إعلانات المنتدى


ديوان اشاعر الكبير ......

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
سلام الله عليكم إخوتي الأحبة
أتيتكم اليوم بديوان لشاعر حمل على عاتقه قضايا الشعوب العربية المسلمة وانتفض ضد الإضهاد الذي تعانيه سواءا كان داخليا أو خارجيا ولكنه ركز اكثر على ما تعانيه من اضطهاد داخلي باعتبار أن التغيير يجب أن يكون من الداخل حتى تتغير حال الأمة خارجيا كما قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
ومن نطلق قول الشاعر
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة .... على النفس من وقع الحسام المهند
لا أظن أحدكم يحتاج إلى عميق تفكير أو حدة نظر حتى يعلم أن شاعر هو " احمد مطر "
وسأبدأ بحول الله من كتابه لافتات مع التنويه أن هذه القصائد منقولة من واقع مختلفة

المقدمة الدخل
مدخل

سَبعونَ طعنةً هُنا مَوصولة النزف
تُبدي ...ولا تُخفي !
تغتال خوف الموت فى الخوف
سميتها قصائدي
وسمّها يا قارئي حتفي !
وسمنيّ منتحراً بخنِجر الحرف.
لانني في زمن الزيف
والعيش بالمزمار والدف...
كشفت صدري دفتراً
وفوقه
كتبت هذا الشعر بالسيف !

في قلب القمامة :

في مقلب القمامه
رأيت جثة لها ملامحُ الأعراب
تجمعت من حولها النسور و الذباب
وفوقها علامة
تقول : هذي جيفة
كانت تسمى سابقاً كرامة !


قطع علاقه

وضعوا فوق فمي كلب حراسه
وبنو للكبرياء
في دمي سوق نخاسه
وعلى صحوة عقلي
أمروا التخدير أن يسكب كاسه
ثم لما صحت :
قد اغرقني فيض النجاسه
قيل لي :
لا تتدخل بالسياسه !
**
تدُرجُ الدبايه على رأسي
إلى باب الرئاسه
وبتوقيعي بأوطاني
يعقد البائع والشاري مواثيق النخاسه
وعلى اوتار الحان جوعي
يعزف الشبعان ألحان الحماسه
بدمي تُرسم لوحات شقائي
فأنا الفن ...
وأهل الفن ساسه
فلماذا انا عبد
والسياسيون اصحاب قداسه!
**
قيل لي:
لا تتدخل بالسياسه
شيدوا المبني... وقالوا :
أبعدوا عنه السياسه !
أيها السادة عفواً...
كيف لا يهتز جسمُُ
عندما يفقد رأسه ؟!
---------------------

قلة أدب
قرأت بالقرآن :
(( تبت يدا ابي لهب ))
فأعلنت وسائل الإعلان :
((إن السكوت من ذهب ))
أحببت فقري .. ولم أزل أتلو :
(( وتب ما اغنى عنه ماله وما كسب ))
فصودرت حنجرتي
بجرم قلة الأدب
وصودر القرآن
لأنه حرضني على الشغب !
 
التعديل الأخير:

العفو عند المقدرة

مزمار داوُدي
4 يوليو 2007
7,874
13
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

بارك الله فيك اخي ابو الوليد الله يعطيق العافيه احسنت
زادك الله فضلاا لركننا يا اخي الكبير
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

جزاك الله خير الجزاء على هذا التشجيع اخي العزيز محمود
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

فيلم واقعي

قرّر كاتب السيناريو أن يصنع فيلماً واقعياً حقاً . وقرر الناقد السينمائي أن ينقد السيناريو نقداً واقعياً حقاً .
جلس الكاتب، وجلس الناقد .
الكاتب: (منظر خارجي - نهار: الموظف يحمل أكياس فاكهة، واقف يقرع باب بيته)
الناقد: بداية سيئة. في الواقع، ليس هناك موظف يعود إلى بيته نهاراً. لا بد له أن يدوخ الدوخات السبع بين طوابير الجمعيات ومواقف الباصات، فإذا هبط المساء وعاد إلى بيته - إذا عاد في هذا الزمن المكتظ بالمؤامرات والخونة - فليس إلاّ مجنوناً ذلك الذي يصدّق أنه يحمل أكياس فاكهة !
الواقع انّه مفلس على الدوام. وإذا تصادف انه أخذ رشوة في ذلك اليوم، فالواقع أن الفاكهة غير موجودة في السوق .
الكاتب: (منظر خارجي - ليل: الموظف يقف ليقرع باب بيته) .
الناقد: هذا أحسن..وإذا أردت رأيي فالأفضل أن تُزوّدهُ بمفتاح. لا داعي لقرع الباب في هذا الوقت . انت تعرف أن قرع الباب - في هذا الزمن المليء بالمؤامرات والخونة - يرعب أهل الدار ويجعل قلوبهم في بلاعيمهم. الموظف نفسه لن يكون واقعياً إذا فعل ذلك بأهله كلّ يوم. نعم..يمكنك التمسّك بمسألة قرع الباب، على شرط أن تبدل الموظف بشرطي أو مخبر .
الكاتب: (منظر خارجي - ليل:الموظف يضع المفتاح في قفل باب بيته ويدخل ..) لكن يا صديقي الناقد، ما ضرورة هذا المنظر؟ إنه يستهلك ثلاثين متراً من الفيلم الخام بلا فائدة. لماذا لا أضع الموظف في البيت منذ البداية ؟
الناقد: هذا ممكن، لكن الأفضل أن تُبقي على هذا المنظر. فالواقع ان جاره يراقب أوقات خروجه وعودته، وإذا لم يظهر عائداً، وفي نفس موعد عودته كل يوم، فإنك تفترض أن تقرير الجار سيكون ناقصاً. وهذا في الواقع أمر غير واقعي، بل ربما سيدعو الجار إلى اختلاق معلومات لا أصل لها .
الكاتب: (منظر داخلي - متوسط: الموظف يخطو داخل الممر...)
الناقد: خطأ، خطأ .. ينبغي أن يدخل مباشرة إلى غرفة النوم .
الكاتب: لكنَّ هذا غير واقعي على الإطلاق !
الناقد: بل واقعي على الإطلاق. أنت غير الواقعي. إنك تفترض دخول الموظف إلى بيت، وهنا وجه الخطأ. الموظف عادةً يدخل إلى وجر كلاب. نعم. هذا هو الواقع. البيت غرفة واحدة تبدأ من الشارع..دعك من أدونيس، البيت مثبت لكنّه متحوّل. فهو غرفة النوم وهو المطبخ وهو حجرة الجلوس وهو الحوش .
الكاتب: (منظر داخلي - قريب: الموظف يخطو على أجساد أولاده النائمين - تنتقل الكاميرا إلى وجه الزوجة وهي تبدو واقفة وسط البيت "كلوزآب" تبدو الزوجة مبتسمة، وعلى وجهها امارات الطيبة...
الزوجة: أهلاً.. أهلاً.. مساء الورد)
الناقد: إقطع.. بدأت بداية حسنة لكنك طيَّنتها. في الواقع ليس هناك زوجات طيبات، والزوجات أصلاً لا يبتسمن، خاصّة زوجات الموظفين..ثم ماهذا الحوار الذي مثل قلّته؟ مَن هذه التي تقول لزوجها أهلاً ثم تكرر الأهلاً ثم تشفع كل هذا بمساء الورد ؟!
أيّة واقعيّة في هذا ؟ دعها تنهض من بين أولادها نصف مغمضة، مشعثة الشعر، بالعة نصف كلامها ضمن وجبة كاملة من التثاؤب.. ثم اتركها تولول كالمعتاد..
(الزوجة: هذا أنت؟ إييه ماذا عليك؟ الأولاد ناموا بلا عشاء، وأنت آتٍ في هذه الساعة ويداك فارغتان . مصيبتك بألف ياسنيّة..)
الكاتب: انظر ماذا فعلت..لو تركتني أزوّده بكيس واحد من الفاكهة على الأقل، لما اضطرَّ إلى مواجهة أناشيد سنيّة .
الناقد: زوّده يا أخي. لكنك لن تكون واقعياً. ثم أن أناشيد سنيّة لن تنقص حرفاً واحداً..بل ستزيد. إن كيس الفاكهة ليس حذاءً جديداً لابنته التي تهرّأ حذاؤها، ولا هو مصروفات الجامعة لابنه الأكبر، ولا أجرة الرحلة المدرسية التي عجز ابنه الأوسط عن دفعها حتى الآن .
الكاتب: يصعب بناء الحبكة المشوّقة بوجود مثل هذه المشاكل التي لا حلَّ لها في الواقع .
الناقد: اجتهدْ..حاول أن تتخلّص من أولاده قبل مجيئه .
الكاتب: إنهم نائمون أصلاً. ماذا أفعل بهم أكثر من ذلك ؟
الناقد: دعهم نائمين..ولكن في مكان آخر. في السجن مثلاً. هذا منتهى الواقعيّة. لا يمكن أن يكونوا في هذا العمر ولم ينطقوا حتى الآن بكلمة معكّرة لأمن الدولة !
الكاتب: وماذا أفعل بسنيّة؟ إنَّ اناشيدها ستكون أشدَّ حماسةً في هذه الحالة .
الناقد: اقتلْها بالسكتة القلبية..من الواقعي أن تموت الأم الرؤوم مصدومةً باعتقال جميع أبنائها دفعةً واحدة .
الكاتب: ماذا يبقى من الفيلم إذن ؟!
الناقد: عندك الموظف .
الكاتب: ماذا أفعل بالموظف ؟
الناقد: لا تفعلْ أنت..دَعْ جاره يفعل . تخلّصْ من الجميع بضربة واحدة. الزوجة في ذمّة الله، والموظف وأولاده في ذمّة الدولة. ونصيحتي أن تقف عند هذا الحد. فإذا فكّرتَ أن تذهب أبعد من هذا فستلحق بهم .
الكاتب: كأنّك تقول لي ضع كلمة (النهاية) في بداية الفيلم . أيُّ فيلم هذا؟ لا يا أخي، دعنا نواصل حبكتنا كما كنا، وبعيداً عن السياسة .
الناقد: كما تشاء . واصل .
الكاتب: (كلوز - وجه الزوجة وهي غاضبة)
(الزوجة: هذا أنت؟ إييه ماذا عليك؟ الأولاد ناموا جائعين، وأنت آتٍ كالبغل في مثل هذه الساعة ويداك فارغتان كقلب أمِّ موسى. مصيبتك سوداء يا سنيّة)
(قطع - الكاميرا على وجه الزوج - يبدو هادئاً)
( الموظف: ماذا أفعل يا عزيزتي؟ هذا قدرنا. الصبر طيّب. نامي يا عزيزتي. الصباح رباح)
الناقد: هراء..هذا ليس موظفاً. هذا نبي ! بشرفك هل بإمكانك أن تتحلّى بمثل هذه الرقّة حين تختتم يومك الشاق بوجه سنيّة؟ إنقل الكاميرا إلى وجه الموظف . كلوز رجاءً ، حتى أريك كيف تكون الواقعيّة...
(الموظف حانقاً يكاد وجهه يتفجّر بالدّم: عُدنا يا سنيّة يا بنت ال..؟ أكلّ ليلة تفتحين لي باب جهنم؟ ألا يكفيني يوم كامل من العذاب؟ تعبت يا بنت السعالي. تعبت. إذهبي إلى الجحيم(يصفعها)إذهبي.. أنتِ طالق طالق طالق. طالق بالألف. طالق بالمليون ..هه)
(الزوجة تتسع عيناها كمصائب الوطن العربي، أو كذمّة الحكومات. وتصرخ: وآآآآي.. وآآآآي)
(الكاميرا تنتقل إلى الأولاد. يستيقظون مذعورين على صوت امهم الحنون. يصرخ الأولاد. يزداد صراخ الموظف. قرع على الباب ولغط وراءه. تنتقل الكاميرا إلى الباب لكنها لا تلحق، الباب ينهدم تحت ضغط الجيران، وتمتلئ الغرفة بهم، ويتعلّق بعضهم بالمروحة لضيق المكان. ضجة الجيران تعلو.أحد الجيران - ولعلّه الذي يكتب التقارير - يحاول تهدئة الموقف)
(الجار: ماذا حصل؟ ماذا حصل يا أخي؟ ماذا حصل يا أختي ؟
الموظف: لعنة الله عليها .
الجار: تعوّذ من الشيطان..ماالحكاية ؟‍‍‍
الزوجة: هووووء . طلَّقَني..بعد كلِّ المرّ الذي تحمّلته منه، طلّقني .
الجار: لا. انت عاقل يا أخي. ليس الطلاق أمراً بسيطاً .
الموظف: أبسط من مقابلتها كلّ يوم. لعنة الله عليها .
الزوجة: إسألوه يا ناس..ماذا فعلتُ له؟‍
الموظف: انقبري .
الجار: لكل مشكلة حل يا جماعة .
الموظف: لا حل .
الزوجة: يا ناس. يابني آدم. هل هي جريمة أن اقول له لا تشتم الرئيس ؟‍!
(الجار فاغر الفم والعينين..يحدّق في وجه الموظف..إظلام)
الكاتب: وبعد ؟!
الناقد: ليست هناك مشكلة.. بعد إعدام الزوج، سيمكن الزوجة أن تعمل خادمةً لتعيل أولادها قبل إلقاء القبض عليهم في المستقبل . تصرَّفْ يا أخي. دع أحداً من الأولاد يترك الدراسة ليعمل سمكريّاً. أدخله في النقابة وعلّمه كتابة التقارير. أو دعه يواصل دراسته، لكن اجعل اخته تنخرط في الإتّحاد النسائي. بحبحها يا أخي. كل هذه الأمور واقعية .
الكاتب: واقعية تُوقع المصائب على رأسي.. أيّة رقابة ستجيز هذا السيناريو ؟!
الناقد: إذا أردت الواقع..أعترف لك بأنَّ الرقابة لن توافق .
الكاتب: ما العمل إذن ؟
الناقد: الواقعيّة المأمونة هي ألاّ يعود الموظف، ولا توجد سنيّة وأولادها، ولا يوجد البيت .
الكاتب: هذا أفضل .
يرفع الكاتب يده عن الدفتر..ويرفع الناقد لسانه عن النقد .
***
في اليوم التالي.. يرفع الكاتب رجليه على الفلقة، ويرفع الناقد رجليه على المروحة .
في هذا الزمن المليء بالمؤامرات والخونة.. كلُّ شيء مُراقَب !





قلم !

جس الطبيب خافقي
وقال لي :؟

هل هنا الالم ؟
قلت له : نعم
فشق بالمشرط جيب معطفي
وأخرج القلم !
هز الطبيب رأسه .. ومال وابتسم
وقال لي :
ليس سوى قلم
فقلت : لا يا سيدي
هذا يد..وفم
رصاصة .. ودم
وتهمة سافره .. تمشي بلا قدم !





الجزاء
في بلاد المشركين
يبصق المرء بوجه الحاكمين
فيجازى بالغرامه !
ولدينا نحن اصحاب اليمين
يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين
ويرى يوم القيامه
عندما ينثر ماء الورد والهيل
- بلا إذن -
عل وجه أمير المؤمنين !




أنا ضد أمريكا

أنا ضد أمريكا إلى أن تنقضي
هذي الحياةُ ويوضعُ الميزانُ
أنا ضدها حتي وإن رقّ الحصى
يوماً، وسال الجلمدُ الصوانُ
بغضي لأمريكا لو الأكوانُ
ضمّت بعضه لانهارت الأكوانُ
من غيرها زرع الطغاة بأرضنا؟
وبمن سواها أثمـر الطغيــانُ؟
حبكت فصول المسرحية حبكةً
يعيا بها المتمرّس الفنّــــانُ
هذا يكرّ، وذا يفرّ، وذا بهذا
يستجيرُ، ويبدأ الغليــــــــانُ
حتى إذا انقشع الدُخان مضى لنا
جرحٌ ، وحلّ محلّـهُ سـرطانُ!



ورثة إبليس


وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ،
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة ،
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ،
".وقال : " إني راحل، ماعاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه ،
وغاية الخشونة،
أن تندبو : " قم ياصلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترمو سكونه ،
.لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه


! غـزل بوليـسي

شِعـرُكَ هذا .. شِعْـرٌ أَعـوَرْ !
ليسَ يرى إلاّ ما يُحـذَرْ :
فَهُنـا مَنفى، وَهُنـا سِجـنٌ
وَهُنـا قَبْـرٌ، وَهُنـا مَنْحَـرْ .
وَهُنَـا قَيْـدٌ، وَهُنـا حَبْـلٌ
وَهُنـا لُغـمٌ، وََهُنـا عَسْكـرْ !
ما هـذا ؟
هَـلْ خَلَـتِ الدُّنيـا
إلاَّ مِـنْ كَـرٍّ يَتكـرَّرْ ؟
خُـذْ نَفَسَـاً ..
إسـألْ عن لَيلـى ..
رُدَّ على دَقَّـةِ مِسكـينٍ
يَسكُـنُ في جانبِكَ الأيسَـرْ .
حتّى الحَـربُ إذا ما تَعِبَتْ
تَضَـعُ المِئـزَرْ !
قَبْلَكَ فرسـانٌ قـد عَدَلـوا
في مـا حَمَلـوا
فَهُنـا أَلَـمٌ .. وهُنـا أَمَـلُ .
خُـذْ مَثَـلاً صاحِبَنا (عَنتَـرْ)
في يُمنـاهُ يئِـنُّ السّـيفُ
وفي يُسـراهُ يُغنّي المِزهَـرْ !
**
ذاكَ قَضيّتُـهُ لا تُذكَـرْ :
لَـونٌ أسمَـرْ
وَابنَـةُ عَـمٍّ
وأَبٌ قاسٍ .
والحَلُّ يَسـيرٌ .. والعُـدّةُ أيْسَـرْ :
سَـيفٌ بَتّـارٌ
وحِصـانٌ أَبتَـرْ .
أَمّـا مأسـاتي .. فَتَصَــوَّرْ:
قَدَمــايَ على الأَرضِ
وقلـبي
يَتَقَلّـبُ في يـومِ المحشَـرْ !
**
مَـعَ هـذا .. مثلُكَ لا يُعـذَرْ .
لمْ نَطلُـبْ مِنـكَ مُعَلَّقَـةً ..
غازِلْ ليلاكَ بما استَيْـسَرْ .
ضَعْـها في حاشِيـةِ الدّفتَـرْ .
صِـفْ عَيْنيهـا
صِـفْ شَفَتيهـا
قُـلْ فيهـا بَيتـاً واتركْهـا ..
ماذا تَخسَـرْ ؟
هَـلْ قَلْبُكَ قُـدَّ مِـنَ المَرمَـرْ ؟!
**
حَسَـناً .. حَسَـناً ..
سَـاُغازِلُها :
عَيْناها .. كظـلامِ المخفَـرْ .
شَفَتاها .. كالشَّمـعِ الأحمـرْ .
نَهـداها .. كَتَـورُّمِ جسمـي
قبـلَ التّوقيـعِ على المحضَـرْ .
قامَتُهـا .. كَعَصـا جَـلاّدٍ ،
وَضَفيرتُها .. مِشنَقَـةٌ ،
والحاجِـبُ .. خِنجَـرْ !
لَيْـلايَ هواهـا استعمارٌ
وفـؤادي بَلَـدٌ مُستَعْمَـرْ .
فالوعـدُ لَديْها معـروفٌ
والإنجـازُ لديهـا مُنكَـرْ .
كالحاكِـمِ .. تهجُرني ليـلى .
كالمُخبرِ .. تدهَمُـني ليلا !
كمشـاريـعِ الدّولـةِ تَغفـو
كالأسطـولِ السّادسِ أسهَـرْ .
مالي منها غـيرُ خَيـالٍ
يَتَبَـدّدُ سـاعةَ أن يَظهَـرْ
كشِعـارِ الوحـدةِ .. لا أكثـرْ !
ليلـى غامِضَـةٌ .. كحقـوقي،
وَلَعُـــوبٌ .. كَكِتـابٍ أخضَـرْ !
**
يكفـي يا شاعِرَنا ..
تُشكَـرْ !
قَلَّبتَ زبالتَنا حـتّى
لمْ يبـقَ لمزبلـةٍ إلاّ
أنْ تخجـلَ مِـنْ هذا المنظَـرْ !
هـل هذا غَـزَلٌ يا أغبَــرْ ؟!
**
قُلتُ لكـم .
أَعـذَرَ مَـنْ أَنـذَرْ .
هـذا ما عِنـدي ..
عَقْـرَبـةٌ
تُلهمُـني شِعـري .. لا عبقَـرْ !
مُـرٌّ بدمـي طَعْـمُ الدُّنيـا
مُـرٌّ بفَمـي حتّى السُّكّـرْ !
لَسـتُ أرى إلاّ ما يُحـذَرْ .
عَيْنـايَ صـدى ما في نَفْسـي
وبِنَفسـي قَهْـرٌ لا يُقهَـرْ .
كيفَ أُحـرِّرُ ما في نفسـي
وأَنـا نفسـي .. لم أَتحَـرّرْ ؟!


مشاتمة


قال الصبي للحمار: ( يا غبي ).
قال الحمار للصبي:
( يا عربي ) !


مفقودات


زار الرئيس المؤتمن
بعض ولايات الوطن
وحين زار حينا
قال لنا :
هاتوا شكاويكم بصدق في العلن
ولا تخافوا أحداً فقد مضى ذاك الزمن
فقال صاحبي (( حسن )) :
يا سيدي
أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
يا سيدي
لم نر من ذلك شيئاً ابدا
قال الرئيس في حزن :
أحرق ربي جسدي
أكل هذا حاصل في بلدي؟!!
شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غداً
* * *
وبعد عام زارنا
ومرة ثانيه قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
ولا تخافوا أحداَ
فقد مضى ذاك الزمن
لم يشتك الناس!
فقمت معلناً
أين الرغيف واللبن؟
وأين توفير السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيدي
وأين صاحبي (( حسن )) ؟!
 
التعديل الأخير:

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

الشعر والرقابه

فـكرت بـأن أكتب شعراً
لا يـهدر وقـت الـرقباء
لا يـتعب قـلب الـخلفاء
لا تـخشى مـن أن تنشره
كــل وكـالات الأنـباء
ويـكون بـلا أدنى خوف
فـي حـوزة كـل القراء
هـيـأت لـذلك أقـلامي
ووضـعت الأوراق أمامي
وحـشـدت جـميع الآراء
ثـم.. بـكل رباطة جأش
أودعـت الصفحة إمضائي
وتـركت الصفحة بيضاء!
راجـعت الـنص بـإمعان
فـبدت لـي عـدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة..
واسـتغنيت عـن الإمضاء







كلب والينا المعظم
عظني اليوم ومات
فدعاني حارس الأمن لأعدم
عندما اثبت تقرير الوفاة
ا ن كلب السيد الوالي تسمم
الكابوس أمامي قائم.
قمْ من نومكَ
لست بنائم.
ليس، إذن، كابوساً هذا
بل أنت ترى وجه الحاكم



أنا لا أدعو
إلى غير السراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..
صدق الله العظيم)



الحل


أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة…
و أرحت الشعب مما أثقله…
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء…
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء…
و لقاطعت جميع الأسئلة…
و قرأت البسملة…
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة…



الرجل المناسب


باسم والينا المبجّل…
قرروا شنق الذي اغتال أخي
لكنه كان قصيراً
فمضى الجلاد يسأل…:
رأسه لا يصل الحبل
فماذا سوف أفعل ؟…
بعد تفكير عميق
أمر الوالي بشنقي بدلاً منه
لأني كنت أطول…



حالات


بالتمادي…
يصبح اللصّ بأوربا
مديراً للنوادي…
و بأمريكا…
زعيماً للعصابات و أوكار الفسادِ…
و بأوطاني التي
من شرعها قطع الأيادي…
يصبح اللصّ
رئيساً للبلاد…



المتهم


كنت أمشي في سلام…
عازفاً عن كل ما يخدش
إحساس النظام
لا أصيخ السمع
لا أنظر
لا أبلع ريقي…
لا أروم الكشف عن حزني…
و عن شدة ضيقي…
لا أميط الجفن عن دمعي.
و لا أرمي قناع الابتسام
كنت أمشي… و السلام
فإذا بالجند قد سدوا طريقي…
ثم قادوني إلى الحبس
و كان الاتهام…:
أنّ شخصاً مر بالقصر
و قد سبّ الظلام
قبل عام…
ثم بعد البحث و الفحص الدقيق…
علم الجند بأن الشخص هذا
كان قد سلم في يومٍ
على جار صديقي…









سلاطين بلادي

الأعادي ،
يتسلون بتطويع السكاكين ،
وتطبيع الميادين ،
وتقطيع بلادي ،
وسلاطين بلادي
يتسلون بتضييع الملايين ،
وتجويع المساكين ،
وتقطيع الأيادي ،
ويفوزون إذا ما أخطئوا الحكم بأجر ا لا جـتها د ،
عجبا، كيف اكتشفتم آية القطع، ولم تكتشفوا رغم العوادي
آية واحدة من كل آيات الجهاد



شيطان الاثير

لي صديق بتر الوالي ذراعه
عندما امتدت الى مائدة الشبعان
أيام المجاعه
فمضى يشكو الى الناس
ولكن
أعلن المذياع فوراً
أن شكواه إشاعه
فازدراه الناس وانفضوا
ولم يحتملوا حتى سماعه
وصديقي مثلهم .. كذب شكواه
وأبدى بالبيانات أقتناعه
* * *
لعن الشعب الذي
ينفي وجود الله
إن لم تثبت الله بيانات الاذاعه!
 

العفو عند المقدرة

مزمار داوُدي
4 يوليو 2007
7,874
13
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

[align=center]!!!!! ما شاء الله اخي بارك الله فيك على هذا الكرم والعطاء
وزادك الله ابداعا وفرحا اخي الحبيب . [/align]


:) :) :)

:clap2: :clap2: :clap2: :clap2:

:wave:
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

بوركت يا بن الأقصى على هذه التشجيعات
 

الحدري المري

مزمار فعّال
26 يوليو 2007
189
0
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

بارك الله فيك اخي الكريم
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

سبق وشاركت برد لكني لااجده والله المستعان
احسن الله اليك اخي ابو الوليد ونفع بك ومجهود تشكر عليه
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

بارك الله فيك أخي الحدري وجزاك خيرا على هذا التشجيع
بارك الله فيك أمنا الداعية وجزاك الله خير الجزاء على هذا المرور الطيب الذي عطرتنا به
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

نسألكم الرحيلا... سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا

ارفعوا أقلامكم عنها قليلاً
واملأوا أفواهكم صمتا طويلاً
لا تجيبوا دعوة القدس.. ولو بالهمس
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا
دونكم هذي الفضائيات فاستوفوا بها "غادر أو عاد"
وبوسوا بعضكم.. وارتشفوا قالا وقيلا
ثم عودوا..
واتركوا القدس لمولاها..
فما أعظم بلواها
إذا فرت من الباغي.. لكي تلقى الوكيلا!
طفح الكيل.. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً
وعصرناكم.. وجففنا الغسيلا
إننا لسنا نرى مغتصب القدس.. يهودياً دخيلاً
فهو لم يقطع لنا شبراً من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا
أنتم الأعداء
يا من قد نزعتم صفة الإنسان.. من أعماقنا جيلاً.. فجيلا
واغتصبتم أرضنا منا
وكنتم نصف قرن.. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً
أنتم الأعداء
يا شجعان سلم.. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلا!
أتعدون لنا مؤتمراً!
كلا
كفي
شكراً جزيلاً
لا البيانات ستبني بيننا جسراً
ولا فتل الادانات سيجديكم فتيلاً
نحن لا نشتري صراخاً بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلاً
نحن لا نبدل بالفرسان أقناناً
ولا نبدل بالخيل الصهيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ.. يلبس العار
وأن يصبح للغرب عميلا؟!
أي إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع.. يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!
احملوا أسلحة الذل وولوا.. لتروا
كيف نُحيلُ الذلّ بالأحجار عزاً.. ونذلّ المستحيلا



العهد الجديد

كان حتى إكتئاب
فجميع الناس في بلدتنا
بين قتيل ومصاب
والذي ليس على جثته بصمة ظفر
فعلى جثته بصمة ناب
كلنا يحمل ختم الدولة الرسمي
من تحت الثياب
* * *
ذات فجر
مادت الارض
وساد الإضطراب
واستفز الناس من مرقدهم
صوت مجنزر
تُم ترم الله أكبر
انقلاب
تم ترم تم
وانتهى عهد الكلاب!
* * *
بعد شهر
لم نعد نخرج للشارع ليلاً
لم نعد نحمل ظلاً
لم نعد نمشي فرادى
لم نعد نملك زادا
لم نعد نفرح بالضيف
اذا ما دق عند الفجر باب
لم يعد للفجر باب
* * *
فص ملح الصبح
في مستنقع الظلمة ذاب
هذه الانجم كشاف
وهذي البدر سوط
والسماوات نقاب!
تم
ترم
تم
كلنا من آدم نحن
وما آدم إلا من تراب
فوقه تسرح .. قطعان الذئاب



صاحبة الجهالة

مرة فكرت في نشر مقال
عن مآسي الاحتلال
عن دفاع الحجر الاعزل
عن مدفع أرباب النضال
وعن الطفل الذي يحرق في الثوره
كي يغرق في الثروه أشباه الرجال
* * *
قلب المسؤول أوراقي وقال:
إجتنب أي عبارات تثير الإنفعال
مثلاً:
خفف ( مآسي )
لم لا تكتب ( ماسي ) ؟
أو مُواسي ؟
أو أماسي ؟
شكلها الحاضر إحراج لأصحاب الكراسي
وتعريض بخط الإنعزال!
إحذف ( المدفع )..
كي تدفع عنك الاعتقال
نحن في مرحلة السلم
إحذف ( الارباب )
لا رب سوى الله العظيم المتعال!
إحذف الطفل ..
فلا يحسن خلط الجد في لعب العيال
إجذف ( الثوره )
فالأوطان في افضل حال!
إحذف الثروه والاشباه
ماكل الذي يعرف ياهذا يقال
قلت : إني لست ابليس
وأنتم لا يجاريكم سوى ابليس
في هذا المجال
قال لي : كان هنا ..
لكنه لم يتأقلم
فأستقال!



ما قبل البدايه

كنت في الرحم حزينا
دون أن اعرف للاحزان ادنى سبب!
لم أكن اعرف جنسية أمي
لم أكن اعرف ما دين ابي
لم أكن اعرف اني عربي!
آه لو كنت على علم بأمري
كنت قطعت بنفسي حبل سري
كنت نفست بنفسي وبأمي غضبي
خوف أن تمخض بي
خوف أن تقذف بي في الوطن المغترب
خوف ان تحبل من بعدي بغيري
ثم يغدو - دون ذنب
عربياً .. في بلاد العرب



توبه

صاحبي كان يصلي
- دون ترخيص -
ويتلو بعض آيات الكتاب
كان طفلا
ولذا لم يتعرض للعقاب
فلقد عزره القاضي
وتاب!


الرحمه فوق القانون

ذات يوم
رقص الشعب وغنى
واحتسى بهجته حتى الثماله
إذ رأى أول حاله
تنعم البلده فيها بالعداله
زعموا أن فتى سب نعاله
فأحالوه الى القاضي
ولم يعدم
بدعوى شتم أصحاب الجلاله


حبيب الشعب

صورة الحاكم في كل اتجاه
أينما سرنا نراه!
في المقاهي
في الملاهي
في الوزارات
وفي الحارات
والبارات
والاسواق
والتلفاز
والمسرح
وفي ظاهر جدران المصحات
وفي داخل دورات المياه
اينما سرنا نراه!
* * *
صورة الحاكم في كل اتجاه
باسم
في بلد يبكي من القهر بكاه
مشرق
في بلد تلهو الليالي في ضحاه
ناعم
في بلد حتى بلاياه
بأنواع البلابا مبتلاه
صادح
في بلد معتقل الصوت
ومنزوع الشفاه
سالم
في بلد يعدم فيه الناس
بالاف يومياً
بدعوى الاشتباه
* * *
صورة الحاكم في كل اتجاه
نعمة منه علينا
اذ نرى حين نراه
انه لما يزل حيا
... وما زلنا على قيد الحياه !

المعجزه

مات خالي
هكذا!!
دون اغتيال
دون أن يشنق سهوا!
دون ان يسقط بالصدفه مسموماً
خلال الاعتقال
مات خالي
ميتة اغرب مما في الخيال
أسلم الروح لعزرائيل سراً
ومضى حراً محاطا بالامان
فدفناه
وعدنا نتلقى فيه من اصحابنا
..اسمى التهاني !
 
التعديل الأخير:

عمر 7

مزمار داوُدي
9 مارس 2007
3,701
6
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

جزاك الله الخير أخي أبو الوليد أحسن الاله لك
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

أسعدني مرورك كثيرا وشرفني اكثر يا درة الشام
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

ثارات

قطفـوا الزهرة.. قالت من ورائي برعم سوف يثور
قطعوا البرعم.. قال غيره ينبض في رحــم الجذور
قلعوا الجذر من التربة.. قال إنني من أجل هذا اليوم خبأت البذور
كامن ثأري بأعمـاق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور
تبــرد الشمس ولا تبــرد ثارات الزهـــور

حــوار الأقـران

قُلتُ للأرضِ: لماذا تَرجُفينْ؟

قالتِ الأرضُ: لأَنّي غاضِبَهْ.

في فؤادي لَيسَ غَيرُ الَميِّتينْ

وَبِعَيْني ليسَ إلاّ الأترِبَهْ.

قُلتُ: إنّي حامِلٌ ما تَحمِلينْ..

غَيْرَ أنّي صابِرٌ يا صاحِبَهْ.

أَتعزّى عن سُقوطِ السّاقِطينْ

بِتَسامي هامَتي الْمُنتصِبَهْ

وأرى إشراقةَ الصُّبْحِ الْمُبينْ

خَلْفَ أذيالِ الشُّموسِ الغاربَهْ.

وأرى في عَيْنِكِ الماءَ الَمعينْ

وَمَعادَ التُّربهِ المعشوشبة

وأرى في قَلبكِ التِّبرَ الدَّفينْ

وانتفاضَ الجَمرةِ المُلتهبَهْ.

أيُّ ضَيْرٍ.. لو غُبارُ الغابرينْ

مَسَّ أقدامَ الحَياةِ الدَّائِبَهْ ؟!

نَحنُ يا صاحبَتي في الخالِدِينْ

وَتَغاضِينا عن الموتى.. هِبَهْ.

فاحْذَري الَمنَّ على مَن تَهَبينْ

واغضَبي إن لم تكوني واهِبَهْ.

هكذا مَذهَبُ أَهْلِ المَوهِبَهْ!

اجب عن أربعة أسئلة فقط

ماهو رأيك في الماشين
من خلف جنازة رابين
ولقد ذهبوا
ولقد عادوا
مأجورين
ماذا سأقول لمسكين
يتمنى ميتة ((رابين))
قل آمين!
كيف أواسي المرزونين
بوفاة اخيهم رابين
إمزح معهم
إمسح بالنكتة أدمعهم
دغدغهم بصلاح الدين
ضع في الحطة كل الحطه
واستخرج أرنب حطين!
هاهم يبكون لرابين
لم لم يبكوا لفلسطين
لفلسطين
ماذا تعني فلسطين


عبدالذات



بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ،
وقدمنا ضحايا يومنا نذرا ،
لنلقى في غد نصرا ،
و يـمــمـنا إلى المسرى ،
وكدنا نبلغ المسرى ،
ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: "صبرا" ،
فألقينا بباب الصبر قتلانا ،
وقلنا إنه أدرى ،
وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا ا لجسرا ،
فقمنا نطلب ا لثأ را ،
ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: " صبرا" ،
فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى ،
وآلافا من الجرحى ،
وآلافا من الأسرى ،
وهد الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا ،
فأنجب صبرنا صبرا ،
وعبد ا لذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا ،
ولم يضمن لقتلانا بها قبرا ،
ولم يلق ا لعدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى ا لبحر ا ،
فسبحان الذي أسرى بعبد الذات من صبرا إلى مصرا ،
وما أسرى به للضفة الأخرى


حب الوطن .!


ما عندنا خبز ولا وقود.
ما عندنا ماء.. ولا سدود
ما عندنا لحم.. ولا جلود
ما عندنا نقود
كيف تعيشون إذن؟!
نعيش في حب الوطن!
الوطن الماضي الذي يحتله اليهود
والوطن الباقي الذي
يحتله اليهود!
أين تعيشون إذن؟
نعيش خارج الزمن!
الزمن الماضي الذي راح
ولن يعود
والزمن الآتي الذي
ليس له وجود!
فيم بقاؤكم إذن؟
بقاؤنا من أجل أن نعطي التصدي حقنة،
وننعش الصمود لكي يظلا شوكة
في مقلة الحسود

إلحاح


ما تهمتي؟
تهمتك العروبة
قلت لكم ما تهمتي؟
قلنا لك العروبة.
يا ناس قولوا غيرها.
أسألكم عن تهمتي..
ليس عن العقوبة


أوصاف ناقصة



نزعم أننا بشر
لكننا خراف!
ليس تماماً.. إنما
في ظاهر الأوصاف.
نُقاد مثلها؟ نعم.
نُذعن مثلها؟ نعم.
نُذبح مثلها؟ نعم.
تلك طبيعة الغنم.
لكنْ.. يظل بيننا وبينها اختلاف.
نحن بلا أردِية..
وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف!
نحن بلا أحذية
وهي بكل موسم تستبدل الأظلاف!
وهي لقاء ذلها.. تـثغـو ولا تخاف.
ونحن حتى صمتنا من صوته يخاف!
وهي قُبيل ذبحها
تفوز بالأعلاف.
ونحن حتى جوعنا
يحيا على ا لكفا ف!
هل نستحق، يا ترى، تسمية الخراف؟!


افتراء



شعب أمريكا غبي
كف عن هذا الهُراء.
لا تدع للحقد
أن يبلغ حد الافتراء.
قل بهذا الشعب ما شئت
ولكن لا تقل عنه غبيا
أيقولون غبياً
للغباء؟!
 

فالح الخزاعي

مدير عام سابق وعضو شرف
عضو شرف
27 أغسطس 2005
11,537
84
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

جزاك الله خيرا على النقل الطيب
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

بارك الله فيك أخي الخزاعي على مرورك الكريم الذي نورت به الموضوع
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

أمس اتصلت بالأمل
قلت له: هل ممكن
أن يخرج العطر لنا
من الفسيخ والبصل؟
.قال: أجل
قلت: وهل يمكن أن
تُشعل نار بالبلل؟
.قال: بلى
قلت: وهل من حنظل
يمكن تقطير العسل؟
.قال: نعم
قلت: وهل
يمكن وضع الأرض
في جيب زحل؟
.قال: نعم.. بلى.. أجل
فكل شيء محتمل
قلت: إذن عربنا
.سيشعرون بالخجل
قال: تعال ابصق على وجهي
!إذا هذا حصل





" تـفـاهـم "

علاقتي بحاكمي
ليس لها نظير
تبدأ تم تنتهي ..
براحة الضمير
متفقان دائماً
لكننا
لو وقع الخلاف فيما بيننا
نحسمه في جدل قصير
أنا أقول كلمة
وهو يقول كلمة
وإنه من بعد أن يقولها ...
يسير
وإنني من بعد أن أقولها ...
أسير !



" السـفـيـنـة "

هذي البلاد سفينةٌ
والغربُ ريحٌ
والطغاةُ همُ الشراع !
والراكبونَ بكل ناحيةٍ مشاع
إن أذعنوا . . عطشوا وجاعوا
وإذا تصدوا للرياحِ
رمت بهم بحراً . . وما للبحر قاع
وإذا ابتغوا كسر الشراع
ترنحوا معها . . وضاعوا
****
دعهم
فإن الراكبين هُـمُ الفرائسُ . . والسباعُ
دعـهـم
فلو شاءوا التحرر لاستطاعوا
هم ضائعون لأنهم
لم يدرسوا علم الملاحة
هم غارقون لأنهم
لم يتقنوا فن السباحة
هم متعبون لأنهم . . ركنوا لراحة
****
دعـهـم
فليس لمثلهم يُرجى اللقاء
لمثلهم يُزجى الوداع !
باعوا القرار ليضمنوا
أن يستقر لهم متاع
باعوا المتاع ليأمنوا
أن لاتُـقـص لهم ذراع
باعوا الذراع ليتقوا . . .
باعوا
وباعوا
ثم باعوا
ثم باعوا البيع
لما لم يعد شيء يُباع !




" الواحد في الكل "

مُخبرٌ يسكنُ جنبي
مُخبرٌ يلهو بجيبي
مُخبرٌ يفحصُ عقلي
مُخبرٌ ينبشُ قلبي
مُخبرٌ يدرسُ جلدي
مُخبرٌ يقرأُ ثوبي
مُخبرٌ يزرعُ خوفي
مُخبرٌ يحصدُ رعبي
مُخبرٌ يرفع بـصـمات يقيني
مُخبرٌ يبحثُ في عينات ريـبـي
مُخبرٌ خارجَ أكلي
مُخبرٌ داخلَ شُربي
مُخبرٌ يرصد بيتي
مُخبرٌ يكنسُ دربي
مُخبرٌ في مخبرٍ
من منبعي حتى مصبي !
مُخلصاً أدعـوك ربي
لا تعذبهم بذنبي
فإذا أهلكتهم
كيف أحيا . . . دون شعبي ؟!

في يقظتي يقفز حولي الرعبْ…
في غفوتي يصحو بقلبي الرعبْ…
يحيط بي في منزلي
يرصدني في عملي
يتبعني في الدربْ…
ففي بلاد العرب
كلّ خيالٍ بدعةٌ
و كل فكرٍ جنحةٌ
و كل صوت ذنبْ…
هربت للصحراء من مدينتي
و في الفضاء الرحبْ…
صرخت ملء القلبْ…
إلطف بنا يا ربنا من عملاء الغربْ…
إلطف بنا يا ربْ…
سكتُّ… فارتد الصدى:
خسأت يا ابن الكلبْ…



قال: مالشيء الذي يهوي كما تهوي القدم ؟
قلت: شعبي…
قال: كلا… هو جلدٌ ما به لحمٌ و دم…
قلت: شعبي…
قال: كلاّ… هو ما تركبه كل الأمم…
قلت: شعبي…
قال: فكّر جيداً
فيه فمٌ من غير فمْ
و لسان موثقٌ لا يشتكي رغم الألم
قلت: شعبي…
قال: ما هذا الغباء ؟!
إنني أعني الحذاء !
قلت: مالفرق؟
هما في كل ما قلت سواء !
لم تقل لي أنه ذو قيمةٍ
أو أنه لم يتعرض للتهم.
لم تقل لي هو لو ضاق برِجلٍ
ورّم الرِجل و لم يشكو الورم.
لم تقل لي هو شيءٌ
لم يقل يوماً… (نعمْ) !

إختفى صوتي
فراجعت طبيبي في الخفاء.
قال لي: ما فيك داء.
حبسة في الصوت لا أكثر…
أدعوك لأن تدعو عليها بالبقاء !
قَدَرٌ حكمته أنجتك من حكم ( القضاء )
حبسة الصوت
ستعفيك من الحبس
و تعفيك من الموت
و تعفيك من الإرهاق
ما بين هروبٍ و اختباء.
و على أسوأ فرض
سوف لن تهتف بعد اليوم صبحاً و مساء
بحياة اللقطاء.
باختصار…
أنت يا هذا مصابٌ بالشفاء !





سألت أستاذ أخي
عن وضعه المفصّل
فقال لي: لا تسألْ.
أخوك هذا فطحلْ !
حضوره منتظم
سلوكه محترم
تفكيره مسلسلْ.
لسانه يدور مثل مغزلْ
و عقله يعدل ألف محمل.
ناهيك عن تحصيله…
ماذا أقول ؟ كاملٌ ؟
كلاّ… أخوك أكمل.
ترتيبه، يا سيدي، يجيء قبل الأول !
و عنده معدّلٌ أعلى من المعدل !
لو شئتها بالمجمل
أخوك هذا يا أخي ليس له
مستقبل !


مراحل استحالة البعوضة:
بويضة.
دويبةٌ في يرقة
عذراء وسط شرنقة.
بعوضةٌ كاملة
… ثم تدور الحلقة.
o مراحل استحالة المواطن:
بويضة
فنطفة معلّقة
فمضغةٌ مخلّقة
فلحمة من ظلمة لظلمة منزلقة
فكتلة طرية بلفة مختنقة
فكائن مكتمل من أهل هذي المنطقة.
فتهمة بالسرقة
أو تهمة بالزندقة
أو تهمة بالهرطقة
فجثة راقصة تحت حبال المشنقة
و حولها سرب من البعوض
يغوص وسط لحمها
و يرتوي من دمها
و يطرح البيوض.
و للبيوض دورة استحالة موفقة:
بويضة
دويبة في يرقة
عذراء وسط شرنقة
بعوضة كاملة…
حفلة شنقٍ لاحقة
… ثم تدور ( الحلقة ) !


ألقيت خطاباً في النادي،
و تلوت قصائد في المقهى،
و نقدت السلطة في المطعم.
هل تحسب أنّا لا نعلم ؟!
- ……… !
o في يوم كذا…
حاورت مذيعاً غربياً
و عرضت بتصريح مبهم
لغباوة قائدنا الملهم.
هل تحسب أنا لا نعلم ؟!
- ……… !
o في يوم مذا…
جارك سلّم.
فصرخت به: أيّ سلام
و كلانا، يا هذا، نعش
يتنقل في بلدٍ مأتم ؟
هل تحسب أنا لا نعلم ؟!
هذي أمثلةٌ… و الخافي أعظم
إنّ ملفك هذا متخم !
هل عندك أقوال أخرى ؟
- ……… !
o لا تتكتّم.
دافع عن نفسك… أو تعدم !
- ……… !
o لا تتكلّم ؟
إفعل ما تهوى… لجهنم.
* * *
شُنق الأبكم.
 
التعديل الأخير:

أم نيره

مزمار كرواني
9 يوليو 2007
2,786
2
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

بارك الله فيك يا ابو الوليد

ما شاء الله على هذه الابداعات موضوعك أخذ منى وقت على ما قراته كله

كل ما يخلص مقطع أجد المقطع التالى أجمل من السابق ما شاء الله عليك .
 

العفو عند المقدرة

مزمار داوُدي
4 يوليو 2007
7,874
13
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

بارك الله فيك اخي ابو الوليد ما شاء الله موضوعك روعه
صارد عليك عند انتهائك من الموضوع .
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: ديوان اشاعر الكبير ......

هذه هي قصائد أحمد مطر مثل المخدرات ـ عافانا الله منها ـ فبمجرد قراءة إحداها تجد نفسك مدمناعليها
بارك الله فيك وفي نيرة و أبيها أختي أم نيرة
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع