إعلانات المنتدى


باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

بارك الله فيك أخي الطيبي على مرورك الكريم بكل جزء من أجزاء هذه القصة
النهاية يا أخي أمين لابد أن تكون كذلك فمهما بقي التنصير في الجزائر فمصيره إلى الزوال وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام والمسلمين وذلا يذل الله به الشرك والمشركين " أو كما قال صلوات الله وسلامه عليه
وكما تعلم يا أخي الطيبي أن الشباب هو مصدر قوة كل أمة وخاصة الأمة العربية وأخص من ذلك شعب الجزائر الذي ذاق ويلات استعمار استيطاني حاول طمس معالم الإسلام في بلادنا الحبيبة وأنتج جيلا غير متعلم ولولا لطف الله ثم جهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي حاربت البدع وأعادت نشر الإسلام الصحيح لكنا الآن نتخبط في ليل من الشبهات داجي لذا فغن آمالنا كلها معلقة على شبابنا المتعلم


وفيكــــــ بارك الله حبيبي أبو الوليد ....والنهـــاية من المؤكد أن تكون هكذا ....فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .....ومثل ما يقولون في مثلنا : ما يبقى في الواد غير أحجارو ...

والقصة جميلة جدا ............جعلها الله في ميزان حسناتكــ ....وجزاك ربي كل خير على غيرتك على دينه ...فلو لم تكن تحب هذا الدين ما دفعتك نفسك لكتابة هذه القصة التي تعبر عن غيرتكــ على دين الله لتخط هذه الكلمات في شكل قصة .....الله يحفظك من كل سوء ومكروه ..وفي إنتظار جديدكــــــــ
محبك أمين
 
التعديل الأخير:

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

كلمة أبعثها لأمي لأقول لها أني أحبك أكثر كلما أبتعدت... أحبك أكثر كلما حزنت أحبك أكثر كلما كبرت أحبك اكثر وسأظل طفلتك الصغيرة التي كانت تقبلك بشده والتي تعبت حتى توصل لك انها تحبك اكثر كم أنا بحاجه إليك ..... كم أنا غريبة بدونك ..... آه ... كم لك من وحشة ..... أين حنانك ........أين عطفك ..... آه ... كم من حسرتى عليك ...... كنت لى النور الذى أمشى عليه واستهدى به .... فأين النور من بعد يومك ؟؟ أمي اريدك ولو بالاحلام أريدك يا أمي ... أريدك أن تضمينى بحنانك .... أريدك أن تهدينى حلماً... أريدك أن توجهنى ..... الله يرحمك والدتى ... الغالية ... سائلة أن ألقاهم من جديد في الفردوس.... وما لي إلا أملي بالله .....
رحم الله والدتكـــــــــــ الكريمة وصبركــ عليهـــــا ....وما اصعب فراق الأم ...كلمات صادقة نابعة من قلب محب ومشتاق ....الله يبارك فيك ويشفي غليل صدرك ... ولكن عليك بالأسوة الحسنة ...فحبيبنا صلى الله عليه وسلم فقد والديه في صغره وتربى يتيمــــــــا ....ثم كانت أعظم مصيبة في الدنيا وهي وفاة رسولنا صلى الله عليه وسلم ....فتذكري هاته المصيبة الكبرى كي تخفف عليك مصيبتك في والدتك رحمها الله ......وكل شئ بقدر اختي نور .......فقد قدر الله ان تعيش هاته الأيام ...وقدر أن تفقدي امكــ ..كي يختبر صبركــ وجلدكــ ....فعليك بالصبــــــــــر أختاه ....وعليك بالمصابرة ....وما أخذها إلا من خلقها .......فهل لنا إعتراض على الله ......حاشا لله .... ولكن عليك بتذكرها بالصدقة والدعـــــــاء ....فتصدقي عليها ....وأخلصي لها في الدعاء فإنها أحوج إليه .. وعليك بالدعــــــــاء لها دوما بقولك : رحمك الله يا أمي فقد علمتيني الدعـــــــاء .... ويقولون سلفا..سهل أن تشتاق ولكن الأصعب أن تجد بقربك كل من تشتاق له ...فكيف لو كان المتشوق له أحن قلب في الدنيــــــــــــــا ..... الواحد منا تصير الدنيا مظلمة في عينه ...حين تفارقه أمه للحظات أو لسفــــــر ...فكيف بفقد الموت ..


الحمد لله ثم الحمد لله كم ذا على الموت من ســـــــــاه ومن لاه ماذا يشاهد ذو العينين من عجب عند الخروج من الدنيا إلى الله يا ذا الذى هو فى لهو و فى لعب طوبى لعبد منيب القلــــب أواه باركــــــــ الله فيك أختي الطيبة وصبرك الله ..
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

أشكر أخونا الفاضل الطيبي صاحب الموضوع، وكل من شارك وسيشارك.

الموضوع لا شك يستحق التثبيت للفترة المقررة، بالإذن من مشرفي الركن.


بارك الله فيكم



لا شكـــــــــر على واجب استاذي هاني .....شرفني مروركــــ ...وبارك الله فيك على تثبيت الموضوع .....

وفيكـــــ بارك الرحمن ونحن قي إنتظاركـــــ
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

منقولة :

هذه قصّةُ فِراقٍ واقعيّةٌ بَاكيةٌ خططتُها في هذِهِ السّاحةِ قبلَ عامٍ أو أقلّ قليلاً ، ثمّ قدّر اللهُ عزّ وجلّ وضَاعَتْ مِن أرشيفِ الساحةِ ، ومِن أرشيفِ حاسُوبي ، فبحثتُ عنها كثيراً ولكنّني لم أهتدِ إليها سبيلاً .
ثمّ أرادُ الله عزّ وجلّ أن أجدَها اليوم في دِهليزٍ مِن دهالِيزِ مُستنداتٍ قديمةٍ لي ، فعَادت بيَ الذكرى ، وهاجَت بيَ الأحزانُ ، فآثَرتُ نَشرَها مَرةً أخرى ، عِبرةً وادّكاراً .

إليكُمُــــــــــــــــــوهَا ..

رُغمَ تَقادُمِ العَهدِ ، وَتتابُع الليَالي والأيّام ِ ، إلا أنَّني لازِلتُ أستَحضِرُ في ضَميرِي تلكَ الحَادِثَةَ ، وأَتذَكّرُ ذَلِكَ المَوقِفَ ، يَتَجَدّدُ في ذِهنِي كأنّهُ بالأمسِ وَقَعَ ، ولاَ غروَ فَقَد كانَتِ أحدَاثُه تَتَسارَعُ بِشكلٍ مُلفِتٍ ، وتسيرُ في تَتَابُعٍ عَجيبٍ ، وإنْ غَابَ عَنْ ذِهني شئٌ فَلنْ تَغِيبَ أبَدَاً صُورَتُهَا فِي برَاءَتهَا وَرَشَاقَتِهَا ، وَهيَ تَقِفُ عَلَى حافّةِ الطّرِيقِ ، حِينَمَا أَقبَلتُ بسَيّارَتي نَحوَهَا، وَهيَ تَرتَجِفُ خَوفا ، تَكَادُ لِمَا بِهَا تَسقُطُ عَلَى الأرْضِ ، كُنْتُ كُلّمَا اقتَرَبتُ مِنْهَا زَادَ خَوْفُهَا وَوَجَلُهَا ، لاحَظْتُ ذَلِكَ حِيْنَ رأيتُهَا تُحَاولُ الابتِعَادَ ، وتُشيح بِوَجهِهَا عَنّي ، وَمَا زَالَت تَبتَعدُ وأنَا أقتَربُ حَتّى أَوقَفتُ عَجَلاتِ سَيّارَتِي بِجِوَارِهَا تمَاماً، نَظَرْتُ إليْهَا مِنَ النّافِذةِ فإذَا الرّعبُ قَد بَلَغ مِنهَا مَبلَغَهُ ، وَوَصَلَ مُنْتَهَاهُ ، تَنظُرُ إليّ بِسُرعةٍ ثمّ تَصرِفُ بَصَرَها يَمِيْنَاً وَشِمَالاً ، وكأنّهَا تَخَافُ أن يَرَاهَا أحدٌ مِنْ أهْلِهَا عَلى تِلكَ الحَالِ .

لَمْ يَكُنْ لَدَيّ مِنَ الوَقتِ مُتّسَعٌ للتّفْكِيرِ ، أوْ مُشَاوَرَتِها حَولَ إمْكَانيّةِ صُعُوْدِهَا مَعِيَ ، فالتّوتّرُ والقَلَق يَخْنُقانِ تِلكَ الثَوَاني السّرِيعَةِ ، وَحَالُهَا لا ينُبِئُ أَنّهَا سَتَفعَلُ ذَلكَ بِمَحْضِ إِرَادَتِهَا ، واضْطِرَابُهَا وإنْ لمْ تُفْصِحْ يَدُلّ أنّهَا نَادِمَةٌ عَلى اللّقاءِ ، وأنّهَا تُفَضّلُ الانْصِرَافَ ، وأمَامَ هَذّا الوَضعِ مَا كَانَ ليَ مِنْ بُدّ إلاّ أنْ أتَصَرّفَ بِسُرعَةٍ وَحِكْمَةٍ ، فَتَرَجّلتُ مِنْ سَيّارَتي ، وَتَوجّهتُ نَحْوَهَا ، وَقَبْلَ أنْ أدْخُلَ مَعَهَا في حَدِيثٍ أو مُفاصَلاتٍ ، حَمَلتُهَا بِسُرعَةٍ دَاخِلَ السّيارَةِ ، وَأغلَقتُ البَابَ بإحْكَامٍ .

جَلَسْتُ خَلفَ المِقوَدِ والتَقَطْتُ أنفَاسِي ، لَحَظاتٌ سَرِيعَةٌ مِنَ الخَوفِ والوَجَل ، وَثَوانٍ مَعْدُودَةٍ مِنَ الصّمْتِ المُتَبَادَلِ سَادَتِ المَوْقِفَ ، لَمْ يَقطَعهَا سِوَى صَوتُ المُحرّكِ عِندَمَا أَدَرْتُهُ اسْتِعداداً للانطِلاَقِ ، تَحَرّكَتْ بِنَا السّيارَةُ وَهِيَ بِجِوَارِي صَامِتَةً وَجِِلَةٍ ، لا تَنطِقُ بِكَلِمَةٍ ، وَلا تَنبسُ بِبِنتِ شَفَة ، وَكَأنمّا عَقَدَ الَخوفُ لِسَانَها ، وَجَمّدَ مَشَاعِرَهَا ، تَوَقعتُ أنْ تُحَاوِلَ الهَرَبَ أو المُقَاوَمَةَ ، أو عَلى الأقلِّ تَصِيح أوْ تَستَغيث ، وَلَكنّ شيئاً مِن ذلكَ لَم يَكُن ، وَإنّمَا ظَلّتْ طِوَالَ الطّرِيقِ وَاجِمَةً تَنظُرُ إليّ بِعَينَينِ دَامِعَتَينِ ، أَحسَنَ اللهُ خَلقَهُمَا ، وَأبدَعَ صُنعَهُمَا ، كَأنّما أَقرَأُ فِيهِمَا حَدِيثَ رُوحٍ مُشفِقَةٍ ، وَنجَوَى قَلبٍ خائِفٍ .

فَضّلتُ أنْ لا أفتَحَ مَعَهَا حَدِيثَا ، قَدْ يُثِيرُ أَشْجَانَها ، أو يُضَاعِفُ أحزَانَهَا ، وَاكتَفَيتُ بِاسترَاقِ النّظَرِ إِليهَا كُلّمَا سَنَحَتْ بَذَلكَ فُرْصَةٌ ، وَتَأمُّلِ بَدِيعِ مَا حَبَاهَا اللهُ بِهِ ، مِنْ جَمَالِ خَلْقٍ ، وَحُسْنِ قِوَامٍ ، فِي جَوًّ مُطْبِقٍ مِنَ الصّمْتِ والهُدُوءِ ، أسْمَعُ مِنْ خِلاَلِهِ رَجْعَ أنْفَاسِهَا ، وَدَقّاتِ قَلبِهَا ، وَبَقِينَا عَلى هَذِهِ الحَالِ حَتّى وَصَلنَا حَيثُ الَمكَانُ الذيْ سَنَنْزِلُ فِيهِ ، وَهُنَاكَ تَرَجّلتُ مِنْ سَيّارَتِي ، وَتَوَجّهْتُ إلى البَابِ الُمجَاوِرِ لهَا ، وَبَادَلتُهَا نَظَرَاتٍ مِنَ الحَيْرَةِ وَالوَجَلِ ، ثُمّ أَخَذْتُ بِيَدَيْهَا حَتّى نَزَلَتْ ، وَكَانَ فِي انتِظارِنا أَحدُ المَسئُولِينَ عَنِ استِقبَالِنا وَالاهتِمَامِ بِشَأنِنَا ، حَيثُ رَحّبَ بِي أَجمَلَ تَرحِيبٍ ، وَرَافَقَني إلى الدّاخِلِ .

ولمّا وَلَجْنَا مَلأَتْ نَوَاظِرَنَا مَقصُورَةٌ وَاسِعَةٌ ، لا تَكَادُ تَرَى أطْرَافَهَا لاتّساعِهَا ، بِهَا مَدَاخِلُ وَبَوّابَاتٌ ، وبِجِوَارِ كُلّ مَدْخَلٍ نَافِذَةٌ زُجَاجِيّةٌ صَغِيرَةُ ، تَوَجّهْتُ إلى أحدِ هذهِ المدَاخِل وَهِيَ بِرِفقَتِي ، خَطوُهَا لا يُفَارِقُ خَطْوِي ، فَأدخَلتُهَا قَبلِي ، وَلمّا حَاوَلتُ الدُخولَ مَعَهَا ، نَادَاني أَحدُ العَامِلِينَ هُنَاكَ ، وَقَالَ : يَا أَخُ . لَو سَمَحتَ انتَظِر ! لاَ يُمكِنَكَ الدّخُولُ مِنْ هُنَا !!

تَفَاجَأتُ جِدّا ، فَلَم أكُنْ أتَوَقعُ أنّ الأمورَ سَتَؤولُ إلى هَذِهِ الحَالِ ، ولا أنّنَا سَنفتَرقُ بِهَذِهِ السُرعَةِ ، أو أنني سأفقِدُهَا بِهذهِ البَسَاطَةِ ، خَاصّةً وَأنّني أرَى بِالدّاخِلِ مَجمُوعةً مِنَ النّاسِ استَطَاعُوا الدُخُولَ ، فَلِمَاذَا أُمنَعُ أنا بِالذّاتِ ؟

حَاوَلتُ أنْ أتفَاهَمَ مَعَهُ ، وَلَكِنْ دُونَ جَدوَى ، فلمّا استيئستُ مِنَ الدُخُولِ مَعَهَا ، ذَهبتُ أنْظُرُ عَبر إحدَى النّوَافِذِ الزّجَاجِيّة ، لَعلّي أظفَرُ بِرُؤيَتِهَا ، وأطمَئنّ عَليهَا ، أجَلتُ نَظَري في أرجاءِ المَقصُورَةِ الوَاسِعَةِ ، فرَأيتُها وَقَد ذَهَبَتْ بَعيداً بعيدَاً ، قَدْ تَملّكَهَا الخَوفُ تَمَاماً ، تَسِيرُ لِوَحدِهَا وتَنظُرُ هُنَا وَهُنَاكَ ، وَكَأنّهَا تَبحَثُ عَنّي ، ثُمّ حَانَتْ مِنهَا التِفَاتَةٌ بَرِيئَةٌ فَوَقَعَتْ عَينَايَ بِعَيْنَيْهَا ، فَارْتَجَفَ قَلبِي ، وَاضطَرَبَتْ مَشَاعِرِي ، وَكِدْتُ لَولا بُعدَهَا عَنّي أنْ أُنَادِيهَا بِأعْلَى صَوْتِي.

لَحَظَاتٌ مِنَ النّظَراتِ المُتَبَادلةِ ، كانَتْ أقصَرَ بكثيرٍ مِنَ نَظَراتِنَا الأولى ، ولكنّها كانتْ تَحمِلُ مِنَ المَعَاني أضعافَ أضعافَ ، وتُوصِلُ مِنَ المَشاعِرِ مَا تَعجَزُ عَن وَصفِهِ الكَلِمات ، وَهَل تستَطِيعُ الكلماتُ أن تَصفَ معنَى الفِراقِ الذي لا لِقاءَ بَعدَهُ ؟؟


لَم يَقطَع حَبلَ تِلكَ المَعَاني والمَشَاعِرِ إلاّ أحدُ العَامِلينَ فِي تِلكَ المَقصُورَةِ حينَ مدّ يَدَهُ إليْهَا ، وأخذَ بِرَقَبَتِهَا ، وأضجَعَهَا عَلَى جَنْبِهَا الأيسَرِ ، ثمّ وَجّهَهَا للقِبْلَةِ ، ثُمّ قالَ : بِسمِ الله واللُه أكبَرُ ..


ثمّ انقَطَع الاتّصَالُ !!
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

كعـادته كل صباح حين يلج الفكر هذا المنتدى الطيب ...توجه لركن الأدب ..وصعد بروح فكره مرتكزا على قلمه الحزين إلى مواضيعه ...وحين أراد الصعود ...برقت عيون جميلة كانت من أجمل ما رايت ودوَى صوت رعدهـــا في عيوني ...فسرى الظلام من شدة نورهــــا ..وأغمضت العين لأترك للأذن نصيبهــا من الإحساس ....حينها سمعت..كلمات جميلة بصوت هادئ وعذب وإذا هي تقول :ولكنك يا أختي لست رخيصة، انت مسلمة والمسلمة غالية!"

إلتفت القلب قبل العين إلى إثر ذالك الصوت الجميل ....فرأى داعية منقبة ومعهـــا شابة كاسية عارية ...ومن شدة سواد عيون الداعية وجمالهمــــــا ....اللتان غطتا ببريقهمـــــــا تلك الشابة العارية ....تدعوان القلب إلى مصدر الجمال الحقيقي الذي لايكون بإبراز المفاتن والمحاسن ..بقدر ما يكون بجمال الستر والحيـــــــــاء ...

وبعد إلتقاء نظرات القلب إلتقت نظرات العيون ...فابتسم وصعد ....متما طريقه إلى حيث يكون ...... حين إلتقت عيونهمــــــا ..لأول مرة أحس بتيهٍ...ولم يعرف إلى أين هو يمضي ...! وكأنه لم يصعد المصعد طيلة مدة عمله التي فاقت عشر سنين .... وأحس نفسه غريبـــــا في عمله ..كأنه لم يألفه ....وانتظر بفارغ صبره إنتهاء الإجتماع ..كي يعود لمركز إلتقاء العيون عله يظفـــــــر بنظرة أخرى ....وحين كان في الإجتماع أخذ يتمنى أن تطيل الشابة العارية مجادلتهـــــا ...كي تطيل الداعية الحجة والبرهان والموعظة ......!!!

وانتهى الإجتماع الذي دام عشر دقائق في زمن المجتمعين ...ودام عشر ساعات في زمن الفتى ...وأسرع نحو المدخل ...والتفت يمينا ويســــــارا....فلم ير إلا طيفهــــــا ....سواد يبرق منه نور ساطع كأنه البدر .....

حينها تمنى لوكانت الأيام كلهــــــا ليالي ...وتمنى لوكان البدر طيلة الشهر ...وأن يتوقف الحساب القمري ....وأن يلغي الناس في أذهانهم وجود الهلال .... وقف ساعة يتأمل موقف الصباح الجميل ....وتمنى لو لم يبرح مكانه ...فانتابه شعور بالندم ..وشعور غريب ..لم يفهم مكنونه ...فهو تارة يحس بالسعادة ..وتارة بالألم ...وبحث في قواميس الدنيا عن إسم هذا الشعور ...فلم يعثر على إسمه ..حينها تأكد أنه الوحيد في الدنيا الذي شعر بهذا الشعور ...فمضى إلى حيث لا يدري ....!

حين إنتهى وقت دوامه ....لم يجد لديه الرغبة في العودة لبيته ....الذي أحسه بعيدا بعد العثور على عيون الداعية واستحالة وجودهمـــــا....فراح يمشي بين أزقة المدينة التجارية ..يتطلع في عيون الناس عله يعثر على ذاك البريق الذي أسره عند الصباح ...وأخذ يمشي ويمشي ..حتى صارت المدينة خلفه .....ولم ينتبه إلا حين إنتهت العيون ...واشتد الألم في قدميه .....فقطع الطريق بهدوء تحت تنبيهات سيارات المارين إلى شجرة وارفة الظل مورقة ...وكأنه في حياته لم ير غيرهـــــا....حين وصلهــا طلق الدنيــــا..وألقى بأوراقه جانبـــــا..وتنهد تنهيدة حركت أغصان الشجرة ...وكأن إعصارا كان داخله ..

لأول مرة في حيــــــاته أحس الفتى بالتربة ...وأحس النسيم يسري في كيانه ورأى إنعكاس نور القمر على أوراق الشجرة فوقه رغم أنه في وضح النهــــار ... كان يرى دائمـــــا السماء بعينيه ..ويرى النجوم تتلألأ ...ولكنه اليوم يريد أن يراها بقلبه كان يرى الأشياء الجميلة ببصره ..ولكنه الآن يرى كل شئ ببصيرته ..... كان دائما يحس بنسيم المساء يلامس بشرته، ولكنه اليوم أحس بأن هذا النسيم يمكن أن يحمله ! حينها تمنى لو يحمله هذا النسيم إلى تلك العيون .التي أسرته .. وراح يستعرض صور أشخاص مروا في حياته، وقال في سكون نفسه: " نعم أعرف هؤلاء... أعرف كل هؤلاء .......ولكن لم أعرف في حياتي مثل هاته ...

نعم أعرف هؤلاء. لم اكن أقصد أن أسبب لهم الأذى والضرر. لا فلست بالقاسي الغليظ !
نعم أعرف هؤلاء. لم اكن أقصد أن أسبب لهم الخوف والرعب. لا‘ فلست بالشرير الآثم الخبيث! وأخذ يلوم نفسه ويوبخهـــــــــــــا ....إلى أن إنتبه على صوت الليل يرمي على أكتافه وشــاحه الأسود ..ونظر فوقه فرأى البدر ...حينها تذكر الداعيــــــــة ..بسواد نقابها وبريق عينــــاها ...

ولأول مرة في حياته نظر الى الكون بعين الحب والعطاء والرأفة والحنان ! نعم ..

كانت عيون الداعية هي السبب ........وانتابه الألم المصحوب بالسعادة مجددا ....فوضع وجهه بين كفيه ....

وقال لنفسه : قد أتعبني هذا الشعور ....ثم رد على نفسه قائلا : الحياة أكثر جمالاً وروعة في عيون المتعبين .... لا طعم للحياة بدون مشاكل ... ولاقيمة لها بدون متاعب ...تماما كما أن النهار لا طعم له بدون ليل ...والفرح بدون ألم ..والنجاح بدون التضحية ...والعلا بدون سهر ..... فجأة... رأى أمامه زمانه كله وكأنه شعاع من نور تولد من بهاء مشرق لماض بعيد، ثم انتهى... في عيون الداعية ....فأغمض عيونه ...لا لنوم يريده ....ولكن لتبقى عيون الداعية في عيونه .....قائلا

سأحفظــــــ عيناكِ في سجن عيوني ....وظل يفكر ويدبر ...وينظر ويعبر ......ثم يفتح عينيه ويبصر ... وقال لنفسه ..هذا أول لقاء لنــــــــــــا ..إلتقت العيون.... وتكلمت ..دون أن تهمس الشفــــاه ...نظرتــ إلي ...ونظرت إليهـــــــــــــــا ...صمتت الشــــفاه وتكلم الصمت ... ثم أخذ يلوم في صمته كثيـــــرا ....ثم ما لبث أن قال ...

ولكن عيوني همست لهــــــا ...!! عيونه رحلت مع عيونهـــــــا ..سافرت معها .....ولكنه يجهل العنوان ولكن عيونها سافرت إلى قلبه .......إلى أعماقه ....وانتابه ذالك الشعور الغريب مجددا ....شعور بألم وسعادة .......... حينهـــــا أغمض عيونه مجددا ..وأستلقى على ظهره ....أغمض عيناه كي لا تهرب من عيونه ..وقال مجددا ........

سأحفظــــــ عيناكِ أيتهـــــا الداعية في سجن عيوني

لا... لا لنوم اُغمضا، ولا لوقع شجــــــــــــــون
لكن لأحــــــــــــــــــفظ عيناك ِ في سجن عيوني


أيها الحلم الجميل، رويدا.. أخــــاف إن فـُـتحا
تلاشى منك َ طيفٌ طاب في ليل ســـــــــــكوني

طال انتظاري لعينان تبوحان بأســـرار الهوى
طال انتظاري حتى كـــاد مني الشوق يضنيني

فعن سر الــــــــــهوى، هوانا، أيا أختاه... هيا
بوُحي بهـــــــــــمس به، وعنه، هيا... كلميني

عن المجـــــــــــــــد والسؤدد والعنفوان تكلمي
عن عزة الإســــــــــــــــــلام، عن حمى الدين

عن المجد التليد صنيع أبطـــــــــــــــال الجهاد
عن ســــــــيوف الله، عن غـــــــــــــر ميامين

عن الحبيب المصطـــــــــــــفى الذي أهدى لنا
وعد الإلـــــــــــــــــــــــه الحق بالنصر المبين

رباه... هب رضىً منك لمن أساء لنفســــــــه
لا أبتغي إلا قبول منك... يكــــــــــــــــــــــفيني

إني فــــــــــــررت إليك فــــــــــــــــــــــخذ بيدي
ومن ســـــــــــواك بالوصل يرشدني، ويحييني

كم كنت أمــــــــــــــشي تائـــــــــــــها بغير هدى
وكل مـــــــــــــــا في الكون يدعوني... لتهديني

كم غضضـــــــــــــت الطــرف عنه حتى لاح لي
بوارق من عيون داعــــــــــــية راحت تناجيني

هل طيفـــــــــــــها في الروح أذكى لديّ محبة؟
هل حبــــــــــــــها في القلب حلّ قبل تكوــــيني؟

صار الفتى شاعرا وهو الذي لم يقل الشعر يومــــــــا ....ولكن كما قيل الشعر شعور ..وهل يوجد إنسان لا شعور له ........كل واحد منا له شعور جميل ..ولكن ليس كل الناس يتقن إخراج هذا الشعور في رونق وجمــــــــــال ..... وظل في أحلامه الجميلة ...وقال لنفسه قد تعشق الروح قبل العين أحيانــــــــا ....ثم إنتبه على صوت حارس الحديقة ...فحمل أوراقه وشعر من أول خطوة خطاها بالتعب .......حين رأى المدينة أمامه صغيرة .......فصعد على متن تلك العيون ...مسافرا بخيـــــاله إليها ...علهـــا تنسيه بعد الطريق ....


جعل الفتى المسكين يردد هذا البيت المعروف ..

ما كنت أؤمن في العيون وسحرها حتى دهتني في الهوى عيناك

مع أول خطواته حين غادر الشجرة المورقة تجاه المدينة التي إرتأت له من بُعدهـا كأنها كلمات في إطار جريدة .....كأول خُطوات الصبي حين يبدأ المشي ...وأحس بثقل رجليه ..وهرباً من هذا الشعور الأليم ...سعى يتذكر عيون الداعية من جديد ....فيخلط الشوق والسعادة والألم معا...ليخفف هذا من حدة ألمه ...

ثم أخذ يلوم في نفسه ....لمَ كان هذا الشئ معي اليوم ..؟ ياترى هل ظلمت الداعية .....حين تذكرت عيونها يومي هذا كلَه ..!! ثم ما لبث أن برر هذا بقوله ...ماذنبي أنـــــــــا .....!! إن خطفت قلبي بسحر عينيهـــا ....!

ياتراها تعلم بحالي ... فتلوم هي نفسها لم تملك هاته العيون ...وهنا أخذ يضحك على نفسه ......لم تملك ؟؟ ومن هي حتى تملك ..؟؟ وأخذ الفتى المسكين يتذكر أول سهم من عيون الداعية التي إصطادت قلبه المسكين ...وهو الذي كان يسخر دوما من صديقه حين قال له مرةً يحكي له عن زوجته وكيف تزوجهـــــا ...

لقد وقعت في حبها من أول نظرة ... فسخر من نفسه ثم جعل يردد مخاطبا الداعية ...
مُدي يديكــ إلى العليل الباكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــواك

ثم قال وما شأني بيديهــا وأنا الذي وقعت من نظرة عينيهـــــا ...ثم جعل يعدل البيت ويقول .. مُدي ......مُدي ماذا ...ولم يعرف كيف يدرج العيون وسط هذا البيت ....ثم أحس بعجزه ..

وقال : مالي وللشعر ...وكيف لي أن أعرف أوزانه وبحوره ...ومعانيه ثم قال بعد أن شاهد الهدوء يعم المدينة من بعيد والناس بدأت تغفو.....
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيــــــه بريق عيناك

ثم ما لبث أن ردد البيت مع البيت الأول

مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــواك
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيـــــــناك

ثم أخذ يصيــــح لوحده ....وقال لنفسه قد أجدت أيهـــــا الشاعر الفتى ...فمرت سيارة بقربه مٌطل صاحبهـــا على الفتى ...وقال له بالإشارة .؟؟ أمجنون أنت ........!! ثم غادر ومضى .....

سبحان الله ....صار هذا الفتى شاعرا بين فينة وأخرى ....أكل هذا من سحر العيون الجميلة ...ولكن الناس كلهــــــا تملك هاته العيون! ..

فهل عينـــا الداعية من تلك العيون ..لالالالالالا ....وألف لا .. ثم أخذ يقول في نفسه ..

خلق الله العيون ليطل بها الإنســـــــان على هذا الكون ..وهي مرآة تعكس ما يدور في النفس من جمال وبهاء .....ثم وجد نفسه قد وجد منفذا ليحب هاته الفتــــــــــــاة الداعية ...! واصفا إياهـــا بذات الخلق والحياء ....

كيف لا وهي الداعيــــــــــــة ..وأخذت تكبر في قلبه وتكبر ....كلما قام بتحليل إحساسه ...! ثم التفت إلى حيث كان تحت تلك الشجرة ...فرآهــــــا تصغر في عينه ...ففرح حين أتم هذا الشوط من المشي ....وأخذ يستمتع بما قال من الشعر ...ويستمتع بخطاه التي يسمع صداها وكأنه الوحيـــــــد الذي يمشي في هاته الدنيــــــــــا ....

ثم تنهد بحسرة وقال للداعيـــــة ..

فلترحمي آهاته لما جرى....في عتمة الأشواق كي يلقـــــاك ِ

وأخذ يلصق ما قال ...ويتذكر البيتين الأولين ويقرنهمـا مع البيت الأخير الذي قاله ..

مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــــــواك
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيــــــــــــناك
فلترحمي آهاته لما جـــــــــــرى....في عتمة الأشــواق كي يلقــــــاك

ِ ثم قال لنفسه ...ألأبيات جميلة ولكنهــــا غير مترابطة .....ثم أردف على نفسه قائلا ..وما شأني بترابطهــا ....أنا أقول هذا لنفسي وليس للناس ...فمن يسخر مني ....؟ ثم تذكر ان له صديقـــــــــا أديبا وشاعرا ....إسمه هاني.....وقال سأكتب الأبيات ...وأقول له هاته ابيات كتبهــــا شاب ويريد تقييمهــــا .....وسأكذب عليه ...لأنه يعرف أن الفرق بيني وبين الشِعر ..كالفرق بين الشَعر والشِعر ......!!

فكرة جميلة .....ثم أحس بنفسه تضيق .....حين إقترب من دخول المدينة...وقال ما أوسع الدنيا في عيون الداعيــــــــــــــة ...وما اضيقها لولا فسحة الأمل ..!!

ثم ما لبث أن سمع بعض الضوضاء ...ووجد نفسه قد دخل أول شارع في المدينة.....ثم قال لنفسه ..الوقت متأخر ...يبدو أن الناس لم تنم .......أترى بعضهــــــا جرى له ما جرى لي ..وأخذ ينظر للناس بعيون الداعيــــــــــة لا بعيونه ....

ثم قال :
كان الهوى سرا يجول بخاطره حتى رآكـ فتــــــاه في محياكـ ِ

ثم توقف عند أول عمود للإنارة ..وأخرج قلمــا وكتب ما قاله في ورقة بيضــــاء ..

مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــــــواكِ
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيــــــــــــناكِ
فلترحمي آهاته لما جـــــــــــرى....في عتمة الأشــواق كي يلقــــــاك ِ
كان الهوى ســـرا يجول بخاطره.... حتى رآكـ فتـــــــــــــــاه في محياكـ ِ

خبأ الورقة في جيبه ....ومد يديه للطريق العام ....ليوقف سيارة أجرة ....عله يصل للبيت مبكرا ...كي يستلقي على أنغام نظرات الداعيـــــــــــــــــــــــــة ...
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

حين صعد سيارة الأجرة ..... وكان قد إختلطـ، إحساسه بالفرح حزنــــــــــا .....فتكلم بصوت مبحوح للســــــائق فبالكـــــــاد كان قد سمعه .....وقد أسند رأسه على إحدى زوايا مقاعد الســيارة ...تنتقل عيناه من عمود إنارة إلى غيره ..وكأنه يحسبهــــــــــا ويعدها ...وبين عمود الإنارة والآخر تنهدية عين ....تأخذه بعيدا .....إلى حيث رأى عيون الداعيــــــــــــــــــــــــــة ....

حينها تغير مزاجه ....حين طلعت وبرقت عيون الداعيــــــــــة من جديد فأنسته أنوار الأعمدة ...فأغمض العينـــــــــــــــان ...وأطلق العنان ..وسافر إلى وجهة غير معلومة .......!!

ظل على هاته الحــــــــــالة زمنـــا .....ولحظات يومه تعود كشريطـ، مصور أمام خياله ...فيسري الشوق في أوصـــــــــــاله ....ولم يخالط هذا الشعور إلا ذاك الشعور بالجوع ....الذي يتناساه حين شبعت عيناه من بريق عيون الداعيــــــــــــــــــــــــــة .......

وأخذ يردد
مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــــــواكِ
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيــــــــــــناكِ
فلترحمي آهاته لما جـــــــــــرى....في عتمة الأشــواق كي يلقــــــاك ِ
كان الهوى ســـرا يجول بخاطره.... حتى رآكـ فتـــــــــــــــاه في محياكـ


ِ أخذ السائق ينظر إليه ويتعجب وهو مغمض العينين ويردد الأبيـــــات .....ثم أطلق إبتســــــــــامة ساخرة ....وقال له ايها العاشق الراكب : اين مقصدنـــــــــــــــــــــا ...أين بيتكـ، ؟

فانتبه الشاعر المسكين .....وقال عفوا : ماذا قلت ..؟!!! قال السائق : إني أرى سهامـا قد إخترقت قلبكـ، ....فلا أراكـ، إلا صريع شغفــ، ووله ..فابتسم الشاعر المسكين ..وقال له : من هنا مقصدنــــــــــــــــــــــــــا ....

ثم ودعه وشكره ..واتجه نحو العمــــــــارة التي يقطن بها .......حينها قال لنفسه : لقد تأخر الوقت ...ولم آخذ مفاتيح البيت معي ..ووالدتي ستكون نائمة ....فهل سأوقظهـــــــــــــا ..؟؟!

إحتار الفتى في أمره ....وصعد السلالم وبين كل درجة ودرجة ..الف ميل من الحيـــــــــــرة ...وما إن وصل باب الشقة ...

فُتح الباب .....ورأى والدته كأنها حزينة . ..ولم يرجعه للواقع إلا قولهــا : اين كنت يابني لقد قلقت عليكــــــــــــ ... قبل يديها ورأسهــــــــا وقال لها : لم لم تنامي بعد ..؟ فقالت : قلقت عليك ...وحين كنت ابحث عن أرقام عملك ..وجدت مفاتيحك ....فعرفت أنك نسيتهـــــــــــا ....فانتظرتكـ، ..!

ثم إحتضنهــــــا مجددا .....وهنا أحس بالفرق بين حضن الأمومة ..وحضن غيرها ....وألقى برأسه على كتفهــــــــــــا..........وقال لها آآآآآه يا أمـآآه ...قد تعبت ....!!!

فقالت : سلامتكـ يابني ...مالكـ، ..إفتح لي قلبكـ ...سأزوجك قريبـــــــا ببنت عمكـ ..وستنسيكــ همكــ وتعينك على الحـيــــــاة .....

ضحكـ الفتى ...وقال : لقد أسرني الجوع ..أين العشـــــــــــــــــــــاء .؟؟!!

أكل على عَجَل ٍ ووجَل ٍ .....ثم أسرع إلى غرفته وألقى بنفســــــــــــــــه على سريره ..

.وقال مخاطبـا الداعية :

يا زَهرَةَ القَلبِ الجَريحِ أمَا لهُ حظٌّ فيَسْتَشفِي بِبَعض شَذاكِ ؟

ثم أخذ يحدثـ، نفسه ... لم أحس أني أفتقد لمن أحب ...لم يسيل على خد قلبي دمع الشوقـ، ...من هاته الداعيــــــــــة التي رأيتها لمرة واحدة ..لدقيقة واحدة ...لم أشعر بحرقة القلب إتجاههـــــــــــــا ..؟؟! ثم أخذ يسأل نفسه : ياترى هل حبي لهاته الفـــــــــــــــــتاة حبا صادقـا ...؟؟!!!

لم أعمل شيئـــــا مخالفــــا ......لم أر إلا عينــــــــاها ...ولم اسمع إلا همسة صوتهـــا ....!

ياترى هل ابحث عن هذا الحبـ، ..؟! هل هذا أصلا ...يسمى حب!!

ثم أخذ يلوم في نفســــــــــه ....وفي تقصيره إتجاه ربه ونفسه ...!! فاختلطت أحاسيسه بالحزن والحيرة والقلق والخوف والحب ............ولم يوقف هذا إلا فكرة إرتأت له ........حينها جلس وقال لنفسه : ربمــــــا تكون متزوجة ..وكيف لو كانت متزوجة ..؟ ماذا سأفعل ..!

حينها قال :

حَتّى القَوَافِي سَارَعتْ مُشتَاقةً فِي لهفَةٍ لتَضُمّهَا عَينَاكِ

وارتمى على ظهره .........عَلهُ يغفو لحظـــــــــــــــــــــات ...!!!
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

يا قرآن ربي :


عيوننا تهفوا اليك .........وقلوبنا ضارعة بين يديك .........

والسنتنا معطرة بتلاوتك وكيف لا

والسكينة تنزل على قارئيك ..........ورحمة الله تغشاهم ........وملائكة تحفهم ..........وربهم العظيم

يذكرهم فمن عنده .........فيا بشراهم , وما اعظم ما يفوزون به !!....

إلهي لقد أنزلت حياتنا بالدين


فكلمة لا اله الا الله نور , والوضوء نور , والصلاة نور , والجنة نور ,

فبحق أنوارك التي أعطيتنا في الدنيا لا تحرمنا فضلك وأحسانك ليوم القيامة ..........

ربي ...

اشرح لي صدري بمعرفة أنوار جلالك

اشرح لي صدري بالتخلق بأخلاق رسلك

اشرح لي صدري بالاطلاع على اسرار عدلك

اشرح لي صدري باتباع وحيك وامتثال امرك ونهيك
 

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

قصة جميلة اخي الطيبي لكني لك اكمل قراءتها بعد لي عودة
 

متيمة المساجد

مزمار ذهبي
17 يوليو 2008
1,063
0
0
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

وهي تتهيأ لتأوي الى فراشها
تحت صوت المعازف لتطرب آدانها قبل النوم
وتأنس وحشتها ووحدتها وسط عتمة الليل
و صوت المطر و النوافد تهتز بالرياح
وها هو النوم يداعب عينيها
اد بها تسمع صوتا ينادي من بعيد
يا فلانة يا تائهة يا غافلة
تقوم مسرعة مسرعة لتغلق النافدة و البرد يرعش جنباتها
وشعرها يميل مع ميل الرياح
لتتفاجأ مرة اخرى بنفس الصوت ينادي
اما آن الاوان اجيبي اما آن الاوان
فاسرعت لتوقد المصباح و الخوف يسكنها
اد به يمسك بها و هي تصرخ بعمق
تصرخ ثم تصرخ لكن لا جدوى
فصوتها لا يخرج لا يسمع.........
لتهتز انفاسها بدموع تتناثر مع الريح من شدة الخوف
وهي تحدق بغرفتها والرعب في عينيها
و ها هي تحس بالهدوء و السكينة وبصمت قاتل...
والنافدة تتحرك برفق و هدوء تام.......
ها هو الصمت يعود.....
لتستدير بهدوء لترى من؟؟؟؟
لتحتار اليس هناك احد؟؟
وتهتف بصوت منخفض من؟؟ من هناك؟؟
لتتحرك النافدة من جديد
بكل هدوء تام....
انا عملك
مادا تريد؟ مادا تريد؟
اتحسر عليك اما آن الاوان ان تستيقضي؟
اما تدرين انه ليس النور بايقاد مصباح؟
اما تعلمين انه ما الانس الا بالله؟؟
ولحظة عم الصمت ارجاء الغرفة مرة اخرى
لا مطر لا رياح عاصفة
لتستيقظ من نومها فزعة
تتسارع لتسكت صوت الاغاني من الجهاز
لتغلق النافدة
لتوقد المصباح ثم ....
تطفئه بسرعة
لتشعل شمعة واحدة فقط
تخرجها من ظلمات المعصية
 

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمكــ ....

حين صعد سيارة الأجرة ..... وكان قد إختلطـ، إحساسه بالفرح حزنــــــــــا .....فتكلم بصوت مبحوح للســــــائق فبالكـــــــاد كان قد سمعه .....وقد أسند رأسه على إحدى زوايا مقاعد الســيارة ...تنتقل عيناه من عمود إنارة إلى غيره ..وكأنه يحسبهــــــــــا ويعدها ...وبين عمود الإنارة والآخر تنهدية عين ....تأخذه بعيدا .....إلى حيث رأى عيون الداعيــــــــــــــــــــــــــة ....

حينها تغير مزاجه ....حين طلعت وبرقت عيون الداعيــــــــــة من جديد فأنسته أنوار الأعمدة ...فأغمض العينـــــــــــــــان ...وأطلق العنان ..وسافر إلى وجهة غير معلومة .......!!

ظل على هاته الحــــــــــالة زمنـــا .....ولحظات يومه تعود كشريطـ، مصور أمام خياله ...فيسري الشوق في أوصـــــــــــاله ....ولم يخالط هذا الشعور إلا ذاك الشعور بالجوع ....الذي يتناساه حين شبعت عيناه من بريق عيون الداعيــــــــــــــــــــــــــة .......

وأخذ يردد
مدي يديكــ إلى العليل البــــــــاكي ....فؤاد سقاه الحب كأس هــــــواكِ
تغفو عيون الناس والقلب مورق ....يحكي لعينيه بريق عيــــــــــــناكِ
فلترحمي آهاته لما جـــــــــــرى....في عتمة الأشــواق كي يلقــــــاك ِ
كان الهوى ســـرا يجول بخاطره.... حتى رآكـ فتـــــــــــــــاه في محياكـ


ِ أخذ السائق ينظر إليه ويتعجب وهو مغمض العينين ويردد الأبيـــــات .....ثم أطلق إبتســــــــــامة ساخرة ....وقال له ايها العاشق الراكب : اين مقصدنـــــــــــــــــــــا ...أين بيتكـ، ؟

فانتبه الشاعر المسكين .....وقال عفوا : ماذا قلت ..؟!!! قال السائق : إني أرى سهامـا قد إخترقت قلبكـ، ....فلا أراكـ، إلا صريع شغفــ، ووله ..فابتسم الشاعر المسكين ..وقال له : من هنا مقصدنــــــــــــــــــــــــــا ....

ثم ودعه وشكره ..واتجه نحو العمــــــــارة التي يقطن بها .......حينها قال لنفسه : لقد تأخر الوقت ...ولم آخذ مفاتيح البيت معي ..ووالدتي ستكون نائمة ....فهل سأوقظهـــــــــــــا ..؟؟!

إحتار الفتى في أمره ....وصعد السلالم وبين كل درجة ودرجة ..الف ميل من الحيـــــــــــرة ...وما إن وصل باب الشقة ...

فُتح الباب .....ورأى والدته كأنها حزينة . ..ولم يرجعه للواقع إلا قولهــا : اين كنت يابني لقد قلقت عليكــــــــــــ ... قبل يديها ورأسهــــــــا وقال لها : لم لم تنامي بعد ..؟ فقالت : قلقت عليك ...وحين كنت ابحث عن أرقام عملك ..وجدت مفاتيحك ....فعرفت أنك نسيتهـــــــــــا ....فانتظرتكـ، ..!

ثم إحتضنهــــــا مجددا .....وهنا أحس بالفرق بين حضن الأمومة ..وحضن غيرها ....وألقى برأسه على كتفهــــــــــــا..........وقال لها آآآآآه يا أمـآآه ...قد تعبت ....!!!

فقالت : سلامتكـ يابني ...مالكـ، ..إفتح لي قلبكـ ...سأزوجك قريبـــــــا ببنت عمكـ ..وستنسيكــ همكــ وتعينك على الحـيــــــاة .....

ضحكـ الفتى ...وقال : لقد أسرني الجوع ..أين العشـــــــــــــــــــــاء .؟؟!!

أكل على عَجَل ٍ ووجَل ٍ .....ثم أسرع إلى غرفته وألقى بنفســــــــــــــــه على سريره ..

.وقال مخاطبـا الداعية :

يا زَهرَةَ القَلبِ الجَريحِ أمَا لهُ حظٌّ فيَسْتَشفِي بِبَعض شَذاكِ ؟

ثم أخذ يحدثـ، نفسه ... لم أحس أني أفتقد لمن أحب ...لم يسيل على خد قلبي دمع الشوقـ، ...من هاته الداعيــــــــــة التي رأيتها لمرة واحدة ..لدقيقة واحدة ...لم أشعر بحرقة القلب إتجاههـــــــــــــا ..؟؟! ثم أخذ يسأل نفسه : ياترى هل حبي لهاته الفـــــــــــــــــتاة حبا صادقـا ...؟؟!!!

لم أعمل شيئـــــا مخالفــــا ......لم أر إلا عينــــــــاها ...ولم اسمع إلا همسة صوتهـــا ....!

ياترى هل ابحث عن هذا الحبـ، ..؟! هل هذا أصلا ...يسمى حب!!

ثم أخذ يلوم في نفســــــــــه ....وفي تقصيره إتجاه ربه ونفسه ...!! فاختلطت أحاسيسه بالحزن والحيرة والقلق والخوف والحب ............ولم يوقف هذا إلا فكرة إرتأت له ........حينها جلس وقال لنفسه : ربمــــــا تكون متزوجة ..وكيف لو كانت متزوجة ..؟ ماذا سأفعل ..!

حينها قال :

حَتّى القَوَافِي سَارَعتْ مُشتَاقةً فِي لهفَةٍ لتَضُمّهَا عَينَاكِ

وارتمى على ظهره .........عَلهُ يغفو لحظـــــــــــــــــــــات ...!!!

وكاني سبق وقرائتها نقل موفق اخي الطيبي بارك الله فيك في انتظار قصة من ابداعك
 

الراحلة

مزمار ألماسي
18 يناير 2006
1,524
9
38
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

شخابيط

احيانا نود ان نكتب ونكتب لكن تختلط الكلمات وتصبح مجرد حروف بلا معنى.

احيانا نعجز عن التعبير ... عن فك طلاسم داخل النفس..فيبقى القلم حائرا

والكلمات مبعثرة..

فنكتفي بالصمت ونحاول ان ننسى ..ربما قد نعود يوما وننجح في فك الطلاسم المبهمة
 

متيمة المساجد

مزمار ذهبي
17 يوليو 2008
1,063
0
0
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

شخابيط

احيانا نود ان نكتب ونكتب لكن تختلط الكلمات وتصبح مجرد حروف بلا معنى.

احيانا نعجز عن التعبير ... عن فك طلاسم داخل النفس..فيبقى القلم حائرا


والكلمات مبعثرة..

فنكتفي بالصمت ونحاول ان ننسى ..ربما قد نعود يوما وننجح في فك الطلاسم المبهمة



صدقت اختي فعندما يعجز اللسان عن الحديث وتعجز الجوارح عن التعبير ليتوقف القلم....
يبقى الصمت هو المعبر الوحيد عما بداخلنا
ومهما تكلمنا فسيكون الصمت في النهاية...........هو الحل
 

المزمار الحمدي

مشرف قدير سابق
3 مارس 2005
3,672
21
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

فكرة رائعة...وبادرة طيبة
منك مشرفنا العزيز
هاهي اول اقلامي تبوح لهذا المنتدى الطيب وفي أول يوم من الشهر الفضيل
شعر عن رمضان
رمضان شهــــر المغفرة.....الجن فيه مسلسلة
فاسعـــوا ياشباب فيه .....فالحسنة فيه ميسرة
قران كريم،،ذكر حكيم.....وقيام ليل مــــأجرة
باي الشعر يدور في ذهني
لاحقا باذن الله ساكملها
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

يا قرآن ربي :


عيوننا تهفوا اليك .........وقلوبنا ضارعة بين يديك .........

والسنتنا معطرة بتلاوتك وكيف لا

والسكينة تنزل على قارئيك ..........ورحمة الله تغشاهم ........وملائكة تحفهم ..........وربهم العظيم

يذكرهم فمن عنده .........فيا بشراهم , وما اعظم ما يفوزون به !!....

إلهي لقد أنزلت حياتنا بالدين


فكلمة لا اله الا الله نور , والوضوء نور , والصلاة نور , والجنة نور ,

فبحق أنوارك التي أعطيتنا في الدنيا لا تحرمنا فضلك وأحسانك ليوم القيامة ..........

ربي ...

اشرح لي صدري بمعرفة أنوار جلالك

اشرح لي صدري بالتخلق بأخلاق رسلك

اشرح لي صدري بالاطلاع على اسرار عدلك

اشرح لي صدري باتباع وحيك وامتثال امرك ونهيك


باركـــــ الله فيك أختي نور ..........مناجاة جميلة ...كلمات بعثت الأمل والطمأنينة في قلوبنــا
حفظك الباري ......وسمع منك دعائكـــــــــ ..ولا تنسينا من دعائك الطيب ..أختي الفاضلة
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

وهي تتهيأ لتأوي الى فراشها
تحت صوت المعازف لتطرب آدانها قبل النوم
وتأنس وحشتها ووحدتها وسط عتمة الليل
و صوت المطر و النوافد تهتز بالرياح
وها هو النوم يداعب عينيها
اد بها تسمع صوتا ينادي من بعيد
يا فلانة يا تائهة يا غافلة
تقوم مسرعة مسرعة لتغلق النافدة و البرد يرعش جنباتها
وشعرها يميل مع ميل الرياح
لتتفاجأ مرة اخرى بنفس الصوت ينادي
اما آن الاوان اجيبي اما آن الاوان
فاسرعت لتوقد المصباح و الخوف يسكنها
اد به يمسك بها و هي تصرخ بعمق
تصرخ ثم تصرخ لكن لا جدوى
فصوتها لا يخرج لا يسمع.........
لتهتز انفاسها بدموع تتناثر مع الريح من شدة الخوف
وهي تحدق بغرفتها والرعب في عينيها
و ها هي تحس بالهدوء و السكينة وبصمت قاتل...
والنافدة تتحرك برفق و هدوء تام.......
ها هو الصمت يعود.....
لتستدير بهدوء لترى من؟؟؟؟
لتحتار اليس هناك احد؟؟
وتهتف بصوت منخفض من؟؟ من هناك؟؟
لتتحرك النافدة من جديد
بكل هدوء تام....
انا عملك
مادا تريد؟ مادا تريد؟
اتحسر عليك اما آن الاوان ان تستيقضي؟
اما تدرين انه ليس النور بايقاد مصباح؟
اما تعلمين انه ما الانس الا بالله؟؟
ولحظة عم الصمت ارجاء الغرفة مرة اخرى
لا مطر لا رياح عاصفة
لتستيقظ من نومها فزعة
تتسارع لتسكت صوت الاغاني من الجهاز
لتغلق النافدة
لتوقد المصباح ثم ....
تطفئه بسرعة
لتشعل شمعة واحدة فقط
تخرجها من ظلمات المعصية


باركـــــ الله فيك أختي متيمة .......كلمات ولا أروع ....وتصوير بديع ....جزاك الله كل خير على هذا الأسلوب الجميل .......

أعجبتني جدا تصويراتك البيانية التي وضحت معاني وأهداف القصة ..
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

قصة جميلة اخي الطيبي لكني لك اكمل قراءتها بعد لي عودة



شكرا لمرورك أختي الراحلة ......والقصة كنت قد كتبتها في ركن الأدب والتاريخ الإسلامي ..ثم حذف الركن ...فأعدت نقلها هنـــــــا .......بارك الله فيك وأسعدني مروركـ الطيب
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

في أحيان كثيرة ربما نحتاج لأن نشعر بالألم لنتعلم منه


نحتاج صفعه قوية تجعلنا نستفيق وندرك واقعنا ..


وصدق من قال من لا يتألم فلن يتعلم


نتألم لنتعلم مشاعر نشعر بها في اعماق القلب


لم يشعر بها و لم يعانيها , الا من عاش بها

و تجرع طعم قسوتها المر


لن يعيها الا من عاش فيها يوماً بيوم وذاق مرارتها


من شعر بالهزيمة في داخله وأيقن أن السبل كلها قد

سدّت في وجهه

ثم تغشاه رحمة الله ويصبر ويتأكد أنها ابتلاء

وتجربة له من الله

ليتعلم ان يأخذ دروس مفيده في هذه الحياة ..تخبره

في كل مرة

أنه لا بد من الصبر والثبات لأن

ثمن الفردوس غالي جدا ..

شكرا لآ لامي لانها دلتني على الطريق الصحيح والرفيق المخلص

وشكرا لآ لامي لانها كشفت لي حقيقة الدنيا

وشكرا للمطر لانه علمني كيف اعطي وانا لااملك شيئا


وشكرا للكلمات لانها فرجت عني في لحظة ضيق

 

مايا سويد

مزمار نشيط
31 أغسطس 2008
40
0
0
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

بـــــــارك الله فيك وجزاك الله كل الخــــــــير ياأخي
:wave:
 

نور مشرق

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
22 يوليو 2008
16,039
146
63
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

كل الناس في الدنيا ..



يبحثون عن الفرح المادي ..



لانه سريع المنال ..ولكنه في نفس الوقت سريع الزوال..



ولكن القناعة بالفرح الخالد صعبة جدا ..



وتحتاج منا الى وقفة وتجربة ولحظة حزن وانكسار



قد نفرح ونضحك ولكن نشوة الفرح تغيب عنا بعد لحظات..



كم من المرات نصل الى نشوة الفرح وفجأة أتذكر الموت والحساب فتغيب البسمة عن شفتي



وأقول لنفسي ماذا أعددت للفرح الحقيقي



بماذا سأقابل ربي



ماذا فعلت في الدنيا حتى أنال السعادة ولذة الفرح الحقيقية في الاخرة



كلها تساؤلات تستحق منا وقفة أمامها ..



ان من أخلص لله وأطاعه وطلب مرضاته ليشعر بسكينة تسكن نفسه



وسعادة تغمر قلبه حتى ولو كان يقاسي الاحزان والابتلاءات



قال تعالى :

(ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: باب ُ ُ مفتـــــــوح ُ ُ نحو الكتـابة ...أطلق ٍ العنـانَ لقلمك ....

الأخت نور مشرق نور الله قلبهـــــــــــــا ....وقبرها ..ودربهـــــا ...والله كلمات جميلة جدا وخاصة الثانيــــة ...

ان من أخلص لله وأطاعه وطلب مرضاته ليشعر بسكينة تسكن نفسه
وسعادة تغمر قلبه حتى ولو كان يقاسي الاحزان والابتلاءات


سبحان الله ....

ولست أرى السعادة جمع مال ........ولكن التقي هو الســــــعيد

الله يجزيكــــــ كل خير ويبارك فيكــــ

فعلا :

وأقول لنفسي ماذا أعددت للفــــــــــــرح الحقيقي ..؟

ماذا أعددنــــــــــــــــا للفرح الحقيقي ..
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع