إعلانات المنتدى


باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

بارك الله فيك اخي الكريم

انا مجرد هاوية فقط ...جميل ما كتبت اعجبني جدا وانتظر المزيد

وعفوا لان كلماتي تحمل شجون...ومتى الدنيا كانت خالية من الشجون؟
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
13
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

بارك الله فيك اخي الكريم

انا مجرد هاوية فقط ...جميل ما كتبت اعجبني جدا وانتظر المزيد

وعفوا لان كلماتي تحمل شجون...ومتى الدنيا كانت خالية من الشجون؟


وفيكـــــــــــــــ بارك الله أختي الكريمة ......


كيف تقولين عفوا .......عن شجون يلبس الكلمات الذهـبـــــــــا .....فكيف تصير هاته الكلمات حين تكون مجردة من الشجون ....فتراها مثل أعمدة في صفحة سياسية ...!!

بارك الله فيك ...........ونحن منتظرين ماتكتبين ....أيتهـــــــــا الأريبة ...حفظك الله ...
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

حقا لست أدري ما الذي يدفعني دفعا ويؤزني أزا لأنشر كتابتي في هذا الموضوع ربما لأنني متيم بقلم أخي الطيبي فأرتاح عند الكتابة في صفحة افتتحها أو ربما صرت أرى بقايا وأشلاء الركن الشامخ - ركن الأدب - مجتمعة هاهنا بعد أن صار ربعه يبابا
أيا كان السبب فقد قررت إعادة نشر أول قصتي كتبتها أتمنى أن أرى نقدا بناءا بعيدا عن المجاملة
القصة وباختصار شديد تتحدث عن انتشار النصرانية في صرح من صروح الإسلام الشامخة ألا وهي منطقة القبائل
دون إطالة هاهو الجزء الأول من قصتي "فلينكسر الصليب منطقة القبائل مسلمة "
تعبت قدماه وهو يمشي لوجهة لا يعلمها حتى هو وإنما كانت قدماه هما قبطانتا السفينة تسيران بجسد أثقلته الهموم وأنهكته الأيام بحوادثها حتى صار بطن الأرض أحب إليه من ظهرها . المهم هي خطوات تبعده عن ذلك الجحيم أو ما يسمى البيت و إن كانتا ستعيدانه لا محالة إلى عتبته .
بدأت خطواته بالتثاقل معلنة عن إجهادها وحاجتها للراحة لكن عمي محند زاد من إيقاعها وكأنه يخبرها أنها مجبرة على التحمل لأنه قرر عدم التوقف لكن قدماه سرعان ما خذلتاه فاستسلم للأمر الواقع وارتمى على روضة رائقة قد زانها الربيع بخضرته وعبقت رائحة الفل بين جنباتها . إلا أن عمي محند لم يكن ليغريه سحر المكان أو لينتبه له حتى وهو يعلم ماينتظره اثني عشر ابنا وزوجة و أخت مريضة أربعة عشر نفس ليس لهم من معيل سواه .
جلس عمي محند وبقي يجتر آلامه ويلعن اليوم الذي فتحت له الضفة الأخرى أبوابها بشقراء حسناء لكنه بوطنيته الجامحة التي كان يفخر بها رفض الإرتماء في أحضان من نهب ثرواته لأزيد من قرن وربع قرن من الزمن
لكن السنوات التالية كشفت لعمي محند بن عمي أرزقي المجاهد الشهيد أن ما نهبه الإستعمار خلال 130 سنة لم يساوي عشر ما اختلسه أبناء وطنه في أقل من نصف قرن
ولنعد مع عمي محند في شريط ذكرياته
في أعلي جبال جرجرة الشاهقة ولد عمي محند سنة 1957 من صلب بطل من أبطال الجزائر ورجل من رجالاتها ألا وهو السي أرزقي ذلك المجاهد الفذ أحد قادة جبهة التحرير الوطني الذي دوخ الإستدمار الفرنسي وأراه نجوم الليل ظهرا حتى تم القضاء عليه عن طريق أحفاد بني سلول .
على قمة من قمم جرجرة الشاهقة نشأ عمي محند فاستمد شموخه من شموخها وإباءه من إبائها في أسرة متكونة من أمه واخيه الأكبر عيسى ولم يبلغ خمس سنوات حتى فقد أمه فنشأ يتيما لا يعرف وجه أبيه ولم يشبع من حضن أمه .
وبما أن أباه كان أحد قادة الثورة فقد جرد المستدمر الفرنسي عائلته من جل ممتلكاتها وما بقي منها فقد استولى عليه أخوه الأكبر لينشأ هو في فقر مدقع .
وعلى غرار أبناء جيله وأهالي منطقته فقد كان تحصيله العلمي مقتصرا على ماتلقاه في الزاوية الرحمانية حيث درس بها وتعلم أبجديات العلوم .ولما اشتد عوده توجه للحياة العملية فعمل عند أحد أقاربه . وفي هذه الفترة أحب إحدى بنات الجيران وأحبته فعاش أسعد أيام حياته .لكن الأيام مالبثت أن فرقتهما إذ قرر أبو البنت ميليسا تزويجها من سبعيني علها ترثه بعد موته .
لم يتقبل عمي محند ما جرى و أصابه اكتئاب شديد جعله يبغض الدنيا بما فيها ولم تستطع الأيام بتواليها أن تنسيه فراق ميليسا ولم تفلح حتى تلك الشقراء القادمة مما وراء البحر والتي هامت بحبه أن تنسيه حبه الأول هذه الحسناء التي كاد عمي محند أن يرتبط بها لولا إصرارها على العيش في فرنسا ورفضه بوطنيته الجامحة أن يعيش بين ظهراني شعب استعبد أجداده بالأمس القريب
ومع مرور الأيام قرر السي محند أن يتزوج بعلجية ابنة رب العمل علها تخفف عنه بعض معاناته .
لم تكن حياة السي محند سعيدة ولكنها كانت على الأقل مستقرة ولم يكن يعكر صفو هذه الحياة سوى عجز علجية على الإنجاب .
بعد سبع سنوات من هذا الزواج توفي زوج ميليسا فعادت إلى "الدشرة " لتسكن بجوارعمي محند الذي تأججت مشاعره الخامدة والتهبت ناره التي كادت أن تنطفأ وبما أن الطريق صار أمامه مفتوحا قرر أن يتم آخر فصول قصة الحب التي عاشها قبل سنين والتي تشبه إلى حد بعيد قصة قيس وليلى أو عنترة وعبلة أو روميو وجولييت غير أن نهاية قصته كانت على خلاف هذه القصص سعيدة .
لم يتصور عمي محند ولو للحظة أن هذه النهاية السعيدة لحكايته مع ميليسا ستكون بداية قصة بؤس وحرمان على شاكلة رواية البؤساء لفيكتور هوغو .حيث رأى قريبه أن تزوجه على ابنته يعد تنكرا صريحا لفضله وهو الذي انتشله من الضياع وزوجه ابنته الوحيدة فقرر تطليقه من ابنته وطرده من العمل .
ليبدأ فصل جديد من حياة عمي محند مع الضياع الذي عاد ليكون جزءا لا يتجزء منه فصار يعمل يوما ويبقى بطالا لشهر حتى ماكان ييجنيه في ذلك اليوم لا يكفي لسد قوته .
وحتى زوجته التي احتملت السبعيني لعشر سنين خرجت من هذه الزيجة خالية الوفاض لأنها عجزت عن انجاب ولد مايعني بالضرورة حسب عادات المنطقة أنها لن ترث شيئا .
ولنعد بعد هذا السرد الخفيف لماضي عمي محند إلى عمي محند المستلقي على الروضة اللاعن لنفسه ولدولة تملك مليارات الدولارات وشعبها يعيش تحت خط الفقر. (يتبع)
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
13
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

حقــــــــــــا لســت أدري..... حين لا أدري...يوم إنخرص اللســــــــان ....!
حقــــــــــــا لســت أدري ....حين لا أدري ...يوم أتمنى أن يكون لي ألف لســــــــــان ...!!
حقـــــــــــا لســت أدري ......حين أدري أن من مر من هاهنـــــــــا.... أبو الوليد .....كالموج أخذ معه القلبـــ ....وأخذ يميل به يمنة ويسرة .........فانطرب القلبـــــ .....وحينها تمنى لوكان قلبا بين الأمواج لا بين الضلوع والأنساج ...!!

فقلت ياقلبي مهلا ........مالموج الذي تحبه وتتمنى أن تكون بينه..... ومنك تخلق الأمواج ........فمنك موج الحب الذي يتحول إلى أمواج شوق ووله ...!!

مهلا ياقلبي ......عن اي موج تبحث وتتحدث .....ومنك تصدر أعاصير العواطف ......ومنك منبع الأشجان ........!!

عن أي موج تتكلم ياقلبي .......حين يسبح إليك قلبــ، أبو الوليد....فيغرقكــ في موجه ......وحينهاتتمنى أن لا تنجو ...!! وأن لا يسعى نحوكـــــــ أي إنسان ......!!


عفوا ياقلبي ..........ماكان هذا ليصدر منكــ لوكنت عارفـــــا ....ولكن حسبك أنك عرفت أنك القلب ...وأنه ما كان ليصدر منك مثل ما صدر من قلب أبي الوليد .......!!


صحيح قولكــ لي ياقلبي : .....أنه لو ماكانت بين ثناياكــ حلاوة ....ماتعقلت بين أمواج كلمات أبي الوليد...ولما ما تمنيت أن تظل بين أمواجه....تأخذك المعاني وتغرقك ...لتحيـــــــــــــا من جديد ......!!


صحيح ياقلبي حين عرفت مقامكــ ...فقرأت هاته الكلمات ....فأمسكت ...ثم نظرت ...ثم أبصرت ...ثم نطقت ...فقلت : مهلا يا أبا الوليــــــــــــد ....فمثلك لا يجارى ....!!

أسعدتني كلماتك أخي الطيب .....وسرحت في قصتك الجميلة ...بأسمائها الجميلة المعروفة ...والتي أعطت القصة واقعية جميلة جدا ........

جميل أن تمزج التضاريس والتقاليد والتاريخ وقصص الحب في قصة .....فتزهو المعاني...وتربو المباني...فتكون القصة مثل جنة رابية يأخذك جمالها يمنة ويسرة ....وتتيه بين معانيها الجميلة

قصة رائعة والله وكأني أقرأ لكبــــــــــار الأدباء والروائيين ...حفظك الباري ....ونحن في لهفة لكلماتك ...وكتاباتكــ ...
في إنتظارك من جديد .....
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

الطيور المهاجره ،تلك الطيور التي تترك اعشاشها

واوطانها هربا من الشتاء البارد او الصيف اللاهب وتهاجر بحثا عن الربيع في مكان ما....في

كل عام وجهتها واحده وتعرف انها ستعود في النهايه الى اوطانها عندما يحل الربيع لتبني

اعشاشها وتبدأ من جديد....ما ابسط حياتك ياأيتها الطيور المهاجره،تعرفين متى ترحلين

والى اين انت راحله ومتى ستعودين.

انهالت من عينيَ دموع تملأها الحسرات...اه يا وطني متى تعود اليك طيورك المهاجره ؟

المميز في طيورك ياوطني ان وجهتها ليست واحده !ولن تحتويها ارضا واحده !اه ياوطني بعد

ان كنت ربيعا وقبلة لكل الطيور المهاجره،ما الذي جعلك خريفا تتساقط اوراقه ؟او شتائا باردا او

صيفا يحترق بلهيبه !

اه ياوطني قد غادرت طيورك اعشاشها ورحلت تبحث عن الربيع علها تجده في مكان اخر،طال

بحثها وانتظارها فلا شيء يشبه ربيعك ياوطني .

غادرتك لاتعرف ان كانت ستجد الربيع ياوطني وان وجدته فالى متى سيدوم ؟بعد ان كان الربيع

ربيعها اصبحت الان ضيوفا....طيورك المهاجره....

اه ياوطني

متى يعود ربيعك ؟

لتعود لك....الطيور المهاجره.....
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
13
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

شيختي الفاضلة نور مشرقـــــــــ، ......في مثل صيني ربما لا يصلح أمام بديع كلماتكـــــ ورونق إبداعاتكــ .....أقطفــ، كل الزهور .......ولكنكـــــــ حتما لن تستطيع منع الربيع من أن يأتي .....



جميلة جدا هاته الرمزية أختاه الطيبة .........طيور مهاجرة ووطن ...!

اه يا وطني متى تعود اليك طيورك المهاجره ؟


فعلا متى تعود لكــــــــــــــــــ طيورك المهاجرة ياوطني ..؟؟

بارك الله فيكـــــــــ اختي الطيبة ...فقد حلقت بنا مع طيور وطنك المهاجرة ...وتمنينــــــــا لو كانت أيام السنة كلها ربيع ....ولكن ما قيمة الربيع إذا لم يسبقه شتاء خير ......وكيف يأتي بدون خريفــــــــ

أشكرك ونحن في إنتظار إبداعاتكـــــــــ
 

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

حقا لست أدري ما الذي يدفعني دفعا ويؤزني أزا لأنشر كتابتي في هذا الموضوع ربما لأنني متيم بقلم أخي الطيبي فأرتاح عند الكتابة في صفحة افتتحها أو ربما صرت أرى بقايا وأشلاء الركن الشامخ - ركن الأدب - مجتمعة هاهنا بعد أن صار ربعه يبابا أيا كان السبب فقد قررت إعادة نشر أول قصتي كتبتها أتمنى أن أرى نقدا بناءا بعيدا عن المجاملة القصة وباختصار شديد تتحدث عن انتشار النصرانية في صرح من صروح الإسلام الشامخة ألا وهي منطقة القبائل دون إطالة هاهو الجزء الأول من قصتي "فلينكسر الصليب منطقة القبائل مسلمة " تعبت قدماه وهو يمشي لوجهة لا يعلمها حتى هو وإنما كانت قدماه هما قبطانتا السفينة تسيران بجسد أثقلته الهموم وأنهكته الأيام بحوادثها حتى صار بطن الأرض أحب إليه من ظهرها . المهم هي خطوات تبعده عن ذلك الجحيم أو ما يسمى البيت و إن كانتا ستعيدانه لا محالة إلى عتبته . بدأت خطواته بالتثاقل معلنة عن إجهادها وحاجتها للراحة لكن عمي محند زاد من إيقاعها وكأنه يخبرها أنها مجبرة على التحمل لأنه قرر عدم التوقف لكن قدماه سرعان ما خذلتاه فاستسلم للأمر الواقع وارتمى على روضة رائقة قد زانها الربيع بخضرته وعبقت رائحة الفل بين جنباتها . إلا أن عمي محند لم يكن ليغريه سحر المكان أو لينتبه له حتى وهو يعلم ماينتظره اثني عشر ابنا وزوجة و أخت مريضة أربعة عشر نفس ليس لهم من معيل سواه . جلس عمي محند وبقي يجتر آلامه ويلعن اليوم الذي فتحت له الضفة الأخرى أبوابها بشقراء حسناء لكنه بوطنيته الجامحة التي كان يفخر بها رفض الإرتماء في أحضان من نهب ثرواته لأزيد من قرن وربع قرن من الزمن لكن السنوات التالية كشفت لعمي محند بن عمي أرزقي المجاهد الشهيد أن ما نهبه الإستعمار خلال 130 سنة لم يساوي عشر ما اختلسه أبناء وطنه في أقل من نصف قرن ولنعد مع عمي محند في شريط ذكرياته في أعلي جبال جرجرة الشاهقة ولد عمي محند سنة 1957 من صلب بطل من أبطال الجزائر ورجل من رجالاتها ألا وهو السي أرزقي ذلك المجاهد الفذ أحد قادة جبهة التحرير الوطني الذي دوخ الإستدمار الفرنسي وأراه نجوم الليل ظهرا حتى تم القضاء عليه عن طريق أحفاد بني سلول . على قمة من قمم جرجرة الشاهقة نشأ عمي محند فاستمد شموخه من شموخها وإباءه من إبائها في أسرة متكونة من أمه واخيه الأكبر عيسى ولم يبلغ خمس سنوات حتى فقد أمه فنشأ يتيما لا يعرف وجه أبيه ولم يشبع من حضن أمه . وبما أن أباه كان أحد قادة الثورة فقد جرد المستدمر الفرنسي عائلته من جل ممتلكاتها وما بقي منها فقد استولى عليه أخوه الأكبر لينشأ هو في فقر مدقع . وعلى غرار أبناء جيله وأهالي منطقته فقد كان تحصيله العلمي مقتصرا على ماتلقاه في الزاوية الرحمانية حيث درس بها وتعلم أبجديات العلوم .ولما اشتد عوده توجه للحياة العملية فعمل عند أحد أقاربه . وفي هذه الفترة أحب إحدى بنات الجيران وأحبته فعاش أسعد أيام حياته .لكن الأيام مالبثت أن فرقتهما إذ قرر أبو البنت ميليسا تزويجها من سبعيني علها ترثه بعد موته . لم يتقبل عمي محند ما جرى و أصابه اكتئاب شديد جعله يبغض الدنيا بما فيها ولم تستطع الأيام بتواليها أن تنسيه فراق ميليسا ولم تفلح حتى تلك الشقراء القادمة مما وراء البحر والتي هامت بحبه أن تنسيه حبه الأول هذه الحسناء التي كاد عمي محند أن يرتبط بها لولا إصرارها على العيش في فرنسا ورفضه بوطنيته الجامحة أن يعيش بين ظهراني شعب استعبد أجداده بالأمس القريب ومع مرور الأيام قرر السي محند أن يتزوج بعلجية ابنة رب العمل علها تخفف عنه بعض معاناته . لم تكن حياة السي محند سعيدة ولكنها كانت على الأقل مستقرة ولم يكن يعكر صفو هذه الحياة سوى عجز علجية على الإنجاب . بعد سبع سنوات من هذا الزواج توفي زوج ميليسا فعادت إلى "الدشرة " لتسكن بجوارعمي محند الذي تأججت مشاعره الخامدة والتهبت ناره التي كادت أن تنطفأ وبما أن الطريق صار أمامه مفتوحا قرر أن يتم آخر فصول قصة الحب التي عاشها قبل سنين والتي تشبه إلى حد بعيد قصة قيس وليلى أو عنترة وعبلة أو روميو وجولييت غير أن نهاية قصته كانت على خلاف هذه القصص سعيدة . لم يتصور عمي محند ولو للحظة أن هذه النهاية السعيدة لحكايته مع ميليسا ستكون بداية قصة بؤس وحرمان على شاكلة رواية البؤساء لفيكتور هوغو .حيث رأى قريبه أن تزوجه على ابنته يعد تنكرا صريحا لفضله وهو الذي انتشله من الضياع وزوجه ابنته الوحيدة فقرر تطليقه من ابنته وطرده من العمل . ليبدأ فصل جديد من حياة عمي محند مع الضياع الذي عاد ليكون جزءا لا يتجزء منه فصار يعمل يوما ويبقى بطالا لشهر حتى ماكان ييجنيه في ذلك اليوم لا يكفي لسد قوته . وحتى زوجته التي احتملت السبعيني لعشر سنين خرجت من هذه الزيجة خالية الوفاض لأنها عجزت عن انجاب ولد مايعني بالضرورة حسب عادات المنطقة أنها لن ترث شيئا . ولنعد بعد هذا السرد الخفيف لماضي عمي محند إلى عمي محند المستلقي على الروضة اللاعن لنفسه ولدولة تملك مليارات الدولارات وشعبها يعيش تحت خط الفقر. (يتبع)

لست اهلا للنقد لكنك طلبت الراي القصة جميلة وكانها وا قيعة استطعت ان تبت روحا في ابطال قصتك واستطعت ان تجمع اشياء كتيرة بطريقة سلسة لكن وهدا راي شخصي ربما لاني لااميل للاسلوب التقريري واحب الوصف الادبي فقد افتقدته روايتك في هدا الجزء وهدا لايحد ان قصتك جميلة جدا واعجبتني ايضا.... و الان انت مطالب طبعا مشكور ان تكمل لنا الباقي ونتتظر العم محند بالتوفيق:)
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

السواد ....وما أدراك مالسواد ....

ذلك الشبح الذي يقتل الفرح في داخلك حتى وإن كنت في قمة النجاح ...

ويجعلك تواجه حقيقة نفسك الأمارة بالسوء....

ذلك الشعور المقيت الذي يجعلك تكره نفسك ....حتى وإن زينتها أمام الآخرين ...

تبقى في داخلك تمقتها وتكرهها وتتمنى ...

أن تبحث بين أوراقك المتسخة والممزقة والسوداء...

عن ورقة بيضاء ...صفحة بيضاء ناصعة ...تجعلك تحب نفسك ...

تجعلك تحب الحياة ....

ففي لحظات الضعف والألم ....تلك اللحظات التي تضيع فيها السكينة ..

وتهجرك الطمأنينة ....تتجلى أمامك الحقائق ...

تضيق عليك السبل ...

تسأل نفسك ...لماذا أنا متعب ...لماذا أعاني ....لماذا هذا الفشل ..

تبحث بسرعة في دواخلك عن ورقة بيضاء ...

صفحة بيضاء ...تذكرك ...بطهرك ونقائك وصفائك ...

صفحة بيضاء كتبت فيها كلمة طيبة ...شفيت بها قلبا مريضا ..

فرجت بها كربا ...أنقذت بها غريقا ...

صدقة تصدقتها على فقير متعفف ...

أُم ضعيفة قد هدها الكبر بررتها وأغرقتها في البر ...

ولد صالح ربيته على حب الله ورسوله ...

حسنات تتلوها حسنات ...

بعضنا قد تكون له ورقة بيضا ء واحدة يعود إليها كلما اعترته الهموم

يقرؤوها عدة مرات بشغف شديد ..

يكرر بينه وبين نفسه قائلا أنا إنسان صالح أنا إنسان طيب ...

لدي فرح أهديته لإنسان ليؤنسني ذلك الفرح في حزني ...

لدي شيء أسال به الله ليفرج عني ....

لدي شيء يذكرني الله به..

والبعض الآخر لديه الكثير من الأوراق البيضاء

ابدأ الآن واصنع لنفسك صفحة بيضاء ....ناصعة البياض ...

صفحة بيضاء لا يكتبها مَلك فتُعرف ولا يصل إليها شيطان فيدنسها ..

اصنعها من النور واجعلها تسكن في الظلام ..

لا يراها أحد ولا يعلم بوجودها أحد إلا علام الغيوب ....

ابدأ الآن مادام في جسدك قلبٌ ينبض وعقلٌ يفكر ....

فربما يأتي عليك يوم يفارقك فيه القلب والعقل ....

وتسافر ومعك الكتاب ....

لن تستطيع أن تتركه خلفك ....لن تستطيع إخفاءه ..لن تستطيع التخلص منه..

لأنه محفوظ ومسجل ومختوم ...

وفي طياته صفحاتك البيضاء ...

والسوداء أيضا ....

قال تعالى :

" ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا

الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحدا

بنت العطاء
 

مريم81

عضو كالشعلة
4 ديسمبر 2007
330
0
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

[align=center]و تغيرت مع الزمان



هل فكرت يوما ان تنبش ذكريات الماضي

هل فكرت مرة ان تبحث عن مذكراتك القدامى

و هل فكرت يوما انك تغيرت؟؟؟؟؟

اجل,نتغير دون ان تحس

نتغير و لا تدري متى و كيف و لماذا

اليوم,فتحت درج ذكرياتي

و استخرجت مذكراتي

لأجد اواقها المسكينة اصفرت

و تعبت من الانتظار...

قررت ان اقرء كل كل حرف قد دونته منذ زمن بعيد

قرأت و اسغربت..

اجل,استغربت و تعجبت...

استغربت و قلت لنفسي

هل حقا انا من كتب هذه العبارات؟؟؟؟؟؟؟؟


هل انا من دون هذه الخواطر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اصبحت و كأنني امام شخص غريب جدا عني..


فسبحان الله

و سبحان مبدل الاحوال


و مبدل الافكار.......[/align]
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

حقــــــــــــا لســت أدري..... حين لا أدري...يوم إنخرص اللســــــــان ....!
حقــــــــــــا لســت أدري ....حين لا أدري ...يوم أتمنى أن يكون لي ألف لســــــــــان ...!!
حقـــــــــــا لســت أدري ......حين أدري أن من مر من هاهنـــــــــا.... أبو الوليد .....كالموج أخذ معه القلبـــ ....وأخذ يميل به يمنة ويسرة .........فانطرب القلبـــــ .....وحينها تمنى لوكان قلبا بين الأمواج لا بين الضلوع والأنساج ...!!

فقلت ياقلبي مهلا ........مالموج الذي تحبه وتتمنى أن تكون بينه..... ومنك تخلق الأمواج ........فمنك موج الحب الذي يتحول إلى أمواج شوق ووله ...!!

مهلا ياقلبي ......عن اي موج تبحث وتتحدث .....ومنك تصدر أعاصير العواطف ......ومنك منبع الأشجان ........!!

عن أي موج تتكلم ياقلبي .......حين يسبح إليك قلبــ، أبو الوليد....فيغرقكــ في موجه ......وحينهاتتمنى أن لا تنجو ...!! وأن لا يسعى نحوكـــــــ أي إنسان ......!!


عفوا ياقلبي ..........ماكان هذا ليصدر منكــ لوكنت عارفـــــا ....ولكن حسبك أنك عرفت أنك القلب ...وأنه ما كان ليصدر منك مثل ما صدر من قلب أبي الوليد .......!!


صحيح قولكــ لي ياقلبي : .....أنه لو ماكانت بين ثناياكــ حلاوة ....ماتعقلت بين أمواج كلمات أبي الوليد...ولما ما تمنيت أن تظل بين أمواجه....تأخذك المعاني وتغرقك ...لتحيـــــــــــــا من جديد ......!!


صحيح ياقلبي حين عرفت مقامكــ ...فقرأت هاته الكلمات ....فأمسكت ...ثم نظرت ...ثم أبصرت ...ثم نطقت ...فقلت : مهلا يا أبا الوليــــــــــــد ....فمثلك لا يجارى ....!!

أسعدتني كلماتك أخي الطيب .....وسرحت في قصتك الجميلة ...بأسمائها الجميلة المعروفة ...والتي أعطت القصة واقعية جميلة جدا ........

جميل أن تمزج التضاريس والتقاليد والتاريخ وقصص الحب في قصة .....فتزهو المعاني...وتربو المباني...فتكون القصة مثل جنة رابية يأخذك جمالها يمنة ويسرة ....وتتيه بين معانيها الجميلة

قصة رائعة والله وكأني أقرأ لكبــــــــــار الأدباء والروائيين ...حفظك الباري ....ونحن في لهفة لكلماتك ...وكتاباتكــ ...
في إنتظارك من جديد .....

بارك الله فيك على المرورك الأعطر من أريج الفل والياسمين
بالغت كثيرا أخي الطيبي ولكن أعلم أن هذا أسلوب من أساليبك الرائعة في التشجيع وإلا فبربك كيف يقول مثلك أنه لا يمكنه مجاراتي وهو سيد الميدان وفارسه وعنترته
ولتعلم أخي فمهما بلغت فلن أقدر على مجارتك لأن القمر لما يكون في أسمى مقامته وقد استدار وصار بدر تمام فلن يعدو أن يكون مرآة عاكسة لضوء الشمس والعين لا تعلو على الحاجب والليل لا ينبغي له أن يسبق النهار .
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

لست اهلا للنقد لكنك طلبت الراي القصة جميلة وكانها وا قيعة استطعت ان تبت روحا في ابطال قصتك واستطعت ان تجمع اشياء كتيرة بطريقة سلسة لكن وهدا راي شخصي ربما لاني لااميل للاسلوب التقريري واحب الوصف الادبي فقد افتقدته روايتك في هدا الجزء وهدا لايحد ان قصتك جميلة جدا واعجبتني ايضا.... و الان انت مطالب طبعا مشكور ان تكمل لنا الباقي ونتتظر العم محند بالتوفيق:)

بارك الله فيك أختي الراحلة
القصة وإن لم تكن واقعية فهي استمدت منه لأن التنصير - كما تعلمين - يحاول أن ينخر في وطننا الحبيب الجزائر من خلال إحدى أعظم قلاعه وهي منطقة القبائل مستغلا في ذلك حاجة السكان وفاقتهم وضعف الوازع الديني
اشكرك أختي على تنبيهي وسأحاول التدارك فيما هو آت وإن كنت أراه صعبا لأن طبيعة الموضوع الذي تناولته يملي علي وضعه في قالب تقريري
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

لم يكن يشغل بال عمي محند حالته المزرية التي تعود عليها ولا الأربعة عشر نفسا التي تنتظر دخوله بما يسد رمقهم لكن أكثر ماشغل باله كلام جاره وصديقه " السي شعبان " الذي تغيرت حاله بين عشية وضحاها وهو الذي كان يقاسمه الفقر المدقع والبؤس والحرمان الدائمين
حيث بعد أن سأله سي محند عن سر هذا التغير المفاجئ "وقيلا حفرت في دارك صبت شكارة دراهم " ليجيبه السي شعبان "الأمر أسهل مما تظن ياخويا محند " تعال معي البيت لترتشف فجان قهوة وأحكي لك عن سر هذا التغير
لم تصدق عينا السي محند وهما تجولان في بيت السي شعبان الذي أخذت واجهته الداخلية شكل أحد قصور ألف ليلة وليلة وهي التي كانت بالأمس القريب أشبه ما تكون بقبو تأنف حتى الجرذان أن تسكنه لم يقطع انبهار وشرود عمي محند إلا صوت السي شعبان بناديه " خويا محند ... خويا محند تفضل فنجان قهوتك "
لقد سألتني قبل قليل عن سبب تغير حالي ولأنني أعتبرك أخا لي فلن أخفيك
لقد كنت مارا قبل أسابيع بجوار الكنيسة الموجودة بأعالي القرية أجر قدماي جرا وأنا أفكر في حالتي المزرية وفي ابنتي المريضة وإذا بي أسمع صوتا ينادي فالتفت لأجد الأب جون يستوقفني ويسألني عن سبب اكتئابي وبالطبع رفضت أن أخبره إلا أنه طمأنني أنه لا يود سوى مساعدتي فأخبرته عن حالتي المزرية وعن المشاكل التي اتخبط فيها والتي تزداد تفاقما يوما بعد يوم .
ابتسم الأب جون وأخبرني أنه سيساعدني لأن الرب عيسى أمرهم بمساعدة الغير مهما كانت ديانته ثم استرسل في حديثه عن الرب عيسى وعن تضيحياته من أجل المحرومين أمثالي وعن المساعدات التي قدمت باسمه في مختلف أقطار العالم .
قفلت راجعا إلى البيت بعد أن شكرته لم أعر كلامه عن الرب عيسى أي اهتمام وإنما كان كل اهتمامي هل حقا سيساعدني الأب جون ؟؟؟
دخلت البيت كعادتي بيدين شاغرتين لم أكلم أحدا استلقيت مباشرة لعلي أنعم بقسط من الراحة .
في مساء ذلك اليوم سمعت دقات خفيفة على باب البيت خرجت مسرعا وكأنني في انتظار أحدهم وكما توقعت وجدت الأب جون واقفا بالباب محملا بكيسين مملوؤين بالمواد الغذائية سلم علي وقال تفضل
سألته بتغاب ماهذا ؟
فأخبرني أنها مساعدات الرب عيسى التي وعدنيها
شكرته جدا على المساعدة فأخبرني أن ذلك واجبه وقبل انصرافه سلمني ظرفا مغلقا علمت فيما بعد أنه يحوي مبلغا ماليا .
توالت بعد ذلك مساعدات الأب جون وتوالت معها زياراته ودعواته لي بزيارة الكنيسة . ولا أخفي عليك يا جاري فبعد بضع زيارات صرت أشعر ببعض الإنجذاب لكلامه و الإعجاب بشخصه كيف لا وهو الذي يساعدني رغم أنني لا أمت له بصلة وأهلي و عشيرتي لم يواسني بعضهم في مصائبي حتى بكلمة طيبة .
ومع إلحاحه ورغبتي في استكشاف ذلك العالم الغامض بالنسبة لي أخبرته بأنني سأزور الكنيسة يوم الأحد القادم فسر لذلك سرورا عظيما
في صبيحة يوم الأحد دخلت الكنيسة لأصاب بصدمة كبيرة فنصف سكان الدشرة وجدتهم يؤدون الصلاة
حضيت باستقبال عظيم على أساس أنني أحد أصدقاء الكنيسة جلست في المقدمة أستمع إلى ترانيم الصلاة وتراتيل الإنجيل
خرجت بعد انقضاء الصلاة حانقا واتجهت إلى السي قاسي رمقته بنظرة يتطاير منها الشرر و سألته بنبرة حادة هل غيرت دينك يا السي قاسي ؟ هل صرت نصرانيا ؟ فأجابني ببرودة دم نعم
هنا ثارت ثائرتي فأوسعته شتما وسبا لكنه لم يعر كلامي أدنى اهتمام وكأنه ليس المخاطب به
بعد دقائق هدأت ثورتي فأجابني بنبرة هادئة لقد قاسيت الأمرين في حياتي يا سي شعبان وأنت أعلم الناس بذلك لقد حرمت أن أحيا كبني البشر لقد حرم أبنائي كل شيئ لم أغير ديني لأنني اقتنعت أن عيسى رب ولكن ... لكن ماذا قاطعه السي شعبان لكن بلغ سبعين مليون سنتيم وألف دينار لكل صلاة وتأشيرة لابني علاوة هي مغريات لا تقاوم ياسي شعبان
لاحظ السي شعبان ظهور علامات الدهشة و الحيرة على محيا عمي محند وشروده في عالم آخر فناداه "خويا محند لا تندهش فأنا مثلك أصبت بصدمة كبيرة حتى أنني عجزت عن إتمام الحديث مع السي قاسي وانزويت أفكر كيف يمكن لإنسان أن يبيع دينه من أجل حفنة من مال لكن ... وهل أنت أيضا عندك لكن قاطعه عمي محند ( يتبع )
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
13
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

الأخت نور مشرقــــــــــ، أن أعظم يوم في حياة الإنسان ..... يوم أن يبدأ صفحة جديدة بيضاء مع الله
يومُ انحطـــــــــــــــاط الذنوب والنكران .. يومُ عتِــــــــــــــــق الرقاب من النيران
بعد أن زلت الأقدام، وتفضل بالعفو الكريم المنان ......ولا تنعدم الصفحات البيضـــــــــاء في حياة الإنسان .....فمهما يكن الإنسان فلديه ما يقويه ....وإن كفت ذرة الإيمان ..لتبعث فيه روح النفس اللوامة ..وتحاسبه ....
جميل جدا هذا القول والله :

أن تبحث بين أوراقك المتسخة والممزقة والسوداء...

عن ورقة بيضاء ...صفحة بيضاء ناصعة ...تجعلك تحب نفسك ...

تجعلك تحب الحياة ....

فكم لدينــــــــــا من أوراق سوداء ...وأوراق متسخة ...محت ظلمتها ذالك البيــــــاض الناصع في قلوبنا ...

موضوع في القمة متناول بكلمات رآئعة .....وبأسلوب شيقــ، ......الله يجزيك كل خيــــــــــــر ..ولا حرمنا الله كتاباتكـ ....ولا فض فوكــــــــــــــــــــــ ....في إنتظار المزيد ..

وصدق شيخ الإسلام حين قال :

لا تضع أمامك ضعف البدايه ولكن ضع امامك كمال النهايه
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
13
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

في حنــــــــــــايا الروح وبين زواياها المظلمة التي لاتزورها كلمات النور المشرقــــ، إلا قليلآ ....هنـ،اكــ مرافئ مهجورة
لسفن لاتعرف وجهتها وربما سقطت سهوآ من كبد السماء .. أنجم عذبة اختلطت بملوحة البحر وتكدرت...
أقلب أوراق الذاكرة لتطالعني صفحة مهترئة , لاأجد فيها سوى قصص تدمع العين لها دماً..!
صفحاتــــ سوداء ..........!!!

بين القلب والروح جرح غائر حدّ العمق..!!
بين اليقين والشكوكـ ألم كحد السيف..!!
غربـــــهـ حتى الثمالـــــهـ ...!!
وبوح على قسمات الضياع...!!

النفس تأبى السقوط والشهوة تقف هائمة على وجهها في طرقات الدهر..


لكل منا ستار منسدل على حياته يظهر البعض على حقيقته والبعض يخبئ مايخشى أن يزدرئ منه الغير...!!

أيها المجنح بالظلام والمسافر الى دنيا الأثام أعد قلبا بريئا من لحظة
غوت فيها نفسك وغابت كما تغيب الشمس عن الحياة عابث ترضيه ساعة لهو أم دنيئ يستهين بقدرة الله


لماذا لانرحم أنفسنا من أفعالنا لماذا لانرفق بها ونضعها لما خلقت له
يغمر النفس السؤال في رعشة الخوف من الحياة ويختفي كل لون
ويبقى الإطار المزخرف بلا ألوان يعانق الفراغ..

أتت بلهفة إلى الدروب الصحيحة تحاول الوثوب وفجأة تسقط تحاول الوقوف لترتفع عن قذارة وحل الأثام ...
لو أعطيت مجالآ لتتكلم لصرخت بملأ فمها]
أريد أن أعود صفحة بيضـــــــــــــــــــــــاء
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
13
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

[align=center]و تغيرت مع الزمان



هل فكرت يوما ان تنبش ذكريات الماضي

هل فكرت مرة ان تبحث عن مذكراتك القدامى

و هل فكرت يوما انك تغيرت؟؟؟؟؟

اجل,نتغير دون ان تحس

نتغير و لا تدري متى و كيف و لماذا

اليوم,فتحت درج ذكرياتي

و استخرجت مذكراتي

لأجد اواقها المسكينة اصفرت

و تعبت من الانتظار...

قررت ان اقرء كل كل حرف قد دونته منذ زمن بعيد

قرأت و اسغربت..

اجل,استغربت و تعجبت...

استغربت و قلت لنفسي

هل حقا انا من كتب هذه العبارات؟؟؟؟؟؟؟؟


هل انا من دون هذه الخواطر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اصبحت و كأنني امام شخص غريب جدا عني..


فسبحان الله

و سبحان مبدل الاحوال


و مبدل الافكار.......[/align]


فعلا : أحيـــــــــــــانا أتذكر بعض ما كنت أفكر فيه قبل أيام فقط لا قبل سنواتــ ........ولا يسعني إلا أن أحتار وأن أنفجر مرات عديدة بالضحكــــــ على نفسي !!!.........وأقول لنفسي ..من المستحيل أني كنت أفكر بهاته الطريقة ........!!!

هذا إن دل أختي الطيبة فإنمـــــأ يدل على نمو عقل الإنسان وسمو تفكيره مع الأيام ......ومع تجارب الحياة ............وتبقى تصرفاتنا السابقة ذكريات ...تؤلمنا أو تفرحنـــــــــــــــــــــا ...وسبحان مغير الأحوال من حال إلى حــــــــــــــال .....

موضوع جميل تناولته يد مبدعة ...فنثرت كلمات رقراقة جميلة ......باركــ الله فيكــــــــــــ


وصدق الشـــــــــــــــــاعر إذ يقول :

دع المقادير تجري في أعنـتـها ** ولا تبتن إلا خالي الـبـال
ما بين طرفة عين وانتباهتها ** يغير الله من حال إلى حال


ولا تحرمينــــــــــــا من كلماتك الطيبة ..
 

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

لم يكن يشغل بال عمي محند حالته المزرية التي تعود عليها ولا الأربعة عشر نفسا التي تنتظر دخوله بما يسد رمقهم لكن أكثر ماشغل باله كلام جاره وصديقه " السي شعبان " الذي تغيرت حاله بين عشية وضحاها وهو الذي كان يقاسمه الفقر المدقع والبؤس والحرمان الدائمين
حيث بعد أن سأله سي محند عن سر هذا التغير المفاجئ "وقيلا حفرت في دارك صبت شكارة دراهم " ليجيبه السي شعبان "الأمر أسهل مما تظن ياخويا محند " تعال معي البيت لترتشف فجان قهوة وأحكي لك عن سر هذا التغير
لم تصدق عينا السي محند وهما تجولان في بيت السي شعبان الذي أخذت واجهته الداخلية شكل أحد قصور ألف ليلة وليلة وهي التي كانت بالأمس القريب أشبه ما تكون بقبو تأنف حتى الجرذان أن تسكنه لم يقطع انبهار وشرود عمي محند إلا صوت السي شعبان بناديه " خويا محند ... خويا محند تفضل فنجان قهوتك "
لقد سألتني قبل قليل عن سبب تغير حالي ولأنني أعتبرك أخا لي فلن أخفيك
لقد كنت مارا قبل أسابيع بجوار الكنيسة الموجودة بأعالي القرية أجر قدماي جرا وأنا أفكر في حالتي المزرية وفي ابنتي المريضة وإذا بي أسمع صوتا ينادي فالتفت لأجد الأب جون يستوقفني ويسألني عن سبب اكتئابي وبالطبع رفضت أن أخبره إلا أنه طمأنني أنه لا يود سوى مساعدتي فأخبرته عن حالتي المزرية وعن المشاكل التي اتخبط فيها والتي تزداد تفاقما يوما بعد يوم .
ابتسم الأب جون وأخبرني أنه سيساعدني لأن الرب عيسى أمرهم بمساعدة الغير مهما كانت ديانته ثم استرسل في حديثه عن الرب عيسى وعن تضيحياته من أجل المحرومين أمثالي وعن المساعدات التي قدمت باسمه في مختلف أقطار العالم .
قفلت راجعا إلى البيت بعد أن شكرته لم أعر كلامه عن الرب عيسى أي اهتمام وإنما كان كل اهتمامي هل حقا سيساعدني الأب جون ؟؟؟
دخلت البيت كعادتي بيدين شاغرتين لم أكلم أحدا استلقيت مباشرة لعلي أنعم بقسط من الراحة .
في مساء ذلك اليوم سمعت دقات خفيفة على باب البيت خرجت مسرعا وكأنني في انتظار أحدهم وكما توقعت وجدت الأب جون واقفا بالباب محملا بكيسين مملوؤين بالمواد الغذائية سلم علي وقال تفضل
سألته بتغاب ماهذا ؟
فأخبرني أنها مساعدات الرب عيسى التي وعدنيها
شكرته جدا على المساعدة فأخبرني أن ذلك واجبه وقبل انصرافه سلمني ظرفا مغلقا علمت فيما بعد أنه يحوي مبلغا ماليا .
توالت بعد ذلك مساعدات الأب جون وتوالت معها زياراته ودعواته لي بزيارة الكنيسة . ولا أخفي عليك يا جاري فبعد بضع زيارات صرت أشعر ببعض الإنجذاب لكلامه و الإعجاب بشخصه كيف لا وهو الذي يساعدني رغم أنني لا أمت له بصلة وأهلي و عشيرتي لم يواسني بعضهم في مصائبي حتى بكلمة طيبة .
ومع إلحاحه ورغبتي في استكشاف ذلك العالم الغامض بالنسبة لي أخبرته بأنني سأزور الكنيسة يوم الأحد القادم فسر لذلك سرورا عظيما
في صبيحة يوم الأحد دخلت الكنيسة لأصاب بصدمة كبيرة فنصف سكان الدشرة وجدتهم يؤدون الصلاة
حضيت باستقبال عظيم على أساس أنني أحد أصدقاء الكنيسة جلست في المقدمة أستمع إلى ترانيم الصلاة وتراتيل الإنجيل
خرجت بعد انقضاء الصلاة حانقا واتجهت إلى السي قاسي رمقته بنظرة يتطاير منها الشرر و سألته بنبرة حادة هل غيرت دينك يا السي قاسي ؟ هل صرت نصرانيا ؟ فأجابني ببرودة دم نعم
هنا ثارت ثائرتي فأوسعته شتما وسبا لكنه لم يعر كلامي أدنى اهتمام وكأنه ليس المخاطب به
بعد دقائق هدأت ثورتي فأجابني بنبرة هادئة لقد قاسيت الأمرين في حياتي يا سي شعبان وأنت أعلم الناس بذلك لقد حرمت أن أحيا كبني البشر لقد حرم أبنائي كل شيئ لم أغير ديني لأنني اقتنعت أن عيسى رب ولكن ... لكن ماذا قاطعه السي شعبان لكن بلغ سبعين مليون سنتيم وألف دينار لكل صلاة وتأشيرة لابني علاوة هي مغريات لا تقاوم ياسي شعبان
لاحظ السي شعبان ظهور علامات الدهشة و الحيرة على محيا عمي محند وشروده في عالم آخر فناداه "خويا محند لا تندهش فأنا مثلك أصبت بصدمة كبيرة حتى أنني عجزت عن إتمام الحديث مع السي قاسي وانزويت أفكر كيف يمكن لإنسان أن يبيع دينه من أجل حفنة من مال لكن ... وهل أنت أيضا عندك لكن قاطعه عمي محند ( يتبع )


ماشاء الله اخي الكريم تصوير رائع للاحدات ونمودج العم جون موجود في مجتمعنا فعلا

فهو يستغل عوز الاخرين لكن هل يرضخ العم محند لاادري انتظر قلمك وما يجود به

بالتوفيق اخي
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
13
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

أختي الراحلـــــــــــــــة حفظها الله ....أسلوب نوع القصة التي يكتبها الأخ أبو الوليد يختلف عن الأسلوب الذي تتكلمين عنه .........فالقصة واقعيــــــــــة تحكي ظرفا إجتماعيــــــــــــا متداولا بين أوساط الناس .....ولا يخفى عليك أيتها الأريبة ..أن الأساليــــــــــب الأدبية تختلف ....على حسب نوع القصة ..من أساليب خبرية تقريرية ..إلى أساليب إنشائية بين تعجب واستفهام وفخر ...........وغيرها .......هذا وتختلف العاطفة من نوع إلى آخر حسب النص دائـما .......

وأسلوبكــ الكتـــــابي في بعض همساتك أختي يختلف عن ما قرأته سابقا عنك ....في موضوع مثلا ....يوميات زوجين على المعاش .. وهكذا .........

ولكني أعلم أنك تميلين إلى الكلمات التي تنبع من القلب تحت وقع شجون ......وعواطفــــــ، .......


أخي المبدع أبو الوليــــــــــد ......لا يخفى عليك أن الإنسان يتكلف مرات في إيجاد الكلمات اللآئقة لكي يعبــــر للآخرين عن مكنونه ...............ولكن ثق أخي الطيب أن ما قلته سابقا عنكـــــــــ ليس مجاملة ولا مدحا ......ولكن هذا ما أشاهده بين أسطر كلماتكــ ..ورعة معانيكــــــــ ....فالله الله عليكـــــــــــــ

دمت لنا ودام قلمكــــــــ سيالا ...بارك الله فيكــ ونحن في إنتظار بقية قصتكــ التي تخبرنا عن واقع مرير نعيشه في بلدنـــــــــــــــــــــا .............؟ِ

ولكن لم هاته الحملات التنصيرية في تلكـــــــــ المنطقة فقطــ ..؟؟؟
ولم هاته الهجمات الأخيرة في تلك المناطق فقطــ ..؟؟
أهو قلة الوازع الديني كما ذكرتـــــ ..؟؟

من زمن ليس بالبيعد إستقبلت ولطبيعة عملي شبان من مدينة القبائل المسلمة .....وبعد حوار دار بيننــــــا إتضح انهم تنصروا ..وارتدوا .؟؟؟؟ .........وليس سبب غلاء المعيشة أو صعوبة الظروف الحياتية هو الدافع الوحيد .....الله يعافينــــــا ويحفظ بلدنا وبلاد المسلمين .....ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .......
بارك الله فيك
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

ماشاء الله اخي الكريم تصوير رائع للاحدات ونمودج العم جون موجود في مجتمعنا فعلا

فهو يستغل عوز الاخرين لكن هل يرضخ العم محند لاادري انتظر قلمك وما يجود به

بالتوفيق اخي

بارك الله فيك أخيتي
سأجيب عن سؤالك في الفصل الثالث والأخير من القصة
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

أختي الراحلـــــــــــــــة حفظها الله ....أسلوب نوع القصة التي يكتبها الأخ أبو الوليد يختلف عن الأسلوب الذي تتكلمين عنه .........فالقصة واقعيــــــــــة تحكي ظرفا إجتماعيــــــــــــا متداولا بين أوساط الناس .....ولا يخفى عليك أيتها الأريبة ..أن الأساليــــــــــب الأدبية تختلف ....على حسب نوع القصة ..من أساليب خبرية تقريرية ..إلى أساليب إنشائية بين تعجب واستفهام وفخر ...........وغيرها .......هذا وتختلف العاطفة من نوع إلى آخر حسب النص دائـما .......

وأسلوبكــ الكتـــــابي في بعض همساتك أختي يختلف عن ما قرأته سابقا عنك ....في موضوع مثلا ....يوميات زوجين على المعاش .. وهكذا .........

ولكني أعلم أنك تميلين إلى الكلمات التي تنبع من القلب تحت وقع شجون ......وعواطفــــــ، .......


أخي المبدع أبو الوليــــــــــد ......لا يخفى عليك أن الإنسان يتكلف مرات في إيجاد الكلمات اللآئقة لكي يعبــــر للآخرين عن مكنونه ...............ولكن ثق أخي الطيب أن ما قلته سابقا عنكـــــــــ ليس مجاملة ولا مدحا ......ولكن هذا ما أشاهده بين أسطر كلماتكــ ..ورعة معانيكــــــــ ....فالله الله عليكـــــــــــــ

دمت لنا ودام قلمكــــــــ سيالا ...بارك الله فيكــ ونحن في إنتظار بقية قصتكــ التي تخبرنا عن واقع مرير نعيشه في بلدنـــــــــــــــــــــا .............؟ِ

ولكن لم هاته الحملات التنصيرية في تلكـــــــــ المنطقة فقطــ ..؟؟؟
ولم هاته الهجمات الأخيرة في تلك المناطق فقطــ ..؟؟
أهو قلة الوازع الديني كما ذكرتـــــ ..؟؟

من زمن ليس بالبيعد إستقبلت ولطبيعة عملي شبان من مدينة القبائل المسلمة .....وبعد حوار دار بيننــــــا إتضح انهم تنصروا ..وارتدوا .؟؟؟؟ .........وليس سبب غلاء المعيشة أو صعوبة الظروف الحياتية هو الدافع الوحيد .....الله يعافينــــــا ويحفظ بلدنا وبلاد المسلمين .....ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون .......
بارك الله فيك

والله لا أملك إلا أن أقول لك بارك الله فيك أخي الطيبي ولتعلم أني أحبك في الله
أما بخصوص ما يجري في المنطقة فنسأل الله العفو والعافية وأظن أن هذا موضوع جد شائك ستجد إجابتي عنه في صندوقك الوارد
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

إليكم الفصل الثالث والأخير من أقصوصتي
وهل أنت أيضا عندك لكن ؟ قاطعه عمي محند
لاحظ عمي محند أن السي شعبان مطأطأ الرأس بطريقة جعلته يستشعر وجود أمر ما فاستحثه على إتمام حديثه قائلا لكن ماذا يا شعبان
أنت تعلم جيدا تربيتي الدينية وأن ابي كان أحد شيوخ الزاوية الرحمانية لكن ابنتي طاوس بدأت منذ أعوام تفقد بصرها تدريجيا الأطباء أخبروني انه لا علاج لها بأرض الوطن وأنه يجب نقلها إلى الخارج
عجزت عن تحمل تكاليف العلاج كما أوصدت في وجهي جميع الأبواب حتى تلك الجمعيات التي تسمي نفسها جمعيات خيرية وتتغنى بمساعدة المحتاجين لم تعرني أدنى اهتمام بل إن البعض طردني من مقرهم
بعد أن عدمت كل الحلول تذكرت الأب جون ترددت في البداية لكنه كان الحل الأخير طلبت منه المساعدة فوعدني بذلك فرحت لذلك فرحا شديدا
لكنه عاد بعد أيام ليخبرني أن الأب " لويس " عميد أساقفة فرنسا أخبره أن إجراءات الهجرة إلى فرنسا قد شددت وأن عدد التأشيرات صار محدودا لا يكفي حتى أولئك النصارى المضطهدين في البلاد الإسلامية
لاحظ الأب جون ارتباكي فأردف قائلا لا تقلق أخبرت الأب لويس أنك وعائلتك من المسيحيين المضطهدين في الجزائر ووعدني أنه سيبذل قصار جهده لينقذكم من هذا الجحيم
قاطعت الأب جون قائلا لكنك تعلم جيدا أنني وعائلتي لسنا من النصارى بل نحن مسلمون
لم يكن هنالك حل آخر أم أنك تود أن تفقد ابنتك ليلى بصرها وقعت إجابة الأب جون علي كالصاعقة وبقيت متسمرا في مكاني طلبت منه مهلة تفكير فأجابني لذلك ولم ينس ان يذكرني قبل انصرافه بطاوس وأن الوقت ليس في صالحها
اسودت الدنيا في عيناي وصرت حائرا تائها لا أدري ما الذي سأفعله أأعتذر إلى الأب جون وأترك طاوس تفقد سمعها أم أغير ديانتي . مرت ثلاثة أيام لم أذق فيها طعم النوم عشت خلالها جحيما يؤرقني خلاله صراع داخلي
في صبيحة اليوم الرابع توجهت إلى الكنيسة و ضميري يؤنبني لكنني كنت قد اتخذت القرار الذي رأيته صائبا وصلت إلى الكنيسة فوجدت الأب جون عند بابها استقبلني بابتسامته المعهودة وبادرني قائلا أظنك فكرت جيدا واتخذت القرار الصائب الذي تمليه عليك غريزتك الأبوية أليس كذلك أيها الأخ شعبان ؟
أجبته بلى . ما كاد عمي محند يسمع هذه الكلمة حتى انتفض وهب من مكانه وقد احمر وجهه من شدة الغضب فلكأن الرمان قد فقع في وجهه وصرخ في وجهه أفعلتها حقا يا شعبان ؟ أغيرتك دينك من أجل المال؟ أبعت آخرتك بدنياك؟
واصل عمي محند عتابه القاسي للسي شعبان هذا الأخير لم ينبس ببنت شفة وبقي صامتا مطأطأ الرأس .
بعد أن أفرغ عمي محند شحنته وأسمع السي شعبان كل ما جال في خاطره انصرف وهو يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة .
بقي عمي محند مستلقيا لساعات في الروضة يقلب الأمر على كل أوجهه ووصل إلى قناعة مفادها أن متنصري القرية خضعوا تحت وطأة الفقر وسطوة الحاجة إلى سلطان المال ما اضطرهم إلى تغيير معتقداتهم .
ما الحل ،رحمتك ربي كلمات كان عمي محند يرددها كلما وصل به التفكير إلى طريق مسدود
ازدادت مخاوف عمي محند من السقوط في فخ المنصرين كما سقط غالبية سكان دشرته فهو يعيش حالة مزرية ستجعل المنصرين يتقصدونه دون أدنى شك لأنهم يرونه وأمثاله فريسة سهلة .
لم يكن عمي محند مخطأ في اعتقاده فمع بزوغ شمس الغد سمع طرقا خفيفا على الباب فتحه فإذا به يجد الأب جون برفقة شاب كان يدعى "حسن " قديما لكن بعد موجة التنصير صار يحبذ اسم " ليوناردو "
ماكاد عمي محند يراه حتى سأله بجفاء ماذا تريد؟ ابتسم الأب جون ورد التحية وقال أهكذا تستقبلون زواركم المهم لقد قررت الكنيسة في آخر اجتماع لها أن تقدم مساعدات للعائلات المعوزة وقد تقرر إجراء جرد لهذه العائلات وأظن عائلتك محتاجة .
لا شكرا أجابه عمي محند .
لكن نحن لا نريد سوى مساعدتكم فلا تكابر يا سي محند فأنت بأمس الحاجة لهذه المساعدات
قلت لا شكرا .
كان عمي محند يحاول من خلال إجاباته المقتضبة إنهاء الحديث باسرع ما يكون بينما حاول الأب جون أن يترك ارتياحا وانطباعا حسنا في نفسية عمي محند حول الكنيسة .
عندما يئس الأب جون قال حسنا كما تريد يا سي محند إذا غيرت رأيك أو احتجت أي شيئ فأنت تعلم أين تجدني
أحس عمي محند بحلاوة تنبعث من قلبه لتسري في كامل جسده أنسته بعض مرارته التي يعيش فيها إذ كان جد فخور بما قام به رغم حاجته الملحة لمثل هذه المساعدات .
توالت محاولات الأب جون لجذب السي علي فمن محاولة لتقديم مساعدات مادية إلى زيارات تفقدية إلى دعوات لزيارة الكنيسة وبتوالي محاولاته توالت معها أيضا إخفاقاته إلا أن ما كان يشجعه على المواصلة هو مروره بنفس التجربة مع أشخاص آخرين كابروا في البداية لكنهم في الأخير أتوه إلى باب الكنيسة يستجدونه المساعدة
كما أنه أحس بليونة من جانب عمي محند فسرها على أنها مرحلة تمهيدية للإنهيار التام للسي محند .
لم يكن تفسير الأب جون مجانبا للصواب فعمي محند بدأ بالضعف أمام مغريات الكنيسة من جهة ومشاكله التي تنوء بحملها الجبال من جهة أخرى
خلال الأيام القادمة توفي الشيخ " علي " إمام المسجد فقررت الوزارة في سبيل القضاء على الإنتشار السريع للنصرانية أن تعوضه بأحد الشباب المتعلمين ووقع الإختيار على الشيخ "عبد الله" أحد خريجي كلية الشريعة بجامعة الخروبة الذي تحمس للفكرة خاصة أن شهادة الماجستير التي تحصل عليها كان عنوانها " كيف نواجه المد التنصيري في الجزائر؟ "
مع قدوم الوافد الجديد إلى المنطقة بدأت تبزغ شمس الإسلام لتنير بأشعتها ليل النصرانية الذي أرخى سدوله على المنطقة . كانت رياح قدوم الشيخ عبد الله على غير ما تشتهيه سفن الأب جون الذي اغتم لمقدم الوافد الجديد
بدأ الشيخ عبد الله الدعوة في نشاط عجيب من خلال إقامة الحلقات وإلقاء الخطب والدروس ومجالسته لشباب وشيوخ المنطقة و إلقاء المواعظ في الأعراس ساعدته في ذلك إجادته للهجة القبائلية حيث تعود جذوره إلى هذه المنطقة
بعد صلاة الجمعة التي كان موضوع خطبتها عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم اتجه عمي محند مباشرة نحو الشيخ عبد الله وقص عليه حكايته وكيف أنه ثبت في وجه المنصرين ولم يرضخ رغم كل المغريات كما أخبره أنه مستعد لوضع يده في يد الشيخ لإعادة المنطقة إلى سابق عهدها
امتلأت عينا الشيخ تقديرا وإجلالا لذلك الريفي الذي لا يفقه من هذا الدين إلا اليسير ورغم ذلك لم يرضخ لحملة التنصير .
لم يخف الشيخ عبد الله سروره من عمي محند وأجابه إلى ما أراد فتعاهدا على المضي قدما حتي تحمى آثار النصرانية أو يهلكا دون ذلك فيعذرا
بعد عامين أسلم السي شعبان نفسه إلى باريها وكان آخر كلامه " لا إله إلا الله محمد رسول الله "
نعم بفضل الله ثم بفضل عمي محند والشيخ عبد الله مات سي شعبان على التوحيد بعدما تمكنوا من إعادته على غرار الكثيرين من سكان التالة إلى دين الحق فجزاهما الله خيرا
الـــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــهــــــــــــــــــــــــــــــايــــــــــــــــــــــــــة
أظن أنه من خلال القصة أبديت وجهة نظري في الحل الواجب اتخاذه من أجل القضاء على حملات التنصير وذلك من خلال إرسال شباب متعلم قد درس شرع ربه بإمكانه إفحام النصارى والإجابة عن تساؤلات المتذبذبين لأن هنالك من وإن تنصروا فلايزالون غير مقتنعين بما فعلوا فأظن أنه من خلال دعوتهم من جديد إلى دين الله فسيرجعون دون أدنى شك والله أعلى وأعلم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع