروج الصوت وهو المعتبر ، إذ يأتي من - أقصى الحلق - الجوف مع جريان الهواء في الفم واتساعه فيه وهذا بخلاف الاعتماد الذي عند بقية الحروف لشدة التضييق في المخرج وضغط الصوت عليها ، إذ لا اعتماد عند الألف من هذه الحيثية والسؤال الملح الآن - إذا كان مخرج حرف الألف مقدر وليس محقق كما قد عُلم ، فهل ينفي ذلك كونه أحد الحروف المتصفة بالجهر ؟
مع العلم أن المرعشي ألمح إلى أن نفَس الحرف المجهور يكون قليل أي أن الحرف إذا كان قويا مع نفس قليل فهو مجهور
والمهموس عنده ما كان صوته ضعيف ونفسه كثير !





 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

إذا كان الحرف ساكنا في جميع أحواله ألا يلزمه الضعف في جميع أحواله ؟!!

هذا نص كلامك السابق أخي أحمد وحتى تدرك بأننا نتحدث في بعض مواطن النزاع ولا نأتي بالفوائد هكذا قصد الإثراء فحسب
والحرف يعرف حاله عند النطق وخروج صوته وجميع أحوال الألف عند النطق أن يكونمفتوحافتأمل !!!

لعلك سهوت أخي محمد ، هل الألف في جميع أحواله مفتوحا ؟!!
وأنا لا زلت على رأيي أن الألف في جميع أحواله ساكن ، ولا أعلم ما هي علاقة مشاركتك السابقة بكلامي هذا .
والحاصل أن الألف ليس له اعتماد قوي لأن مخرجه مقدر ،

بل ليس له اعتماد مطلقا ،وهذا بنص العلماء . الألف عبارة عن هواء خارج من الفم .
ولعل الخروج من هذا المأزق قد يعود إلى أن الاعتماد في حرف الألف حاصل
غير حاصل أخي الحبيب ، بإجماع العلماء ، قال مكي رحمه الله : " والألف أخفى الحروف ؛ لأنها لا علاج على اللسان فيها عند النطق بها ، ولا لها مخرج تنسب _ على الحقيقة _ إليه ، ولا تتحرك أبدا ، ولا تتغير حركة ما قبلها ، ولا يعتمد اللسان عند خروجها على عضو من أعضاء الفم ، إنما تخرج من هواء الفم حتى ينقطع الصوت والنفس في آخر الحلق " الرعاية 67 .
أرأيت ما أقال أخي محمد ، ليس لها مخرج في الحقيقة .


لأن مبدأه عند النطق وخروج الصوت وهو المعتبر ، إذ يأتي من - أقصى الحلق - الجوف مع جريان الهواء في الفم واتساعه فيه وهذا بخلاف الاعتماد الذي عند بقية الحروف لشدة التضييق في المخرج وضغط الصوت عليها ، إذ لا اعتماد عند الألف من هذه الحيثية

أخي الكريم محمد ؛ الجوف هو الخلاء الداخل في الفم والحلق ، ويظن البعض أن الجوف منطقة أسفل الحلق وليس كذلك ،
وعليه فلا اعتماد في الألف على الحلق مطلقا ، نعم قال بعض العلماء مبدأ صوته من أقصى الحلق ، ولكن لم يقل أحد أنه يعتمد على الحلق .
والسؤال الملح الآن - إذا كان مخرج حرف الألف مقدر وليس محقق كما قد عُلم ، فهل ينفي ذلك كونه أحد الحروف المتصفة بالجهر ؟
لم أنف صفة الجهر عن الألف ، ، ولكن ليس معنى اتصافه بصفة قوية أنه أقوى من الهاء ، لأنه لا أساس له ،وقد سألت من قبل وأكرر سؤالي : حرف لا أساس له ، وحرف له أساس ، أيهما أقوى ؟!!



[/QUOTE]

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~


نعم هو سهو مني !
معلوم أن الألف حرف ساكن وإنما عينت أن ما قبلها لا يكون إلا مفتوحا
أي أن الألف لا تكون في بداية الكلمة عند إرادة النطق بها لأنها ساكنة
ولذا هي مفتقرة دائما للفتحة التي قبلها وهذا بخلاف بقية الحروف
لعل التعبير خانني !
ـــــــــــــــــــــــــــ..........................................................................................

(( الهاوي الألف؛ لأنه في الحقيقة راجع إلى الصوت الهاوي الذي بعد الفتحة ))

(( هواء الألف؛ لأنه صوت بعد الفتحة فيكون الفم فيه مفتوحا بخلاف الضمة والكسرة فإنه لا يكون كذلك فلذلك اتسع هواء صوت الألف أكثر ))

هذا ما نقلته لك في السابق
وهو الذي دفعني لأن أقول بأنه لا يكون إلا مفتوحا
وأعني بذلك صوته حال النطق به بعد الفتحة ومدى قوة تأثيرها عليه في مخرجه !
لأن حقيقة الحرف هو الصوت المعتمد على المخرج قاله المرعشي رحمه الله
وقد عُلم أن هذا الصوت لا يكون إلا مفتوحا مادامت الفتحة تتقدمه !
أفلا يكون ذلك إشارة على قوة اعتماده عليها في المخرج ؟



ولا أعلم ما هي علاقة مشاركتك السابقة بكلامي هذا

لعلي وضحت مقصودي بها الآن !







 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~



أفلا يكون ذلك إشارة على قوة اعتماده عليها في المخرج ؟

لا يكون ذلك ، بارك الله فيك .
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

لاحرمت الاجر اختي وبارك الله فيك جهودك يا اختنا نور في انتظار باقي الفوائد ان شاء الله

بارك الله فيك اختي الفاضلة
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

لا يكون ذلك ، بارك الله فيك .



المهم أنك أدركت مقصودي الآن من أن صوت الألف لا يكون إلا مفتوحا عند النطق به !
وعليه بينت مشاركتي السابقة في الدلالة على هذا المفهوم !
فلا عبرة بالقول وهذه الحال أن نردد بأن الألف ساكن في أصله وفي جميع أحواله، إذ أن صوته المنطلق ابتداء لا يكون إلا مفتوحا !
أتمنى أن تكون الفكرة وصلت !

وبما أنك مقر أخي الكريم بأن الألف له صفة الجهر، فنتوجه الآن إلى قول المرعشي رحمه الله وهو معتمد في الاستدلال عندك !
ماذا يقول المرعشي رحمه الله في صفات القوة والضعف وكيف يتم التمييز بينهما وهل درجة الحرف من حيث الضعف والقوة والتوسط تقاس بالمخارج أم بالصفات ............ لعل هذا هو لب موطن النزاع


للإشارة أخي الكريم أحمد أنا أجادل لأستفسر كي أتعلم وأفهم وإلا فأنا مقصر في هذا الباب !


 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~


أعتقد أن الإشكال عند أخي الكريم أحمد هو أن الألف ليس له أساس يعتمد عليه في المخرج المحقق وهذا حق دون أدنى شك في ذلك وهذا لأن مخرجه لا ينقطع الصوت فيه ولا ينضغط أبدا وهذا شأن وحال بقية حروف المد بخلاف الحروف الأخرى ومع ذلك فيبقى حرف الألف مجهورا خفيا دون الهمس وهذا في نظري من القوة الجزئية فيه وإن لم تكن بمثل قوة بعض الحروف لأن بعضها بطبيعة الحال أقوى من بعض وبما تمتاز به من صفات القوة المتبقية .

ولذا فإن حرف الألف وبغض النظر عن كونه لا اعتماد له قوي في المخرج المحقق لأنه ممتنع أصلا يبقى مخرجه مقدرا بجوف الحلق والفم يتمثل ذلك عند مرور الهواء فيه وهذا ما نص عليه الإمام ابن الجزري رحمه الله في منظومته الماتعة بقوله : ( فألف الجوف وأختاها وهي حروف مد للهواء تنتهي ) قال الإمام الملا على القاري رحمه في المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية : أي فمخرج الألف الجوف وهو الخلاء الداخل في الفم فلا حيز لهما محقق اهـ
ولهذا كانت قابلة للزيادة والمد بلا كلفة حتى أنك تستطيع قطع الصوت بمحض إرادتك وبهذا يعلم أن حرف الألف وبقية حروف المد لهم أساس يعتمد قدره العلماء بجوف الحلق والفم

وأما قضية ضعف الحرف وقوته أو توسطه فإنها تنتهي عند التحقيق لا محالة وفي آخر المطاف عند الحكم والتمييز إلى صفات الحروف دون المخرج وقد تتبعت مبحث كتاب الرعاية وهو للإمام الحجة محمد بن أبي طالب القيسي رحمه الله وهو من هو صاحب اليد الطولى والمقام المقدم في هذا الفن فذكر في ثنايا حديثه عند مطلب الصفات القوية والضعيفة ما يشفي العليل ويروي الغليل وعليه التعويل صراحة وإليكم نص كلامه :







وهذا كلام صريح أن المعتمد في معرفة درجات الحروف قوة وضعفا وتوسطا راجع ومرده إلى صفاتها فحسب
ثم كانت المفاجأة من كلامه الآتي قريبا بإذن الله مع العلم أن صاحبنا المرعشي الإمام قد أحال في جهد المقل عند هذا المبحث وفي غيره كثيرا إلى الرعاية .
فقال في جهد المقل ما نصه 165 ص : ( وفي (الرعاية) فإذا كان أحد الصفات -أي الضعيفة- في حرف كان فيه ضعف ، فإذا اجتمعت فيه كان أضعف كالهاء التي هي مهموسة رخوة خفية )

وإليكم نص ما جاء في الرعاية وبالتفصيل وبصريح العبارة أن الهاء هي أضعف الحروف مع التوضيح !








جا في أواسط هذا الكلام قوله عن الهاء : ( ولم يفعل ذلك بشيء من الحروف غيرها )
وفي نسخة كما أرشد بذلك المحقق ( ولم يفعل ذلك بحرف من الحروف غيرها ) والعبارة واضحة على كل حال !
لفت انتباهي قوله الأخير فاعرف هذا وهذا من الرحمة في التعليم والحرص على إفهام المتعلمين
ولعل في هذا القدر كفاية وغنية وبالله التوفيق ومنه السداد

 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

أخي محمد بارك الله فيك ، كل ما نقلتَه عن مكي رحمه الله قرأته قبل أن أسطر كلمة في هذا الموضوع ، وقبل أن أقف مع كلامه أقف مع قولك :
وبهذا يعلم أن حرف الألف وبقية حروف المد لهم أساس يعتمد قدره العلماء بجوف الحلق والفم
الجوف عبارة عن الفراغ الداخل في الفم والحلق ، والألف عبارة عن هواء يمر خلال هذا الفراغ ، فكيف يعتمد الألف على فراغ ، وكيف وهو أصلا عبارة عن هواء يكون له اعتماد ؟!!
أن لا نكر أن الجهر من صفات القوة ، وألعم ذلك جيدا ، وأعلم أن الألف فيها صفة قوة واحدة ، والهاء ليس قيها ولا صفة قوة ، وكل ذلك لا يكون مسوغا لقوة الألف عن الهاء .
أعطيك مثالا لذلك : مبنى بني بمواد بناء قوية ، وآخر بني بمواد بناء ضعيفة ، الأول بني من غير أساس والثاني بني على أساس متين ، فأيهما أقوى ؟
ليس في كلام مكي رحمه الله ما يفيد أن الهاء أضعف الحروف ، بل نص كلامه هكذا :
وإذا اجتمعت فيه كان ذلك أضعف له كالهاء .
هل هذا يفيد أن الهاء أضعف من الألف ؟!!
أما قوله :
ولم يفعل بذلك بشيء من الحروف غيرها .
فيقصد بذلك أمرين :
الأول _ وهو الصواب _ : أنه بينت مرة بياء ومرة بواو كـ رماهو وبهي .
الثاني : اجتماع صفات الضعف في حرف واحد لم يكن لغير الهاء .
ولا يزال الأمر باقيا ، ائتوني بنص صريح من أحد الأئمة المتقدمين يفيد أن الهاء أضعف من الألف .
ونحن مقصرون أيضا أخي محمد ، نسأل الله التوفيق والسداد للجميع .
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~


أنت إلى الآن أيها الحبيب لم تمعن النظر مليا بأن هناك ضميمة هامة ذكرتها وأعتدها على ناظريك مرارا وأنت لا تزال تغفل عنها فتأمل بارك الله فيك وسددنا وإياك لمعرفة الصواب
قضية الأساس الذي تتحدث عنه قد جعله العلماء مقدرا بجوف الحلق والفم ككل ، وهذا ليس مجازا كما قد يظن
وإنما وهو على الحقيقة وحق قال به الجمهور من أهل هذا الفن ، وقد صرح المرعشي بأنه تابع لهم في ذلك لا يحيد
وأنت الآن بين أمرين لا ثالث لهما عند النظر ، إما أن تقر بأن هناك أساس وتقدره بالجوف والحلق والفم ، وإما أن تنفيه مطلقا وكأنك تنسبه إلى العدم
وإذا قلت لنا بأنه هواء مر على فراغ الفم وهذا حق ، قلنا لك كيف تَكونَ ونتج هذا الهواء الذي مر على هذا الفراغ ؟!
هل تكون من فراغ ! تنبه لهذا ... ولذا فإنه لا محيص لنا إلا أن نقدر مصدره المعتمد بجوف الحلق والفم ككل وسميه إن شئت بالفراغ مادام ملحقا تابعا بالجوف والحلق إذ هو فراغ ليس كالفراغ وهناك فرق
فهواء الألف ليس مصدره من فراغ فحسب بل هو ناتج عن فراغ الجوف والحلق آت منه وهناك فرق !
ولهذا قال المرعشي رحمه الله : ( قلت : ما ذكر فيه من الانقسام صحيح لكنَّ جَعلَ الموضع الثالث مخرج الألف المدية مجاز، وإنما هو مبدأ صوته والجمهور لمّا لم يقولوا بهذا المجاز بل جعلوا مخرج حروف المد جوف الحلق والفلم سلكنا مسلكهم )
وهذا الذي أدندن حوله معك فيه ، وتبعهم المرعشي رحمه الله عليه ، بأن هذا المخرج مقدر وليس محقق بمكان جزئي معين هو أصله المعتمد !
ولذا جعلوا جوف الحلق والفم بأكمله هو المخرج المعتمد تقديرا فافهم عني هذا بارك الله فيك
وهذا هو منصوص العلماء وقد نقلنا لك في ذلك ما يكفي وأما إن قلت بأن مخرجه غير موجود من الأساس
وكيف يعتمد على فراغ فهذا ضرب من الخيال وأنت أيها الكريم عندما تطرح هذا السؤال أولى الناس في الإجابة عليه
إذ كيف يتصور وهذه الحال أن يكون حرفا ومجهورا يعتمد على فراغ فحسب ! إذن فراغ تابع للجوف !
وكأننا بين أمرين أحلاهما مر في نظري فإما أن نقدر أساسه المعتمد على جوف الحلق والفم فنستريح ونرتاح تبعا للعلماء
وإما أن نقول هواء جاء من فراغ دون اعتماد على أساس ونغفل عن ذكر الجوف وهو الأساس .... أو أنه هواءجاء من فراغ : نتج ربما عن فراغ أيضا !!!!
إذ لو كان ناتجا عن فراغ تابع لجوف الحلق فإننا حينها نقر له بوجود الأساس فنلحق له مخرجا قدره العلماء بالجوف
وعليه فهذا معتمده في النشأة شئنا أم أبينا !

أنا معك في عدم اعتماد حروف الجوف على مكان بعينه مخصوص في الجوف والحق والفم
ولهذا كان الاعتماد على الجوف بأكمله كمخرج لها تقديرا أو تغليبا كما تحب ونقلت ذلك عن المرعشي رحمه الله!

هذه نصوص نسوقها لتمام الفائدة وحتى ندرك أن المخرج والذي هو أساس الحرف عند النطق
ينقسم إلى عام وخاص ،
مقدر ومحقق :
عام مقدر كالجوف وخاص محقق كالحلق مثلا :

مخرج عام مقدر : قال الإمام ابن الجزري رحمه الله في التمهيد : ( الجوفية، وهي ثلاثة: الواو والألف والياء، سموا بذلك لأنهن ينسبن إلى آخر انقطاع مخرجهن وهو الجوف )

وقال رحمه الله أيضا في النشر : ( فَإِنَّ مَخْرَجَ هَذَيْنَ الْحَرْفَيْنِ يَتَحَوَّلُ مِنْ مَخْرَجِهِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ عَنْ مَخْرَجِهِمَا الْأَصْلِيِّ عَلَى الْقَوْلِ الصَّحِيحِ كَمَا يَتَحَوَّلُ مَخْرَجُ حُرُوفِ الْمَدِّ مِنْ مَخْرَجِهِمَا إِلَى الْجَوْفِ عَلَى الصَّوَابِ )

وقال رحمه الله أيضا في النشر : ( وَتُسَمَّى الْهَوَائِيَّةَ وَالْجَوْفِيَّةَ. قَالَ الْخَلِيلُ: وَإِنَّمَا نُسِبْنَ إِلَى الْجَوْفِ ; لِأَنَّهُ آخِرُ انْقِطَاعِ مَخْرَجِهِنَّ )
قال العلامة علي محمد الضباع رحمه الله معلقا :
(قُلْتُ) : الصَّوَابُ اخْتِصَاصُ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ بِالْجَوْفِ -- لِأَنَّهُنَّ أَصْوَاتٌ لَا يَعْتَمِدْنَ عَلَى مَكَانٍ - يريد به المكان الخاص المحقق-حَتَّى يَتَّصِلْنَ بِالْهَوَاءِ

قال العلامة المحقق أبو محمد النوري الصفاقسي رحمه الله في تنبيه الغافلين : ( الحروف الهوائية والجوفية وحروف المد واللين وتسمى مع الهاء الحروف الخفية ونسبت إلى الجوف لأنه آخر انقطاع مخرجها)

مخرج خاص محقق : وقال الإمام ابن الجزري رحمه الله في النشر : ( الحلقية، وهي ستة : الهمزة والهاء والحاء والعين والخاء والغين، هذه الحروف تخرج من الحلق، فنسبهن إلى الموضع الذي يخرجن منه، ولم يذكر الخليل معهن الألف، لأنها تخرج من هواء الفم، وتتصل إلى آخر الحلق )


الهاء كانت أضعف من الألف لأن بينهما تضاد صارخ وأنت أخي الكريم مقر له مصرح به صبح مساء فتأمل
هاء مهموسة وألف كانت مجهورة ... فكيف يكون ما هو مهموس أقوى من المجهور وهما صفتا تضاد ؟!!

دلالة السياق واضحة من كلام الإمام هنا وإسناد الحكم لأقرب مذكور حق إذا كان هناك ما يمنع
وهذا بعيد لوجود القرائن في الدلالة على المقصود من كلامه إذ الحديث في مجموعه كان في مقام بيان صفات الهاء وعلامات ضعفها
وأكبر قرينة على ذلك هي إفرادها في الذكر دون بقية الحروف لخصائصها
وهنا سؤال يطرح نفسه ...... إذا لم تكن الهاء وهي التي حازت جميع صفات الضعف باتفاق العلماء ، هي أضعف الحروف على الإطلاق
فلماذا نجد ضرب المثل دائما لا يكون إلا بها مع وجود البقية من الحروف الأخرى وهي كثر !؟
إذا كانت الألف هي الأضعف بين الحروف جدلا فلما لا تكون في التقديم والذكر أولى من غيرها !
بل كيف يتصور في الذهن أن تجتمع صفات الضعف في حرف ثم نطرح بعدها سؤالا إشكاليا
وما بال هذا الحرف الذي فيه صفة الجهر أهي أضعف منه أم لا !!
حقيقة يا سبحان الله وكفى !


 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~





هذا كلامك السابق أخي الكريم وحتى نعطي الأمر حقه ومستحقه في البحث
قلتَ آنفا :
وأنا لا زلت على رأيي أن الألف في جميع أحواله ساكن
ولا أعلم ما هي علاقة مشاركتك السابقة بكلامي هذا

لعلك سهوت أخي محمد

هنا يرشدك العلامة المحقق أبو محمد النوري الصفاقسي رحمه الله في كتابه الماتع تنبيه الغافلين و إرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين بما نصه ، وجاء كلامه في سياقه بيان مخارج الحروف فقال :
( المخرج الأول الجوف وهو مخرج الألف ولا يكون ساكنا )

والكلام مفهوم هنا إذ هو يتحدث عن حالة الحرف عند النطق !
فهل أدركت أخي الكريم أحمد أن ما سقناه سلفا كان له علاقة بما نحن في صدد بحثه
وليس من باب نثر الفوائد فحسب !؟







 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على جهودكم المباركة
ومعذرة لتطفلي على مائدتكم .. وبعد :
إن قضية قوة الحرف وضعفه لا يوجد في كلام متقدمي علماء العربية شيئا واضحا ومفصلا عنها ، وأعتقد أن علماء التجويد كان لهم السبق في هذا الباب ،
ولم يذكروا إلا معيارا واحدا يعرف
به الحرف القوي من الضعيف ألا وهو
( الصفات ) يقوى الحرف بقوتها ويضعف بضعفها ،
وفي هذا يقول الإمام الجعبري في عقود الجمان :
أَمَّا الصِّفَاتُ فَمَيَّزتْ مُتَشَارِكًا *** وَحَلا بها في السَّمْعِ مُخْتَلِفَانِ
خِلْقِيَّةٌ
قَــوَّتْ بِقُوَّتِهَا وَضَعْـــ *** عَــفَ ضَعْفُهَا وَهُمَا وُجُودِيَّانِ
ويقول الدكتور غانم في كتابه
الدراسات الصوتية عند علماء التجويد :
لا نجد في كلام متقدمي علماء العربية شيئا واضحا ومفصلا عن موضوع
( قوة الصوت وضعفه ) ، ويبدوا أن علماء التجويد هم أول من بحث هذا الموضوع على نحو مفصل ، وربما كان مكي بن أبي طالب هو واضع نظرية قوة الحروف وضعفها لدى علماء التجويد ، فهو أقدم من تكلم عن هذا الموضوع وأفاض في الحديث عنه وعرض تفصيلاته في أكثر من كتاب من كتبه ،
ويكاد كلام الذين جاءوا من بعده يكون اقتباسا منه ...
فهذا المعيار من المسلم به عند علماء الفن لم يعترض عيله أحد ألبتة ،
وكلهم تابعوا فيه الإمام مكي بن أبي طالب ولم يغيروا شيئا من فكرة الموضوع .
* أما مسألة كون الهاء أضعف من الألف أم الألف أضعف ،
فعلى المعيار السابق الهاء أضعف ،
* أما بالنسبة لنص صريح على ذلك :
فلا يوجود نص من الأئمة يصرح أن الهاء أضعف من الألف خصيصًا ،
ولكن يوجد نصوص يفهم منها أن الهاء أضعف الحروف منها :
قول الإمام الفاسي ( ت : 656ه ) في كتابه :
( اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة )
" واعلم أن الصفات المذكورة منها ما هو قوي ومنها ما هو ضعيف ، .... وقوة الحرف وضعفه على حسب ما يتضمنه منها ، ألا ترى أن الطاء
شديدة قوية بما تتضمنه من الجهر والشدة والإطباق والاستعلاء والإصمات والقلقلة ،
وأن الهاء
شديدة الضعف بما تتضمنه من الهمس والرخاوة والانفتاح والاستفال ، وانضاف إلى ذلك بعد مخرجها ، وكانت في نهاية من الخفاء ... فتأمل ذلك وقس الجميع على ما ذكرته تقف على الحقيقة فيه إن شاء الله تعالى." أ.ه
وقول الإمام ملا علي القاري ( ت : 1014ه ) في المنح الفكرية :
" فما جمع جميع الصفات القوية كالطاء فهو أقوى الحروف ،
وما جمع جميع الصفات الضعيفة
فهو أضعفها كالهاء .."
وقول الإمام ابن يالوشة ( ت : 1314ه ) في شرحه على المنظومة الجزرية :
" .. فالطاء مثلا شديد القوة ؛ لأجل ما اتصف به من صفات القوة ،
والهاء على العكس من ذلك ؛ لكونه اتصف بصفات الضعف .. "
...........................................................
* وأرى
_ والله أعلم _ أن المراد من القوة والضعف في الحرف هو :
( الوضوح السمعي )
، وإلا لماذا يمثل العلماء بالهاء عند ذكرهم للحرف الضعيف
مع أن حروف (
الثاء والحاء والفاء ) مشتركة مع الهاء في الصفات المُمَيِّزة ؟؟
فأرى
_ والله أعلم _ أن الهاء لما زادت عليهم بصفة مُحَسِّنَة وهي ( الخفاء ) خفيت في السمع دونهن ، فهي من أخفى الحروف في السمع كما هو ملاحظ بالحس ؛ فلذلك يمثل بها العلماء لأضعف الحروف في مقابلة تمثيلهم لأقوى الحروف .
ورجح الدكتور غانم ذلك في كتابه السابق حيث قال :
" ولم يحدد علماء التجويد المراد بقوة الحرف وضعفه ، ولكني أرجح أن يكون ذلك متعلقا بقوة وقوع الصوت ووضوحه في السمع .."
وجزاكم الله خيرا
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~




أحسنت وأجدت أستاذنا الفاضل إسلام اليسر بارك الله فيك وفي علمك وعملك
ما ذكرته حفظك الله هو مذهب أهل هذا الفن عند الاستقراء والتتبع

جزاك الله خيرا وزادك حرصا ولا شلت يمينك أبدا

 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

أستاذ إسلام اليسر رزقكم الله التوفيق والسداد
وشكراً جزيلاً على الحضور والمتابعة.
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

أخي الكريم بارك الله فيك .
حاولت في مشاركتك السابقة إثبات أن الألف له اعتماد ، مخالفا بذلك كل العلماء، وسأنقل لك بعض النصوص الصريحة وليس نصا واحدا .
قال الإمام مكي رحمه الله : " والألف أخفى الحروف ؛ لأنها لا علاج على اللسان فيها عند النطق بها ، ولا لها مخرج تنسب _ علىالحقيقة إليه ، . . . ولا يعتمد اللسان عند خروجها على عضو من أعضاءالفم " الرعاية 67 .
وأعاد ابن الجزري ذلك في تمهيده فقال : " . ولا يعتمد اللسان عندخروجها على عضو من أعضاء الفم ،والألف أخفى هذه الحروف ؛ لأنها لا علاج لها على اللسان عند النطق بها ، ولا لها مخرج تنسب إليه على الحقيقة " التمهيد 55 .
قال ابن الجزري في النشر : " قلت : الصواب اختصاص هذه الثلاثة _ أي حروف المد _ بالجوف دون الهمزة ؛ لأنهن أصوات لايعتمدن على مكان حتى يتصلن بالهواء " النشر1/163 .
قال الداني : " لا معتمد له _ أي للألف _ في شيء من أجزاء الفم "نقلا عن الحواشي المفهمة 37 .
قال علي القاري : " وهذه الحروف _ أي: حروف المد _ تنتهي إلى هواءالفم ، من غير اعتماد على جزء من أجزائه " المنح الفكرية 37 .
وأختم بقول المرعشي : " والحروف كلها _ ماعدا الألف المدية _ متشاركة في أصل الاعتماد على المخرج ؛ ومتفاوتة فيقوة الاعتماد . . . وكلما كان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى " جهدالمقل 43 .
وقال أيضا : " فما ذكره البعض : " أن الحرف صوت معتمد على مخرج محقق أو مقدر " في نظر ؛ فتأمل " ص 44 .
وعلق على ذلك في حاشيته فقال : " قوله : فيه نظر فتأمل ) وجهه أنالألف لا اعتماد له أصلا كما عرفت "بيان جهد المقل 44 .

أظن أن كلام المرعشي واضح في أن الألف لا اعتماد له أصلا ، ويعتبر قاطعا في المسألة .

وهذا نص آخر نقلته لك من قبل وأكتفي به : " فحروف الجهر تسعة عشر حرفا، فيدخل فيها حروف المد ، وهنا إشكال : لأن الألفالمدية لا اعتماد له أصلا كما عرفت ، . . .وكلامهم صريح في أنالجهر ناشئ من قوة الاعتماد ، وغاية ما يمكن أن يقال : إن في كلامهم تغليبا " بيان جهد المقل 69 .
ثم يا أخي الكريم ما معنى الشيء المقدر ؟!!
معناه أنه شيء غير موجود وقدروه ، كما يقدر الفعل والفاعل عند علماء اللغة، هل يقدروا شيئا موجودا ؟!!
فلماذا يقدروه وهو موجود ؟!!
لذا قال المرعشي في بيانه : قدروا أي فرضوا " بمعنى أنه غير موجود .
نكمل بقية كلامك .
الجوف كما عرفه العلماء أجمع هو : الخلاءالداخل في الحلق والفم " بمعنى أنه لا يوجد مكان فيه ، مجرد خلاء ، قال الدكتور غانم قدوري : "وليس الجوف نقطة معينة أو حيز معين ، بل هوعلى ما يبدوا التجويف الممتد فوق الحنجرة . . . .الخ " الدراسات الصوتية 94 .

ولن أنقل نصوص العلماء لأن الأمر مستفيض في كتبهم ، بما نحن في غنى عن نقله.
مسألة الهواء ، هل الألف عبارة عن هواء يخرج من الفم ؟!!
أنكرت علي ذلك وسأذكر لك ما وقفت عليه من أدلة .
قال مكي رحمه الله في معرض حديثه عن حروف المد : "
فعمدة خروجها في هواء الفم " الرعاية 66 .
أهذا النص كاف أم ليس بعد ؟!!
وأكده من بعده ابن الجزري في التمهيد فقال : " فعمدة خروجها من هواءالفم ، وأصل ذلك الألف " ص55 .
قال مكي أيضا : " إنما تخرج من هواء الفم " 67 .
قال الصفاقسي رحمه الله : " وإلا فهي _ أي حروف المد _ في الحقيقة هواء ينتشر في الفم والحلق " تنبيه الغافلين 10.


ولكن تعليقك على كلام المرعشي تعجبت منه .
قال المرعشي : " إن قلتَ : وقع في بعض الرسائل أن أقصى الحلق ينقسمإلى ثلاثة مواضع ، يخرج من ثالثها الألف المدية ؟قلتُ : ما ذكر فيه من الانقسام صحيح ، ولكن جعل الموضع الثالث مخرج الألف مجاز ، وإنما هو مبدأ صوته .
والجمهور لما لم يقولوا بهذا المجاز جعلوا مخرج حروف المد جوف الحلق والفم سلكنا مسلكهم " .
ما معنى هذا الكلام ؟
معناه : أنه جاء في بعض الكتب أن الألف المدية تخرج من أقصى الحلق ،ففي أقصى الحلق ثلاثة مواضع : للألف والهمزة والهاء ، فعلق المرعشي على ما جاء في هذه الكتب أن جعل الألف المدية تخرج من أقصى الحلق ( الموضع الثالث ) مجاز ، مامعنى المجاز ؟أنه ليس مخرجه على الحقيقة ،ثم قال : والجمهور لم يقولوا . . ..الخ .
لأن جمهور العلماء على أن مخرج الألف من الجوف ، فسلك المرعشي مسلكهم ، أظن أن الأمر في غاية الوضوح .
فهل من قرينة لهذا الكلام ؟
نعم ذكرها المرعشي في مقدمة الكتاب ، فقال : " وقال سيبويه : إنها ستةعشر فجعل الألف من مخرج الهمزة "أقول : جعل الألف من مخرج الهمزة مجاز بعلاقة المجاورة ؛ لما قال : " إن مبدأامتداد صوتها مخرج الهمزة " . . . وإلا فحروف المد تخرج من جوف الحلق والفمبالضرورة ، ولعل الداعي إلى القول المجازي هنا إرادة تقليل التقسيم " جهدالمقل 36 .
إذ لو كان ناتجا عن فراغ تابع لجوف الحلق فإننا حينها نقر له بوجود الأساس فنلحق له مخرجا قدره العلماء بالجوف
وعليه فهذا معتمده في النشأة شئنا أم أبينا !
أي تناقض هذا أيها الكريم ؟!!
هل يكون الفراغ أساسا ؟!!
وكيف نقر به ، يا سيدي الجوف ليس مقطعا محددا في الفم حتى نقول : يعتمد على الجوف بكامله ، قد نقلت لك سابقا اصطلاح العلماء في الجوف ، هو
الخلاااااااااء

هاء مهموسة وألف كانت مجهورة ... فكيف يكون ما هو مهموس أقوى من المجهور وهما صفتا تضاد ؟!!
قد نقلتُ لك سابقا الإشكال الذي طرحه المرعشي ، وأجاب : إن قولهم الجهر سببه قوة الاعتماد اطلق على التغليب ؛ لأن الألف ليس فيها اعتماد أصلا ، وفي مقابل هذا السؤال : لا يزال السؤال قائما : حرف له أساس وحرف لا أساس له أيهما أقوى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا سؤال يطرح نفسه ...... إذا لم تكن الهاء وهي التي حازت جميع صفات الضعف باتفاق العلماء ، هي أضعف الحروف على الإطلاق
فلماذا نجد ضرب المثل دائما لا يكون إلا بها مع وجود البقية من الحروف الأخرى وهي كثر !؟
إذا كانت الألف هي الأضعف بين الحروف جدلا فلما لا تكون في التقديم والذكر أولى من غيرها !
سؤال وجيه جدا ، وإجابته : أن المقام مقام ذكر حروف اجتمعت فيها جميع صفات الضعف ، وليس المقام مقام ذكر أضعف الحروف ، لذا مثلوا بالهاء ، وإلا كيف يمثلوا بالألف ، وفيه صقة قوة ؟!!
المقام ذكر حرف اجتمعت فيه صفات الضعف ، لذا ذكر بعضهم مع الهاء حروفا أخرى ، كما فعل علي القاري ، فذكر معها الفاء ؛ لأن صفاتها كلها ضعيفة أيضا .
أسأل الله أن يحفظك أخي أبا يوسف ويبارك فيك .
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~





هذا كلامك السابق أخي الكريم وحتى نعطي الأمر حقه ومستحقه في البحث
قلتَ آنفا :
وأنا لا زلت على رأيي أن الألف في جميع أحواله ساكن
ولا أعلم ما هي علاقة مشاركتك السابقة بكلامي هذا

لعلك سهوت أخي محمد

هنا يرشدك العلامة المحقق أبو محمد النوري الصفاقسي رحمه الله في كتابه الماتع تنبيه الغافلين و إرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين بما نصه ، وجاء كلامه في سياقه بيان مخارج الحروف فقال :
( المخرج الأول الجوف وهو مخرج الألف ولا يكون ساكنا )

والكلام مفهوم هنا إذ هو يتحدث عن حالة الحرف عند النطق !
فهل أدركت أخي الكريم أحمد أن ما سقناه سلفا كان له علاقة بما نحن في صدد بحثه
وليس من باب نثر الفوائد فحسب !؟








الكلام مصحف في نسختك ، وهي عندي هكذا : " ولا يكون إلا ساكنا " ص 10 .
ثم أعاد نفس الكلمة في قوله عن حرف ( لا ) فقال : " ولا تكون إلا ساكنة "ص 91 .
ثم أعادها عند حديثه عن حروف المد :" الألف ولا تكون إلا ساكنة " ص 102 .
ولا أدري كيف تنقل هذا النص ، مع أن عبارة :" لا تكون إلا ساكنة" جاءت في كل كتب التجويد ، من أول مصنف إلا آخرها ؟!!!
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء على جهودكم المباركة
ومعذرة لتطفلي على مائدتكم .. وبعد :
إن قضية قوة الحرف وضعفه لا يوجد في كلام متقدمي علماء العربية شيئا واضحا ومفصلا عنها ، وأعتقد أن علماء التجويد كان لهم السبق في هذا الباب ،
ولم يذكروا إلا معيارا واحدا يعرف
به الحرف القوي من الضعيف ألا وهو
( الصفات ) يقوى الحرف بقوتها ويضعف بضعفها ،
وفي هذا يقول الإمام الجعبري في عقود الجمان :
أَمَّا الصِّفَاتُ فَمَيَّزتْ مُتَشَارِكًا *** وَحَلا بها في السَّمْعِ مُخْتَلِفَانِ
خِلْقِيَّةٌ
قَــوَّتْ بِقُوَّتِهَا وَضَعْـــ *** عَــفَ ضَعْفُهَا وَهُمَا وُجُودِيَّانِ
ويقول الدكتور غانم في كتابه
الدراسات الصوتية عند علماء التجويد :
لا نجد في كلام متقدمي علماء العربية شيئا واضحا ومفصلا عن موضوع
( قوة الصوت وضعفه ) ، ويبدوا أن علماء التجويد هم أول من بحث هذا الموضوع على نحو مفصل ، وربما كان مكي بن أبي طالب هو واضع نظرية قوة الحروف وضعفها لدى علماء التجويد ، فهو أقدم من تكلم عن هذا الموضوع وأفاض في الحديث عنه وعرض تفصيلاته في أكثر من كتاب من كتبه ،
ويكاد كلام الذين جاءوا من بعده يكون اقتباسا منه ...
فهذا المعيار من المسلم به عند علماء الفن لم يعترض عيله أحد ألبتة ،
وكلهم تابعوا فيه الإمام مكي بن أبي طالب ولم يغيروا شيئا من فكرة الموضوع .
* أما مسألة كون الهاء أضعف من الألف أم الألف أضعف ،
فعلى المعيار السابق الهاء أضعف ،
* أما بالنسبة لنص صريح على ذلك :
فلا يوجود نص من الأئمة يصرح أن الهاء أضعف من الألف خصيصًا ،
ولكن يوجد نصوص يفهم منها أن الهاء أضعف الحروف منها :
قول الإمام الفاسي ( ت : 656ه ) في كتابه :
( اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة )
" واعلم أن الصفات المذكورة منها ما هو قوي ومنها ما هو ضعيف ، .... وقوة الحرف وضعفه على حسب ما يتضمنه منها ، ألا ترى أن الطاء
شديدة قوية بما تتضمنه من الجهر والشدة والإطباق والاستعلاء والإصمات والقلقلة ،
وأن الهاء
شديدة الضعف بما تتضمنه من الهمس والرخاوة والانفتاح والاستفال ، وانضاف إلى ذلك بعد مخرجها ، وكانت في نهاية من الخفاء ... فتأمل ذلك وقس الجميع على ما ذكرته تقف على الحقيقة فيه إن شاء الله تعالى." أ.ه
وقول الإمام ملا علي القاري ( ت : 1014ه ) في المنح الفكرية :
" فما جمع جميع الصفات القوية كالطاء فهو أقوى الحروف ،
وما جمع جميع الصفات الضعيفة
فهو أضعفها كالهاء .."
وقول الإمام ابن يالوشة ( ت : 1314ه ) في شرحه على المنظومة الجزرية :
" .. فالطاء مثلا شديد القوة ؛ لأجل ما اتصف به من صفات القوة ،
والهاء على العكس من ذلك ؛ لكونه اتصف بصفات الضعف .. "
...........................................................
* وأرى
_ والله أعلم _ أن المراد من القوة والضعف في الحرف هو :
( الوضوح السمعي )
، وإلا لماذا يمثل العلماء بالهاء عند ذكرهم للحرف الضعيف
مع أن حروف (
الثاء والحاء والفاء ) مشتركة مع الهاء في الصفات المُمَيِّزة ؟؟
فأرى
_ والله أعلم _ أن الهاء لما زادت عليهم بصفة مُحَسِّنَة وهي ( الخفاء ) خفيت في السمع دونهن ، فهي من أخفى الحروف في السمع كما هو ملاحظ بالحس ؛ فلذلك يمثل بها العلماء لأضعف الحروف في مقابلة تمثيلهم لأقوى الحروف .
ورجح الدكتور غانم ذلك في كتابه السابق حيث قال :
" ولم يحدد علماء التجويد المراد بقوة الحرف وضعفه ، ولكني أرجح أن يكون ذلك متعلقا بقوة وقوع الصوت ووضوحه في السمع .."
وجزاكم الله خيرا
جزاك الله خيرا أخي الكريم إسلام اليسر على هذه المشاركة القيمة .
أقول : ليس في النصوص المنقولة نص يفيد أن الهاء أضعف الحروف سوى نص علي القاري ، الذي قال فيه : " فهو أضعفها كالهاءوالفاء " .
وهو محمول على الحروف المحققة ، ثم إن عليا القاري لم ينص على الهاء وحدها ، بل ذكر معها الفاء ، فأيهما أضعف ؟!!
إلا إن كان المقام مقام ذكر حروف اجتمعت فيها صفات الضعف ، وهذا هو الصوب .
والحمد لله أنك أتيتني بما يفيد أن الألف أضعف الحروف ، حيث قلت : "
وأرى _ والله أعلم _ أن المراد من القوة والضعف في الحرف هو :
( الوضوح السمعي )
، وإلا لماذا يمثل العلماء بالهاء عند ذكرهم للحرف الضعيف
مع أن حروف (
الثاء والحاء والفاء ) مشتركة مع الهاء في الصفات المُمَيِّزة ؟؟
فأرى
_ والله أعلم _ أن الهاء لما زادت عليهم بصفة مُحَسِّنَة وهي ( الخفاء ) خفيت في السمع دونهن ، فهي من أخفى الحروف في السمع كما هو ملاحظ بالحس ؛ فلذلك يمثل بها العلماء لأضعف الحروف في مقابلة تمثيلهم لأقوى الحروف .
ورجح الدكتور غانم ذلك في كتابه السابق حيث قال :
" ولم يحدد علماء التجويد المراد بقوة الحرف وضعفه ، ولكني أرجح أن يكون ذلك متعلقا بقوة وقوع الصوت ووضوحه في السمع .."
وجزاكم الله خيرا
حقيقة أنا شاكر لك هذا الكلام جدا ، لأنه مؤيد لما أقول .
إذا كان الخفاء هو المعتمد في قوة الحرف ، كما نص الدكتور غانم ، وأحسن لذلك استدلالا فأقول : نص العلماء على أن أخفى الحروف هي الألف .
قال مكي رحمه الله : " والألف أخفى هذه الحروف " الرعاية 67 ,يقصد بالحروف : " الهاء وحروف المد ، فهذا صريح في أن الألف أخفى من الهاء ، بمعنى وضوح الصوت في الهاء أكثر من الألف .
و قال أيضا عن الألف : " وقد ذكرنا أنه حرفي خفي شديد الخفاء "97 .
قال أبو شامة : " قال وهذه الثلاثةأخفى الحروف لاتساع مخارجها وأخفاهن وأوسعهن مخرجا الألف ثم الياء ثم الواو" .
وقال ابن الجزري رحمه الله : " الحروف الخفية ، وهي أربعة : الهاء وحروف المد ، وسمها بذلك لأنها تخفى في اللفظ . . .والألف أخفى هذه الحروف " التمهيد 55 .
وعليه فإن أضعف الحروف هي الألف ؛ إذ إنها أقلهن وضوحا في السمع كما نص العلماء ، وفي هذا القدر الكفاية .

 
التعديل الأخير:

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

الكلام مصحف في نسختك ، وهي عندي هكذا : " ولا يكون إلا ساكنا " ص 10 .
ثم أعاد نفس الكلمة في قوله عن حرف ( لا ) فقال : " ولا تكون إلا ساكنة "ص 91 .
ثم أعادها عند حديثه عن حروف المد :" الألف ولا تكون إلا ساكنة " ص 102 .
ولا أدري كيف تنقل هذا النص ، مع أن عبارة :" لا تكون إلا ساكنة" جاءت في كل كتب التجويد ، من أول مصنف إلا آخرها ؟!!!




نعم صدقت أخي الكريم فالنسخة فيها تصحيف ... أعتذر !

لعلك تشرح لي مفهوم هذا الكلام !

(( الهاوي الألف؛ لأنه في الحقيقة راجع إلى الصوت الهاوي الذي بعد الفتحة ))

(( هواء الألف؛ لأنه صوت بعد الفتحة فيكون الفم فيه مفتوحا بخلاف الضمة والكسرة فإنه لا يكون كذلك فلذلك اتسع هواء صوت الألف أكثر ))


 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~




نعم صدقت أخي الكريم فالنسخة فيها تصحيف ... أعتذر !

لعلك تشرح لي مفهوم هذا الكلام !

(( الهاوي الألف؛ لأنه في الحقيقة راجع إلى الصوت الهاوي الذي بعد الفتحة ))

(( هواء الألف؛ لأنه صوت بعد الفتحة فيكون الفم فيه مفتوحا بخلاف الضمة والكسرة فإنه لا يكون كذلك فلذلك اتسع هواء صوت الألف أكثر ))


أخي الحبيب محمد بارك الله فيك ، مسألة انفتاح الفم سببها :
حروف المد اتحدت في الصفات ، واتحدت في المخرج ، فكان ينبغي أن يكون أحدها عين الآخر ، لأن من فوائد الصفات تمييز الحروف المشتركة في المخرج ، كما يفعل مع حروف ( ص ، س ، ز ) تخرج من مخرج واحد ، ومايز بينها الصفات ، وللعلماء في ذلك كلام كثير ، يمكنك مراجعته .
الشاهد أن حروف المد اتحدت في المخرج والصفات ، فكان ينبغي أن يكون أحدها عين الآخر ، فكيف تمايزت هذه الأحرف في النطق ؟
قال العلماء : تمايزت بانفتاح الفم في الألف ، وتسفله مع الياء ، واعتراضه مع الواو .
وستكون لي عودة توضيحية أخرى مع هذا الكلام ، بإذن الله .
بارك الله فيك وجزاك خيرا .
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~




فقط للتوضيح وحتى لا أُقول ما لا أريده وما لا أقصده أساسا
أنا مقر بأن ليس هناك من مخرج خاص للألف أي مكان محقق ترجع وتنتهي إليه وما نقلته أخي الحبيب لا خلاف عليه بيننا
وهو ما نسبوه بقولهم للتفريق بالمخرج المحقق أي الخاص
إشكالي بارك الله فيك في هذا الأمر أي المخرج المقدر أو المفروض كما تسميه وهو بمفهومه العام كما هو بين
ويرجى تصويبي إن أخطأت وبيان وجه زللي
يقول المرعشي رحمه الله نفسه :
( والجمهور لمّا لم يقولوا بهذا المجاز بل جعلوا مخرج حروف المد جوف الحلق والفم سلكنا مسلكهم )

سؤالي بارك الله فيكم عندما لم يقل الجمهور بهذا المجاز فهل نسبوه إلى المخرج العام الذي هو جوف الحلق والفم على الحقيقة أم لا ؟؟؟

إذ كيف يفر المرء من المجاز إلا وهو يريد الحقيقة !؟ لا أظنه يفر منه ليتجه إلى مجاز آخر !!!

هذا لأنني أفهم المخرج بمراده العام أي : المعتمد
معنى ذلك : لديه مخرج أي لديه معتمد يستند إليه
فأساس الحرف في مفهومي هو مخرجه
أي أنهم اعتمدوا له مخرجا عاما ألحقوه بمطلق الجوف والفم
وليس خاصا كما هو الحال عند بقية الحروف
قدروه أو فرضوه لا إشكال !
المهم هل هذا الفرض أو الذي فرضوه علينا أهو معتمد أم لا
إذ كيف يفرض شيء وهو غير معتمد !
وهل عندما تبعهم المرعشي بقوله سلكنا مسلكهم
فهل هذا المسلك الذي تبعهم عليه كان من باب إرضاء القوم أم هو المسلك الحق والصواب

أتمنى إجابة شافية
فما نحن إلا طلاب فهم ..... رأينا نعرضه ولا نفرضه !


 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~

حقيقة أنا شاكر لك هذا الكلام جدا ، لأنه مؤيد لما أقول .
إذا كان الخفاء هو المعتمد في قوة الحرف ، كما نص الدكتور غانم ، وأحسن لذلك استدلالا فأقول : نص العلماء على أن أخفى الحروف هي الألف .
قال مكي رحمه الله : " والألف أخفى هذه الحروف " الرعاية 67 ,يقصد بالحروف : " الهاء وحروف المد ، فهذا صريح في أن الألف أخفى من الهاء ، بمعنى وضوح الصوت في الهاء أكثر من الألف .
و قال أيضا عن الألف : " وقد ذكرنا أنه حرفي خفي شديد الخفاء "97 .
قال أبو شامة : " قال وهذه الثلاثةأخفى الحروف لاتساع مخارجها وأخفاهن وأوسعهن مخرجا الألف ثم الياء ثم الواو" .
وقال ابن الجزري رحمه الله : " الحروف الخفية ، وهي أربعة : الهاء وحروف المد ، وسمها بذلك لأنها تخفى في اللفظ . . .والألف أخفى هذه الحروف " التمهيد 55 .
وعليه فإن أضعف الحروف هي الألف ؛
إذ إنها أقلهن وضوحا في السمع كما نص العلماء ، وفي هذا القدر الكفاية لمن طلب الحق .
شيخنا الكريم أحمد نجاح بارك الله فيك
- إذا سلمت بنص ملا علي القاري فأي قرينة صرفت قوله للحروف ذات المخارج المحققة أو الحروف المحققة كما قلت ؟؟
- وإذا سلمت بأن المقام مقام حروف اجتمعت فيها صفات الضعف ، فأي معيار تعرف به ضعف الحرف غير هذا المعيار ؟؟

إذا كان الخفاء هو المعتمد في قوة الحرف ، كما نص الدكتور غانم
- لم يكن الخفاء أبدا هو المعتمد في قوة الحرف وضعفه ،
بل اجتماع الصفات القوية والضعيفة هو المعتمد في قوة الحرف وضعفه .
- ما رجحه الدكتور غانم إنما هو المراد من قوة الحرف وضعفه ،
وأنه متعلق بقوة وقوع الصوت ووضوحه في السمع ..
وأنه ناشئ عن قوة الصفات وضعفها .
- صفة الخفاء صفة محسنة فكيف تبني عليها ضعف الألف وتترك صفة الجهر وهي صفة مميزة ، بل هذه الصفة لم يذكرها بعض العلماء في الصفات منهم
الإمام ابن الجزري في منظومته .
- لم تكن الألف أبدا أخفى في السمع من الهاء ، ولم ينص العلماء أنها أقل وضوحا في السمع ، بل نصوا أنها أخفاهن فالفاصل هو تعريف صفة الخفاء .
وفي ذلك يقول الدكتور غانم في الدراسات الصوتية عند علماء التجويد :
وإذا كنا نلاحظ بالحس المجرد أن الهاء من أخفى الحروف في السمع ، وينطبق عليها وصف سيبويه بأنها خفية ، فإن من غير المقبول أن نصف حروف المد بأنها خفية ونفسر ذلك على أنها أقل وضوحا في السمع من غيرها ،
وذلك لأن علماء الأصوات المحدثين يقولون :
إن مما تتميز به الأصوات الصائته ( الذائبة = حروف المد ) على الأصوات الصامتة ( الجامدة ) قوة وضوحها في السمع .
فتفسير الخفاء بقلة الوضوح في السمع ينطبق على صوت الهاء ، دون حروف المد ، ومن ثم وجب البحث عن تفسير آخر لا يترتب عليه مثل هذا التناقض ، وربما أمكن الوصول إلى ذلك التفسير من خلال ملاحظة صفة مشتركة تجمع بين الأصوات الخفية الأربعة ، فحروف المد من أكثر الحروف اتساعا في المخرج ، وهي أصوات مجهورة ، ويقرر علماء الأصوات أن الهاء في إنتاجها وصفاتها لا تختلف عن حروف المد ( الحركات ) إلا في الجهر حتى ذهب بعضهم إلى إمكانية وصفها بأنها ( صائت مهموس ) .
فالحروف الخفية الأربعة تشترك في كون مخارجها متسعة . ولكن كيف يمكن أن يؤثر اتساع المخرج على هذه الأصوات حتى يمكن أن توصف بأنها خفية ؟
إن تفسير الخفاء باتساع المخرج غير كاف ، فقول المرعشي في تفسير خفاء حروف المد : " وأما خفاء حروف المد فلسعة مخرجها " لا يزال بحاجة إلى بحث ينبني على التعرف على الخصائص الفيزياوية و .... "
( قلت ) وكذا قال المرعشي في الهاء :
" وأما خفاء الهاء فلاجتماع صفات الضعف فيها مع اتساع مخرجها "
ويفسر الدكتور عبد الصبور شاهين الخفاء بأن هذه الحروف ضعيفة في السلوك اللغوي ( أي الصرفي ) .
- أخيرا أناشدك شيخنا أحمد لو عندك نص عن أحد الأئمة يصرح بأن الألف أضعف من الهاء فأتنا به ، وإلا لكل وجهة هو موليها .
وجزاك الله خيرا

 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع