رد: ديوان اشاعر الكبير ......
الغبي
قال أبي
في أي قطر عربي
إن أعلن الذكي عن ذكائه
فهو غبي....
.....................
ذنب الشعوب
ربما الزاني يتوب
ربما الماء يروب
ربما يحمل زيت في ثقوب
ربما شمس ا لضحى
تشرق من صوب الغروب
ربما يبرأ شيطان من الذنب
فيعفو عنه غفار الذنوب
إنما لا يبرأ الحكام في كل بلاد العرب
من ذنب الشعوب .
...................................
دمعـة على جُثمـان الحُريّـة
أنـا لا أكتُبُ الأشعـارَ
فالأشعـارُ تكْتُبـني
أُريـدُ الصَّمـتَ كي أحيـا
ولكـنَّ الذي ألقـاهُ يُنطِقٌـني
ولا ألقـى سِـوى حُزُنٍ
على حُزُنٍ
علـى حُزُنِ.
أَأكتُبُ "أنّني حيٌّ" على كَفَني؟
أَأكتُبُ "أنَّني حُـرٌّ"
وحتّى الحَرفُ يرسِـفُ بالعُبوديّـهْ؟
لقَـدْ شيَّعتُ فاتنـةً
تُسمّى في بِـلادِ العُربِ تخريبـاً
وإرهـاباً
وطَعْناً في القوانينِ الإلهيّـهْ
ولكنَّ اسمَهـا
واللـهِ
لكنَّ اسمَها في الأصْـلِ
.. حُريّــهْ !
....................
نهاية المشروع
احضر سله
ضع فيها أربع تسعات
ضع صحفا منحلة
ضع مذيـاعا , ضع بوقا
ضع طبلة
ضع شمعا احمر ,ضع حبلا
ضع سكينا , ضع قفلا
وتذكر قفله
ضع كلبا يعقر بالجملة
يسبق ظله
يلمح حتى لا أشياء
و يسمع ضحك النملة
و اخلط هذا كله,
و تأكد من غلق السلة
ثم اسحب كرسيا و اقعد
فلقد صارت عندك دولة .
.....................
شهادة
في ساعة الولادة
امسكني الطبيب بالمقلوب
لكنني صرخت فوق العادة
رفضت أن أجيء للحياة بالمقلوب
فردني حرا ا إلى والدتي
قال لها تقبلي العزاء يا سيدتي
هذا فتى موهوب
مصيره في صمته مكتوب
و قبل أن يغادر العيادة
قبلني ثم بكى و وقع الشهادة .
.......................
العربي
في مطا ر أجنبي
حدق ا لشرطي بي
قبل أن يطلب أوراقي
و لما لم يجد عندي لسانا و شفه
زم عينيه و أبدى اسفه
قائلا , أهلا و سهلا , يا صديقي العربي.
...........................
اللسان
اذكر ذات مرة أن فمي كان به لسان
و كان يا مكان يشكو غياب العدل و الحرية
و يعلن احتقاره للشرطة السرية
لكنه حين شكى
أجرى له السلطان جراحة رسمية
من بعد ما اثبت بالأدلة القطعية
أن لساني في فمي زائدة دودية