إعلانات المنتدى


موسوعة مزامير آل داوُد الكبرى لتراجم قراء العراق وبلاد الشام

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن الفرج/ محمد بن فرج/ محمد بن أبي الفرج..

.

محمد بن الفرج بن عبدان
(العراق)


أبو الفرج البغدادي، روى الحروف عن المفضل بن محمد الجنيدي عن أبي قرة عن نافع، روى عنه الحروف أبو طالب المؤدب.


fasil.gif



محمد بن فرج الدورقي*
(العراق)


روى القراءة عن الأصمعي، روى القراءة عنه محمد بن فرج الغساني كذا ذكر الهذلي.
* بفتح اوله وقاف الى دورق بدل بخوزستان


historicaltile.jpg

لوحة بيانات أموية تعود الى القرن الأول الهجري
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم المتوفر على موقع المصدر ومطالعة تفاصيل اللوحة


fasil.gif



محمد بن أبي الفرج بن معالي
(العراق)


أبو المعالي المنعوت بالفخر الموصلي الشافعي إمام فقيه مقرئ كامل، ولد بالموصل سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وقرأ بها القراءات على يحيى بن سعدون وسمع منه ومن خطيب الموصل أبي الفضل الطوسي وقدم بغداد فتفقه بها وبرع في المذهب وقرأ العربية على الكمال عبد الرحمن بن محمد الأنباري، وأعاد بالنظامية وتصدر للإقراء عليه عبد الصمد ابن أبي الجيش والكمال عبد الرحمن بن المكبر وعلى بن إسماعيل الفقيه وعلى ابن عثمان الوجيهي، قال ابن النجار كانت له معرفة تامة بوجوه القراءات وفي العربية كيساً متودداً صدوقاً، مات في سادس رمضان سنة إحدى وعشرين وستمائة ببغداد.

وانظر: طبقات الشافعية للسبكي 8/114؛ طبقات الشافعية للإسنوي 2/446؛ المختصر المحتاج إليه لابن الدبثي 1/168؛ الوافي بالوفيات 4/319؛ التكملة لوفيات النقلة 3/128؛ سير أعلام النبلاء 22/247؛ العبر 5/86؛ البداية والنهاية 13/113؛ شذرات الذهب 7/170؛ النجوم الزاهرة 6/259؛ معجم المؤلفين 3/585.

fasil.gif



محمد بن الفرج الخرابي
(العراق)


أبو بكر الخرابي بالخاء المعجمة والراء ثم الموحدة شيخ مقرئ، روى القراءة عن محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه عن نافع ونصر بن علي الجهضمي، روى القراءة عنه أبو بكر بن مجاهد.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن فرج/ محمد بن الفضل

.

محمد بن فرج الغساني
(العراق)


أبو جعفر الغساني البغدادي النحوي صاحب سلمة بن عاصم مشهور ضابط نحوي عارف، أخذ القراءة عن أبي عمر الدوري وله عنه نسخة وعن سلمة بن عاصم عن أبي الحارث وعن محمد بن الفرج الدورقي وروى عن سلمة عن الفراء وهو من جلة أصحابه، روى عنه أحمد بن جعفر بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن الحسن النقاش وأبو مزاحم الخاقاني وابن مجاهد، توفي بعد سنة ثلثمائة.


kufic9thc3.jpg

بداية سورة نوح وآيات كريمة من سورة المعارج على مخطوطة قرآنية كتبت في القرن الخامس الهجري
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم المتوفر على موقع المصدر ومطالعة تفاصيل المخطوطة

fasil.gif



محمد بن الفضل بن حاتم الطبري

(العراق)


روى الحروف عن أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي، قال الداني ذكره أحمد بن نصر الشذائي لا أدري من هو.

fasil.gif



محمد بن الفضل
(العراق)


مقرئ، روى الحروف عن خلاد عن سليم، روى القراءة عنه عرضاً عبد الله بن ثابت.

fasil.gif



محمد بن الفضل البغدادي
(العراق)


يعرف بزرقان، أخذ القراءة عرضاً عن حفص عن عاصم، روى القراءة عنه عرضاً أحمد بن موسى الصفار،
ذكر ذلك ابن شنبوذ وأبو إسحاق الطبري.

fasil.gif


محمد بن الفضل الحديثي
(العراق)


روى القراءة عن إسحاق الخزاعي، روى القراءة عنه فيما ذكره الهذلي أبو الحسين الخبازي ولا يصح ذلك بل إن يكن قرأ على من قرأ عليه فمحتمل وبالجملة فلا أعرف من هذا الحديثي.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن فضل/ محمد بن فضلان/ محمد بن القاسم/ محمد بن قاسم

.

محمد بن فضيل بن غزوان
(العراق)

أبو عبد الرحمن الكوفي ثقة، أخذ القراءة عرضاً عن حمزة الزيات وسمع الأعمش وغيره،
مات سنة خمس وتسعين ومائة.

وانظر: تذكرة الحفاظ 1/315؛ طبقات الحفاظ 130؛ الطبقات الكبرى لابن سعد 6*389؛ الجرح والتعديل 4/1/57؛ تهذيب الكمال 26/293؛ تهذيب التهيب 9/359؛ تقريب التهذيب 889؛ ميزان الاعتدال 6/300؛ التاريخ الكبير للبخاري 1/207؛ التاريخ الصغير للبخاري 2/276؛تاريخ ابن معين 534؛ الفهرست لابن النديم 282؛ الكامل في التاريخ 6/251؛ الوافي بالوفيات 4/322؛ سير أعلام النبلاء 9/173؛ العبر 1/319؛ شذرات الذهب 2/447؛ تاريخ خليفة 1310؛ المعارف لابن قتيبة 510؛ مشاهير علماء الأمصار تر 1369؛ المغني في الضعفاء 2/624؛ الكاشف 3/89؛ خلاصة تذهيب الكمال 356؛
النجوم الزاهرة 2/148؛ طبقات المفسرين للداودي 2/225.


fasil.gif


محمد بن فضلان بن عبد الله بن يحيى
(العراق)

أبو بكر العوقي* المقرئ، قرأ على إبراهيم بن سعيد الحارثي، روى القراءة عنه أحمد بن محمد بن حمدون السرخسي.
* جاء في بعض المصادر أن العوقة هذه محلة من محال البصرة واللقب منسوب أيضا إلى العوقة بطن من عبد القيس

fasil.gif


محمد بن القاسم بن حسنويه بن عبد الله
(العراق)

الأصبهاني المقرئ، قرأ على أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب السلمي ومحمد بن جعفر الأشناني، قرأ عليه محمد بن عبد الله بن المرزبان وعبد الله بن شبيب.

Isfahan_Lutfallah1615.jpg

اصفهان ـ جامع الشيخ لطف الله (بني عام 1615 م)

fasil.gif


محمد بن قاسم بن عيسون
(الشام)

بالمهملة أبو عبد الله الربعي* نزيل صقلية، أخذ القراءة عن المبارك بن علي صاحب أحمد بن يعقوب التائب وعن أبي أحمد السامري وأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، قال الداني نسبه وكناه بعض أصحابه وتوفي بصقلية بعد سنة
تسعين وثلثمائة.
* بفتحتين ومهملة الى رَبِيعة بن نزار ورَبْعَة الازد ورَبِيعةِ الجوع من تميم وربعة بن رشدان بطن من جهينة ورُبِيعةِ بن حصن بطن من كلب وربيع بطن من طيء‏.


خارطة صقلية التاريخية
(اضغط الصورة لمشاهدتها بالحجم الكبير من المصدر)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن قاسم بن فيره/ محمد بن القاسم ...

.

محمد بن قاسم بن فيره الجمال
(الأندلس)


أبو عبد الله ابن أبي القاسم الشاطبي، روى حرز الأماني عن أبيه سماعاً إلى سورة ص والباقي إجازة هذا الذي رأيناه مثبتاً عند الحفاظ وإن كان وقع في بعض الإجازات إطلاق روايته لها عن أبيه والله أعلم، رواها عنه محمد بن عبد الله بن عبد المنعم بن الصواف ومحمد بن يعقوب بن الجرائدي، بقي إلى سنة خمس وخمسين وستمائة وعاش نحو الثمانين سنة رحمه الله.


fasil.gif



محمد بن القاسم بن محرز
(الشام)


أبو الحسن الشامي الدمشقي مقرئ صالح روى الحروف سماعاً عن عبد الصمد بن عبد الله عن هشام بن عمار، روى الحروف عنه علي بن داود الداراني ونسبه وكناه وقال كان شيخاً صالحاً.


fasil.gif


محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن
(العراق)


أبو بكر بن الأنباري البغدادي الإمام الكبير والأستاذ الشهير، روى القراءة عن أبيه القاسم بن محمد وإسماعيل بن إسحاق القاضي والحسن بن الحباب وأحمد بن سهل الأشناني وسليمان بن يحيى الضبي ومحمد بن يحيى المروزي وعبدي الله بن عبد الرحمن الواقدي وإدريس بن عبد الكريم ومحمد بن هارون التمار وأحمد بن فرح وروى عن ثعلب، روى القراءة عنه عبد الواحد بن أبي هاشم وأبو الفتح بن بدهن وأحمد بن نصر وعبد الله بن الحسين السامري والحسين بن خالويه وصالح بن إدريس وأبو علي إسماعيل القالي وإبراهيم بن علي ابن سيبخت والدارقطني وابن أخي ميمني وعبد العزيز بن عبد الله الشعيري وخلائق آخرهم موتاً أبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب شيخ الداني، قال أبو علي القالي كان ابن الأنباري يحفظ ثلاثمائة ألف بيت شاهداً في القرآن وكان ثقة صدوقاً وكان أحفظ من تقدم من الكوفيين، وقال حمزة بن محمد بن طاهر كان زاهداً متواضعاً، وقال الداني فيه إمام في صناعته مع براعة فهمه وسعة علمه وصدق لهجته، وقال أبو علي التنوخي كان ابن الأنباري يملي من حفظه ما أملى قط من دفتر، وحكى الدارقطني أنه حضره في مجلس يوم جمعة فصحف اسماً قال فأعظمت له أن يحمل عنه وهم وهبته فلما انقضى المجلس عرّفت مستمليه فلما حضرت الجمعة الثانية قال ابن الأنباري للمستملي عرف الجماعة أنا صحفنا الاسم الفلاني ونبهنا ذلك الشاب على الصواب، قال محمد بن جعفر التميمي ما رأيت أحفظ من ابن الأنباري ولا أغزر من علمه حدثوني عنه أنه قال أحفظ ثلاثة عشر صندوقاً قال التميمي وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله وحدّثت عنه أنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيراً بأسنايدها وقال لي أبو الحسن العروضي كان ابن الأنباري يتردد إلى أولاد الراضي بالله فسألته جارية عن تعبير رؤيا فقال أنا حاقن ومضى وجاء من الغد وقد صار عابراً مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني، قلت وكتابه في الوقف والابتداء أول ما ألف فيه وأحسن قال الداني سمعت بعض أصحابنا يقول عن شيخ له أن ابن الأنباري لما صنف كتابه في الوقف والابتداء جيء به إلى ابن مجاهد فنظر فيه وقال لقد كان في نفسي أن أعمل في هذا المعني كتاباً وما ترك هذا الشاب لمصنف ما يصنف، وحكى جعفر ابن معاذ أنه كان عنده في الجامع فسأله إنسان عن معنى آية فقال فيها عشرة أوجه فقال هات ما حضر منها فقال كلها حاضرة، قلت ومن مؤلفاته توفي يوم الأضحى سنة ثمان وعشرين وثلثمائة ببغداد في داره وقيل سنة سبع وعشرين وله ثمان وستون سنة.


قال الذهبي:
محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن العلامة أبو بكر ابن الأنباري المقرىء النحوي البغدادي صاحب التصانيف ولد سنة إحدى وسبعين ومئتين وروى القراءة عن أبيه وإسماعيل القاضي وسليمان بن يحيى الضبي وأحمد بن سهل الأشناني وإدريس بن عبد الكريم ومحمد بن هارون التمار وطائفة وقرأ على بعضهم وسمع من الكديمي وهو أكبر شيخ له وأحمد بن يحيى ثعلب وأحمد بن الهيثم البزاز روى عنه عبد الواحد بن أبي هاشم وأبو الفتح بن بدهن وأحمد بن نصر الشذائي وأبو علي إسماعيل القالي وصالح بن إدريس والحسين خالويه وأبو عمر بن حيويه والدارقطني وابن أخي ميمي وخلق كثير من آخرهم محمد بن أحمد ابو مسلم الكاتب روى عنه الداني كتاب الوقف والأبتداء قال أبو علي القالي كان ابن الأنباري يحفظ ثلاث مئة ألف بيت شاهدا في القرآن وكان ثقة صدوقا وقال أبو علي التنوخي كان ابن الأنباري يملي من حفظه ما أملى قط من دفتر وقال حمزة بن محمد بن طاهر كان ابن الأنباري زاهدا متواضعا حكى الدارقطني أنه حضره في مجلس يوم الجمعة فصحف اسما فأعظمت له أن يحمل عنه وهم وهبته فلما انقضى المجلس عرفت مستحليه فلما حضرت الجمعة الثانية قال ابن الأنباري للمستملي عرفت الجماعة أنا صحفنا الاسم الفلاني ونبهنا ذلك الشاب على الصواب قال محمد بن جعفر التميمي ما رأينا أحفظ من ابن الأنباري ولا أغزر من علمه حدثوني عنه أنه قال أحفظ ثلاثة عشر صندوقا التميمي وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله وحدثت انه كان يحفظ مئة وعشرين قال تفسيرا بأسانيدها وقال لي أبو الحسن العروضي كان ابن الأنباري يتردد إلى أولاد الراضي بالله فسألته جارية عن تعبير رؤيا فقال أنا حاقن ومضى وجاء من الغد وقد صار عابرا مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني وقيل إن ابن الأنباري أملى كتاب غريب الحديث في خمسة وأربعين ألف ورقة وكتاب الأضداد وهو كبير وكتاب الجاهليات في سبع مئة ورقة وكان رأسا في نحو الكوفيين وله كتاب المذكر والمؤنث ما ألف أحد أكثر منه توفي ليلة الأضحى سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة ببغداد وكان أبوه أديبا لغويا علامة مصنفا.
(معرفة القراء الكبارـ الطبقة الثامنة 1/280)


قال الخطيب البغدادي:
محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعه بن فروة بن قطن بن دعامة أبو بكر بن الانباري النحوي كان من اعلم الناس بالنحو والادب وأكثرهم حفظا ولد في يوم الاحد لاحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين حدثت بذلك عن إسماعيل بن سعيد بن سويد عنه وسمع إسماعيل بن إسحاق القاضى وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي وأبا العباس ثعلبا ومحمد بن أحمد بن النضر وغيرهم من هذه الطبقة . وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة وصنف كتبا كثيرة في علوم القران وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو الحسين بن البواب وأبو الحسن الدارقطني وأبو الفضل بن المأمون وأحمد بن محمد بن الجراح ومحمد بن عبد الله بن اخى ميمى وغيرهم وبلغني انه كتب عنه وأبوه حي وكان يملى في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى وقال أبو على إسماعيل بن القاسم القالى كان أبو بكر بن الانباري يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف بيت شاهد في القران حدثني على بن أبى على البصري عن أبيه قال أخبرني غير واحد ممن شاهد أبا بكر محمد بن القاسم بن الانباري يملى من حفظه لا من كتاب وان عادته في كل ما كتب عنه من العلم كانت هكذا ما أملى قط من دفتر سمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول كان أبو بكر بن الانباري يملى كتبه المصنفة ومجالسه المشتملة على الحديث والاخبار والتفاسير والاشعار كل ذلك من حفظه قال حمزة وحدثني أبى عن جدي ان أبا بكر بن الانباري مرض فدخل عليه اصحابه يعودونه فراو من انزعاج أبيه وقلقه عليه أمرا عظيما فطيبوا نفسه ورجوا له عافيه أبو بكر فقال لهم كيف لا اقلق وانزعج لعلة من يحفظ جميع ما ترون وأشار لهم إلى حيرى مملوء كتبا قال حمزة وكان مع حفظه زاهدا متواضعا حكى أبو الحسن الدارقطني انه حضره في مجلس أملاه يوم الجمعة فصحف اسما أورده في إسناد حديث اما كان حبان فقال حيان أو حيان فقال حبان قال أبو الحسن فاعظمت ان يحمل عن مثله في فضله وجلالته وهم وهبته ان اوقفه على ذلك فلما انقضى الاملاء تقدمت إلى المستملى وذكرت له وهمه وعرفته صواب القول فيه وانصرفت ثم حرضت الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر للمستملي عرف جماعة الحاضرين انا صحفنا الاسم الفلاني لما املينا حديث كذا في الجمعة الماضية ونبهنا ذلك الشاب على الصواب وهو كذا وعرف ذلك الشاب انا رجعنا إلى الاصل فوجدناه كما قال أخبرني على بن المحسن القاضى حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المعدل قال سمعت أبا جعفر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله المقرئ يقول قال لي أحمد بن محمد بن يوسف الاصبهاني وهو بن اختى رأيت النبي ( ص ) في النوم فقلت يا رسول الله عمن أخذ علم القران فقال عن أبى بكر بن الانباري قلت فالفقه قال عن أبى إسحاق المروزي أنبأنا القاضى أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطي قال قال محمد بن جعفر التميمي النحوي فاما أبو بكر محمد بن القاسم بن الانباري فما رأينا احفظ منه ولا اغزر بحرا من علمه وحدثني عنه أبو الحسن العروضى قال اجتمعت انا وهو عند الراضي على الطعام وكان قد عرف الطباخ ما يأكل أبو بكر فكان يسوى له قلية يابسة قال فاكلنا نحن من الوان الطعام وأطايبه وهو يعالج تلك القلية ثم فرغنا واتينا بحلواء فلم يأكل منها وقام وقمنا إلى الخيش فنام بين الخيشين
ونمنا نحن في خيش ينافس فيه ولم يشرب ماء إلى العصر فلما كان مع العصر قال لغلام الوظيفة فجاءه بماء من الحب وترك الماء المزمل بالثلج فغاظني امره فصحت بصيحة فأمر أمير المؤمنين باحضارى وقال ما قصتك فأخبرته وقلت هذا يا أمير المؤمنين يحتاج إلى ان يحال بينه وبين تدبير نفسه لانه يقتلها ولا يحسن عشرتها قال فضحك وقال له في هذا لذة وقد جرت به العادة وصار الفا فلن يضره ثم قلت يا أبا بكر لم تفعل هذا بنفسك قال ابقى على حفظي قلت له قد أكثر الناس في حفظ فكم تحفظ قال احفظ ثلاثة عشرة صندوقا قال محمد بن جعفر وهذا ما لا يحفظ لاحد قبله ولا بعده وكان احفظ الناس للغة ونحو وشعر وتفسير قران فحدثت انه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القران بأسانيدها وقال لنا أبو العباس بن يونس كان اية من آيات الله في الحفظ وقال لنا أبو الحسن العروضى كان يتردد بن الانباري إلى أولاد الراضي فكان يوما من الايام قد سألته جارية عن شئ من تفسير الرؤيا فقال انا حاقن ثم مضى فلما كان من غد عاد وقد صار معبرا للرؤيا وذاك انه مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني وجاء قال وكان يأخذ الرطب يشمه ويقول اما انك لطيب ولكن اطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم قال محمد بن جعفر ومات بن الا بناري فلم نجد من تصنيفه الا شيئا يسيرا وذاك انه إنما كان يملى من حفظه وقد أملى كتاب غريب الحديث قيل انه خمس وأربعون ألف ورقة وكتاب شرح الكافي وهو نحو ألف ورقة وكتاب الهاآت نحو ألف ورقة وكتاب الاضداد وما رأيت أكبر منه وكتاب المشكل أملاه وبلغ إلى ( طه ) وما اتمة وقد أملاه سنين كثيرة والجاهليات سبع مائة ورقة والمذكر والمؤنث ما عمل أحد أتم منه وعمل رسالة المشكل ردا على بن قتية وأبى حاتم ونقضا لقولهما وحدثت عنه انه مضى يوما في النخاسين وجارية تعرض حسنة كاملة الوصف قال فوقعت في قلبي ثم مضيت إلى أمير المؤمنين الراضي فقال لي أين كنت إلى الساعة فعرفته فأمر بعض أسبابه فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلي فجئت فوجدتها فعلمت الامر كيف جرى فقلت لها كونى فوق إلى ان استبرئك وكنت اطلب مسألة قد احيلت على فاشتغل قلبي فقلت للخادم خذها وامضى بها إلى النخاس فليس قدرها ان تشغل قلبي عن علمي فاخذها الغلام فقالت دعني اكلمه بحرفين فقالت أنت رجل لك محل وعقل وإذا اخرجتني ولم تعين لي ذنبي لم امن ان يظن الناس في ظنا قبيحا فعرفنيه قبل ان تخرجني فقلت لها مالك عندي عيب غير انك شغلتني عن علمي فقال هذا أسهل عندي قال فبلغ الراضي امره فقال لا ينبغي ان يكون العلم في قلب أحد احلى منه في صدر هذا الرجل ولما وقع في علة الموت أكل كل شئ كان يشتهى وقال هي علة الموت حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله النحوي المؤدب مذاكرة من حفظه قال حدثني أبى قال سمعت أبا بكر بن الانباري يقول دخلت البيمارستان بباب المحول فسمعت صوت رجل في بعض البيوت يقرأ ( أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ) [ العنكبوت 19 ] فقال انا لا أقف الا على قوله ( كيف يبدئ الله الخلق ) فاقف على ما عرفه القوم واقروا به لانهم لم يكونوا يقرون بإعادة الخلق وابتدئ بقوله ( ثم يعيده ) فيكون خبرا واما ما قراه على بن أبى طالب ( وادكر بعد امة ) [ يوسف 45 ] فهو وجه حسن الامة النسيان واما أبو بكر بن مجاهد فهو امام في القراءة واما ما قراه الاحمق يعنى بن شنبوذ ( ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) [ المائدة 118 ] فخطا لان الله تعالى قد قطع لهم بالعذاب في قوله ( ان الله لا يغفر ان يشرك به ) [ النساء 48 ] قال فقلت لصاحب البيمارستان من هذا الرجل فقال هذا إبراهيم بن الموسوس محبوس فقلت ويحك هذا أبى بن كعب افتح الباب عنه ففتح الباب فإذا انا برجل منغمس في النجاسة والادهم في قدميه فقلت السلام عليكم فقال كلمة مقولة فقلت ما منعك من رد السلام على فقال السلام أمان وانى أريد ان امتحنك الست تذكر اجتماعنا عند أبى العباس يعنى ثعلبا يوم كذا في يوم كذا وعرفني ما ذكرته فعرفته وإذا به رجل من أفاضل أهل العلم فقال لي هذا الذي تراني منغمسا فيه ما هو فقلت الخرء يا هذا فقال وما جمعه فقلت خروء فقال لي صدقت وأنشد * كأن خروء الطير فوق رؤوسهم * ثم قال لي والله لو لم تجبني بالصواب لاطعمتك منه فقلت الحمد لله الذي انجانى منك وتركته وانصرفت حدثني على بن أبى على حدثنا محمد بن العباس الخزاز قال ولد أبو بكر بن الانباري سنة إحدى وسبعين ومائتين وتوفى ليلة النحر من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
(تاريخ بغداد 3/181)


وانظر ترجمته في:
البداية والنهاية 11/196، المنتظم 13/397، مختصر أبي الفداء 2/82؛ وفيات الأعيان 4/341 ، نزهة الألباب 330، شذرات الذهب 4/152، بغية الوعاة 91، تذكرة الحفاظ 3/ 842، إنباء الرواة 2/201، روضات الجنان 608، ، طبقات النحاة 1/120، العبر 2/214، البداية والنهاية 11/196؛ الفهرست لابن النديم 81، فهرست ابن خير 44، 166، 197، 341، 348؛ إنباه الرواة 3/201؛ إرشاد الأريب 7/73؛ الأنساب 1/212؛ اللباب 1/86؛ البلغة في أئمة النحو واللغة 212؛ إشارة التعيين وتراجم النحاة واللغويين 335؛ روضات الجنات 7/309؛ مرآة الجنان 2/294، معجم الأدباء 18/306؛ النجوم الزاهرة 3/269، نزهة الألباء 264، معجم الأدباء 6/2614؛ الوافي بالوفيات 4/344، وفيات ابن قنفذ 209؛ طبقات المفسرين للداودي 2/226؛ طبقات الحنابلة 2/69، طبقات الزبيدي 153-154؛ الكامل لابن الأثير 8/365 ؛ كشف الظنون 1087؛ البلغة 245-246؛ المزهر 2/466؛ سير أعلام النبلاء 15/274؛ العبر 2/214؛ نور القبس 345؛ المختصر في أخبار البشر 2/92؛ تلخيص ابن مكتوم 228-229؛ آداب اللغة 2/182، النسخ في القرآن الكريم 1/325؛ دائرة المعارف الإسلامية 3/5، تاريخ آداب اللغة العربية 2/211؛ الأعلام 6/334؛ معجم المؤلفين 11/143.​

fasil.gif



محمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله الزبيدي
(العراق)


أبو العز المقرئ ويعرف بابن الزبيدية.
قال ابن النجار:كان شاباً فهماً قارئاً مجوداً قرأ بالروايات،وسمع الحديث الكثير من أبي بكر وأبي القاسم بن الحصين وزاهر بن طاهر الشحامي وأمثالهم،وكتب الكثير وتفقه لابن حنبل ثم انتقل لمذهب أبي حنيفة،وتأدب وقال الشعر.
ومات قبل أوان الرواية سنة ثلاثين وخمس مائة.
ومن شعره:
كل متني من الوقوف على الأطلال يوم النوى فما كلمتني
ودعتني آثار من كان فيها ... مستهاماً وللضنى أودعتني
لم يكن ثمّ من يخبر بالأحباب إلا حمامةٌ فوق غصن
فبكتني وأبكأتني وقالت ... ها أنا للنوى أغني فغني
ثم راحت وراحتي فوق صدري ... راحتي حين ولولت ودعتني

وقال يمدح المسترشد حين رجع من قتال دبيس بن مزيد سنة سبع عشرة وخمس مائة أولها:
أهلاك الربع ومشهده ... وجفاك الغمض ومورده
منها:
رشأٌ كالبدر دقيق الخصر يضل القلب ويرشده
تسبي العشاق لواحظه ... ويفوق الورد تورده
عجباً من منصل ناظره ... في قلب العاشق يغمده
غنج الأجفان كغصن البا ... ن من اللحظات مهنده
ممشوق القد مليح الخد كان الحسن يساعده
(الوافي بالوفيات 4/574)


arb003.jpg

مصحف كتب بعد وفاة صاحب الترجمة بحوالي عشرين سنة (549 هـ)
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
تفاصيل الصورة على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف


fasil.gif



محمد بن قاسم بن محمد بن محمد
(الشام)


أبو عبد الله الغزي ثم القاهري الشافعي ويعرف بابن الغرابيلي. ولد في رجب تحقيقاً سنة تسع وخمسين وثمانمائة تقريباً بغزة ونشأ بها فحفظ القرآن والشاطبية والمنهاج وألفية الحديث والنحو ومعظم جمع الجوامع وغير ذلك وأخذ عن الشمس بن الحمصي الفقه والعربية وغيرهما وعن الكمال بن أبي شريف بالقاهرة وغيرها الفقه والأصلين وغيرها ومما أخذه عنه شرح المحلي لجمع الجوامع ووصفه بالعالم المفنن النحرير؛ وقدم القاهرة في رجب سنة إحدى وثمانين فأخذ عن العبادي في الفقه قراءة وسماعاً ولازم التقاسيم عند الجوجري وقرأ عليه جانباً في أصول الفقه والعروض بكماله وقرأ على العلاء الحصني شرح العقائد والحاشية عليه وشرح التصريف والقطب في المنطق ومعظم المطول والحاشية وغير ذلك وعلى البدر المارداني في الفرائض والحساب والجبر والمقابلة وغالب توابع ذلك ومما قرأه عليه من تصانيفه شرح الفصول وعلى الزين زكريا القياس من شرح جمع الجوامع للمحلي وعلى الجمال الكوراني من شرح أشكال التأسيس وأخذ القراآت جمعاً وإفراداً عن الشمس محمد بن القادري ثم عن الزين جعفر جمعاً للسبع من طريق النشر وللأربعة عشر منه ومن المصطلح إلى أثناء النساء وعلى الشمس بن الحمصاني جمعاً للعشر إلى سورة الحجر وعلى الزين زكريا جمعاً للسبع وكذا على السنهوري لكن إلى العنكبوت وقرأ على ألفية الحديث بتمامها بحثاً والقول البديع وغيره من تصانيفي بعد أن كتبها والأذكار للنووي واغتبط بذلك كله، وتميز في الفنون وأشير إليه بالفضيلة والسكون والديانة العقل والانجماع والتقنع باليسير ونزله الزيني بن مزهر في مدرسته، وخالط الشهاب الأبشيهي فكان هو يرتفق بما يكون عنده من الأشغال وذاك بما يستعين به في الفهم وجلس لذلك بباب زكريا وزوجه نقيبه العلاء الحنفي ابنته وما حمدته في شيء من هذا، وآل أمره إلى أن صار حين ضيق على جماعة القاضي هو النقيب وظهرت كفاءته في ذلك وقسم بجامع الأزهر وعمل الختوم الحافلة وربما خطب بجامع القلعة حين يتعلل قاضيه وشكرت خطابته وفي غضون نقابته تردد إلي وكتب بعض تصانيفي وقرأه وأوقفني على حاشية كتبها على شرح العقائد في كراريس فقرضت له عليها وكذا عمل حاشية على شرح التصريف أقرأهما وغيرهما بل وكتب على الفتيا وهو جدير بذلك في وقتنا.
(الضوء اللامع 8/286)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن القاسم../ محمد بن أبي القاسم

.
محمد بن القاسم بن يحيى بن عبيد الله بن نزار
(العراق)


أبو القاسم التكريتي، قرأ على أبي بكر الشذائي بالبصرة، وأقرأ بالجامدة فقرأ عليه بها أبو علي غلام الهراس.


fasil.gif


محمد بن القاسم البلنسي
(الأندلس)


أبو عبد الله البلنسي قرأ على ابن نوح الغافقي وأحمد بن عون الله الحصار، قرأ عليه صالح بن محمد بن شوش.


fasil.gif


محمد بن القاسم الرازي
(العراق)


أبو عبد الله الرازي شيخ لأبي علي الرهاوي ذكر أنه قرأ عليه عن قراءته على الفضل بن شاذان عن الحسن بن عمر الضرير صاحب يعقوب، قال الحافظ أبو العلاء الهمذاني هكذا ذكره أبو علي الرهاوي أن محمد بن القاسم الرازي هذا قرأ على الفضل بن شاذان وهذا يبعد فإن الفضل بن شاذان قديم الوفاة ومحمد بن القاسم هذا في عداد المجهولين لم يعرف إلا من طريق الرهاوي.


fasil.gif


محمد بن أبي القاسم بن أبي الفضل بن سالم
(العراق)


أبو عبد الله البغدادي يعرف بالرواشني لأنه كان ينظر في روشن الدار فلقب به إمام مقرئ مصدر كامل ناقل، قرأ على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي بعدة كتب للعشرة وغيرها، قرأ عليه يوسف بن جامع القفصي بالموضح والإيضاح والإقناع للأهوازي وبمفردات العشرة للبطائحي وعبد الصمد بن أبي الجيش.
.
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن أبي القاسم../ محمد بن قريش/ محمد بن قيماز

.

محمد بن أبي القاسم بن محمد
(العراق)

أبو بكر القطان، روى القراءات عن أحمد بن علي بن محمد الأصبهاني، روى القراءة عنه محمد بن حامد الأصبهاني.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن أبي القاسم بن محمد القطان الأصبهاني
(العراق)

شيخ، حدث بكتاب الكامل سماعاً عن أبي المظفر بن شيذة عن المؤلف أبي القاسم الهذلي، سمعه منه جماعة في سنة تسع وسبعين وخمسمائة.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن قريش بن عبد الواحد
(العراق)

الأعرابي البغدادي شيخ معروف، روى القراءة عن القاسم بن عبد الوارث، روى عنه القراءة عبد الواحد بن عمر وأحمد بن نصر الشذائي.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن قيسون الدمشقي
(الشام)

أخذ القراآت عن صدقة المسحراني وابن الجزري وبرع فيها وأدب الأبناء وانتفع به في ذلك بل وفي القراآت، وكان ديناً جهوري الصوت مشاركاً في يسير من الفضائل وممن قرأ عنده في مكتبه القطب الخيضري، وهو المفيد لما أثبته.
(الضوء اللامع 10/106)

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن قيماز
(الشام)

عتيق بشر الطحان الحاج أبو عبد الله الدمشقي مقرئ، تلا السبع على الإمام السخاوي إفراداً وسمع صحيح البخاري من ابن الزبيدي وروى عن ابن باسويه، مات سنة اثنتين وسبعمائة عن ثلاث وثمانين سنة ولم أعلمه أقرأ.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن كزلبغا
(الشام ـ مصر)

ناصر الدين أبو عبد الله الجوباني* القاهري الحنفي ويعرف بابن الجندي وبابن كزلبغا، كان أبوه من مماليك الطنبغا الجوباني نائب دمشق فولد له هذا في أوائل القرن تقريباً ونشأ فحفظ القرآن والشاطبيتين وغيرهما؛ وعرض واشتغل بالفقه وأصوله والعربية وغيرها على غير واحد، واعتنى بالقراآت فتلا بالسبع على حبيب والتاج بن تمرية مفترقين وكذا على ابن الجزري ولكنه لم يكمل مع عرض الشاطبيتين عليه بتمامهما حفظاً بل سمع عليه الكثير بالباسطية، وكذا عرض جميع الشاطبية على الزراتيتي المقرئ وسمع التيسير للداني بكماله على أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الكريم الفوى في سنة سبع وعشرين بسنده في عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل الكركي، وسمع على شيخنا المسلسل ويسيراً من الكتب الستة ونحوها وأسمع ولداً له معه ذلك وكان النور الصوفي الحنفي معهما، وناب في إمامة الأشرفية برسباي عن شيخه حبيب ثم استقل بها ورام أخذ مشيخة القراآت بالشيخونية بعده أيضاً فقدموا عليه شيخه التاج بن تمرية وتصدى لإقراء الطلبة وقتاً فانتفعوا به في القراآت، اجتمعت به مراراً وسمعت قراءته بل وبعض من يقرأ عليه وصليت خلفه وبلغني أن شخصاً حلف بالطلاق الثلاث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأمره بالقراءة عليه وكان الرائي له مدة يسأله في القراءة عليه وهو يمتنع فأقرأه حينئذ. وكان متواضعاً خيراً ساكناً منجمعاً عن الناس متقدماً في القراآت سيما في ا لأداء والإيراد في المحراب لجودة صوته حتى كان من الإفراد في ذلك مع مزيد حدة وسطوة على الطلبة على عادة أبناء الترك بحيث يحصل له في حدته غتمة زائدة ولذلك كانت له حرمة تامة على أرباب الوظائف بالأشرفية كالمؤذنين والفراشين ونحوهم، ولم يزل على حاله حتى مات في صفر سنة ست وخمسين رحمه الله وإيانا.
(الضوء اللامع 8/294)
* بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوبان وهي قرية بمرو من أعالي البلد يقال لها كوبان عند صربخ.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن كمال الدين بن محمد بن حسين بن محمد بن حمزة
(الشام)

ولد بدمشق وربي في حجر والده وقرأ القرآن العظيم على الشيخ المعمر الصالح أبي بكر السليمي الحنفي وجوده عليه ثم على الشيخ عبد الباقي الحنبلي وقرأ عليه لأهل سما افرادا وجمعا من طريق الشاطبية والتيسير إلى أواسط سورة البقرة.
كانت ولادته في غرة رجب سنة أربع وعشرين وألف وتوفي ختام صفر سنة خمس وثمانين وألف ودفن بمقبرة الفراديس رحمه الله تعالى.
(خلاصة الأثر للمحبي 4/125-132) باختصار

وانظر ترجمته في: الأعلام 7/15، ومعجم المؤلفين 11/163.

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن لاحق/ محمد بن الليث../ محمد بن مالك

.

محمد بن لاحق الكوفي
(العراق)

متصدر، أخذ القراءة عرضاً عن سليم، روى القراءة عنه عرضاً الحسن بن داود النقار وتفرد بالأخذ عنه.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif


محمد بن الليث بن سعيد
(العراق)

أبو سعيد الوراق السرخسي إمام جامعها شيخ معروف، روى الحروف عن إسحاق بن إبراهيم بن مزين، روى عنه الحروف أبو بكر النقاش وأبو بكر بن أشتة وكناه أبا جعفر.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن الليث البغدادي
(العراق)

أبو بكر الجوهري البغدادي روى الحروف عن مضر بن محمد بن حامد بن يحيى البلخي بإسناده عن ابن كثير وابن محيصن، روى الحروف عنه محمد بن الحسن النقاش.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن مالك
(الأندلس)

أبو بكر الميريلي نزيل إشبيلية مقرئ كامل بارع صالح، أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح، قال الذهبي وبرع فيها وفي العربية وكان مجاب الدعوة وأجاز لعضهم في سنة ثمان وسبعين يعني وخمسمائة.

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن المبارك بن حماد/ محمد بن المتوكل

.

محمد بن المبارك بن الحسين بن إسماعيل
(العراق)

محمد بن المبارك بن الحسين بن إسماعيل أبو بكر ابن الحصري صديقنـا ولـد سنـة خمـس عشـرة وخمسمائة وقرأ القرآن وسمع الحديث من الرقي وأبي عبد الله ابـن البنـاء وابـي بكـر بـن عبـد الباقـي وغيرهـم وتفقـه علـى ابـي يعلـى وناظـر وولـي القضاء بقرية عبد الله من واسط توفي في رجب هذه السنة (564) ببغداد فجاءة ودفن بالزرادين وكان عمره أربعًا وخمسين سنة.
(المنتظم في تاريخ الأمم والملوك 18/185)


fasil.gif



محمد بن المبارك بن حماد
(العراق)

أبو بكر البغدادي مقرئ متصدر، روى القراءة عن خلف بن هشام البزار، روى عنه أبو سعيد أحمد بن محمد ابن بشر بن الأعرابي.


fasil.gif



محمد بن المتوكل
(العراق)

أبو عبد الله اللؤلؤي البصري المعروف برويس مقرئ حاذق ضابط مشهور، أخذ القراءة عرضاً عن يعقوب الحضرمي قال الداني وهو من أحذق أصحابه، روى القراءة عنه عرضاً محمد بن هارون التمار والإمام أبو عدب الله الزبير بن أحمد الزبيري الشافعي، قال الأستاذ أبو عبد الله القصاع كان يعني رويساً مشهوراً جليلاً، وروى عن فارس عن السامري قال لي أبو بكر التمار كان رويس يأخذ عن المبتدئين بتحقيق الهمزتين معاً في نحو أأنذرتهم وجاء أجلهم ونظائره وكان يأخذ على الماهر بتخفيف الهمزة الثانية قال السامري وأقرأني التمار بتحقيق الهمزتين معاً قلت والتحقيق عن رويس في الهمزتين غير معروف فهو مما انفرد به السامري والله أعلم، قال الزهري وسألت أبا حاتم عن رويس هل قرأ على يعقوب فقال نعم قرأ معنا وختم عليه ختمات وكان يعقوب يقول له وقت أخذه عليه هات يالاك وأحسنت يالاك وكان ينزل في بني مازن وعلى روايته أعوّل، توفي بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

قال الذهبي:
محمد بن المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي رويس قرأ عليه يعقوب وتصدر للإقراء قرأ عليه محمد بن هارون التمار وأبو عبد الله الزبيري الفقيه الشافعي توفي بالبصرة سنة ثمان وثلاثين ومئتين.

(معرفة القراء الكبارـ الطبقة السادسة)

وانظر: الجرح والتعديل 8/105؛ تهذيب التهذيب 9/424؛ خلاصة تذهيب الكمال 357؛ الوافي بالوفيات 4/384
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن إبراهيم..

.
محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن خلف
(الأندلس)

أبو البركات السلمي البلفيقي* بموحدة ولام مشددة وفاء مكسورات ومثناة من تحت وقاف يعرف بابن الحاج قاضي الجماعة بغرناطة إمام صالح أديب عالم، ولد سنة ثمانين وستمائة ونشأ بالمرية، وقرأ القراءات بالأندلس على أبي جعفر أحمد بن محمد بن الكماد وأحمد بن الزبير وبفاس على أبي الحسن علي بن سليمان بن أحمد الأنصاري وببجاية على أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن غريون، وعني بالعلوم والآثار والحديث والأدب حتى فاق أهل بلاده وقلد قضاء المرية مدة ثم نقل إلى قضاء غرناطة وخطابتها وتصدر لإقراء الناس وإسماع الحديث وعمر وانتفع به خلق، وممن أخذ عنه شيخنا العلامة الأستاذ قاضي القضاة إسماعيل بن هانئ المالكي قاضي دمشق وكان يبث لنا مناقبه وهو حي ومحمد بن محمد بن غالب الأنصاري النحوي وصحابنا أبو عبد الله محمد بن الأليري وأبو عبد الله محمد بن محمد بن ميمون قرأ عليه إلى سورة الفتح وقرأ عليه كتاب التيسير وسمع عليه الشاطبية فرايته قد أخبره بالتيسير عن محمد بن أحمد الطنجالي وعلى بن سليمان ومحمد بن برطال ومحمد بن محمد بن خليل السكوني وأبي القاسم بن إبراهيم عمه وقاسم بن عبد الله الأنصاري ومحمد بن ربيع الأشعري وعلى بن عمر الكناني القيجاطي وأبي القاسم بن العريف وأخبره بالشاطبية أنه قرأها وتلا بمضمنها على أبي الحسن علي بن محمد الأنصاري المعروف بابن أبي العيش ومحمد بن عمر بن رشيد ومحمد بن غريون وأحمد بن الزبير الحافظ ومحمد بن حمد بن ربيع الأشعري وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن داود بن الكماد وأحمد بن محمد اللخمي العزفي وأحمد بن محمد بن عبد الله اللورقي والأستاذ أبي إسحاق إبراهيم بن الغافقي قرأ عليه أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن عمر حفيد أبو الحسن القيجاطي شيخ الأندلس اليوم، أنشدني أبو عبد الله محمد بن أحمد الشرقي وأبو عبد الله الأليري ومحمد بن محمد بن ميمون الأندلسيون قالوا أنشدنا أبو البركات البلفيقي لنفسه:
جزى الله إخوان الخيانة إنـهـم = كفونا مؤونات البقاء على العهد
فلو قد وفوا كنا أسارى حقوقـه = نراوح ما بين النسيئة والنـقـد


توفي رحمه الله يوم الجمعة ثاني عشر رمضان سنة سبعين وسبعمائة.
*نسبة الى بلفيقا حصن عند المرية

قال الحافظ ابن حجر:
محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن سوار بن أحمد بن حرز الله بن عامر بن سعد الخير ابن أبي عتيق بن عباس بن محمد بن عنبسة بن حارثة بن عباس بن مرداس السلمي أبو البركات البلفيقي ابن الحاج ولد سنة 664 ونشأ بالمرية وأخذ عن أبي الحسن بن أبي العيش وقرأ عليه القراآت إفراداً ثم جمعاً وقرأ عليه الجمل للزجاجي وعروض التبريزي وتفقه في رسالة ابن أبي زيد وأخذ عن أبي عبد الله بن خميس الشاعر المعروف المقامات وغير ذلك ورحل وأخذ عن أبي جعفر بن الزبير وأبي عبد الله بن رشيد وأبي عبد الله المعماري وأبي عبد الله الحضرمي وأبي عبد الله بن أبي الشرف وعن أبي العباس بن أبي الثناء وأبي عبد الله بن الفخار وأبي الحسن بن منظور وأبي عبد الله بن رافع وغيرهم وولي القضاء ببعض الأماكن سنة 15 وجلس بالجامع للكلام على صحيح مسلم فبلغ الغاية في ذلك ثم ولي قضاء مالقة سنة 35 عقب وفاة أبي عمرو بن منظور ثم ولي القضاء والخطابة بالمرية بعد أبي محمد بن الصائغ سنة 49 ثم نقل إلى قضاء غرناطة ثم ولي قضاء المرية وله من التصانيف...منها كيفية الجواد وسلوة الخاطر والإيضاح في ذكر من بالأندلس بالصلاح وتاريخ المرية والعلن في أنباء أبناء الزمن والدرك في اللفظ المشترك وغير ذلك ومن نظمه وهو في غاية الإجادة خاطب شخصاً معتذراً عن جلوسه مستدبره.
إن كنت أبصرت فلا أبصرت ... بصيرتي في الحق برهانها
لا غرو أني لم أشاهدكم ... فالعين لا تبصر إنسانها
ومنه
إذا ما كتمت السر عمن أوده ... توهم أن الود غير حقيق
ولم أخف عنه السر من ظنة به ... ولكنني أخشى صديق صديقي
ومنه
كففت عن قومي الأذى إذ هم ... يؤذونني طراً أشد الأذى
أصبحت عيناً فيهم واغتدوا ... فيها على حكم زماني قذى
ومنه
رعا الله إخوان الخيانة إنهم ... كفونا مؤنات البقاء على العهد
ولو قد وفوا كنا أسارى حقوقهم ... نرواح ما بين النسيئة والنقد
وقد سمع منه أبو عبد الله بن مرزوق وآخرون وكان ابن خلدون عظيم الإجلال له لا يقدم عليه أحداً ومات في أواخر رمضان سنة 774.

(الدرر الكامنة)


fasil.gif


محمد بن محمد بن إبراهيم
(الأندلس)


أبو طاهر مقرئ، روى اختيار يحيى بن صبيح عن أحمد بن إسماعيل بن جبريل بإسناد لا يصح،
روى القراءة عنه علي بن محمد الطرازي.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن إبراهيم/ محمد بن محمد بن أحمد...

.

محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الغني
القرشي الجزري النصير
(الشام)

شيخنا، أخبرني أنه قرأ القراءات على أحمد بن نحلة وقد أجازه سبط زيادة وجماعة، قرأت عليه التيسير بإجازته من سبط زيادة وبسماعه من أبي عبد الله الوادياشي، وكان عدلاً صالحاً خيراً أميناً شافعياً عالماً درس بالعصرونية بدمشق،وتوفي رابع عشر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بالزعيفرينة ظاهر دمشق ودفن بمقابر الباب الصغير.

قال المقريزي:
محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد العزيز، أبو المعالي نصير الدين ابن المؤرخ شمس الدين الجزري. ولد في شعبان سنة عشر وسبع مئة، وأسمع من عيسى المطعّم، ومن القاسم ابن عساكر، ومن ابن الشحنة، وغيره، وطلب بنفسه وكتب الطباق ونسخ الأجزاء حتى مهر ودرّس وأفاد، وكان عفيفا نزها يعتمد عليه القضاة حتى مات في ربيع الىخر سنة ثمان وسبعين وسبع مئة.

(درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة 3/285)

وانظر: ذيل العبر للعراقي 2/438، ذيل التقييد 1/216، الدرر الكامنة 4/274، إنباء الغمر 1/224، وشذرات الذهب 6/258.

fasil.gif


محمد بن محمد بن أبى بكر بن على بن مسعود بن رضوان
(الشام)

الكمال المرى بالمهملة القدسى الشافعى المعروف بابن أبي شريف ولد ليلة السبت خامس من ذى الحجة سنة 822 اثنتين وعشرين وثمان مائة بيت المقدس ونشأ به في كنف أبيه فحفظ عدة مختصرات وتلا بالسبع ما عدا حمزة والكسائى على النويرى وعنه أخذ علم الأصول والحديث والصرف والعروض والقافية والمنطق وغيرها من العلوم ولازم السراج الرومى في المنطق والمعانى والبيان والشهاب بن رسلان.

وارتحل إلى القاهرة فأخذ عن ابن الهمام وابن حجر وبرع في العلوم وعرف بالذكاء وثقوب الذهن وحسن التصور وسرعة الفهم وتصدى للتدريس واجتمع عليه جماعة لقراءة جمع الجوامع للمحلى استمد فيها من شرح جمع الجوامع للشهاب الكورانى وله حاشية آخرى على تفسير البيضاوى ولم يكمل وشرح على الإرشاد لابن المقرى وشرح على فصول ابن الهمام وعلى الزبد لابن رسلان وعلى مختصر التنبيه لابن النقيب وعلى الشفاء لعياض وأكثر من الانجماع وتوفى بالقدس يوم الخميس الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة 906 ست وتسعمائة.
(البدر الطالع 2/143)

قال النجم الغزي:
محمد بن عوجان: محمد بن محمد بن أبي بكر بن علي، الشيخ الإمام، شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام، كمال الدين أبو المعالي ابن الأمير ناصر الدين بن أبي شريف المقدسي، المصري، الشافعي، سبط قاضي القضاة، شهاب الدين أحمد العمري ، المالكي الشهير بابن عوجان. ولد ليلة السبت خامس في الحجة سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة بالقدس الشريف، ونشأ في عفة، وصيانة، وديانة، ورزانة، وحفظ القرآن العظيم، والشاطبية، والمنهاج للنووي، وعرضهما على شيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني، وقاضي القضاة محب الدين بن نصر الله الحنبلي، وشيخ الإسلام سعد الدين الديري، وشيخ الإسلام عز الدين المقدسي في سنة تسع وثلاثين وثمانمائة، ثم حفظ ألفية ابن مالك، وألفية الحديث، وقرأ القرآن بالروايات على الشيخ أبي القاسم النويري، وسمع عليه، وقرأ في العربية والأصول والمنطق والعروض واصطلاح أهل الحديث، وأذن له بالتدريس فيها في سنة أربع وأربعين وثمانمائة، وتفقه على الشيخ العلامة زين الدين ماهر، والشيخ عماد الدين بن شرف، وحضر عند الشيخ شهاب الدين بن أرسلان، والشيخ عز الدين القدسي، ورحل إلى القاهرة سنة أربع وأربعين، وأخذ من علمائها منهم ابن حجر، وكتب له إجازة وصفه فيها بالفاضل البارع الأوحد، وقاضي القضاة الشمس القاياتي، والعر البغدادي وغيرهم، وسمع الحديث على ابن حجر، والشيخ زين الدين الزركشي الحنبلي، والعز بن الفرات الحنفي وغيرهم، وتردد إلى القاهرة مرات، وحج بها صحبة القاضي عبد الباسط رئيس المملكة سنة ثلاث وخمسين، وسمع الحديث بالمدينة المنورة على المحب الطبري وغيره، وبمكة على أبي الفتح المراغي وغيره، ودرس وأفتى وأشير إليه في حاية شيخه ماهر، وكان يرشد الطلبة للقراءة عليه حتى ترك هو الإقراء، وفي سنة إحدى وثمانين توجه إلى القاهرة واستوطنها، وتردد الطلبة والفضلاء، وانتفعوا به، وعظمت هيبته، وارتفعت كلمته، ثم عاد إلى بيت المقدس بعد أن ولاه السلطان قايتباي الأشرف مدرسته المحدثة بها في سنة تسعين وثمانمائة، وفي شهر شوال سنة تسعمائة ورد إليه مرسوم شريف أن يكون متكلماً على الخانقاه الصلاحية بالقدس الشريف، وكان قد تولى مشيختها قبل ذلك مدة، ثم أضيف إليه التكلم على المدرسة الجوهرية وغيرها لما هو معلوم من ديانته وورعه، وقد استوفى ترجمته وأحواله تلميذه صاحب الأنس الجليل فيه.
ومن تصانيفه: " الإسعاد بشرح الإرشاد " لابن المقري، و " الدرر اللوامع بتحرير شرح جمع الجوامع، في الأصول، و " الفرائد في حل شرح العقائد " ، و " المسامرة بشرح المسايرة " ، وقطعة على تفسير البيضاوي، وقطعة على المنهاج، وقطعة على صفوة الزبد لشيخه ابن أرسلان وغير ذلك، ومن إنشاده في بيت المقدس بعد غيبته عنه مدة طويلة ما ذكر في الأنس الجليل أنه سمع منه بدرب القدس الشريف حين عوده في غرة شهر ذي القعدة سنة تسعمائة. قال لي بروايتهما:
أحيي بقاع القدس ما هبت الصبا ... فتلك رباع الأنس في زمن الصبا
وما زلت من شوقي إليها مواصلاً ... سلامي على تلك المعاهد والربى
واشتهر من شعره في المواضع التي تباح فيها الغيبة:
القدح ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومعزف ومحذر
ولمظهر فسقاً ومستفت ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكر
قال ابن الحنبلي الحلبي في تاريخه عن شيخه العلامة شمس الدين الضيروطي المصري أنه توجه مع الشيخ نور الدين المحلي إلى الشيخ محمد الجلجولي المعروف بأبي العون " المغربي " ، وأخفى الشيخ نور الدين عن الشيخ أبي العون أنه من أهل العلم، فقال له الشيخ أبو العون كلاماً معناه أنه لا ينبغي لمن آتاه الله تعالى شيئاً من فضله أن يخفيه عن الناس، ثم إنه فرش له بساطاً كان في يده وأجلسه عليه قال وسأله الشيخ نور الدين عن الكمال بن أبي شريف الموافق له في الأخذ عن ابن أرسلان، فقال الشيخ أبو العون: قد رأينا مكتوباً على ساق العرش محمد بن أبي شريف من المحبين لأولياء الله تعالى. وكانت وفاته كما قال النعيمي في عنوانه: في يوم الخميس خامس عشري جمادى الأولى سنة ست وتسعمائة. عن أخويه شيخ الإسلام البرهان، وكان حينئذ بمصر، والعلامة جلال الدين، وكان عنده بالقدس عن دنيا طائلة - رحمه الله تعالى

(الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة 1/9)

وانظر: شذرات الذهب 8/29؛ الضوء اللامع 9/64

fasil.gif


محمد بن محمد بن أحمد بن البراء
(العراق)

العبدي البغدادي المقرئ.


fasil.gif


محمد بن محمد بن أبى القاسم بن محمد بن عبد الصمد بن حسن
(المغرب ـ الشام)

ابن عبد المحسن أبو الفضل المشدالى بفتح الميم المعجمة وتشديد اللام نسبة إلى قبيلة من زواوة البجالى المغربى المالكى ويعرف في المشرق بأبى الفضل وفي المغرب بابن أبى القاسم ولد في ليلة النصف من رجب سنة 821 إحدى وعشرين وثمان مائة أو في التى بعدها أو في التى قبلها ببجالة وحفظ بها القرآن وتلا بالسبع على أبيه وحفظ شيئا كثيرا من المختصرات بل والمطولات وأخذ عن أبى يعقوب يوسف الربعى الصرف والعروض وعلى أبى بكر التلمسانى العربية والمنطق والأصول والميقات وعلى البيروي في النحو وعلى إبراهيم بن أحمد ابن أبى بكر فيه وفي المنطق وعلى الحسناوى في الحساب وعلى أبيه فيما تقدم وفي الأصول والمعانى والبيان والتفسير والحديث والفقه ثم رحل إلى تلمسان فبحث على ابن مرزوق وعلى سائر علمائها في عدة علوم منها ما تقدم ومنها الجبر والمقابلة والهيئة والمرايا والمناظر والأوفاق والطب والاسطرلاب والصفائح والجيوب والارتماطيقى والموسيقا والطلمسات ثم عاد بجاية في سنة 844 وقد برع في العلوم واتسعت دائرته وكثرت معارفه وبرز على أقرانه بل على مشايخه وتصدر للإقراء ببجاله إلى أن رحل منها فدخل بلد عيناب وقسطينة وحضر عند علمائها ساكتا ثم دخل تونس في سنة 850 وحضر عند جميع علمائها ساكتا أيضا ثم رحل نحو المملكة المصرية فركب البحر فساقته الريح إلى جزيرة قبرس ثم دخل بيروت ورحل إلى دمشق

صور رائعة لمساجد بيروت
Beirut Mosques
https://www.facebook.com/BeirutMosques

ثم طوف بلاد الشام وقطن القدس مدة وشاع ذكره إلى أن ملأ الأسماع والبقاع ثم حج ورجع إلى القاهرة مع الكمال ابن البارى فزادت حظوته عند السلطان وأركان الدولة ودرس الناس في عدة فنون فبهر العقول وأدهش الألباب على أسلوب غريب بعبارة جزلة وطلاقة كأنها السيل بحيث يكون جهد الفاضل البحاث أن يفهم ما يلقيه حتى قال له الطلبة تنزل لنا في العبارة فإنا لا نفهم جميع ما تقول فقال لا تنزلونى اليكم ودعونى أرقيكم إلى فبعد كذا وكذا مدة حدها تصيرون إلى فهم كلامى فكان الأمر كما قال وكان جماعة من أعيان تلامذته يطالعون الدرس ويجتهدون في ذلك غاية الاجتهاد حتى يظن بعضهم أنه يفوق عليه فإذا وقع الدرس أظهر لهم من المباحث مالم يخطر لهم ببال مع امتحانهم له مرارا فيجدونه في خلوته نائما غير مكترث بمطالعة ولا غيرها قال البقاعى حضرت درسه بالجامع الأزهر في فقه المالكية فظهر لى أننى ما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه وأن من لم يحضر درسه لم يحضر العلم ولا سمع كلام العرب ولا رأى الناس بل ولا خرج إلى الوجود وقال ابن الهمام هذا الرجل لا ينتفع بكلامه ولا ينبغى أن يحضر درسه إلا حذاق العلماء وذكر البقاعى أن صاحب الترجمة هو الذى أرشده إلى ما وضعه في التفسير من المناسبات بين الآيات والسور وأنه قال له الأمر الكلى المفيد بعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن هو أنك تنظر الغرض الذى سيقت إليه السورة وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات وتنظر إلى مراتب تلك المقدمات في القرب والبعد من المطلوب وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ماسيتبعه من اشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له التى تقتضي البلاغة شفاء العليل بدفع عناء الاستشراف إلى الوقوف عليها فهذا هو الأمر الكلي على حكم الربط بين جميع أجزاء القرآن فإذا فعلت ذلك تبين لك ان شاء الله وجه النظم مفصلا بين كل آية آية في كل سورة سورة والله الهادى انتهى ومن مؤلفاته شرح جمل الخونجي وله نظم فمنه:
برق الفؤاد بدابافق بعاديا *** فتضعضعت أركاننا لرعوده
كيف الفراق وقد تبدت شملنا *** والبين شق قلوبنا بعموده
لله أيام مضت بسبيلها *** والدهر ينظم شملنا بعقوده


ثم لم يلبث ان رغب في السفر عن مصر وطوف البلاد وركب البحر وتطور على انحاء مختلفة وهيأت متنوعة إلى ان مات غريبا فريدا في عيناب سنة 864 أربع وستين وثمان مائة في شوالها أو الذي بعده وقد رام السخاوى رحمه الله مناقضة البقاعى فيما وصف به صاحب الترجمة ولعل الحامل له على ذلك ما بينه وبين البقاعى من العداوة كما تقدم.
(البدر الطالع)


fasil.gif



محمد بن محمد بن أحمد بن داود بن محمد بن داود
(العراق)

أبو سليمان الأصم، ذكر الهذلي أنه روى القراءة سماعاً عن يوسف بن موسى القطان، وروى القراءة عنه أبو الفضل الجارودي، هذا سند لا يصح.


fasil.gif



محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان
(العراق)

أبو بكر الطرازي البغدادي نزيل نيسابور مقرئ محقق كامل، أخذ القراءة عرضاً عن ابن مجاهد وأحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي قتادة وابن شنبوذ وجعفر ابن محمد السرنديبي وأبي بكر الزيتوني كذا ذكره أبو القاسم الهذلي وإن لم يكن ابن قتادة فلا أعرفه وعلى بن سعيد بن ذؤابة، روى القراءة عنه عرضاً نصر بن أبي نصر الحداد ومنصور بن أحمد العراقي، وسمع أبا القاسم البغوي وروى عنه أبو جعفر بن مسرور وأبو سعد الكنجرودي، قال أبو عبد الله الحافظ خالف الأئمة في آخر عمره في أحاديث حدث بها من حفظه، توفي سنة خمس وثمانين وثلثمائة.

وانظر: تاريخ بغداد 3/225؛ ميزان الاعتدال 6/323؛ لسان الميزان 5/360؛ سير أعلام النبلاء 16/466؛ الأنساب 4/56.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن أحمد...

.
محمد بن محمد بن أحمد بن مالك
(العراق)

أبو بكر الإسكافي بكسر الهمزة نسبة إلى إسكاف بني جنيد ناحية ببغداد ثقة مأمون نبيل، ولد سنة ثلاث وستين ومائتين، قرأ على إسماعيل بن إسحاق القاضي عن قالون، قرأ عليه أحمد بن سعيد بن نفيس والشريف عبد الله بن الحسين العلوي، وقد غلط أبو العز القلانسي وأبو الكرم الشهرزوري في تسميته فسمياه أحمد بن محمد ابن مالك والصواب ما قدمت كما سماه أبو بكر الخطيب في تاريخه وأبو سعد بن السمعاني في الأنساب، توفي بإسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة.


fasil.gif



محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد
(الشام ـ مصر)

الدمشقي الأصل القاهري الشافعي سبط الجمال عبد الله المارداني، أمه فاطمة ويعرف بالمارديني. ولد في ليلة رابع عشر ذي القعدة سنة ست وعشرين وثمانمائة بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده على النور إمام الأزهر بل تلاه عليه ببعض الروايات وألفية النحو وبعض المنهاج وأخذ عن ابن المجدي الفرائض والحساب والميقات ولازم دروسه وكذا لازم العلاء القلقشندي في الفرائض والفقه ومما أخذه عنه الفصول لابن الهائم وتقسيم الحاوي وبهجته والمنهاج والمهذب بل وقرأ عليه البخاري والترمذي وغيرهما وحضر أيضاً دروس القاياتي والبوتيجي والمحلي والعلم البلقيني والشرواني والخواص وقرأ في العربية على الكريم العقبي، وسمع على شيخنا والصالحي والرشيدي وغيرهم بالقاهرة وأبي الفتح المراغي بمكة وشمس الدين بن الفقيه حسن دمياط في آخرين وكان أول اشتغاله في سنة تسع وثلاثين، وحج غير مرة وجاور في الرحبية المزهرية وكذا زار بيت المقدس غير مرة أيضاً منها في سنة تسعين مع أبي البقاء بن الجيعان ودخل الشام مرتين وحماة فما دونها وتميز في الفنون وعرف بالذكاء مع حسن العشرة والتواضع والرغبة في الممازحة والنكتة والنادرة وامتهان نفسه وترك التأنق في أمره و أشير إليه بالفضيلة فتصدى للأقراء وانتفع به الفضلاء في الفرائض والحساب والميقات والعربية ونحوها. وممن أخذ عنه النجم بن حجي وصار بأخرة فريداً في فنون وباشر الرياسة في أماكن بل تصدر بجامع طولون برغبة نور الدين بن النقاش له عنه وعمل فيه اجلاساً في صفر سنة تسع وسبعين، وكتب في الميقات مقدمات جمة تزيد كما أخبرني على مائتين منها المنصورية كأنه عملها لجماعة المنصورية والسرالمودوع في العمل بالربع المقطوع وعمل متناً في الفرائض سماه كشف الغوامض واختصره في نحو نصف حجمه بل وشرحه وشرح فيه كلا من تصانيف أربعة لابن الهائم الفصول والتحفة القدسية والمقنع وسماه القول المبدع والألفية المسماة كفاية الحفاظ مع توضيح للإلفية أيضاً وكذا شرح الجعبرية والرحبية والاشنهية ولكنه لم يكمل ومنظومة الموفق الحنبلي والحوفي ورتب مجموع الكلائي مع اختصاره والاتيان فيه بزوائد مهمة، وله في الحساب مقدمة سماها تحفة الأحباب في الحساب المفتوح واختصرها وشرح فيه من تصانيف ابن الهائم الحاوي واللمع وفي الجبر والمقابلة ثلاثة شروح على الياسمينية وشرح في النحو الشذور والقطر والتوضيح ولكنه لم يكمل وجرد شرح شواهده من شواهد العيني إلى غير ذلك من المهمات، ونازع في مسئلة الجهر بالتسميع وخالف في ذلك الزين زكريا وتنافس معه بسببها وكذا انتقده في شرحه للفصول ونازع ابن السيد عفيف الدين في دعواه تقديم أذان المغرب قبل تمكن الغروب وكلم المحتسب بكلمات مناسبة كما أنه دار بينه وبين ابن عاشر شيخ التربة الأشرفية قايتباي مناقشات وباسمه بعض وظائف الجنابلة. وبالجملة ففضيلته منتشرة ومحاسنه مقررة ولكنه لم ينصف في تقرير بشيئ يناسبه كما هو الغالب في المستحقين.
(الضوء اللامع )


fasil.gif



محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد
(الأندلس)

الفهري الشاطبي المربي أو المروي نسبة للمرية من بلاد الأندلس ويعرف بالشاطبي. ولد في سنة ثمان وستين بالمرية ونشأ بها فحفظ القرآن وتلابه لنافع علي محمد الروطي بعد أن جوده على أبيه ومعظم المختصر وجميع رجز ابن عاصم في العربية واشتغل فيهما عند عبد الله الزليحي ومحمد بن معوذ وعنهما أخذ الفرائض في الحساب والعروض. وسافر من الأندلس لبعض ضروراته ولازال حتى دخل مصر في أول سنة خمس وتسعين فنزل بتربة السلطان وحضر إلي في أثناء ربيع الآخر منها فسمع مني المسلسل وأنشدني قوله:
يا نفس لا جزعاً بذا انقضى الزمن ... مسرة ساعةً وساعة حزن
وتارة عسرة من بعد ميسرةٍ ... وتارة صحة من بعدها وهن
وأمس تمسي لدى أهل وفي وطن ... واليوم تصبح لا أهل ولا وطن
بيناك في عزة وأنت محترم ... أصبحت في ذلة وأنت ممتهن
بيناك فوق الثريا رفعة وعلا ... أصبحت تحت الثرى وخفضك الكفن
أعمار أولاد آدم بذا ظعنت ... وليس الا به للغابر الظعن
كم أسوة فيهم لعاقل فطن ... لكن فديتك أين العاقل الفطن

(الضوء اللامع)


fasil.gif



محمد بن محمد بن أحمد بن مشليون
(الأندلس)

أبو بكر بن أبي عبد الله الأنصاري البلنسي أستاذ مقرئ كبير مشهور عارف، قرأ على أبيه بالثمان وعلى أبي جعفر الحصار ومحمد بن أحمد بن مسعود الشاطبي وبرواية يعقوب على ابن نوح الغافقي وأجازه ابن أبي جمرة وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة، أقرأ الناس بسبتة ثم بتونس وطال عمره وبعد صيته قرأ عليه القراءات أبو إسحاق الغافقي مقرئ سبتة وأبو العباس البطرني شيخ تونس وحدث عنه بالتيسير سماعاً عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أبي زكنون التونسي وقاسم بن عبد الله بن محمد الأنصاري شيخ أبي البركات البلفيقي، توفي بتونس سنة سبعين وستمائة أو بعدها بقليل وقال ابن الزبير في حدود السبعين وستمائة أخذت عنه وكان آخر من حدث عن أبي بكر بن أبي جمرة.


fasil.gif



محمد بن محمد بن أحمد بن مرثد
(العراق)

أبو بكر التميمي البخاري شيخ مقرئ متصدر ضابط، روى القراءة عرضاً عن محمد بن إسحاق البخاري وإبراهيم بن يوسف الرازي، روى القراءة عنه عرضاً أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران واعتمد عليه وعلى بن محمد الجوهري وإبراهيم بن أحمد ابن عبد الله المروزي.


fasil.gif



محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه
(العراق)


أبو نصر الرامشي النيسابوري المقريء ابن بنت الرئيس منصوربن رامش، قال الحافظ ابن عساكر، كان عرافاً بالنحو وعلوم القرآن، توفي سنة تسعين وأربع مائة طلب القراآت والحديث وارتحل واجتمع بجاعة وتخرج به جماعة، قال أبو سعد السمعاني: أنشدنا أبو الحسن عبد الغافر بن اسماعيل الفارس اجازة أنشدني أبو نصر محمد بن محمد بن أحمد لنفسه:
إن تلقك الغربة في معشر ... قد أجمعوا فيك على بغضهم
فدارهم ما دمت في دارهم ... وأرضهم ما دمت في أرضهم


فلب يشبه قول محمد بن شرف القيرواني:
يا خانفاً من معشر ... قد اصطلى بنارهم
إن تخش من شرارهم ... على يدي شرارهم
أو ترم من أحجارهم ... وأنت في أحجارهم
فما بقيت جارهم ... ففي هواهم جارم
وأرضهم في أرضهم ... ودارهم في دارهم

وقال السمعاني: وأنشدنا سعيد بن محمد الملقاباذي قال أنشدنا محمد بن محمد ابن أحمد النحوي املاء لنفسه:
وكنت صحيحاً والشباب منادمى ... وانهلني صفو الشباب وعلني
وزادت على خمس ثمانين حجة ... فجاء مشيبي بالضنا وأعلني
سئمت تكاليف الحياة وعيلتي ... وما في ضميري من عسى ولعلني
ولقى في طوافه أبا العلاء المعري وروى عنه من شعره.

(الوافي بالوفيات 1/124)


fasil.gif



محمد بن محمد بن أحمد الفريشي
(الأندلس)

أبو عبد الله الفريشي بفتح الفاء وتشديد الراء مكسورة وآخر الحروف وشين معجمة القرطبي مقرئ زاهد مجاب الدعوة تلا بالسبع على أبي القاسم بن الشراط وسمع من ابن بشكوال وحج فسمع بمكة من يونس الهاشمي، وسمع منه ابن مسدي، استشهد عند استيلاء الفرنج على قرطبة سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.

fasil.gif


محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري
(الأندلس)


أبو القاسم الشاطبي ويعرف بالولي. سمع اباه وأبا عبد الله بن سعادة، وأخذ عنهما القراءات، وابا الخطاب بن واجب وجماعة. وتصدر للإقراء وأخذ عنه. توفي سنة ست وثلاثين.
(المستملح من كتاب الصلة تر 306 ص 144)

انظر: التكملة لابن البار 2/142؛ تاريخ الإسلام للذهبي 14/223 (تخريج المحقق)
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن...

.

محمد بن محمد بن أصبغ
(الأندلس)

أبو عبد الله الأزدي القرطبي إمام جامعها مقرئ مجود خير، قرأ بالروايات على مكي وسمع من جماعة وكان فاضلاً خيراً ذا عناية بالعلم، توفي سنة سبع وسبعين وأربعمائة.

قال ابن بشكوال:
محمد بن محمد بن أصبغ الأزدي: من أهل قرطبة وصاحب الصلاة بالمسجد الجامع بها؛ يكنى: أبا عبد الله.
روى عن أبي محمد مكي بن أبي طالب قرأ عليه القرآن وجوده، وعن أبي عبد الله محمد بن عتاب، وأبي القاسم حاتم بن محمد، وأبي عمر ابن الحذاء، وأبي مروان بن سراج وغيرهم. وكان رجلاً فاضلاً ديناً متواضعاً، مجوداً للقرآن، كثير العناية بسماع العلم من الشيوخ والاختلاف إليهم، والقراءة عليهم، مقبلاً على ما يعنيه ولا أعلمه حدث.
وتوفي رحمه الله سنة سبع وسبعين وأربع مائة. أخبرني بوفاته حفيده القاضي أبو عبد الله محمد بن أصبغ بن محمد.

(كتاب الصلة)

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن محمد بن بسام البسامي
(العراق)

روى القراءة عن هشام كذا ذكر الهذلي ولعله عن الحلواني عنه، روى القراءة عنه ابنه أحمد وذكر الهذلي أن أحمد بن محمد بن بلال قرأ أيضاً عليه ولا يصح ذلك ولا يمكن.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن محمد بن بشير
(الأندلس)

أبو عبد الله المعافري القرطبي الصيرفي مقرئ، أخذ القراءات عن مكي ودخل مصر فسمع صحيح مسلم من أبي محمد ابن الوليد، مات سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن محمد بن بهرام
(الشام)

أبو عبد الله الكوراني الدمشقي قاضي حلب عالم فقيه عارف بالقراءات، أخذها عن الكمال الضرير فيما أحسب وأخذ الفقه عن ابن عبد السلام، ولد سنة خمس وعشرين وستمائة ومات في جمادى الأولى سنة خمس وسبعمائة.

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن...

.

محمد بن محمد بن الحسن ابن الديناري
(العراق)

أبو الفتح النحوي، ذكر محمد بن طاهر المقدسي أنه من ولد دينار بن عبد الله الراوي عن أنس بن مالك، سمع كثيراً وقرأ بالروايات السبع وعرف الأدب وحدث بالأخبار الموفقيات للزبير بن بكار عن أبي عبد الله الكاتب سمعها منه عيسى ابن أبي عيسى القابسي وكتب عنه علي بن الحسن بن الصقر الذهلي والخطيب أبو بكر علق عنه شيئاً في المذاكرة، توفي سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة.
(الوافي بالوفيات 1/71)

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن محمد بن الحسن الكارزي
(العراق)

أبو الحسن الكارزي* روى القراءات من كتاب أبي عبيد عن علي بن عبد العزيز المكي عنه، رواها عنه محمد بن عبد الله الحافظ الحاكم.
* بكسرهما الى كارز قرية بنيسابور‏.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن محمد بن حمود
(العراق)

أبو الأزهر الصوفي الواسطي مقرئ ناقل، تلا بالعشر على ابي العز القلانسي، قرأ عليه، وقد سمع من أبي غالب ابن البنا وغيره، قال الذهبي أقرأ الناس مدة وقرأ عليه جماعة وسمع منه عمر بن علي القاضي وعمر بن محمد الدينوري، توفي ببغداد في رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

قال الذهبي:
محمحد بن محمد بن حمود ابو الأزهر الصوفي الواسطي قرأ للعشرة على أبي العز القلانسي وسمع من أبي نعيم الجماري وأبي غالب ابن البناء وأقرأالناس مدة وقرأ عليه جماعة وسمع منه عمر بن علي القاضي وعمر بن محمد الدينوري توفي ببغداد في رجب سنة احدى وسبعين وخمس مئة.

(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة)

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن محمد بن خليل السكوني
(العراق)

أبو بكر السكوني* قرأ عليه أبو البركات البلفيقي.
* بالفتح والضم الى السكون بطن من كندة‏.

file:///C:/Documents and Settings/u...ية الاسلامية للقراء والمجودين_files/fasil.gif
fasil.gif



محمد بن محمد بن سعيد بن زرقون
(العراق)

أبو الحسن، وقع في أجايزنا أن إبراهيم بن وثيق قرأ عليه عن قراءته على محمد بن سعيد وهو أبوه عن الخولاني وقراءته عليه صحيحة قرأ على أبيه أبي عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون، قرا عليه إبراهيم بن وثيق كما ذكرنا.

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن...

.

محمد بن محمد بن سليمان
(العراق)

أبو بكر الباغندي الواسطي مقرئ، روى القراءة عن هشام، روى القراءة عنه أبو الطيب أحمد بن سليمان
ومحمد بن إبراهيم بن زاذان.

قال الخطيب البغدادي:
محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن أبو بكر الازدي الواسطي المعروف بابن الباغندي سمع محمد بن عبد الله بن نمير وأبا بكر وعثمان ابني أبى شيبة الكوفيين وشيبان بن فروخ الايلي وعلى بن المديني ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وسويد بن سعيد الحدثانى ودحيما الدمشقي وهشام بن عمار والحارث بن مسكين وغيرهم من أهل الشام ومصر والكوفة وبغداد والبصرة وكان كثير الحديث رحل فيه إلى الامصار البعيدة وعنى به العناية العظيمة وأخذ عن الحفاظ والائمة وسكن بغداد وحدث بها فروى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وأبو بكر الشافعي ودعلج بن أحمد وأبو على بن الصواف ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وخلق يطول ذكرهم وكان فهما حافظا عارفا وبلغني ان عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه حدثنا أبو عمر بن مهدى حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي حدثنا محمد بن سماعه قال حدثنا مهدى بن إبراهيم قال كنت أرى مالك بن أنس يغير ثيابه يوم الجمعة حتى نعله أخبرني عبد الله بن أبى الفتح حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني بحضرة الدارقطني حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي أنبأنا عمرو بن سواد السرحى حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان الاعمش عن عمرو بن مرة عن شتير بن شكل عن على بن أبى طالب قال شغلنا المشركون عن صلاة العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملا الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة حتى غربت الشمس قال أبو بكر الباغندي قلت لعمرو بن سواد هذا يذكر عن الاعمش عن أبى الضحى عن شتير بن شكل فاخرج إلى أصل كتابة فإذا فيه كما حدثناه ثم حدث من بعد مجلسه بالحديث وانا حاضر فلما ذكره قال وأخبرني بعض أصحابنا ممن نرجع إلى معرفته من أهل العراق ان هذا الحديث يذكر عندهم عن الاعمش عن أبى الضحى عن شتير بن شكل عن على قال الباغندي فكتبت كلامه وانما حدث به عني . حدثني أحمد بن علي البادا من حفظه في المذاكرة قال سمعت أبا بكر الابهري يقول سمعت أبا بكر بن الباغندي يقول انا أجيب عن ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الابهري وسمعت أبا العباس بن عقدة يقول احفظ ثلاثين ألف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل البيت قال بن البادا فجئت إلى أبى الحسين بن المظفر فأخبرته بقول الابهري فقال صدق انا سمعت هذا القول منها جميعا سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يذكر ان الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه ويهذه مثل تلاوة القران للسريع القراءة قال وكان يقول حدثنا فلان قال حدثنا فلان وحدثنا فلان وهو يحرك رأسه حتى تسقط عمامته حدثني أحمد بن محمد العتيقي قال سمعت عمر بن أحمد الواعظ يقول قام أبو بكر الباغندي ليصلى فكبر ثم قال حدثنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا به فقال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حدثنا أبو محمد عبد الله بن على بن عياض بن أبى عقيل القاضى بصور وأبو نصر على بن الحسين بن أحمد بن أبى سلمة الوراق بصيدا قالا حدثنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني حدثنا أحمد بن محمد بن شجاع أبو بكر بالاهواز قال كنا عند إبراهيم بن موسى الحوزى ببغداد وكان عنده أبو بكر الباغندي ينتقى عليه فقال له إبراهيم بن موسى هو ذا تسخر بي أنت أكثر حديثا منى واعرف واحفظ للحديث فقال له قد حبب إلى هذا الحديث بحسبك انى رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فلم أقل له ادع الله لي وقلت له يا رسول الله أيما اثبت في الحديث منصور أو الاعمش فقال لي منصور منصور حدثت عن أبى عمرو محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري قال سمعت عبدان الاهوازي وذكر أبا بكر الباغندي فقال لم يزل معروفا بالطلب كان معنا عند هشام بن عمار ودحيم سمعت أبا الفتح محمد بن أحمد بن أبى الفوارس يقول كان محمد بن محمد الباغندي مدلسا .حدثني على بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول سألت أبا الحسن على بن عمر الحافظ عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي فحكى عن الوزير أبى الفضل بن حنزابة حكاية ثم دخلت مصر وسالت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل عن الباغندي هذا وحكيت له ما كنت سمعت من الدارقطني فقال لي الوزير لحقت الباغندي محمد بن محمد بن سليمان وانا بن خمس سنين ولم أكن سمعت منه شيئا وكان للوزير الماضي يعنى أباه حجرتان إحداهما للباغندى يجئه يوما ويقرا له والاخرى لليزيدي قال أبو الفضل سمعت أبى يقول كنت يوما مع الباغندي في الحجرة يقرا لي كتب أبى بكر بن أبى شيبة فقام الباغندي إلى الطهارة فمددت يدي إلى جزء من حديث أبى بكر بن أبى شيبة فإذا على ظهره مكتوب مربع والباقي محكوك فرجع الباغندي وراى الجزء في يدي فتغير وجهه وسألته فقال أيش هذا مربع فغير ذلك ولم افطن له لاني أول ما كنت دخلت في كتب الحديث ثم سألت عنه فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع سمع من أبى بكر بن أبى شيبة فحك محمد بن إبراهيم وبقى مربع فبرد على قلبي ولم اخرج عنه شيئا قال حمزة وسالت أبا بكر بن عبدان عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي هل يدخل في الصحيح فقال لو خرجت الصحيح لم أدخله فيه قيل له لم قال لانه كان يخلط ويدلس قال وليس ممن كتبت عنه أثر عندي ولا أكثر حديثا منه الا انه شره قال والباغندى احفظ من بن أبى داود قال حمزة وسالت الدارقطني عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وربما سرق وقال أشد ما سمعت فيه من الوزير بن حنزابة وقال حمزة سمعت أبا بكر بن عبدان يقول سمعت أبا عمرو الراسبي يقول دخلت على الباغندي انا وابن مظاهر فاخرج إلينا أصوله فكتبنا منها ما كتبنا ثم اخرج إلينا تخريجه ثم قال له بن مظاهر يا أبا بكر اقبل نصيحتي ادفع إلى تخريجك هذا اعرفه واخرج لك ما تصير به أبو بكر بن أبى شيبة قال بن الراسبي قال لي بن مظاهر هذا رجل لا يكذب ولكن يحمله الشره على ان يقول حدثنا ووجدت في كتبه مواضع ذكره فلان وفي كتابي عن فلان ثم يقول أخبرنا حدثنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أبى حدثنا عمر بن الحسن بن على بن مالك قال سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن أبى خيثمة وذكر عنده أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي فقال ثقة كثير الحديث لو كان بالموصل لخرجتم إليه ولكنه منطرح اليكم ولا تريدونه حدثنا البرقاني قال سألت أبا بكر الاسماعيلي عن بن الباغندي أبى بكر محمد بن محمد فقال لا اتهمه في قصد الكذب ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا أو قال كثير التصحيف ثم قال حكى لي عن سويد انه كان يدلس قال الاسماعيلي كأنه تعلم من سويد التدليس قلت لم يثبت من أمر بن الباغندي ما يعاب به سوى التدليس ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح أخبرني أبو الفصل عبيد الله بن أحمد بن على الصيرفي قال قال لنا أحمد بن محمد بن عمران مات محمد بن محمد بن سليمان الباغندي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وهذا وهم والصواب ما حدثني عبيد الله بن أبى الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر وأنبأنا السمسار أنبأنا الصفار حدثنا بن قانع ان أبا بكر الباغندي مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة قال بن قانع لايام بقين من ذي الحجة وحدثنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال توفى محمد بن محمد بن سليمان الباغندي يوم السبت لعشرة بقين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

(تاريخ بغداد3/209/26)

وانظر ترجمته في:
تاريخ بغداد 3/209؛ البداية والنهاية 11/152، المنتظم 13/244-246، تذكرة الحفاظ 2/736؛ طبقات الحفاظ 311؛ الوافي بالوفيات 1/99؛ وفيات الأعيان 1/218، سير أعلام النبلاء 14/383؛ العبر 2/153؛ دول الإسلام 1/189؛ النجوم الزاهرة 3/212؛ شذرات الذهب 2/265، الأعلام 7/19، الكنز المدفون للسيوطي 143، لسان الميزان 5/360؛ ميزان الإعتدال 4/26-27.



fasil.gif


محمد بن محمد بن سليمان البعلي
(الشام)


قرأ عليه: ولده إبراهيم ابن المرحل المولود سنة 776 في بعلبك

fasil.gif


محمد بن محمد بن سهل بن مالك
(الأندلس)

أبو القاسم الغرناطي يعرف بالوزير مقرئ جليل، قرأ على أبي جعفر بن الزبير، وقدم القاهرة في حدود الثلاثين وسبعمائة وقرأ عليه شيخنا أبو بكر بن أيدغدي وسمع منه الحروف الشيخ أحمد بن حسن بن محمد السويدائي، وكان شيخنا ابن الجندي يثني عليه كثيراً وقال لي لما قدم مصر عظمه أبو حيان جداً وأمرني أن أقرأ عليه قال فختمت به شيوخي الذين قرأت عليهم القراءات.

fasil.gif


محمد بن محمد بن الضحاك
(العراق)

أبو الحسن المقرئ البغدادي، روى قراءة عاصم عن القاسم بن أحمد الخياط، روى عنه الحروف
عثمان بن أحمد السماك وعبد الواحد بن عمر.

fasil.gif


محمد بن محمد بن الطيب
(العراق)

أبو الفضل البغدادي المعروف بالصباغ شيخ مقرئ صحيح الرواية، قرأ بالتذكار على مؤلفه عبد الواحد بن شيطا
وسمعه عليه، قرأ عليه به أبو محمد عبد الله بن علي سبط الخياط.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن...

.
محمد بن محمد بن عبد
(العراق)

ابن الضجة المقريء الشافعي
أبو المحاسن المقريء المعروف بابن الضجة كان شافعي المذهب أشعرياً، صنف كتاباً في الأصول سماه نور الحجة وإيضاح المحجة، قرأ القرآن على أبي الخير المبارك الغسال وغيره، قال ابن النجار: سألت عنه ابن أبي الفنون النحوي فأثنى عليه ووصفه بالعلم والفضل، وتوفي سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة.

(الوافي بالوفيات 1/71)


fasil.gif



محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن زكريا بن حسنون
(الأندلس)

أبو بكر الكتاني الحميري الأندلسي البياسي الخطيب مقرئ ماهر مشهور مجود حاذق ثقة، قرأ على أبيه وعلى عبد الله بن خلف القيسي وشريح بن محمد وسمع منهم ومن أبي بكر بن العربي وأبي القاسم بن ورد، قرأ عليه عبد الله ابن محمد الكواب ويوسف بن يحيى بن بقا ويوسف بن عبد العزيز الأبذي وأبو الوليد إسماعيل العطار شيخ ابن الزبير وروى عنه بالإجازة ابن مسدي، وقال الذهبي ولي قضاء بياسة وخطابتها وتصدر للإقراء والحديث وكان حاذقاً بالصناعة مجوداً ماهراً، وقال الأبار مات في رمضان سنة أربع وستمائة عن نحو تسعين سنة وكان مقرئاً جليلاً ماهراً عمر وأسنّ وضعف، وقال ابن مسدي مات سنة ثمان وستمائة وقد قارب بالمائة.



fasil.gif



محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب
(العراق)

أبو عبد الله المديني الأصبهاني أديب مقرئ متصدر، قرأ على أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة ومحمد بن إبراهيم بن أحمد النقار، قرأ عليه عبد العزيز بن محمد الفارسي الشيرازي ومحمد بن محمد بن نصر المؤذن، وروى القراءات من كتاب أبي عبيد سماعاً من علي بن يحيى بن عبد كويه رواها عنه الحافظ أبو طاهر السلفي بفوت من سور ق.

وانظر: سير أعلام النبلاء 19/72

fasil.gif


محمد بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن واجب بن عمر بن واجب القيسي
(الأندلس)


أبو عبد الله البلنسي المقرئ. أخذ عن أبيه، وأبي العباس ابن الخلال، وأبي عبد الله بن سعادة، وأبي الحسن ابن النعمة، وأخذ عنه القراءات والأدب. وأخذ بعض القراءات عن أبي القاسم محمد بن وضاح. وكان موصوفاً بالتجويد والصلاح. توفي سنة ست وثمانين كهلاً.
(المستملح من كتاب التكملة تر 174 ص 84)

وانظر: التكملة لابن الأبار 2/65؛ تاريخ الإسلام للذهبي 12/824
(تخريج المحقق)



fasil.gif


محمد بن محمد بن عبد الكريم ابن رضوان بن عبد العزيز
(الشام)

شمس الدين ابن الموصلي الشافعي
البعلي المولد الشافعي المذهب الشيخ شمس الدين المعروف بابن الموصلي، سألته عن مولده فقال سنة تسع وتسعين وست مائة، وقرأ القرآن الكريم في مسجد الحنابلة على الشيخ شجاع الدين عبد الرحمن بن علي خادم الشيخ شرف الدين اليونيني وعلي ابن أخيه لاشيخ محمد العرج ببعلبك وسمع الحديث الناس الشيخ قطب الدين اليونيني وعلى الشيخ شمس الدين محمد بن أبي الفتح الحنبلي وعلى الشيخ عفيف الدين إسحاق بن يحيى الآمدي وعلى شيخ الإسلام جمال الدين يوسف المزي وعلى الشيخ سمس الدين الذهبي وعلى الشيخ جمال الدين يوسف العزازي بطرابلس وعلى الشيخ بدر الدين ابن مكي وعلى قاضي القضاة محيي الدين ابن جهبل وغيرهم وأخذ الفقه عن شيخ الإسلام قاضي القضاة شرف الدين البارزي بحماة وعن أقضى القضاة بدر الدين محمد التبريزي قاضي بعلبك وعن أقضى القضاة جمال الدين الخابوري وعن قاضي القضاة شمس الدين محمد بن المجد البعلي وعن الشيخ العالم نجم الدين أحمد بن الشيخ شهاب الدين أحمد بن باب جوك وأخذ العربية عن الشيخ شمس الدين ابن المجد البعلي وعن الشيخ بدر الدين ابن مكي وغيرهما، وله من التصانيف كتاب غاية الإحسان في تفسير قوله تعالى إن الله يأمر بالعدل والإحسان وكتاب بهجة المجالس ورونق المجالس خمس مجلدات يتضمن الكلام على آيات كريمات وغيرها وكتاب لوامع الأنوار نظم مطالع الأنوار لابن قرقول ونظم المنهاج للنووي وكتاب الدر المنتظم في نظم أسرار الكلم وهو نظم كتبا فقه اللغة.
وكتب إلي وهو بطرابلس: يقبل الأرض وينهى أن المملوك لم يزل يلتقط من فرائد أسفار السفار، فوائد أخبار الأخيار، ويبحث عن كنوز العلم ومعادن الأدب، ليفوز منها بمطلب، يخفف عنه مؤنة الطلب، حتى سمع عن سايا مولانا الكريمة ما هو ألطف من النسيم وأحلا من الضرب، بل ألذ من منادمة الحبيب وقد سلف المحب سلاف الشنب، فمن مشبب بقصبات سبق مولانا في الفضائل ولا تشبيب القصب ومن متغن بل مستغن بوصف شمائله عن اطلاع شموس الشمول وبدور الحبب، فثمل المملوك من سماع هذا الذكر الجميل حتى ماس عطفي من الطرب، وفي حان سكري حان شكري لمولانا فإنه كان في مسرتي السبب، ولم تزل عرايس محامده تجلى، ونفائس ممادحه تتلا، حتى رغب المملوك في خطبة عبودتيه وإن لم يكن له أهلاً على صداق قلب صادق في وفائه، واف في صدقه مخلص في صفائه، يوالي الدعاء ويدعو على الولاء، ويديم الشكر ويشكر على الآلاء، وقد أشهد المملوك ذوي عدل على ما ذكر وهما الوفاء والصفاء، وإن عزا في البشر وحين أشهدهما كان غير ساه ولا لاه، فيرجو أن يقوم بما التزم وأن يقيما الشهادة للاه، على أن يسكنها المملوك صميم فؤاده، ويحلها محل الناظر من سواده، ويتبع أمرها اتباع الصفة للموصوف، ويمسكها مدى الزمان بمعروف، فإن رأى جبر المملوك بما له قصد وإليه صمد، فليضرب صفحاً عن كفاءة الفضائل التي بها قد انفرد، فقد علم أنه لم يكن فيها كفواً أحد، وهل يكافي محليات العقود النفاثات في العقد، أو ينظم در السحاب في حبل من مسد، أو يقابل در السحاب بلمع السراب والثمد، لكن كرم عادة مولانا وعادة كرمه، أن لا يرد حرمة للقصد قاصد حرمه، لا سيما وطفيلي المحبة أحمق، وفدان العشق كما قيل مطلق، وليس المملوك على هذا المنهل العذب أول وارد، فكيون لحرمة هذا القصد أحرم قاصد، لكنه يرجو من الصدقات الشريفة الإسعاد والإسعاف، وأن يكون جوابه الشريف مقدمة الزفاف، لتقر عين الطلب ببلوغ الأمنية، ويقوم سماع المسرة بالنوبة الخليلية، وتجلا عرايس البلاغة في حلل نفثاتها السحرية، وتتلا نفائس البراعة بألحان نفحاتها السحرية، فيفتح لي إلى جنان الجناس باباً، ويزوج مبتكرات معانيه بأكفائها أبكاراً عرباً أتراباً، فيجهر داعي البركة واليمن بالتأمين، وأجل سعد هذا الجد عن الرفاء والبنين، ويطوف براحات الكؤوس لراحات النفوس راحها، ويبتديء باهداء أطباق الطباق صلاحها، ثمار آداب القوم انتهى اصلاحها، وأجلها عن قول بدا صلاحها فأرتع في رياضها وأكرع من حياضها، واغترف من بحرها، واعترف بحبرها، واسمو بكتابها المحل الأسنى، فأصير مكاتباً بعد أن كنت قنا، وتلك درجة لا أطلب بعدها التجاوز إلى التحرير، ولا أكلف اطره الشريف في المكاتبة إلى لاتحبير والتحرير، بل يكتفي المملوك بأدنى لمحة من ملحها، وينتشي ببلالة قطرة من قدحها، والله تعالى لا يخلي مولانا من نعمة يؤدبها، ونعمة يؤيدها، ومنة يجددها، ومنة يشيدها، وأمنية يسددها، وسعادة يؤكدها، وسيادة يولدها.
فكتبت الجواب إليه من ذلك:
أروض بكاه في الصباح غمام ... فغنت على الأغصان فيه حمام
أم الأفق لاحت زهره وتلألأت ... فأحسن بنور قد حواه ظلام
أم الشمس حيتني بكأس رسالة ... لها المسك من فوق الرحيق ختام
أتتني بدأ من كريم ممجد ... غداً وهو في الفضل التمام إمام
فقبلها شوقاً لفرط صبابتي ... وقابلها مني جوى وغرام
تجلت لطرفي فاجتليت محاسناً ... كما شق عن زهر الرياض كمام
وقصت على سمعي حديثاً روته لي ... فشنف سمعي الدر وهو كلام
ولما روت روت فؤادي من الضنى ... ولم يلقه من بعد ذاك أوام
وناجت بألفاظ فقلت جواهر ... إلى أن سبت عقلي فقلت مدام
ورقت حواشيها فقلت شمائل ... إلى أن أصابتني فقلت سهام
وابدت من السحر الحلال عجائباً ... وما كل سحر في الأنام حرام
أثارت رياح الوجد فهي عواصف ... وأجرت دموع العين فهي سجام
وحاشى لما أبدته أن يستميله ... ملال وأن يسري إليه ملام
ألا يا غزير الفضل عبدك قاصر ... وفي ذهنه عما يريد سقام
وانشاؤه إن شاءه لا يناله ... كأني جفن الصب وهو منام
وأين محل الشمس ممن يرومه ... لقد جل مطلوب وعز مرام
وأنت الذي يملأ الملا نور فضله ... لأنك شمس والأنام قتام
فليس لشمس مذ أنرت إنارة ... وليس لبدر مذ تممت تمام

وينهى وروج المشرف الكريم فانتصب له قائماً على الحال، وتلقاه بما يجب له من الإجلال، ووضعه على العين والرأس وهذه غاية يعتقد أنها ما خلت من الإخلال، ومت طرفه بتلك الطرف، والتحف بظلال هاتيك الهدايا الفاخرة والتحف، ودخل جنات سطورها فرأى منها غرفاً مبنية من فوقها غرف.
وأسرف في لثمها على أنه لا سرف في الشرف، وعلم أنه بهذا الجواب أحمق فلولا إضافة الود الصادقة إليه لما انصرف:
وفي تعب من يحسد الشمس ضوءها ... ويزعم أن يأتي لها بضريب
فالله يوزع المملوك شكر هذه النعمة البادية، وأمانة التي هي في الصورة هدية وفي المعنى إلى الصواب هادية، والأٍسجع التي هي عندي در وعند الناس كلام، وعين الله على هذه الفضائل، التي أخملت الخمايل، وحققت فضل الأواخر على الأوائل، وإن كان فيهم سحبان وأيل، وقد عطفها الملوك على خدمة إلى المولى شمس الدين محمد بن الخراز الذي يعجز عن نقله حماد الرواية أطلع الله شمسه بأفقها، وأعاده إلى بلده التي عامل جلق بخلق لا يليق بخلقها ولا خلقها، وعلى كل حال فجبر مولانا لألم انفراده طبيب، وهو في بلد مولانا غريب، كما أن مولانا في الإحسان غريب.
يا غريب الصفات حق لمن كا ... ن غريباً أن يرحم الغرباء

وأنشدني من لفظه لنفسه في أواخر صفر سنة ثمان وأربعين وسبع مائة بدمشق المحروسة يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مطلعها)
جوانحي لسواكم قط ما جنحت ... فما لها جرحت من غير ما اجترحت
أهكذا كل صب باع مهجته ... في حبكم غير برح الشوق ما ربحت
ضاقت لبينكم الدنيا بما رحبت ... على حشى من جوى التبريح ما برحت
فيا لنفس على جمر الغضا سحبت ... ومقلة في بحار الدمع قد سبحت
قرت بقربكم حيناً وقد فرحت ... لكنها اليوم بعد البعد قد قرحت
رامت برامة كتمان الغرام فمذ ... بدا لها ريمها في دمعها افتضحت

وأنشدني من لفظه لنفسه:
نال أعلى مراتب المجد من لا ... كان يدري به ولا بمكانه
بجميل الجوار مع كرم النفس ... وعرفانه بأهل زمانه
وتعام عن العيوب وزهد ... في متاع يفنى وحفظ لسانه​

(الوافي بالوفيات 1/71)


fasil.gif



محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد
(العراق)

أبو بكر الوراق، أخذ القراءة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن غسان عن إسماعيل بن مجالد عن عاصم، روى القراءة عنه عبد الله بن محمد بن هارون الأنصاري، كذا ذكره الأهوازي والله أعلم.


fasil.gif



محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد
بن عبد الله الغزال
(العراق)

أبو الغزال المقريء وهو:
أبو جعفر ابن أبي بكر المقريء من أهل أصبهان، سمع الكثير في صباه وقرأ القرآن بالروايات وصحب العلماء والصالحين وانقطع في بيته لا يخرج إلا لجمعة أو جماعة وتقنع بما يدخل له من ملكه، قدم بغداد وهو شاب حاجاً وحدث بها، قال ابن النجار: وسمعنا منه وكان صدوقاً وكان أجل عباد الله الصالحين، توفي بأصبهان سنة عشرين وست مائة.

(الوافي بالوفيات 1/73)


fasil.gif



محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر النفاح
(العراق - مصر)

أبو الحسن الباهلي* البغدادي السامري نزيل مصر ثقة مشهور محدث صالح خير، روى الحروف عن الدوري سنة أربع وأربعين ومائتين بسر من رأى ويقال أنه عرض عليه، روى القراءة عنه الحسن بن سعيد المطوعي ومحمد بن أحمد بن عبد الوهاب وأحمد بن محمد بن هارون الأسواني ومحمد بن أحمد بن جابر التنيسي وأحمد بن محمد بن إسماعيل المصري وعبد الله بن الحسين السامري بسبب ذلك، قال الداني مشهور ثقة وقال ابن يونس كان ثقة ثبتاً صاحب حديث متقلاً من الدنيا، توفي بمصر في يوم الثلاثاء لعشر بقين من ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلثمائة، وكان بغدادي الأصل من سر من رأى سافر إلى الشام ورحل إلى مصر فاستوطنها حتى مات.

* بكسر الهاء الى باهلة قبيلة‏

قال الذهبي:
محمد بن محمد بن عبد الله ابن النفاح بن بدر الباهلي. أبو الحسن البغدادي المقرىء نزيل مصر أخذ القراءة عن الدوري وقيل إنه قرأ عليه الحسن بن سعيد المطوعي وقد حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل وأحمد بن إبراهيم الدورقي ومحمود بن خالد الدمشقي وطبقتهم روى عنه حمزة الكناني ومحمد بن إسحاق الصفار وأبو بكر بن المقرىء وعبد الله بن إبراهيم الآبندوني وأحمد بن محمد المهندس وعبيد الله بن محمد بن خلف البزاز وأبو سعيد بن يونس وقال كان ثقة ثبتا صاحب حديث متقللا من الدنيا توفي في ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاث مئة.

(معرفة القراء الكبارـ الطبقة السابعة 1/244)

قال ابن الجوزي:
محمد بن محمد بن عبد الله الباهلي بغدادي حدث عن أبي عمر الدوري وأحمد الدورقي وغيرهما وكان ثقة ثبتًا متزهدًا من أهل الصيانة وتوفي بمصر في ربيع الآخر من هذه السنة‏.‏ [314]

(المنتظم في تاريخ الأمم والملوك 13/258)

انظر: تاريخ بغداد 3/214؛ الوافي بالوفيات 1/99؛ سير أعلام النبلاء 14/295؛ العبر 2/159؛ النجوم الزاهرة 3/26؛
حسن المحاضرة 1/487.


وانظر ترجمته في: شذرات الذهب 2/269، وفيه "محمد بن محمد بن النفاخ بن بدر الباهلي، أبو الحسن، بغدادي حافظ خير متعفف".
(من تحقيق محمد ومصطفى عطا على المنتظم ص258)


fasil.gif


محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي زاهر
(الأندلس)


أبو حامد المُكتب، من أهل بلنسية. أخذ القراءات عن أبيه وسمع من أبي العطاء بن نذير وأبي عبد الله بن نسع كثيرا. وأدب بالقرآن، وهو معلمي وعنه أخذت قراءة نافع، وسمعت منه وسمع مني كتاب "معدن اللجين في مراثي الحسين" من تأليفي. وكان امرأ صدق ناشئا في الصلاح، متواضعا، بارع الخط، يكتب المصاحف، ويؤم بمسجد. وكان من العدالة والنزاهة بمكان. أخذ عنه صاحبنا أبو الحجاج بن عبد الرحمن. ورحل للحج فتوفي بعيذاب قبل الحج في آخر سنة ثلاث وثلاثين.
(المستملح من كتاب التكملة تر 295 ص 137)

وانظر: التكملة لابن الأبار 14/135؛ تاريخ الإسلام للذهبي 14/119 (تخريج المحقق)


fasil.gif


محمد بن محمد بن عبد الله بن معاذ
(الأندلس)


أبو بكر اللخمي الإشبيلي المعروف بالفلنقي بفتح الفاء واللام وبالقاف: إمام مقرىء كامل، قرأ على شريح بن محمد وصحبه وعتيق بن محمد صاحب ابن نفيس وروى عن ابن الأخضر وابن عتاب وابن مروان الباجي، قرأ عليه أبو الحسن نجية وأبو ذر الخشني وأبو محمد بن عبيد الله وأبو عبد الله محمد بن الفتوت الفاسي وهو آخرهم موتا. قال البار: كان إماما في صناعة الإقراء عارفا في العربية مليح الخط له كتاب في القراءات سماه الإيماء. نزل الى فاس وأقرأ بها الى أن مات في المحرم سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
قال الذهبي:
محمد بن محمد بن عبد الله بن معاذ الأستاذ ابو بكر اللخمي الإشبيلى المعروف بالفلنقي أخذ القراءات عن شريح وصحبه مدة ورحل الى قلعة حماد فقرأ بها على عتيق بن محمد صاحب أبي العباس بن نفيس وروى عن ابن الأخضر وابي محمد بن عتاب وأبي مروان الباجي وطائفة قال الأبار كان اماما في صناعة الإقراء مشاركا في العربية مليح الخط له كتاب في القراءات سماه كتاب الإيماء أخذ عنه أبو الحسن نجبة وأبو ذر الخشني وأبو محمد بن عبيد الله ونزل فاس فأقرأ بها الى أن مات في المحرم سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة.

(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الثالثة عشرة 2/529)

وقال الصفدي:
أبو بكر اللخمي الإشبيلي المعروف بالفلنقي، كان إماماً في صناعة الأقراء مجوداً مسنداً مشاركاً في العربية مليح الخط له تأليف سماه الإيماء إلى مذاهب السبعة القراء، توفي سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة.
(الوافي بالوفيات 1/59)

وانظر: تكملة الصلة 2/488؛ جذوة الاقتباس 1/236؛ كشف الظنون 1/215؛ هدية العارفين 2/93؛
الأعلام 7/24؛ معجم المؤلفين 3/656.


fasil.gif


محمد بن محمد بن عبد الله الرحبي
(الشام ـ مصر)

الشمس أبو الفتح بن ناصر الدين بن الجمال الرحبي الأصل - نسبة للرحبة من ناحية حلب - القاهري الشافعي المقرئ الجوهري. تلا على الزين جعفر للسبع وأذن له وزوج ابنه بابنته، وهو ممن تردد إلي وسمع مني يسيراً وكان خيراً ساكناً يتجر في سوق الصاغة.
مات في ذي الحجة سنة ست وثمانين وأظنه قارب الستين رحمه الله.

(الضوء اللامع 9/129)
.
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن...

.
محمد بن محمد بن عبد الملك
(الأندلس)

أبن عبد الله الكتاني الشاطبي الضرير يعرف بابن الأحدب شيخ مصدر إمام محقق، قرأ على أبي بكر يحيى بن أحمد ابن يحيى الخزاعي المعروف بابن سيدبونة صاحب ابن غلام الفرس وسمع منه كثيراً من كتب القراءات وعلى محمد بن عبد العزيز بن سعادة وشريح بن محمد وعبد الرحمن بن عبد الله بن مطرف، قرأ عليه محمد بن محمد بن عبد العزيز الفصال وعبد الله بن يوسف الشبارتي وأخذ عنه ابن مسدي وأثنى عليه وقال فيه أحد الأئمة المجودين، تخرج به خلق ومات في حدود سنة ثلاث وعشرين وستمائة وهو في عشر السبعين.



fasil.gif



محمد بن محمد بن عبد المنعم بن داود بن سليمان
(العراق ـ مصر)

أبو المحاسن بن البدر أبي عبد الله بن الشرف أبي المكارم البغدادي الأصل القاهري الحنبلي الماضي أبوه وجده والآتي ولده الشرف محمد. ولد بالقاهرة في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانمائة وأمه هي ابنة أخي الفقيه برهان الدين بن الصواف الحنبلي. ونشأ فحفظ القرآن وتلاه كما أخبر لكل من أبي عمرو ونافع وحمزة علي حبيب والشمس الشراريبي وحفظ الخرقي وغيره وعرض ثم أخذ في الفقه عن زوج أمه الفتح الباهي والعلاء بن مغلى ولكن جل انتفاعه إنما كان بالمحب بن نصر الله وقال أنه اشتغل في النحو على الشموس الثلاثة البوصيري والشطنوفي وابن هشام العجيمي والبدر الدماميني وكذا أخذ عن العز عبد السلام البغدادي وطلب الحديث فقرأ صحيح البخاري على شيخه المحب وصحيح مسلم والشفا معاً على الشرف بن الكويك وسمع عليه غير ذلك وكذا سمع على الجمال عبد الله والشمس الشامي الحنبليين والكمال بن خير والشهاب الواسطي والزين الزركشي وابن الطحان وابن ناظر الصاحبة وابن بردس وأخذ عن شيخنا ومن قبله عن الولي العراقي.
وناب في القضاء عن ابن مغلى فمن بعده وكذا ناب عن شيخنا وجلس لذلك في بعض الحوانيت ببولاق وغيره ويقال أن سليما بشره بالقضاء الأكبر ونحوه صنيع خليفة حيث كان يخاطبه بذلك بل رأى هو النبي صلى الله عليه وسلم وبشره بأشياء منها القضاء وولى قضاء العسكر وإفتاء دار العدل وتدريس الفقه بالصالح بعد أبيه بعناية المحب شيخه وكان ينوب عنه فيه فلما ولى ابن مغلى انتزع منه الصالح وكلم في ذلك فعوضه عنه بقدر كل شهر ثم رجع إليه بعدو عرف بالديانة والأمانة والأوصاف الحميدة وأشير إليه بالتقدم في معرفة الشروط مع البراعة في المذهب، فلما مات شيخه المحب استقل في القضاء فسار فيه سيرة حسنة جداً بعفة ونزاهة وصيانة وأمانة وتثبت وإمعان في نظر المكاتيب والشهود مع التصميم على منع الاستبدالات وأشياء كانت فاشية قبله ولا زال مع ذلك يستجلب الخواطر باللين والاحتمال والتواضع والبذل مع التقلل من الدنيا وعدم ادخارها إذا وقعت بيده ونصر المظلوم وإغاثة اللهفان والمداراة مع الصلابة عند الحاجة إليها حتى كان قيل ليناً من غير ضعف شديداً بدون عنف فصار إلى رياسة ضخمة وحرمة وافرة وكلمة مقبولة وأوامر مطاعة وهرع الناس لبابه وقصد في المهمات الكبار وترامى عليه أصحاب الحوائج من الفقهاء والقضاة والمباشرين والأمراء وغيرهم ولم يتحاش أحد عن الحضور عنده بحيث كان إذا مرض أو حصل له أمر يتردد إليه الخليفة فمن دونه لا يتخلف عنه منهم أحد لما ألفوه من كثرة موافاته لهم وإعمال فكره في نصحهم بما ينفعهم في الدار الباقية وأما الجمال بن كاتب حكم ناظر الخاص فكان لا يعدو أمره بحيث كانت تجري كثير من صدقاته على يديه ولهذا تردد إليه جمهور الفقهاء والطلبة وغيرهم وبالغوا في الثناء عليه ولما مات الزين عبد الباسط أسند وصيته لجماعة هو منهم وأوصى له بألف دينار يفرقها بحسب رأيه وثوقاً منه بذلك ففرقها من غير تناول لدرهم منها فيما بلغني بل سمعت أنه أوصى له هو بألف أخرى فأعرض عنها وكذا اتفق له مع البدر بن التنسي وابن السلطان حسن حيث أوصى كل منهما له بخمسمائة دينار فأعرض عنها وكثيراً ما كان يتفرق ما يخصه من الوصايا على الطلبة ونحوهم وكذا كان الظاهر جقمق منقاداً معه إلى الغاية حتى أنه كان يأمر بما لا يستطيع أحد مراجعته فيه فلا يزال يتلطف به ويترسل في حسن التوسل إلى أن يصغي لكلامه ويرجع إليه وكفه عن أشياء كانت بادرته تلجئه إلى الوقوع فيها خصوصاً مع الفقهاء ونحوهم كالقاضي علم الدين في عدم تمكينه من إخراج الخشابية عنه والشفاعة فيه حتى رجع به من الصحراء حيث الأمر بنفيه ولما تعينت الخشابية في بعض توعكاته للمناوى كان ساعياً في الباطن في عدم خروجها عن بيتهم والتنصيص على استقرار البدر أبي السعادات فيها وترك مدافعته له عن شيخنا مع كونه شيخه وله عليه حقوق في إخراج البيبرسية وغير ذلك إما لعدم انقياده معه أو لغيره وهو الظاهر فإنه لم يكن مع شيخنا كما ينبغي ولو قام معه لكان أولى من جل قوماته وكثيراً ما كان السلطان ينعم عليه مع أخذه من رفقته وقد حج مراراً أولها في سنة ثلاث وأربعين ثم في سنة تسع وأربعين ثم في سنة ثلاث وخمسين وفيها أقام بالمدينة النبوية نحو نصف شهر وقرأ هناك الشفا ثم بمكة دون شهرين وكان السلطان هو المجهز له في الأخيرتين ولم يرجع من واحدة منهما إلا مضاعف الحرمة مع أنه ما خلا عن طاعن في علاه مجتهد في خفضه ولم يزدد إلا رفعة ولا جاهر أحداً بسوء كل هذا مع بعد الغور والمداومة على التلاوة والتهجد والصيام والمراقبة والحرص على المحافظة على الطهارة الكاملة وضبط أفعاله وأقواله واجتهاده في إخفاء أعماله الصالحة بحيث أنه يركب في الغلس إلى من يعلم احتياجه فيبره وربما حمل هو الطعام وشبهه لمن يكون عنده بالمدرسة وأمره في هذا وراء الوصف ومزيد احتماله وحلمه ومغالطته لمن يفهم عنه شيئاً ومقاهرته إياه بالإحسان والبذل والخبرة بالأمور وكثرة الإفضال وسعة الكرم وكونه في غاية ما يكون من الترفه والتنعم بالمآكل السنية والحلوى والرغبة في دخول الحمام في كل وقت ليلاً ومزيد موافاته بالتهنئة والتعزية والعيادة ونحو ذلك بحيث لا يلحق فيه ولقد بلغني أن الشرف يحيى بن العطار تعلل مرة ثم أشرف على الخلاص ودخل الحمام فليم في تعجيله بذلك فقال والله ما فعلته إلا حياء من فلان وأشار إليه لكثرة مجيئه في كل يوم فأحببت تعجيل الراحة له بل بلغني عن بعض الرؤساء أنه كان يقول ما كنت أعلم بكثير ممن ينقطع من جماعتي وحاشيتي إلا منه وقيل لشيخنا في إمعانه من ذلك فقال مشيراً لتفرغه كل ميسر لما خلق له وأثكل ولده الشرف فصبر واحتسب وتزايد ما كان يسلكه من أفعال الخير حتى أنه فرق ما كان باسم الولد من الوظائف على جماعة مذهبه فأعطى إفتاء دار العدل لابن الرزاز وقضاء العسكر للخطيب وكان رغب عنهما لولده عند ولايته للقضاء وأكثر من ملازمة قبره والمبيت عنده وإيصال البر إليه بالختمات المتوالية والصدقات الجزيلة وقرر جماعة يقرؤون كل يوم عند قبره ختمة ويبيتون على قبره في أوقات عينها وحبس على ذلك رزقة وانتفع هو بذلك بعد موته حيث استمر. ولم يلبث أن مات في ليلة الخميس سابع جمادى الأولى سنة سبع وخمسين بعد تعلله أياماً وصلى عليه نم الغد بباب النصر في مشهد حافل جداً تقدم أمير المؤمنين الناس ودفن بحوش سعيد السعدء ظاهر باب النصر جوار قبر ولده وقد حدث بأشياء وقرئ عليه الشفا بمحل الآثار النبوي وحملت عنه بعض مروياته وكان فريداً في معناه رحمه الله وإيانا. وفي ذيل القضاة والمعجم زيادات على ما هنا وقرأت بخط البقاعي ما نصه حدثني غير واحد عن المحب بن نصر الله أن سلف البدر هذا نصارى وأن ذلك موجود علمه في تذكرته وأن البدر اجتهد في إعدام ذلك من التذكر فلم يقدر فكان يستعيرها من أولاده فيغيبون منه الورقة التي فيها ذلك. قال ذلك البقاعي مع مزيد إحسانه إليه لكونه رفع إليه فقيراً ممن يستعطي كفه عن السؤال حين الخطبة يوم الجمعة أو مزاحمها فلم يمتثل الفقير بل أغلظ على البقاعي وطلب البقاعي من القاضي تعزيزه فلم ير المحل قابلاً فاقتصر على زجره باللفظ ثم أعطاه قميصاً ودراهم فكاد البقاعي يقد غبناً وشرع في الوقيعة عليه على عادته.نبوية نحو نصف شهر وقرأ هناك الشفا ثم بمكة دون شهرين وكان السلطان هو المجهز له في الأخيرتين ولم يرجع من واحدة منهما إلا مضاعف الحرمة مع أنه ما خلا عن طاعن في علاه مجتهد في خفضه ولم يزدد إلا رفعة ولا جاهر أحداً بسوء كل هذا مع بعد الغور والمداومة على التلاوة والتهجد والصيام والمراقبة والحرص على المحافظة على الطهارة الكاملة وضبط أفعاله وأقواله واجتهاده في إخفاء أعماله الصالحة بحيث أنه يركب في الغلس إلى من يعلم احتياجه فيبره وربما حمل هو الطعام وشبهه لمن يكون عنده بالمدرسة وأمره في هذا وراء الوصف ومزيد احتماله وحلمه ومغالطته لمن يفهم عنه شيئاً ومقاهرته إياه بالإحسان والبذل والخبرة بالأمور وكثرة الإفضال وسعة الكرم وكونه في غاية ما يكون من الترفه والتنعم بالمآكل السنية والحلوى والرغبة في دخول الحمام في كل وقت ليلاً ومزيد موافاته بالتهنئة والتعزية والعيادة ونحو ذلك بحيث لا يلحق فيه ولقد بلغني أن الشرف يحيى بن العطار تعلل مرة ثم أشرف على الخلاص ودخل الحمام فليم في تعجيله بذلك فقال والله ما فعلته إلا حياء من فلان وأشار إليه لكثرة مجيئه في كل يوم فأحببت تعجيل الراحة له بل بلغني عن بعض الرؤساء أنه كان يقول ما كنت أعلم بكثير ممن ينقطع من جماعتي وحاشيتي إلا منه وقيل لشيخنا في إمعانه من ذلك فقال مشيراً لتفرغه كل ميسر لما خلق له وأثكل ولده الشرف فصبر واحتسب وتزايد ما كان يسلكه من أفعال الخير حتى أنه فرق ما كان باسم الولد من الوظائف على جماعة مذهبه فأعطى إفتاء دار العدل لابن الرزاز وقضاء العسكر للخطيب وكان رغب عنهما لولده عند ولايته للقضاء وأكثر من ملازمة قبره والمبيت عنده وإيصال البر إليه بالختمات المتوالية والصدقات الجزيلة وقرر جماعة يقرؤون كل يوم عند قبره ختمة ويبيتون على قبره في أوقات عينها وحبس على ذلك رزقة وانتفع هو بذلك بعد موته حيث استمر. ولم يلبث أن مات في ليلة الخميس سابع جمادى الأولى سنة سبع وخمسين بعد تعلله أياماً وصلى عليه نم الغد بباب النصر في مشهد حافل جداً تقدم أمير المؤمنين الناس ودفن بحوش سعيد السعدء ظاهر باب النصر جوار قبر ولده وقد حدث بأشياء وقرئ عليه الشفا بمحل الآثار النبوي وحملت عنه بعض مروياته وكان فريداً في معناه رحمه الله وإيانا. وفي ذيل القضاة والمعجم زيادات على ما هنا وقرأت بخط البقاعي ما نصه حدثني غير واحد عن المحب بن نصر الله أن سلف البدر هذا نصارى وأن ذلك موجود علمه في تذكرته وأن البدر اجتهد في إعدام ذلك من التذكر فلم يقدر فكان يستعيرها من أولاده فيغيبون منه الورقة التي فيها ذلك. قال ذلك البقاعي مع مزيد إحسانه إليه لكونه رفع إليه فقيراً ممن يستعطي كفه عن السؤال حين الخطبة يوم الجمعة أو مزاحمها فلم يمتثل الفقير بل أغلظ على البقاعي وطلب البقاعي من القاضي تعزيزه فلم ير المحل قابلاً فاقتصر على زجره باللفظ ثم أعطاه قميصاً ودراهم فكاد البقاعي يقد غبناً وشرع في الوقيعة عليه على عادته.
(الضوء اللامع 9/131)




غلاف مخطوطة مصحف كتب بخط الريحاني الجميل محفوظ بدار الكتب بالقاهرة
(اضغط الصورة لمشاهدة المخطوطة بالحجم الكبير من المصدر)


fasil.gif



محمد بن محمد بن علي بن سالم
(الشام)

الديري الأصل الحلبي الشافعي ويعرف بابن الخناجري حرفة أبيه. ولد في صفر سنة تسع وستين وثمانمائة بحلب ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده والجزرية في التجويد وعقيدة الغزالي ونحو ألف بيت من البهجة وغاية الاختصار في الفقه والحاجبية والوردية كلاهما في النحو وتصريف العزي وغير ذلك، ولازم صاحبنا عبد القادر بن الأبار في الفقه والعربية والصرف وغيرها بحيث قرأ عليه المنهاج بحثاً وبعض المتوسط بل قرأه بتمامه مع تصريف الغزي على إبراهيم القرملي والمنطق على علي قل درويش، وتميز وفضل وربما أقرأ الطلبة مع سكون وتواضع وخير وتقلل بل أبوه هو القائم بكلفته أحياناً وأما أمه فكانت زائدة الرغبة في إعانته على الاشتغال لكونها من بيت علم وصلاح ونفعها الله بمقصدها، وتزوج وتسرى ورزق الأولاد، وقد قدم علينا القاهرة في أثناء سنة ست وتسعين ليحج فاجتمع بي وأخذ عني الكثير من الكتب الستة والموطأ ومسند الشافعي والمعجم الصغير للطبراني واستفاد دراية ورواية وحدثته من لفظي بالمسلسل وحديث زهير وأربعي مسلم انتقاء شيخنا منه وغير ذلك وكتبت له إجازة أثنيت عليه فيها، وسافر في أول رجب من جهة الطور متأسفاً على عدم الاستكثار ناوياً العودة أو الاجتماع هناك وكتبت معه للقاضي ولابن فهد وغيرهما، وأبوه في الإحياء.
(الضوء اللامع 9/147)


fasil.gif



محمد بن محمد بن علي بن عمر بن إبراهيم بن عبد الله
(الأندلس)

أبو عبد الله الكناني القيجاطي الأندلسي أستاذ مقرئ عالم كامل انتهت إليه مشيخة الإقراء في هذا الزمان بالأندلس، قرأ على جده أبي الحسن علي بن عمر، قرأ عليه صاحبنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن ميمون البلوي وصاحبنا أبو الحسن علي ابن عيسى بن محمد الفهري الأندلسي البسطي، وحدثنا عنه برسالة كتبها في تجويز ترقيق اسم الله تعالى بعد توفيق الراء لورش في نحو لذكر الله وأفغير الله وهي رسالة وهم فيها وقاس الترقيق على الكسر والتزم أنه هو الإمالة حقيقة مع اعترافه بأنه لم يسبقه إلى هذا القول أحد ولكنه احتج فيه بمجرد القياس وصمم على أن هذا القياس هو الصواب الذي لا يجوز غيره وهو من القياس الممنوع لما بيناه في النشر والله أعلم.


fasil.gif



محمد بن محمد بن علي بن المبارك
(الشام)

الموفق أبو عبد الله بن أبي العلاء الأنصاري النصيبي ثم البعلبكي الشافعي مقرئ محقق عارف مجود، ولد سنة سبع عشرة وستمائة بنصيبين، وقرأ بها على والده ثم رحل إلى مصر فقرأ بها على السديد عيسى بن أبي الحزم وبالإسكندرية على أبي عمرو بن الحاجب وسمع منه مقدمته في النحو، ثم قام ببعلبك واستوطنها أربعين سنة وكان شيخ الإقراء بجامعها وشيخ الخانقاه بها وكان يجلس مذكراً للناس فيورد أحاديث من حفظه مع فصاحة وحسن أداء رحل إليه العلم طلحة شيخ حلب وأبو عبد الله الذهبي فقرأ عليه القراءات جمعاً، قال وكان جيد المعرفة بالأدب بديع النظم عارفاً بالقراءات يحل القصيد حلاً متوسطاً، توفي في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وستمائة ببعلبك.

وانظر: ذيل تذكرة الحفاظ 92؛ معجم شيوخ الذهبي 604؛ النجوم الزاهرة 8/78؛ شذرات الذهب 7/755


fasil.gif



محمد بن محمد بن علي بن محمود بن علي
(العراق)

السنا العفيف بن القطب الأصبهاني ثم الشيرازي الشافعي نزيل مكة والماضي أبوه. لقيني بها في سنة ست وثمانين ولم يبلغ الثلاثين فلازمني مع أبيه وغيره دراية ورواية وهو فاضل في العربية ممن قرأ في القراآت على السيد قاضي الحنابلة بالحرمين واشتغل بالصرف والمنطق وغيرهما على أبيه وغيره في لار ومكة وغيرها وربما أقرأ الطلبة مع لطف وتودد وتقنع ولما سافر أبوه تخلف بمكة عنه ثم سافر وسمعت بوجودهما وأنا بمكة في سنة أربع وتسعين ثم لقيتهما في سنة ست بها وفي المجاورة بعدها ولازماني.
(الضوء اللامع 9/164)


fasil.gif



محمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر
(الشام)

الصرخدي الأصل الدمشقي الشافعي المقرئ ويعرف بالصرخدي. ولد في سنة أربعين وثمانمائة تقريباً بدمشق ونشأ بها فحفظ القرآن والتنبيه عند أحمد الزينوني - بنونين وزاي مفتوحة نسبة لقريبة من قريى البقاع - وجود القرآن مع قراءة عاصم علي إسمعيل الحنبلي الدمشقي نزيل صالحيتها وتلا به للكسائي وعاصم علي الشمس بن النجار ولأبي عمرو فقط على الزين خطاب وعليه قرأ البخاري والمصابيح بتمامهما وحضر دروسه ودروس النجم بن قاضي عجلون وجمعاً للسبع علي عمر الطيبي الصالحي الضرير وخليل اللدي إمام الجامع الأموي وكانا شافعيين وقرأ على إبراهيم الناجي صحيح مسلم إلا يسيراً من أوله وسمع عليه البخاري والترغيب وغيرهما وحضر مجالس النظام بن مفلح بل قرأ على قريبه البرهان القاضي شيئاً من القرآن في آخرين، وحد غير مرة وجاور بمكة وقرأ بها على الشمس المسيري في الفقه وغيره وابن أمير حاج الحلبي الحنفي رسالة الزين الخافي وسمع على النجم عمر بن فهد في مسند أحمد وعلى أبي الفضل المرجاني في البخاري وصحب العلاء بن السيد عفيف الدين والبرهان إبراهيم القادري وغيرهما من السادات؛ ودخل مصر في التجارة وتكرر سفره لجدة بسببها بل له حانوت في بلده، ولما كنت بمكة في سنة ثلاث وتسعين رأيته يقوم بالناس التراويح في رمضان فكان من أكثر القائمين زحاماً لجودة قراءته، ثم تكرر اجتماعه علي في التي تليها بل أخذ عني الكثير من الكتب الستة وغيرها سماعاً علي ومني وكتبت له إجازة في كراسة وكذا حضر عند عبد المعطي المغربي في الرسالة والعوارف، ونعم الرجل سمتاً وعقلاً وتودداً وخيراً.
(الضوء اللامع 9/170)


fasil.gif



محمد بن محمد بن عمر بن خيرون
(الأندلس)

أبو الحسن المعافري الأندلسي، روى القراءة عرضاً عن أبيه، قال الداني روى عنه القرويون، وحدث عن أبيه عن شيخيه بكتاب الابتداء والتمام والألقاب واللامات وهو من جمعه.
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن...

.
محمد بن محمد بن عمر سالم
(الشام)


الملقب شمس الدين بن أبي البقا المعروف بالقصير الموصلي الأصل الدمشقي الشافعي: المذهب ذكره النجم وقال كان يحفظ كلام الله تعالى حفظا متينا، أخذ القراءات عن الشهاب الطيبي وعن ولده الشهاب أحمد الصغير... ولي خطابة التوريزية بمحلة قبر عاتكة مقدار أربع سنين وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة بعد الألف
ودفن بمقبرة مرج الدحداح.
(خلاصة الأثر 4/160 باختصار)

fasil.gif


محمد بن محمد بن عمر الشهابي
(العراق)

أبو أحمد وأبو محمود الخالدي الجنبذي* بسكون النون وفتح الموحدة السمرقندي أستاذ ناقل عارف إمام، أخذ الروايات عن والده، قال الذهبي عنه صدر القراء بسمرقند كان عارفاً بالمشهور والشاذ قرأ على والده ولا أدري والده على من قرأ روى عنه ولده محمد وأبو رشيد الغزال، وقد سمع الحافظ أبي سعد السمعاني، مات في حدود سنة سبع وستمائة كذا قال الذهبي ولا شك أنه بقي إلى بعد العشرين وستمائة حتى قرأ عليه أبو المحامد محمد بن محمد البخاري.
* جنبذ: قرية بنيسابور


fasil.gif


محمد بن محمد بن فيروز بن زاذان
(العراق)

أبو عبد الله الكرجي* بفتح الكاف والراء وبجيم شيخ جليل مقرئ، قرأ على أحمد بن عبد الله بن عيسى الهاشمي ومحمد بن الحسن بن يونس الكوفي أبي العباس محمد بن يعقوب بن الزبرقان وأبي بكر محمد بن هارون التمار الحسن بن الحباب وعبد الله بن مخلد بن شعيب وعبد الله بن محمد بن العباس المدني وعبد الله بن محمد بن عثمان العبقسي، قرأ عليه أبو علي الأهوازي بالبطائح سنة ست وثمانين وثلثمائة.
* الكرج مدينة بين اصبهان وهمذان

قال الذهبي:
محمد بن محمد بن فيروز بن زاذان أبو عبيد الله الكرجي تلا على الحسن بن الحباب ذكر الأهوازي أنه قرأ على هذا الشيخ بالأهواز بروايات وأنه للا أيضا على عبد الله بن محمد بن العباس المدني صاحب الحلواني وعلى محمد بن هارون التمار صاحب رويس ولا أعرف هذا إلا من طريق الأهوازي.

(معرفة القراء الكبارـ الطبقة التاسعة)


fasil.gif


محمد بن محمد بن محمد بن الخضر بن سمري
(الشام)

الشمس الزبيرى العبزرى الغزى الشافعى
سرد ابن حجر نسبه إلى الزبير بن العوام وهو معروف بالعبزري ولد بالقدس في ربيع الآخر سنة 724 أربع وعشرين وسبعمائة ونشأ بالقاهرة وتفقه على الشمس بن عدلان والتقى العطار ومحى الدين ابن شارح التنبيه وقرأ القراءات على البرهان الجكرى ثم فارق القاهرة وسكن غزة ثم دخل دمشق فأخذ بها عن ابن كثير والتقى السبكى وابن القيم وغيرهم وصنف كثيرا فمن ذلك تعليق على الرافعى في أربع مجلدات ومختصر القوت للأذرعي وأوضح المسالك في المناسك وأسنى المقاصد في تحرير القواعد وشرح على الألفية وتوضيح مختصر ابن الحاجب الأصلى وشرح على جمع الجوامع سماه تشنيف المسامع في شرح جمع الجوامع وله على المتن مناقشات سماها البروق اللوامع فيما أورد على جمع الجوامع فأجابه مصنفه عنها في شرحه الذي سماه منع الموانع ونظم في العربية أرجوزة وأفرد لنفسه ترجمة في جزء وله سلاح الاحتجاج في الذب عن المنهاج والغياث في تفصيل الميراث وآداب الفتوى والانتظام في أحوال الأيتام وغرائب السير ورغائب الفكر في علم الحديث وتهذيب الأخلاق بذكر مسائل الخلاف والاتفاق ورسائل الإنصاف في علم الخلاف وتحبير الظواهر في تحرير الجواهر وأخلاق الأخيار في فهم الأذكار والكوكب المشرق في المنطق ومصباح الزمان في المعانى والبيان وشرحه وسلسال الغرب في كلام العرب ودقائق الآثار في مختصر مشارق الانوار والمناهل الصافية في حل الكافية لابن الحاجب ومصنفاته كثيرة جدا وله نظم حسن فمنه:
عدوك اما معلن أو مكاتم *** وكل بأن تخشاه أو تتقى قمن
وزد حذرا ممن تجده مكاتما *** فليس الذي يرميك جهرا كمن كمن


ومات في منتصف ذي الحجة سنة 808 ثمان وثمان مائة
(البدر الطالع 2/254)

قال السخاوي:
محمد بن محمد بن محمد بن الخضر بن سمري الشمس الزبيري العيزري الغزي الشافعي ويعرف بالعيزري. سرد شيخنا في معجمه نقلاً عن خطه نسبه إلى الزبير وليس عنده محمد الثالث وأثبته في الأنباء. ولد بالقدس في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة ونشأ بالقاهرة فتفقه بها على الشمس بن عدلان والتقى أحمد بن محمد العطار الفقيه المتصدر بجامع الحاكم ومحيي الدين ولد شارح التنبيه وغيره المجد الزنكلوني وقرأ بالقرىآت سوى عاصم وحمزة والكسائي على البرهان الحكري وكذا أخذ القراآت عن التقي الأعزب ثم فارق القاهرة في سنة تسع وأربعين فسكن غزة إلى سنة أربع وخمسين ودخل دمشق فأخذ بها عن ابن كثير والبهاء المصري والعماد الحسباني والتقى السبكي وابن القيم وابن شيخ الجبل وغيرهم وأذن له في الإفتاء وأقام على نشر العلم بغزة إلى أن قدم القطب التحتاني القدس فرحل إليه وأخذ عنه وأجاز له وكذا أذن له البدر محمود بن علي بن هلال في الإفتاء ثم أخذ عن السراجين الهندي والبلقيني والتاج السبكي؛ وصنف كثيراً فمن ذلك تعليق على الرافعي سماه الظهير على فقه الشرح الكبير في أربع مجلدات أو خمس ومختصر القوت للأذرعي وأوضح المسالك في المناسك وأسنى المقاصد في تحرير القواعد وشح على الألفية سماه بلغة ذي الخصاصة في حل الخلاصة وتوضيح مختصر ابن الحاجب الأصلي بل وشرح على جمع الجوامع لشيخه سماه تشنيف المسامع في شرح جمع الجوامع وله على المتن مناقشات أرسل بها لمؤلفه سماها البروق اللوامع فيما أورد على جمع الجوامع أجابه عنها في منع الموانع ولذا قال العيزري أنه أرسل بالبروق إلى مصنفه وهو في صلب ولايته فأثنى عليه وأجاب عنه وكذا كتب لشيخنا بأسئلة في عدة علوم وأرسل معها بعدة من تصانيفه وأكثر من التصانيف جداً ونظم في العربية أرجوزة سماها قضم الضرب في نظم كلام العرب وأفرد لنفسه ترجمة في جزء وقفت عليها. ومات في منتصف ذي الحجة سنة ثمان رحمه الله وإيانا. ذكره شيخنا في معجمه وإنبائه. وقال التقى ابن قاضي شهبة وقفت له على اعتراضات على فتوى للسراج البلقيني فوصلت إلى ولده الجلال فردها عليه منتصراً لأبيه فبلغه ذلك فانتصر لنفسه ورد ما قاله الجلال وممن أخذ عنه ناصر الدين الأياسي عالم الحنفية بغزة وأنشد عنه من نظمه:
عدوك إما معلن أو مكاتم ... وكل بأن تخشاه أو تتقي قمن
وزد حذراً ممن تجده مكاتماً ... فليس الذي يرميك جهراً كمن كمن

وحكى أنه رآه بعد موته وهو يكتب على عادته فقال له ألم تمت قال نعم فقلت له وكتابة بعد الموت فقال ألم تعلم أن المرء يحشر على ما مات عليه فقلت نعم وانتبهت؛ ومن تصانيفه أيضاً سلاح الاحتجاج في الذب على المنهاج والغياث في تفصيل الميراث وآداب الفتوى والانتظام في أحوال الأيتام وغرائب السير ورغائب الفكر في علوم الحديث وتهذيب الأخلاق بذكر مسائل الخلاف والاتفاق ورسائل الإنصاف في علم الخلاف وتحبير الظواهر في تحرير الجواهر أجوبة عن الجواهر للأسنائي وأخلاق الأخيار في مهمات الأذكار والكوكب المشرق في المنطق ومصباح الزمان في المعاني والبيان وشرحه وسلسال الضرب في كلام العرب في النحو وبيان فتيا دار العدل واستيفاء الحقوق بمسئلة المخلف والمسبوق ودقائق الآثار في مختصر مشارق الأنوار والمناهل الصافية في حل الكافية لابن الحاجب وغيرها. وهو في عقود المقريزي بحذف محمد الثالث.

(الضوء اللامع 9/218)


fasil.gif


محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن بدر بن عثمان بن جابر
(الشام)

محمد بدر الدين الغزيري
الشيخ الإمام، العالم العلامة، المحقق المدقق الهمام، شيخ الإسلام، والمسلمين، حجة الله على المتأخرين، المجمع على جلالته، وتقدمه، وفضله، الذي سبق من بعده، ولم يفته من تقدم من قبله، روح هذه الطبقة، وعين هذه الحلبة، بل البارع في الطبقة الأولى، والسابق في الثانية، شيخ أهل السنة، وإمام الفرقة الناجية، الجامع بين الشريعة والحقيقة، والقامع لمن حاد عن جادة الطريقة، الحائز قصبات السبق في تحقيق العلوم الشرعية، وتدقيق الفنون العقلية، والنقلية، الفقيه المفسر المحدث النحوي المقرىء الأصولي النظار، القانع الخاشع الأواه، ولي الله العارف بالله، الداعي إلى الله، أبو البركات بدر ابن القاضي، رضي الدين الغزي، العامري، القرشي، الشافعي والدي - رضي الله تعالى عنه وأعاد علينا، وعلى المسلمين من بركاته، وجمع بيننا، وبينه في مقعد الصدق، ودرجاته. كان ميلاده في وقت العشاء ليلة الإثنين رابع عشر ذي القعدة الحرام سنة أربع وتسعمائة. وحمله والده إلى الشيخ العارف بالله تعالى القطب الكبير سيدي الشيخ أبي الفتح محمد بن محمد بن علي الإسكندري، ثم المزي العوفي، الشافعي، الصوفي فألبسه خرقة التصوف، ولقنه الذكر، وأجاز له بكل ما يجوز له، وعنه روايته، وهو دون السنتين، وأحسن والده تربيته، وهو أول من فتق لسانه بذكر الله تعالى، ثم قرأ القرآن العظيم على المشايخ الكمل الصالحين، الفضلاء النبلاء البارعين، الشموس محمد البغدادي ومحمد بن السبكي، ومحمد النشائي، ومحمد اليماني والشيخ سمعة القاري وجود عليه القرآن العظيم ، وعلى الشيخ العلامة بدر الدين علي بن محمد السنهودي بروايات العشرة، وعلى الشيخ نور الدين علي الأشموني المقرىء، والشيخ شمس الدين محمد الدهشوري بحق أخذ هؤلاء الثلاثة عن العلامة ابن الجزري، ثم لزم في الفقه، والعربية، والمنطق، والده الشيخ العلامة رضي الدين، وقرأ في الفقه على شيخ الإسلام تقي الدين أبي بكر ابن قاضي عجلون وكان معجباً به يلقبه شيخ الإسلام، وأكثر انتقاعه بعد والده عليه، وسمع عليه في الحديث، ثم أخذ الحديث، والتصوف على الشيخ العارف بالله تعالى بدر الدين حسن ابن الشويخ المقدسي. ثم رحل مع والده إلى القاهرة، فأخذ عن شيخ الإسلام بها القاضي زكريا. وأكثر انتفاعه في مصر به والبرهان بن أبي شريف، والبرهان القلقشندي والقسطلاني صاحب المواهب اللدنية، وغيرهم، وبقي في الاشتغال بمصر مع والده نحو خمس سنوات، واستجاز له والده قبل ذلك من الحافظ جلال الدين الأسيوطي، وبرع، ودرس وأفتى، وألف وشيوخه أحياء فقرت أعينهم به وجمعه والده بجماعة من أولياء مصر وغيرها، والتمس له منهم الدعاء كالشيخ عبد القادر الدشطوطي، وسيدي محمد المنير الخانكي، وأخبرني الشيخ أحمد ابن الشيخ سليمان الصوفي القادري، وهو ممن أخذ عن الشيخ الوالد أن والده الشيخ رضي الدين، اجتمع بالقطب في بيت المقدس فسأله عن والده الشيخ بدر الدين، وهو صغير فقال له: عالم، ثم سأله عنهم مرة أخرى فقال له: عالم، ثم سأله عنه في المرة الثالثة فقال له: عالم ولي. قال الشيخ رضي الدين: فاطمأن قلبي عليه حين قال لي عالم ولي ثم لما رجع مع والده من القاهرة إلى دمشق، ودخلها في رجب سنة إحدى وعشرين وتسعمائة بعد ما برع بمصر ودرس، وألف ونظم الشعر كان أول شعر نظمه وهو ابن ست عشرة سنة قوله:
يارب يا رحمان يا الله ... يا منقذ المسكين من بلواه
أمنن علي وجد بما ترضاه ... بجزيل فضل منك يا الله


تصدر بعد عوده من القاهرة للتدريس، والإفادة، واجتمعت عليه الطلبة، وهو ابن سبع عشرة سنة، واستمر على ذلك إلى الممات مشتغلاً في العلم تدريساً، وتصنيفاً، وإفناء ليلاً ونهاراً، مع الاشتغال بالعبادة، وقيام الليل، وملازمة الأوراد وتولى الوظائف الدينية كمشيخة القراء بالجامع الأموي، وإمامة المقصورة، ودرس بالعادلية، ثم بالفارسية، ثم الشامية البرانية، ثم المقدمية، ثم التقوية، ثم جمع له بينها، وبين الشامية الجوانية، ومات عنهما، وانتفع به الناس طبقةً بعد طبقة، ورحلوا إليه من الآفاق، ولزم العزلة عن الناس في أواسط عمره لا يأتي قاضياً، ولا حاكماً، ولا كبيراً، بل هم يقصدون منزله الكريم للعلم، والتبرك، وطلب الدعاء، إذا قصده قاضي قضاة البلدة، أو نائبها لا يجتمع به إلا بعد الاستئذان عليه والمراجعة في الإذن، وقصده نائب الشام مصطفى باشا فلم يجتمع به إلا بعد مرات، فلما دخل عليه قبل يده، والتمس منه الدعاء فقال له: ألهمك الله العدل، ولم يزده على ذلك فكرر طلب الدعاء، فلم يزده على قوله: ألهمك الله العدل، وكانت هذه دعوته لكل من قصده من الحكام. واستأذن عليه درويش باشا نائب الشام فلم يأذن له إلا في المرة الثالثة فقبل يده ورجله، وأشار إليه الشيخ أن يجلس معه على فراشه فأبى درويش باشا وجلس بين يديه، وطلب منه الدعاء فقال له: ألهمك الله العمل، وأوصاه بالرعية وقال له: الباشا يا سيدي ماذا تسمعون عني. فقال الظلم بلغني أن صوباشيك ضرب إنساناً في تعزير حتى مات، وضرب آخر فبالغ في ضربه فاستغاث بالله، واستجار برسوله صلى الله عليه وسلم فلم يخل عنه فقال له بحياة رأس درويش باشا فخلى عنه وهذا يدل على كفر كامن في قلبه، وعتو وتجبر، فأمر درويش باشا برفع صوباشيه في الحال وغضب عليه وجاء بعد ذلك الصوباشي إلى الشيخ فزجره، وطرده، وكان الشيخ، لا يأخذ على الفتوي شيئاً بل سد باب الهدية مطلقاً خشية أن يهدي إليه من يطلب منه إفادة، أو فتوى شفاعة، فلم يقبل هدية إلا من أخصائه، وأقربائه، وكان يكافىء على الهديه أضعافاً، وكان يعطي الطلبة كثيراً، ويكسوهم، ويجري على بعضهم، وإذا ختم كتاباً تدريساً، أو تصنيفاً، أولم وجعل ختماً حافلاً، ودعا أكابر الناس إليه، وفقراءهم، ثم أضافهم، وساوى في ضيافته بين الفقراء، والأمراء، وأحسن إلى الطلبة، وكان يحب الصوفية، ويكرمهم، وإذا سمع شيئاً مما ينكره الشرع بعث إليهم، ونصحهم، ودعاهم إلى الله تعالى، وكانوا يمتثلون أمره ويقتدون به، وكان إذا ورد إلى دمشق طالب علم أو فقير سأل الشيخ عنه، واستدعاه وأكرمه وأحسن إليه، وإن كان من أرباب الأحوال، ومظنات البركة سأله الدعاء له ولأولاده، وكان يضاعف نفقته في رمضان، ويدعو إلى سماطه كل ليلة منه جماعة من أهل العلم. وأهل الصلاح، والفقراء، ويجلس معهم على السماط، وأما طلبته الذين حملوا عنه العلم، فقد جمعهم في فهرست، ثم لم يجمع إلا خيرة منهم، فذكرت منهم جماعة في الكتاب الذي أفردته لترجمته ممن ذكرهم في فهرسته، وممن لم يذكرهم، وهم كثيرون، وممن أخذ عنهم الحديث وغيره من قضاة دمشق، وغيرهم من الموالي قاضي القضاة محمد أفندي المعروف بجوي زاده، وقاضي القضاة محمد أفندي بن بستان، وكل منهم صار مفتياً بالتخت السلطاني العثماني والمفتيان بدمشق ابن العبد، وفوزي أفندي في جماعة آخرين، وهؤلاء كانوا يفتخرون بالشيخ، وأخذهم عنه، وأما من أخذ عنه من أجلاء مصر، والشام فكثيرون تضمن أكثرهم الكتاب المذكور، وأما تصانيف الشيخ في سائر العلوم فبلغت مائة وبضعة عشر مصنفاً ذكرتها في الكتاب المذكور، ومن أشهرها، التفاسير الثلاثة المنثور، والمنظومان، وأشهرها، المنظوم الكبير، في مائة ألف بيت، وثمانين ألف بيت وحاشيتان على شرح المنهاج للمحلي وشرحان على المنهاج كبير وصغير، ساير فيه المحلي، وزاد فيه أكثر من الثلث مع الإشارة فيه إلى نكت الحاشية، وهو في حجم المحلي أو دونه، وكتاب " فتح المغلق في تصحيح ما في الروضة من الخلاف المطلق " ، وكتاب " التنقيب، على ابن النقيب " ، وكتاب " البرهان الناهض، في نية استباحة الوطء للحائض " وشرح " خاتمة البهجة " وكتاب " الدر النضيد، في أدب المفيد والمستفيد، ودروس على طائفة من شرح الوجيز للرافعي والروضة و التذكرة الفقهية وشرحان على الرحبية وتفسير آية الكرسي،
وثلاثة شروح على الإلفية، في النحو منظومان، ومنثور، وكتاب شرح الصدور، بشرح الشذور وشرح على التوضيح لابن هشام، وشرح شواهد التلخيص في المعاني، والبيان، لخص فيه شرح السيد عبد الرحم العباسي، واللمحة، في اختصار الملحة و نظم الجرومية، وهو أول تأليفه و شرح الملحة مختصر وكتاب أسباب النجاح، في آداب النكاح ، وكتاب فصل الخطاب، في وصل الأحباب، ومنظومة في خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، ومنظومة في خصائص يوم الجمعة، وشرحها، ومنظومة في موافقات سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه للقرآن العظيم وشرحها، والعقد الجامع، في شرح الددر اللوامع نظم جمع الجوامع في الأصول لوالده وغير ذلك، وشعره في غاية الحسن، والقوة، وأكثره في الفوائد العلمية ومنه:ثة شروح على الإلفية، في النحو منظومان، ومنثور، وكتاب شرح الصدور، بشرح الشذور وشرح على التوضيح لابن هشام، وشرح شواهد التلخيص في المعاني، والبيان، لخص فيه شرح السيد عبد الرحم العباسي، واللمحة، في اختصار الملحة و نظم الجرومية، وهو أول تأليفه و شرح الملحة مختصر وكتاب أسباب النجاح، في آداب النكاح ، وكتاب فصل الخطاب، في وصل الأحباب، ومنظومة في خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، ومنظومة في خصائص يوم الجمعة، وشرحها، ومنظومة في موافقات سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه للقرآن العظيم وشرحها، والعقد الجامع، في شرح الددر اللوامع نظم جمع الجوامع في الأصول لوالده وغير ذلك، وشعره في غاية الحسن، والقوة، وأكثره في الفوائد العلمية ومنه:
إله العالمين رضاك عني ... وتوفيقي لما ترضى مناي
فحرماني عطائي إن ترده ... وفقري أن رضيت به غناي


وقال:
بالحظ والجاه لا بفضل ... في دهرنا المال يستفاد
كم من جواد بلا حمار ... وكم حمار له جواد


وقال مقتبساً:
من رام أن يبلغ أقضى المنى ... في الحشر مع تقصيره في القرب
فليخلص الحب لمولى الورى ... والمصطفى فالمرء مع من أحب


وللحافط العلامة جلال الدين السيوطي أحد شيوخ الوالد بالإجازة:
أليس عجيباً أن شخصاً مسافراً ... إلى غير عصيان تباح له الرخص
إذا ما توضا للصلاة أعادها ... وليس معيد للذي بالتراب خص


فأجاب عنه شيخ الإسلام بقوله:
جوابك ذا ناس جنابته لما ... توضأ فيه طهره عنه قد نقص
وما جاء فيه بالتيمم سائغ ... ومن حكمة الأجزاء فيه عليه نص


وقال رضي الله تعالى عنه:
لو أبصروني راعياً وجه من ... أهوى ودمعي جارياً سيلا
لشاهدوا المجنون إبن عامر ... يرعى صباحاً راجياً ليلى


وقال مداعباً لشخص يقال له: يحيى الطويل، وكان في دمشق آخر يقال له: يحيى القصير:
رأيت القصير أشر الورى ... وليس له في الأذى من مثيل
فلو كنت خيرت لاخترت أن ... يموت القصير ويحيي الطويل


وقال ضابطاً لنزول الشمس في برج الحمل في سنة ثمان وسبعين وتسعمائة في لفظ حمل وهو اتفاق لطيف:
رابع عشر شهر شوال الحمل ... إليه نقل الشمس في عام حمل
قلت ولنا اتفاق غريب هو أننا لما حججنا في سنة إحدى وألف، وهي أول حجة حججتها كنا نترجى أن تكون عرفة يوم الاثنين فرأينا هلال ذي الحجة الحرام ليلة السبت، وكان وقوفنا بعرفة يوم الأحد، وهو خلاف ما كان الناس يتوقعونه، فقلت لبعض إخواننا من أهل مكة، وغيرهم ظهر لي اتفاق غريب، وهو أن الله تعالى قدر الوقوف في يوم الأحد في هذا العام لأنه عام أحد بعد الألف فاستحسنوا ذلك، وقلت مقيداً لهذا:
لقد حججنا عام ألف واحد ... وكانت الوقفة في يوم الأحد
اليوم والعام توافقا معاً ... فجل مولانا المهيمن الأحد
وانظر بقية قصائده في المصدر

وشعر شيخ الإسلام الوالد مدون في كتاب مستقل، وقد أتينا على جملة صالحة في الكتاب الموضوع لترجمته. فلا معنى للإكثار منه هنا إلا أنا ذكرنا منه هذه النبذة للتبرك، ولقد كان - رضي الله تعالى عنه - ممن جمع بين العلم، والعمل، والسيادة، والرئاسة، وحسن السمت، وحسن الخلق، والسخاء، والحياء؛ عاش ثمانين سنة، إلا أياماً قليلة ما عهدت له فيها صبوة، ولا حفظت عليه كبوة؛ بل كان فيها موفر الحرمة، موقر الكلمة مقبول الشفاعة عند القضاة والحكام، معظماً معتقداً عند الخواص، والعوام. إن نزلت بالناس نازلة فزعوا إليه في كشفها، أو عرضت لهم معضلة هرعوا إليه في حلها، ووصفها، وإذا خرجت من بابه رقاع الفتاوي بادر الناس إلى تناولها من السائل، وتقبيلها والتبرك بها. رحلت الناس إليه من الأقطار، ووجهت إليه الفتاوي من سائر الأمصار. من ناله منه دعوة صالحة تمسك بها إلى آخر دهره، ومن ظفر بشيء من آثاره تمسك به سائر عمره. فما تعلق بشيء مما يشينه في عرضه، ولا في دينه ، ولا تمسك في طلب رزقه بأمر يختلج به خالج في يقينه ، بل كانت له الدنيا خادمة، وإليه ساعية، من غير تجارة ولا سعي ولا تعرض لداعية. أخلاقه مرضية، وهمته علية، وعيشته هنية، مات ولم يقف على باب طالب لدين، ولا مطالب بعين، مع ما يسره الله تعالى من الرفاهية والنعمة، وهو مع ذلك مكب على العلم مشتغل بالعبادة صياماً، وقياماً، وذكراً، وتلاوةً وكان مواظباً على الأوراد ملازماً للطهارة، مختلياً عن الناس، مقبلاً على الله تعالى، وإذا بلغه منكر بعث إلى الحكام في إزالته، وأنكره بقدر طاقته، يصدع بالحق، ولا يخاف في الله لومة لائم، ولا يحابي، ولا يداهن في فتاويه، ولا في غيرها، وبالجملة فكان عين ذلك الوقت وإنسان ذلك الزمان:
حلف الزمان ليأتين بمثله ... حنثت يمينك يا زمان فكفر

تمرض أياماً، وكان ابتداء مرضه في ثاني شوال سنة أربع وثمانين وتسعمائة، واستمر مريضاً إلى يوم الأربعاء سادس عشري شوال المذكور، فتوفي إلى رحمة الله تعالى عقب آذان العصر، وهو يسمع الآذان جالساً، وصلى عليه الجمع الغفير من الغد يوم الخميس بعد صلاة الظهر في الجامع الأموي، وتقدم للصلاة عليه شيخنا شيخ الإسلام شهاب الدين العيثاوي، مفتي السادة الشافعية، بدمشق فسح الله تعالى في مدته، ودفن بتربة الشيخ أرسلان خارج باب توما من أبواب دمشق، وكانت جنازته حافلة جداً بحيث اتفق الشيوخ الطاعنون في السن، وغيرهم أنهم لم يشهدوا بدمشق مثلها إلا جنازة الأخ الشيخ شهاب الدين، فإنها تقرب منها مع القطع بأن جنازة أبيه أعظم بحيث أن المقبرة امتلأت من الناس، والطريق من الجامع إليها مع طوله، والجنازة لم تخرج بعد من الجامع، وقد خيمت بالجنازة وأظلتها طائفة من الطير خضر كان الناس يقولون إنها الملائكة، ولما وصلت الجنازة على الرؤوس إلى المقبرة أظلتهم سحابة لطيفة، وأمطرتهم مطراً مباركاً أرسله الله تعالى، وكان ذلك سبباً لزيادة عويل الناس، وضجيجهم، وتزاحم الأكابر على حمل الجنازة، ورثاه الشيخ العلامة شمس الدين الصالحي بقصيدة جليلة ذكرتها في الكتاب الذي أفردته لترجمته، وقال ماماي الشاعر مؤرخاً لوفاته:
أبكى الجوامع والمساجد فقد من ... قد كان معارف التمكين
وكذا المدارس أظلمت لما أتى ... تاريخه بخفاء بدر الدين

(الكواكب السائرة 3/3-9)

وانظر ترجمته في شذرات الذهب 8/403؛ البدر الطالع 2/252؛ هدية العارفين 2/285؛ كشف الظنون 443، 454؛ ايضاح المكنون 1/343؛ معجم المؤلفين 11/279
.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
الإمام ابن الجزري

.

محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري
(الشام)


الإمام ابن الجزري


مؤلف هذا الكتاب يكنى أبا الخير، ولد فيما حققه من لفظ والده في ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق، وحفظ القرآن سنة أربع وستين وصلى به سنة خمس وأجازه خال جده محمد بن إسماعيل الخباز وسمع منه فيما أخبره والده ولم يقف على ذلك وسمع الحديث من جماعة من أصحاب الفخر ابن البخاري وغيرهم وأفرد القراءات على الشيخ أبي محمد عبد الوهاب بن السلار والشيخ أحمد بن إبراهيم بن الطحان والشيخ أحمد بن رجب في سنة ست وسبع وجمع للسبعة على الشيخ المجود إبراهيم الحموي ثم جمع القراءات بمضمن كتب على الشيخ أبي المعالي بن اللبان في سنة ثمان وستين وحج في هذه السنة فقرأ بمضمن العنوان والتيسير والشاطبية على العلامة أبي عبد الله محمد بن الصائغ والشيخ أبي محمد بن عبد الرحمن بن البغدادي فتوفي ابن الجندي وهو قد وصل إلى قوله تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان" في النحل فاستجازه فأجازه وأشهد عليه ثم توفي فأكمل على الشيخين المذكورين ثم رجع إلى دمشق ورحل رحلة ثانية فجمع ثانياً على ابن الصائغ للعشرة بمضمن الكتب الثلاثة المذكورة وبمضمن المستنير والتذكرة والإرشادين والتجريد وعلى ابن البغدادي للأئمة الثلاثة عشر وهم العشرة المشهورة وابن محيصن والأعمش والحسن البصري بمضمن الكتب التي تلا بها المذكور على شيخه الصائغ وغيره وسمع الحديث ممن بقي من أصحاب الدمياطي والأبرقوهي وأخذ الفقه عن الشيخ عبد الرحيم الأسنوي وغيره وسمع الحديث من غيرهم ثم عاد إلى دمشق فجمع القراءات السبع في ختمة على القاضي أبي يوسف أحمد ابن الحسين الكفري الحنفي ثم رحل إلى الديار المصرية وقرأ بها الأصول والمعاني والبيان على الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني وأخذ عن غيره ورحل إلى الإسكندرية فيمع من أصحاب ابن عبد السلام وابن نصر وغيرهم وقرأ بمضمن الإعلان وغيره على الشيخ عبد الوهاب القروي وسمع من هؤلاء الشيوخ وغيرهم كثيراً من كتب القراءات بالسماع والإجازة وقرأ على غير هؤلاء القراءات ولم يكمل وأجازه وأذن له بالإفتاء شيخ الإسلام أبو الفداء إسماعيل ابن كثير سنة أربع وسبعين وكذلك أذن له الشيخ ضياء الدين سنة ثمان وسبعين وكذلك شيخ الإسلام البلقيني سنة خمس وثمانين، وجلس للإقراء تحت النسر من الجامع الأموي سنين وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة أبي محمد عبد الوهاب بن السلار وقرأ عليه القراءات جماعة كثيرون فممن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبو بكر أحمد والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي والشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي والشيخ نجيب الدين عبد الله بن قطب بن الحسن البيهقي والشيخ أحمد بن محمود ابن أحمد الحجازي الضرير والمحب محمد بن أحمد بن الهايم والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي والشيخ موسى بن الكردي والشيخ علي بن محمد بن علي بن نفيس وأحمد بن علي بن إبراهيم الرماني، وولي قضاء الشام سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ثم دخل الروم لما ناله من الظلم من أخذ ماله بالديار المصرين سنة ثمان وتسعين وسبعمائة فنزل بمدينة برصة دار الملك العادل المجاهد بايزيد بن عثمان فأكمل عليه القراءات العشر بها الشيخ عوض بن والشيخ سليمان بن والشيخ أحمد بن الشيخ رجب والولد الفاضل علي باشا والإمام صفر شاه والولدان الصالحان محمد ومحمود ابنا الشيخ الصالح الزاهد فخر الدين إلياس بن عبد الله والشيخ أبو سعيد بن بشلمش بن منتشا شيخ مدينة العلايا، وممن قرأ عليه جمعاً للعشرة ولم يكمل ولده أبو الفتح محمد وأبو القاسم علي بن محمد بن حمزة الحسيني والشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن ميمون البلوي الأندلسي وصل إلى آخر الأحزاب والشيخ صدقة بن حسين بن سلامة الضرير وصل إلى آخر التوبة والشيخ أحمد بن حسين السيواسي وصل إلى آخر سبأ والخطيب يعقوب ابن عبد الله الخطيب بمدينة العلايا إلى آخر آل عمران والشيخ أمين الدين محمد ابن التبريزي شيخ مدينة لارندة والشيخ عبد المحسن بن التبريزي شيخ تبريز والشيخ عبد الحميد بن أحمد بن محمد التبريزي والشيخ علي بن قنان الرسعتي والشيخ أحمد البرمي الضرير والشيخ موسى بن أحمد بن إسحاق الشهبي والشيخ علي بن المهتار وحافظ الدين، ثم كانت الفتنة التمرية بالروم في أول سنة خمس وثمانمائة فأخذه أمير تمر من الروم وحمله إلى بلاد ما وراء النهر فأنزله بمدينة كش فقرأ عليه بها وبسمرقند جماعة منهم عبد القادر بن طلة الرومي والحافظ بايزيد بن الكشي والحافظ المقرئ محمود بن شيخ القراءات بها وجماعة لم يكملوا، ولما توفي أمير تمر في شعبان سنة سبع وثمانمائة خرج من تلك البلاد فوصل إلى بلاد خراسان ودخل مدينة هراة فقرأ عليه للعشرة جماعة أكمل منهم الإمام العالم جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي ثم وصل راجعاً إلى مدينة يزد فقرأ عليه للعشرة جماعة منهم المقرئ الفاضل شمس الدين محمد بن الدباغ البغدادي وجماعة لم يكملوا ثم دخل أصبهان فقرأ عليه بها جماعة أيضاً ولم يكملوا ثم وصل إلى شيراز في رمضان سنة ثمان وثمانمائة فأمسكه بها سلطانها بير محمد بن صاحبها أمير عمر شيخ بن أمير تمر فقرأ عليه بها جماعة كثيرون للعشرة في جمع منهم السيد محمد بن حيدر المسبحي وإمام الدين عبد الرحيم بن الأصبهاني ونجم الدين الخلال وأبو بكر بن الجنحي، ثم ألزمه صاحبها بير محمد بالقضاء بها وبممالكها وما أضيف إليها كرهاً فبقي فيها مدة وتغيرت عليه الملوك ومن أخذها لا يمكنه من الخروج منها حتى فتح الله تعالى عليه فخرج منها متوجهاً إلى البصرة وكان قد رحل إليه المقرئ الفاضل المبرز أبو الحسن طاهر بن عزيز الأصبهاني فجمع عليه ختمة بالعشر بمضمن الطيبة والنشر ثم شرع في ختمة لقتيبة ونصير عن الكسائي وفارقه بالبصرة وتوجه معه المولى معين الدين بن عبد الله ابن قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة من نجد وتوجها منها فأخذهم الأعراب من بني لام بعد مرحلتين فرجعا إلى عنيزة فنظم بها الدرة في قراآت الثلاثة حسبما تضمنه تحبير التيسير وعرض المولى معين الدين ختمة بقراءة أبي جعفر ختمها بالمدينة ثم ختمة لابن كثير ختمها بمكة وكان يقرأ عليه في أثناء الطريق قراءة عاصم فأتمها وحفظ أكثر الطيبة، وفتح الله تعالى بالمجاورة بالمدينة وبمكة في سنة ثلاث وعشرين بعد أخذ الأعراب له ورجوعه إلى عنيزة وفي إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرمة الطواشي وألف في القراءات كتاب نشر القراءات العشر في مجلدين ومختصره التقريب وتحبير التيسير في القراءات العشر وهذا الكتاب وهو تاريخ القراء وطبقاتهم مختصراً من أصله ولما أخذه أمير تمر إلى ما وراء النهر ألف شرح المصابيح في ثلاثة أسفار وألف غير ذلك في التفسير والحديث والفقه والعربية ونظم كثيراً في العلوم ونظم غاية المهرة في الزيادة على العشرة قديماً ونظم طيبة النشر في القراءات العشر والجوهرة في النحو والمقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه وغير ذلك في فنون شتى قال الفقير المغترف من بحاره توفي شيخنا رحمه الله ضحوة الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمدينة شيراز ودفن بدار القرآن التي أنشأها وكانت جنازته مشهورة تبادر الأشراف والخواص والعوام إلى حملها وتقبيلها ومسها تبركاً بها ومن لم يمكنه الوصول إلى ذلك كان يتبرك بمن تبرك بها وقد اندرس بموته كثير من مهام الإسلام.ي والشيخ أحمد البرمي الضرير والشيخ موسى بن أحمد بن إسحاق الشهبي والشيخ علي بن المهتار وحافظ الدين، ثم كانت الفتنة التمرية بالروم في أول سنة خمس وثمانمائة فأخذه أمير تمر من الروم وحمله إلى بلاد ما وراء النهر فأنزله بمدينة كش فقرأ عليه بها وبسمرقند جماعة منهم عبد القادر بن طلة الرومي والحافظ بايزيد بن الكشي والحافظ المقرئ محمود بن شيخ القراءات بها وجماعة لم يكملوا، ولما توفي أمير تمر في شعبان سنة سبع وثمانمائة خرج من تلك البلاد فوصل إلى بلاد خراسان ودخل مدينة هراة فقرأ عليه للعشرة جماعة أكمل منهم الإمام العالم جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي ثم وصل راجعاً إلى مدينة يزد فقرأ عليه للعشرة جماعة منهم المقرئ الفاضل شمس الدين محمد بن الدباغ البغدادي وجماعة لم يكملوا ثم دخل أصبهان فقرأ عليه بها جماعة أيضاً ولم يكملوا ثم وصل إلى شيراز في رمضان سنة ثمان وثمانمائة فأمسكه بها سلطانها بير محمد بن صاحبها أمير عمر شيخ بن أمير تمر فقرأ عليه بها جماعة كثيرون للعشرة في جمع منهم السيد محمد بن حيدر المسبحي وإمام الدين عبد الرحيم بن الأصبهاني ونجم الدين الخلال وأبو بكر بن الجنحي، ثم ألزمه صاحبها بير محمد بالقضاء بها وبممالكها وما أضيف إليها كرهاً فبقي فيها مدة وتغيرت عليه الملوك ومن أخذها لا يمكنه من الخروج منها حتى فتح الله تعالى عليه فخرج منها متوجهاً إلى البصرة وكان قد رحل إليه المقرئ الفاضل المبرز أبو الحسن طاهر بن عزيز الأصبهاني فجمع عليه ختمة بالعشر بمضمن الطيبة والنشر ثم شرع في ختمة لقتيبة ونصير عن الكسائي وفارقه بالبصرة وتوجه معه المولى معين الدين بن عبد الله ابن قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة من نجد وتوجها منها فأخذهم الأعراب من بني لام بعد مرحلتين فرجعا إلى عنيزة فنظم بها الدرة في قراآت الثلاثة حسبما تضمنه تحبير التيسير وعرض المولى معين الدين ختمة بقراءة أبي جعفر ختمها بالمدينة ثم ختمة لابن كثير ختمها بمكة وكان يقرأ عليه في أثناء الطريق قراءة عاصم فأتمها وحفظ أكثر الطيبة، وفتح الله تعالى بالمجاورة بالمدينة وبمكة في سنة ثلاث وعشرين بعد أخذ الأعراب له ورجوعه إلى عنيزة وفي إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرمة الطواشي وألف في القراءات كتاب نشر القراءات العشر في مجلدين ومختصره التقريب وتحبير التيسير في القراءات العشر وهذا الكتاب وهو تاريخ القراء وطبقاتهم مختصراً من أصله ولما أخذه أمير تمر إلى ما وراء النهر ألف شرح المصابيح في ثلاثة أسفار وألف غير ذلك في التفسير والحديث والفقه والعربية ونظم كثيراً في العلوم ونظم غاية المهرة في الزيادة على العشرة قديماً ونظم طيبة النشر في القراءات العشر والجوهرة في النحو والمقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه وغير ذلك في فنون شتى قال الفقير المغترف من بحاره توفي شيخنا رحمه الله ضحوة الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمدينة شيراز ودفن بدار القرآن التي أنشأها وكانت جنازته مشهورة تبادر الأشراف والخواص والعوام إلى حملها وتقبيلها ومسها تبركاً بها ومن لم يمكنه الوصول إلى ذلك كان يتبرك بمن تبرك بها وقد اندرس بموته كثير من مهام الإسلام.​


جميع مؤلفات الإمام رحمه الله:
http://www.studyqeraat.com/showthread.php?p=8123#post8123


file:///C:/Documents and Settings/u...امية للقراء والمجودين_files/IbnAlJazariHW.jpg
IbnAlJazariHW.jpg

نموذج من خط الإمام رحمه الله
(القراءات وكبار القراء في دمشق لمحمد مطيع الحافظ)
__​


ترجمة الإمام الشوكاني:


محمد بن محمد بن محمد بن على بن يوسف الدمشقى ثم الشيرازى المقرى الشافعى المعروف بابن الجزرى، نسبة إلى جزيرة ابن عمر قرب الموصل كان أبوه تاجرا فمكث أربعين سنة لا يولد له ولد ثم حج فشرب ماء زمزم بنية أن يرزقه الله ولدا عالما فولد له صاحب الترجمة في ليلة السبت الخامس والعشرين من رمضان سنة 751 احدى وخمسين وسبعمائة بدمشق فنشأ بها فأخذ القراءات عن جماعة ثم رحل إلى القاهرة فسمع من جماعة كأصحاب الفخر بن البخارى وأصحاب الدمياطي ورحل إلى الإسكندرية فقرأ على أهلها كابن الدماميني وجد في طلب الحديث بنفسه وكتب الطباق وأخذ الفقه عن الأسنوى والبلقينى والبهاء السبكى وأخذ الأصول والمعاني والبيان عن الضياء القرمى والحديث عن العماد بن كثير والعراقى واشتد شغفه بالقراءات حتى جمع العشر ثم الثلاث عشرة وتصدى للإقراء بجامع بنى أمية ثم دخل بلاد الروم سنة 798 واتصل بالسلطان بايزيد خان فأكرمه وعظمه فنشر هنالك علم القراءات والحديث وانتفعوا به فلما دخل تيمورلنك بلاد الروم أخذه معه إلى سمرقند فأقام بها ناشرا للعلم وكان وصوله إليها سنة 805 ولما مات تيمور في شعبان سنة 807 خرج من سمرقند إلى خراسان ودخل هراة ثم دخل مدينة يزد ثم اصبهان ثم شيراز وانتفع به الناس في جميع هذه الجهات لا سيما في القراءات وألزمه سلطان شيراز أن يلى قضاءها فأجاب مكرها ثم خرج منها إلى البصرة ثم جاور بمكة والمدينة سنة 823 ثم قدم دمشق سنة 827 ثم القاهرة واجتمع بالسلطان الأشرف فعظمه وأكرمه وتصدى للإقراء والتحديث ثم عاد إلى مكة ودخل اليمن فعظمه صاحبها وأكرمه وأخذ عنه جماعة من علماء اليمن وعاد إلى مكة ثم إلى القاهرة ثم إلى الشيراز وله تصانيف كثيرة نافعة منها النشر في القراءات العشر في مجلدين والتمهيد في التجويد واتحاف المهرة في تتمة العشرة وإعانة المهرة في الزيادة على العشرة ونظم طيبة النشر في القراءات العشر في ألف بيت ونظم المقدمة فيما على قاريه أن يعلمه والتوضيح في شرح المصابيح والبداية في علوم الرواية والهداية في فنون الحديث وطبقات القراء في مجلد ضخم وغايات النهايات في أسماء رجال القراآت والحصن الحصين من كلام سيد المرسلين وعدة الحصن الحصين وجنة الحصن الحصين والتعريف بالمولد الشريف وعقد اللئالى في الأحاديث المسلسلة الغوالى والمسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد والقصد الأحمد في رجال مسند أحمد والمقصد الأحمد في ختم مسند أحمد وأسنى المناقب في فضل على بن أبي طالب والجوهرة في النحو وغير ذلك وكان تصنيفه لهذه المصنفات في الجهات التى تقدم ذكرها وقد تفرد بعلم القراآت في جميع الدنيا ونشره في كثير من البلاد وكان أعظم فنونه وأجل ما عنده ومات بشيراز يوم الجمعة خامس ربيع الأول سنة 833 ثلاث وثلاثين وثمان مائة وحكى صاحب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية أن صاحب الترجمة لما وصل هو وتيمور إلى سمرقند عمل تيمور هنالك وليمة عظيمة وجعل على يساره أكابر الأمراء وعلى يمينه العلماء فقدم صاحب الترجمة على السيد شريف الجرجانى المقدم ذكره فعوتب في ذلك فقال فكيف لا أقدم رجلا عارفا بالكتاب والسنة.
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع​


ترجمة الإمام شمس الدين السخاوي:
http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?p=341483#post341483



للمزيد من تراجم الإمام رحمه الله انظر:



- الألباني، محمد ناصر الدين: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، المنتخب من مخطوطات الحديث
- ابن حجر العسقلاني: إنباء الغمر بأبناء العمر 8/245
- ابن تغري بردي: الدليل الشافي على المنهل الصافي 2/697
- ابن طولون: قضاة دمشق 121، 122
- ابن العماد: شذرات الذهب 7/204ـ206
- ابن الغزي: ديوان الإسلام 2/113
- ابو شامة، عدنان: مقدمة كتاب كفاية الألمعي 3 ـ 4
- احمد، سالم عبد الرزاق: فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف العامة في الموصل
- برنامج المكتبة العبدلية 1/176
- بريتش، فيلهلم: المخطوطات العربية في مكتبة غوتا ـ ألمانيا
- البغدادي، إسماعيل بن محمد: إيضاح المكنون و هداية العارفين
- الجبوري، عبد الله: فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد 1/26
- حاجي خليفة: كشف الظنون
- الحنبلي، مجير الدين: الأنس الجليل 454 ـ 455
- الحافظ، محمد مطيع: القراءات وكبار القراء في دمشق
- الخطابي، محمد العربي: فهرس الخزانة الحسينية بالقصر الملكي بالرباط
- خوري، يوسف: المخطوطات العربية الموجودة في مكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت #172، 173
- الخيمي، صلاح محمد: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، علوم القرآن الكريم
- دائرة المعارف الإسلامية: 1/118
- دار الكتب القطرية: فهرس المخطوطات 1/70، 75، 78، 79، 80، 82 ـ 85
- دهمان، محمد: مقدمة كتاب النشر
- رؤوف، عماد: الآثار الخطية في المكتية القادرية 1/149 ـ 152
- الزركلي: الأعلام 7/45
- سلامة، خضر ابراهيم: فهرس مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى 1/9،7
- السواس، ياسين: فهرس مجاميع العمرية (الظاهرية) 288
- الشريف، ابراهيم سالم: فهرس المخطوطات بمركز دراسة جهاد الليبيين 1/27، 30، 32، 37، 42...
- عثمان، محمود حسين: فهرس المخطوطات العربية بمكتبة عبد الله بن عباس بمدينة الطائف
- عطا الله، محمود علي: فهرس مخطوطات المكتبة الإسلامية في يافا 155، 296
- الضباع، محمد علي: مقدمة كتاب النشر
- الفرماوي، عبد الحي: مقدمة منجد المقرئين ومرشد الطالبين 7 ـ 40
- فهرس الخزانة التيمورية 1/253، 254، 260، 262، 264، 266، 267، 268، 275، 279، 282...
- الفهرس الشامل للتراث العربي المخطوط: مخطوطات القراءات
- فهرس الكتب العربية المحفوظة بالكتبخانة الخديوية 1/34، 35، 36، 37، 41، 42، 44، 45، 46
- فهرس مخطوطات التيمورية 1 ـ 4
- فهرس مخطوطات دار الكتب التونسية 1/128
- فهرس مخطوطات جامعة الرياض 2/42، 43، 52، 57 ـ 58، 67 ـ 68، 78 ـ 79، 97
- فهرس مخطوطات خزانة تطوان، قسم القرآن وعلومه
- فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في الخزانة العامة برباط الفتح
- فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في الخزانة العامة بالرباط ق ك، 1/7
- فهرس المخطوطات المصورة: 2/154، 2/3/222، 290
- فهرس مخطوطات المكتبة المغربية بالجامع الكبير بصنعاء 39، 41، 47، 76، 91
- فهرس المصورات الميكروفيلمية بمكتبة الميكروفيلم بمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز، ق 2، القراءات
- كحالة، عمر : معجم المؤلفين 11/291
- محمد، محمود أحمد: فهرس مخطوطات مكتبة الأوقاف المركزية في السليمانية 1/47
- مخطوطات التجويد
- نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا 1/406
- نور عثمانية كتبخانة 46
- هدو، حميد مجيد: مخطوطات خزانة جامعة مدينة العلم 7


مصدر المراجع: ملحق دراسة في مؤلفات ابن الجزري وصادر ترجمته على "القراءات وكبار القراء في دمشق" للدكتور محمد مطيع الحافظ، طـ 1، 2003، ص 375 ـ 362
_​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد ابن الإمام ابن الجزري

.

محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري
(الشام)

ولد المتقدم ذكره أبو الفتح الشافعي، ولد يوم الأربعاء ثاني شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وسبعمائة بدمشق، وحضر في هذه السنة كتابي أبي داود والترمذي كاملاً على عمر بن أميلة وشيئاً من مسند الإمام أحمد على ابن أبي عمر والمائة العلائية من مشيخة ابن البخاري عليهما وغير ذلك والثاني من الجزييات على ابن هبل بسماعهم من ابن البخاري والإرشاد من ابن أميلة عن الفاروثي وابن البخاري وأجازه شيخنا عبد الرحمن بن البغدادي والحرّاز صاحب الدمياطي وحضر في الثانية الشاطبية على إبراهيم بن أحمد الإسكندري بسماعه من الفزاري وسمع الشاطبية على شيخنا عبد الوهاب بن السلار وقرأ عليه الفاتحة بالقراءات السبع وسمع عليه إلي وأركعوا مع الراكعين بالقراءات وسمع من أصحاب أبي سليمان وابن المشرف وابن الموازيني وغيرهم كشيخنا الحافظ ابن المحب وابن عوض وابن محبوب وسواهم وحفظ القرآن وله ثمان سنين واستظهر الشاطبية والرائية ومنظومتي الهداية وشرع في الجمع بالعشر عليّ فرحلت به إلى الديار المصرية فأدركت به أبا الفتح محمد بن أحمد العسقلاني آخر أصحاب الصائغ سنة ثمان وثمانين فقرأ عيه القراءات الاثنتي عشرة بمضمن عدة كتب بحضور المقرئ الفاضل صدقة الضرير مؤدبه ثم جمع ختمة بالسبع على أحمد بن بيبرس صاحب السراج بمضمن الإعلان وسمع كثيراً من كتب القراءات على ابن السويداوي ثم اشتغل بالفقه وغيره فحفظ عدة كتب في علوم مختلفة كالتنبيه للإمام أبي إسحاق وألفية ابن مالك ومنهاج البيضاوي وتلخيص المفتاح والمبهج في أصول الدين شيخي شيخ الإسلام البلقيني وألفية شيخه العراقي في علوم الحديث وغير ذلك، وعرض محفوظاته مرات على شيوخ عصره وأجازوه وأذن له بالإفتاء والتدريس شيخه الإمام برهان الدين الأبناسي ولما دخل والده الروم باشر وظائفه بدمشق ودرس وأقرأ حتى اختر منه يد المنون بالطاعون فإنا لله وإنا إليه راجعون سنة أربع عشرة ثمانمائة ووالده بشيراز فلا حول ولا قوة إلا بالله.

قال الإمام السخاوي:
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف فتح الدين أبو الفتح بن الشمس بن الجزري الشافعي الماضي أبوه وأخوه أحمد ويعرف بابن الجزري. ولد في ثاني ربيع الأول سنة سبع وسبعين وسبعمائة بدمشق وأحضره أبوه على ابن أميلة والصلاح بن أبي عمر وابن الهبل وإبرهيم بن أحمد السكندري في آخرين وأسمعه على عبد الوهاب بن السلار بل قرأ عليه الفاتحة للسبع وابن المحب وابن عوض وابن محبوب وخلق كالسويداوي، وحفظ القرآن وهو ابن ثمان سنين والشاطبيتين والهداية نظم أبيه والتنبيه وألفيتي الحديث والنحو ومنهاجي البيضاوي والبلقيني وهو في أصول الدين والتلخيص وعرض على أئمة الوقت وتلا على العسقلاني وأبيه وغيرهما وتفقه بالبلقيني والأبناسي وأذن له في الإفتاء والتدريس، ذكره أبوه في طبقات القراء مطولاً وكذا ذكره شيخنا في إنبائه وقال: نزيل بلاد الروم ثم دمشق وباشر بها الأتابكية إلى أن مات مطعوناً في صفر سنة أربع عشرة وعاش أبوه بعده دهراً، وكان جيد الذهن يستحضر كثيراً من الفقه ويقرئ بالروايات ويخطب جيداً وقد رأيته بالقاهرة وكان قد تسحب من أبيه لما توجه لبلاد الروم ثم حضر إلى القاهرة برسالة ابن عثمان بسبب المدرسة الصلاحية وكانت مع والده فوثب عليها بعده القمني فنازعه فتعصب للقمني جماعة فغلب ابن الجزري فنازع الجلال بن أبي البقاء في تدريس الأتابكية ونظرها ولم يزل إلى أن فوضها له بزعمه ثم تصالحا وفوضها له باختياره وباشرها حتى مات، وقال ابن حجي: كان ذكياً جيد الذهن يستحضر التنبيه ويقرأ بالروايات أخذ ذلك عن أبيه وعن صدقة الضرير يعني فقيه وغيرهما ولم يكمل الأربعين رحمه الله.

(الضوء اللامع )

.​
 

الدكتور سهيل

مزمار ألماسي
23 أبريل 2011
1,986
17
0
الجنس
ذكر
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري/ النجم الغزي

.

محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري
(الشام)


أبو الخير أخو المقدم ذكره وشقيقه، ولد في جمادى سنة تسع وثمانين وسبعمائة بالمشهد المعروف بمينامين من أرض جلجولية بعد عودنا من مصر وإتمام أخيه القراءات، وأجازه مشايخ العصر وحضر على أكثرهم ثم رحلت به وبإخوته إلى مصر فسمع الشاطبية من إبراهيم الشامي بسماعه من القاضي بدر الدين بن جماعة وكتاب المصباح في العشر لأبي الكرم بسماعه من أبي حيان وسمع كثيراً في القراءات بقراءة أخيه أبي بكر أحمد وأظنه قرأ عليه الفاتحة وكتاب الهادي لابن سفيان من ابن السويداوي بسماعه من أبي حيان ولما عدنا إلى دمشق سمع البخاري من خطيب مسجد الجورزيره والحجار وعدة من سماعه من القاضي سليمان وجزء الدينار وغيره من أبي هريرة ابن الحافظ الذهبي ولما دخلت الروم حضر إلي سنة إحدى وثمانمائة فصلى بالقرآن وحفظ المقدمة والجوهرة وأكمل عليّ جمع القراءات العشر في ذي القعدة سنة ثلاث ثم أعادها في ختمة فختمها في يوم الاثنين وهو يوم الوقفة تاسع الحجة سنة أربع وثمانمائة ثم لحقني إلى مدينة كش في أيام الأمير تمر أوائل سنة سبع وثمانمائة ثم كان في صحبتي إلى شيراز وأكمل بها أيضاً القراءات العشر في شهور سنة تسع وثمانمائة.​


قال الإمام السخاوي:
محمد أبو الخير بن الجزري شقيق الذي قبله. ولد في سنة تسع وثمانين وسبعمائة بالمشهد المعروف بمشامش من أرض جلجولية وأحضره أبوه على جماعة بل أسمعه على التنوخي والسويداوي بالقاهرة وعلى ابن أبي المجد وأبي هريرة بن الذهبي بدمشق وقدم على أبيه وهو بالروم سنة إحدى وثمانمائة فصلى بالقرآن هناك وحفظ المقدمة والطيبة والجوهرة من تصانيف أبيه وأخذ عن أبيه القراآت وذكره في طبقات القراء، وما علمت الآن وقت وفاته.
(الضوء اللامع)


fasil.gif



محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله
(الشام)


بن بدر بن مفرج بن بدري بن عثمان بن جابر بن ثعلب بن ضوي.. الغزّي العامري القرشي الدمشقي.
أبو المكارم نجم الدين. النجم الغزي. باحث وأديب ومؤرخ.
ولد يوم الأربعاء حادي عشر شعبان سنة سبع وسبعين وتسعمائة. تربى في حجر والده حتى بلغ سبع سنوات، ثم تربى بعد وفاة أبيه في حجر والدته فأحسنت تربيته وعلمته كل شيء، وأشغلته بقراءة القرآن وطلب العلم، فقرأ القرآن على الشيخ عثمان اليماني ثم نقله الوالد قبل وفاته إلى الشيخ يحيى العمادي فختم عليه القرآن مرات، واقرأه في الآجرومية والجزرية والشاطبية والألفية تصحيحا وحفظا.
ثم تردد إلى مجلس الشيخ العلامة زين الدين عمر بن سلطان ثم لزم درس شيخ الإسلام شهاب الدين العيثاوي وقرأ عليه، ولزم شيخ الإسلام أبا الفضل محمد محب الدين القاضي الحنفي وأجازه بما قرأ عليه، وقرأ على الشيد محمد بن السيد حسن السعودي مواضع من تفسير القاضي العلامة ناصر الدين البيضاوي.​


وفتح الله عليه بالنظم والنثر والتأليف من سنة إحدى وتسعين وتسعمائة وأشهر مؤلفاته "الكواكب السائرة في تراجم أعيان المائة العاشرة" [وهو من المراجع التي اعتمدت عليها في إخراج هذه الموسوعة.]


تصدر للإقراء والتدريس فدرس في الشامية البرانية والعمرية وصار إماما بالجامع الأموي وأذن له العيثاوي بالكتابة على الفتوى قبل وفاته بنحو عشرين سنة. حج سنة إحدى وألف، وبعد ذلك جلس إلى التدريس تحت قبة النسر سبعة وعشرين عاما.​


file:///C:/Documents and Settings/u...سلامية للقراء والمجودين_files/AlNisr_Dome.jpg
AlNisr_Dome.jpg

تحت هذه القبة (قبة النسر بالأموي) كان يدرّس النجم الغزي رحمه الله
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير


أصيب بالفالج ولقي ربه على اثر ذلك يوم الأربعاء ثاني عشر جمادي الآخرة سنة إجدى وستين وألف عن ثلاث وثمانين سنة ودفن بمقبرة الشيخ أرسلان
(الأعلام 7/63 والكواكب السائرة)
.​
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع